لا تلعب بل ادرس فهناك مستقبل (سخرية )بقلمي

نحلم بأن نحقق احلامناا

وحين نقترب منهاا تتلاشى


مفهوم حياتناا كله كان محصور بكلمة تعلم

ادرس واجتهد

فلكل مجتهد نصيب بالنهاية


كناا صغارر يملؤناا الشغف باللعب وعدم اضاعة اللحظات

ومع ذلك كناا نرغم على مسك الاقلام والدفاتر


احفظ اقراا الدرس

لتحقق غداا حلمك

لقد تصورناا ان المستحيل لربماا يتحقق

لقد اصبحناا نظن اننا بمجرد ان ندرس ونجتهد سوف

نصل الى عرش الملك


حين كناا نرفض الدراسة كان اهلناا يؤبخوناا ويحرموناا من مصروف او نزهة نرغب بهاا


لكي نشعر بالاسى ثم يتولد لديناا الخوف من فقدان شيء نحب

ونجامل وندرس

هذاا حين كنااا صغار

حين كبرناا قليلاا واقتربناا الى المرحلة الثانوية التي كان يصورهاا الجميع بانهاا صعبة مخيفة

بحيث انني حين كنت اكلم احداا واقول انا بمرحلةثانوية

كان بسرعة يقل وماذاا تفعل هناا اين كتابك ؟

وكااننا مقروننين بالكتاب طول السنة وعلينناا الا نتركه لحظة


فولدواا خوف في قلوبناا قبل ان نصل

ماازالت وقتهاا عقولناا تقتصر على مفهوم المستقبل

كان كل همناا ان نجني علامات لنرضي والديناا

وكنااا ننتظر بفارغ الصبر العطل
لنمرح ونلهوو


اسالتم يوماا انفسكم

لماذاا حين كنااا لانزال على مقاعد الدراسة

كنا ننتهي من امتحان ماا


ثم نسارع الى تمزيق الكتاب واتلافه

وكاانه همااا على قلوبناا ورغبناا بازاحته

ثم تعالووو نحسب معااا كم اللحظات الجميلة التي رغبناا بهاا


ولم نستطيع تحقيقهاا فقط لانناا ندرس

ولكن هذا كله يهون في سبيل المستقبل

فالمستقبل سيعوضني عن كافة سنين الشقاء التي شهدنهاا والحرمان الذي تعايشناا به


هذاا ماا صور داخل عقولناا

فوالديناا هم من زرعواا حب المستقبل وخياله في عقولناا


ليس هم فحسب بل الدولة والمجتمع باسره

زرعواا هذاا المفهوم

كبرناا واصبحناا بمرحلة ثانوية

ودرسناا واجتهدناا وكم شعرناا بالملل


وشعرنا بان الوقت يمضي ببطء شديد

فكناا محكومين طول السنة بالدراسة

واذاا رغبناا بشيء نفعله نزهة اجازة

كانت قائمة اللوم تلقى عليناا

انت طالب ثانوية لايحق لك ان تلهووو ستلهووو بعد هذه المرحلة


وحين انتيهناا وانطلقت النتائج

دق الفرح قلوبناا فشعرناا بقيمة ذاتناا


شعرناا باننا نجحناا فلايوجد فرحة تعادلهاا


هناا كبر عقلناا ورسم مفهوم المستقبل

اذاا هناا فهمنااا كل ماقال والديناا وشعرناا كم هم احبونااا حين


جعلونااا ندرس ولا نلهووو


فحصل على معدل مرتفع

فكبرت احلامناا وكل رغب بتخصص يدرسه


فهناك من اقفلت الدنياا امامه

ولم يقبل طلبه ربماا لان معدله قل علامة او بضع اعشار عن المعدل التنافسي


فارغم على دراسة شيء لا يحبه

ومعه طالب معدله دونالمستوى ويقل كثيراا عن المعدل التنافسي ربماا ب 20 علامة او اكثر لكنه يدرس ما يحب

والسبب يعود لانه معه لكي يدفع

او لانه ابن مسئؤول

تخيلوو ذاك الطالب الذي افنى حياته في الدراسة انظرواا كيف قابله المجتمع

وكيف رسم العدالة له

هل يستوي طالب الكسول والطالب المجتهد ؟


ابداا لا يستويان

لكن المجتمع قدر الكسول ورمى المجتهد


رمى من لم تنم عيونه لكي يدرس ويجتهد


وقدر من لم يضيع لحظة الا وللهو فيهاا

ولكنني والحمدلله لم اكن من هؤلاء الذين اقفلت الحياة في وجوههم

والحمدلله


فقد كنت انا من المحظوظين ااول طلب من طلبات التي وضعتهاا قبل


فدرست ما احببت

وهناك اشخاص مثلي

ولكن الاغلبية لاء

ونحن الذين استمريناا ننظر الى المستقبل بمنظور والديناا


استمريناا ننتظر اللحظة الحاسمة لتعويش سنوات عمرناا التي قضيناهاا بالتعلم


للنعوض كل نقص ذقناه

فكل سنة من سنوات الدراسة الجامعية

كان يكبر حلم كل طالب للمقابلة المستقبل


ماان حانت للحظة التلاقي والتخرج

له فرحة لاتوصف خاصة وان كان التخرج بتفوق

تخرجناا وخرجناا ونحن نقول نحن اتيناا اليك يا مستقبل

وكلماا حاولناا تقديم طلبات تخلق الاعذار

لاخبرة لديناا الكثير

لا لا نريد

ايهاا المجتمع اين مستقبلناا

اين ما وعدته بناا

ولو فضلناا جالسين بالبيت وننتظر ذاك الرقم الحكومي فلن نتوظف الى بعد سنوات طويلة


فتحركناا وقلناا ان اراد الا يقابلناا المستقبل فنحن من سيقابله

وتمضي اشهرر وتلحقهاا سنين

ولم نرى شيئااا من ما وعدناا والديناا به

وخلق في داخلناا اللقنوط بتحقيق ماهو مرغوب

فاصبحناا نعمل في شيء لم نتخصص به
فقط لنجني لقمة عيشناا

كانت بداخلناا احلام ودوافع


لقد رغبناا ان يحتضن المجتمع المجتهدين


كانت بداخلناا افكار للتطوير كل ما تخصصناا به


وما هو مؤسف حقااا


حين نرى من هم كانواا لايفقهون شيئااا في جامعتناا وفي تخصصناا


واذا بهم يتوظفون ويتعينون لماذاا؟

لانه ابن مسئوؤل او قريبه

او يملك مالاا


فنعود والحسرة تحتضناا

ونلوم والديناا لماذاا امي لم تجعليني اللعب بدميتي


فسحر زميلتي لطالماا لعبت بهاا

كنت تقولي انهاا لا مستقبل لهاا


وهاهي تحياا بمستقبل حقيقي
وانا لم احظى بشيء

سحر لم تحرم نفسهاا من شيء

حرمت نفسي من كل شيء

فماذاا قابلني هذاا المجتمع اين المستقبل


هذه بضع حوارات اشخاص تحدث


فاناا الان اسال نفسي

هل اعمل من اجل المال ام من اجل ان احقق نفسي


فهناك شباب يستطعون ان يعملواا اي شيء وسوف يجنون المال

ولكنهم لم يحققوا ذاتهم


لانهم لا يعملون بشيء احبوه رغبوا فيه

وتعود المعادلة متوازنة بين الذي درس تخصص رغماا عنه

والشخص الذي درس تخصص يحبه وعمل بشيء اخر رغماا عنه


هذه هي حياة مجتمعناا

تخلوو من مفهوم العدالة

وتعتنق مفهوم الواسطة


فلاا اعلم لماذاا هو مهم اليوم ان تتعلم

فاناا وكل من احب شيء نهتف ونقول نحن لانريد مالاا بقدر مانريد ان نحقق ذاتناا ونرى مستقبناا وانفسناا بشيء درسناا وتالقناا به



اهذه الاحلام باتت مستحيلة

وحين اقترب من الحلم اناا

ارى اهلي يصدوني بحجة ان راتبي في العمل الذي لا ارغب فيه اكثر

ختام هو دعاء للكل المسلمين


اللهم ارزقني الوظيفة التي احلم بهاا ويسر لي امري


اللهم ارزق كل مسلم ومسلمة الوظيفة التي يحلم بهاا ويسر امرهم


اللهم كن بكون كل طالب مازال في مقاعد الدراسة يدرس

ووفقه واجعل له مستقبل رائع


اللهم الرزق بين يديك فارزقناا انت


فاانت العدل وترى الظلم

كيف ساد البشر

فانت تعلم كم تعبناا وبفضلناا وصلناا


فاجعل لناا نصيب
فعندك لا يضيع حق


قولي امين


مودتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي واحتـــــــــــــــــــــترامي