منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    المرأة والمناهج التعليمية

    Abo Yousef
    Abo Yousef

    _.·[مدير إداري ]·._ المرأة والمناهج التعليمية Stars1


    الجنس : ذكر
    البرج : السرطان
    عدد المشاركات : 3420
    العمر : 30
    البلد : kharas
    الحالة الاجتماعية : Single
    التخصص : Finance, accounting and administration
    نقاط النشاط : 1663
    الاعجاب : 8
    المهنة : المرأة والمناهج التعليمية Collec10
    المزاج : المرأة والمناهج التعليمية Bahaha10
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    المرأة والمناهج التعليمية Empty المرأة والمناهج التعليمية

    مُساهمة من طرف Abo Yousef الثلاثاء 12 أغسطس 2008 - 13:42

    قضية المرأة هي قضية المجتمع الأولى, ومناهج التعليم هي قضية الجيل الآتي وبالتالي هي قضية المستقبل, وقد كان جان بول سارتر محقاً عندما قال: (لا يوجد شيء اسمه المستقبل.. المستقبل هو ما نصنعه اليوم). هذا القول لا يخالف معنى الإيمان بالقضاء والقدر, خاصة أن أحد أسباب الجهل والتخلف في مجتمعاتنا هو الفهم الخاطئ للقضاء والقدر الذي جعل مفهوم التواكل هو الشائع كرديف للتوكل, لذلك نحن في حاجة أن نشيع المفهوم الإيجابي للإيمان بالقدر من أجل بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة, وأن تتوافر لدينا الرؤية حول أهدافنا المستقبلية, وأن نبحث عن أفضل الخطط والاستراتيجيات والسياسات والبرامج - بما فيها التعليمية - التي تمكننا من العبور للهدف المستقبلي, ولا بد من الاستفادة من كامل الموارد البشرية كلٌ حسب طاقته وقدرته وإمكانياته, وبما أن المرأة هي العنصر الموازي للرجل كمورد بشري فيجب بحث مشكلة العادات والتقاليد والتي تمنع المرأة من المشاركة الاجتماعية مع الرجل ضمن الحدود التي وضعها الشرع الحنيف لهذه المشاركة؛ فقد اعتبرت هذه التقاليد البالية أنها مرادفة للدين وأنهما سبب التخلف فتم التخلي عنها وعن الدين معا في كثير من البيئات العربية, مما جعل ثقافتنا العربية تترنح بين تياري التغريب الجاهل والتقليد الغافل فنمت فيها الأفكار الميتة (التقليدية) والأفكار المميتة (التغريبية) على حسب تعبير مالك بن نبي رحمه الله؛ وكلنا أمل أن تنهض مجتمعاتنا من هذه الازدواجية فتنحو باتجاه المعاصرة دون أن تتنكر لجذور الأصالة.

    مناهج التعليم المؤدلجة والمرأة.. الحلقة المفرغة:

    من هذه المقدمة نستطيع أن ندرك أين يكمن الخلل في مناهج التعليم في بلادنا العربية على اختلاف توجهاتها علمانية أم إسلامية, ألا وهو التنشئة على التقليد أو التغريب, وكلاهما ضد الإبداع لأن المبدع لا يكون مبدعاً إلا عندما يكون هو ذاته, لا أن يقلد أباه التاريخي أو يتشبه بجاره الغربي, فهذه التنشئة في الحقيقة تؤدي إلى تكوين أفراد ذوي سلوك أحادي الوجهة فاقد للمرونة متعالٍ على الغير رافض للآخر المختلف, وما يزيد الطين بلة هو ترسيخ الأيديولوجيات القومية أو الدينية في أذهان الجيل, فالدول العربية ذات الأيديولوجيات القومية هي علمانية لكنها لا تفصل بين الدين والدولة فحسب بل طالما أعطى النظام التعليمي والتربوي انطباعا عن المتدين بأنه رجعي بعد أن اعتُبر الإسلام والعروبة شيئان متضادان بدل أن يُعتبرا من الثوابت الأساسية في مقومات ثقافة الأمة, علماً بأن المقصود بالإسلام هنا هو الإسلام الحضاري الذي قامت حضارته على جهود أبناء المسلمين حتى لو كانوا غير عرب وعلى جهود غير المسلمين الذين شكلوا وشائج متكاملة مع المسلمين في نسيج الحضارة الإسلامية؛ بينما نجد أن الدول ذات الطابع الإسلامي تركز في منهاجها التعليمي على مظهر الإسلام أكثر بكثير مما تؤكد على جوهره, وعلى وسائله وأدواته أكثر بكثير من مقاصده وغاياته, ولم يفرَّق فيها بين العقيدة الدينية ونصوصها الثابتة وبين الاجتهادات الفقهية التي من الطبيعي أن تتغير بتغير الزمان والمكان؛ وهكذا فإن منهج التفكير العلمي الذي كان عاملا هاما في قيام الحضارة العربية الإسلامية الزاهية أخلى مكانه للأيديولوجيات التي صبغت مناهج التعليم بصبغتها, وكان هذا من أهم الأسباب التي أفسدت مناهج التعليم كما أفسدت النظرة إلى المرأة, فمناهج التعليم العلمانية توحي بشكل مباشر أو غير مباشر أن المرأة كالرجل فتنكر كل ما بينهما من فروقات فطرية هي أساسا موجودة لتكامل أدوارهما في بناء الأسرة والمجتمع, بينما تؤكد مناهج التعليم ذات الأيديولوجيات الدينية أن المرأة أنقص عقلا من الرجل, وهي بالتالي لا يحق لها أن تتمتع باستقلاليتها عنه وإنما يجب عليها أداء دور التابعة للرجل؛ ويجب أن لا يُغفل هنا دور المنهج الموازي أو الخفي والذي يقوم به المعلمون والمعلمات والمثقفون المتعلمنون والمشايخ المتأسلمون؛ وإذا علمنا أن المرأة هي التي تكوّن شخصية الجيل بأسره لأنها هي من يُلقى على عاتقها مهمة التربية في سنوات الطفل الأولى استطعنا أن نلمس بسهولة أثر مناهج التعليم المؤدلجة والمرأة الخاضعة لها على أذهان أبناء الجيل وبالتالي عدم قدرتهم على إدراك العوامل الأساسية للتخلف في مجتمعاتنا, ومن ثم استمرار التخلف وتصاعد وتيرته.

    مثالان من دولتين عربيتين:

    23123:[/font][/color]

    شوقي يقول وما درى بمصيبتي "قم للمعلم وفـّه التبجيـلا"

    ويكاد ي-------ني الأمير بقولـه: "كاد المعلم أن يكون رسولا"

    ثم يقول:

    وأكاد أبعث سيبويه من البلى وذويه من أهل القرون الأولى

    23123ا بعد ذلك كلـه رفع المضاف إليــه والمفعولا[/font][/color]

    وجدير بالذكر أن أحد الأسباب التي دفعتني إلى تسجيل أولادي في مدارس عالمية هو أن المناهج الدينية في السعودية لا تتناسب مع الإيمان الفطري الذي لقّنه الرسول عليه الصلاة والسلام لأصحابه, فعندما سأل جارية صغيرة: أين الله؟ قالت: هو في السماء, فقال: هي مؤمنة, وطلب من صاحبها الذي لطمها أن يعتقها؛ وأما علم الكلام الذي يدرّس لطلاب المرحلة الابتدائية – مثل توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية في الصف الرابع- فهو لم ينشأ إلا في العهد العباسي وكان له مبرراته التاريخية والسياسية, ناهيك عن نقاط ضعف كثيرة في المنهج العام.

    من المغرب:

    هذا المثال الوارد هنا يؤكد على وجود التضارب بين الثقافتين الغربية التي غزت المناهج التعليمية وبين الثقافة التقليدية التي ترى أن لعلوم الدين الأحقية في الأولوية, وهو مقتبس من لقاء نشره أحد مواقع الإنترنت مع العلامة المغربي محمج المنوني الذي عُرِّف به على أنه شاهد التحولات الكبرى التي عرفها مغرب القرن العشرين, فبالإضافة إلى كونه مؤرخاً فقد شارك الشيخ المنوني في بعض لجان إصلاح التعليم منذ تشكيل أولاها، حيث عُيِّن في اللجنة الملكية لإصلاح التعليم سنة 1957. وهو يرى أن التعليم المغربي كان يمكن أن يكون بخير لو سار على الخطى التي رسمتها له هذه اللجنة، التي استحضرت كل أبعاد الشخصية الوطنية بعناية بالغة. غير إن إرادات مضادة لمصلحة الأمة وهويتها، تصدت لأعمال هذه اللجنة وجمدتها، وأعطت الأولوية لمصالح فرنسا ولغتها على حساب مستقبل التعليم المغربي ومضمونه لدرجة أن وزيرا للتعليم جعل كل تلاميذ المغرب، يعيدون سنة دراسية من أجل تقوية اللغة الفرنسية. وأهم ما ذكره المنوني هو أن تطور الأحوال في المشرق والغرب طرح مناهج أخرى في التعليم فضعفت العناية بعلوم القرآن وكذلك علوم الحديث والفقه، وأضيف لمواد الدراسة علوم حديثة فرضها واقع الوقت في المشرق والغرب. وأثناء التعليم منذ الخمسينيات حتى الآن نالت المرأة حظها من هذا التعليم فبينما كانت المستفيدات من التعليم قليلات جدا صار الإقبال على التعليم النسوي كبيرا؛ غير أن التعليم في هذا الطور ضعفت فيه العناية بالتربية الأخلاقية فكان المتعلم قبل الخمسينيات يتصف بأخلاق طيبة، سواء تعلم العربية أو الفرنسية لأنه كان يضاف إلى التعليم تربية أخلاقية رفيعة بعكس ما حصل فيما بعد الخمسينيات. وفي التعليم النسوي بقيت فيه فراغات كثيرة من أجلّها أن التعليم النسوي كان مفروضا فيه أن تتعلم المرأة المواد التي تعينها على دينها وتربيتها الأخلاقية وتنظيم الحياة الداخلية في البيت وهذا ما ضعف حالياً. ويؤكد العلامة المنوني على أن الفَرْنسة أُعطيت الأولوية على التعريب بعد الاستقلال, ورغم شعور بعض العلماء مثل عبد الهادي بو طالب والفقيه القيسي بنقص المناهج في ما هو مكتوب بالعربية وعملهم على تدارك هذا النقص غير أنهم صُدموا بتصاعد نزعات الفرنسة ومعارضة التعريب؛ ومن جملة المآسي التي خلّفها التعليم على الطريقة الفرنسية أنه أصبحت تتواجد في كل بيت نوعين من العقليات، فالأبناء المتعلمون في جملتهم مرتبطون بطرق التفكير الغربية بينما الآباء متدينون، فالأب يقول مثلا إن هذه المسألة محرمة والولد يستهزئ به، وللخروج من هذه الازدواجية وهذا التشتت لابد من إعطاء الدين وعلومه المكانة اللازمة في التعليم.

    من لبنان:

    أهم ما أشار إليه المؤتمر التربوي الإسلامي الخامس"مناهج التعليم العامة الجديدة في الميزان" (1420هـ - 1999م ) من تنظيم معهد طرابلس الجامعي للدراسات الإسلامية هو أن استبعاد التعليم الديني من مناهج التعليم في المدرسة الرسمية هو عملية تدمير للمواطنية السليمة في لبنان، لأن أمن الدولة والأمن العام والأمن الداخلي لا يكون بغير تحقيق الأمن التربوي والروحي لأبناء الوطن، ولا يكون ذلك إلا بربطهم بالوحي الإلهي وبالأدب النبوي حتى يكون لهم في أنفسهم عن الشر رادع وإلى الخير دافع. كذلك فإن إفراغ المناهج من كل ما يمت إلى الدين بصلة شكلاً أو مضموناً، وخاصة في المواد التربوية المحضة: كالتربية الوطنية والتنشئة المدنية، جريمة تؤكد أن الأدمغة التي اقترفتها عن عمد إنما أرادت وأد الدين في عالم التربية وقطع الأبناء عن تراثهم وحضارتهم وعن مصادر قوتهم وعزتهم. وطالب المؤتمر بإعادة النظر في كتب التربية الوطنية والتنشئة المدنية الجديدة التي تتضمن الكثير من الثغرات والسلبيات والمغالطات التربوية والتعليمية كإغفال العديد من القيم الجوهرية المتعلقة بالمرأة ودورها والأسرة ومفاهيمها, وتغييب المظاهر والعادات الدينية، فينعدم ظهور مناسبة دينية ويندر ظهور امرأة محجبة ويُهَمَّش الدور العائلي للمرأة على حساب دورها الاقتصادي، وكذلك بث الدعوات والمفاهيم والتشريعات التي تخالف أحكام الأديان السماوية ودورها. كما طالب المؤتمر بإجراء تعديلات جوهرية في هذه الكتب بما ينسجم مع تراثنا وثقافتنا وبيئتنا وحضارتنا وإزالة كل التوجهات أو العبارات التي لا تليق بالإنسان اللبناني المؤمن، باعتماد القيم الأخلاقية كالصدق والأمانة والعدل والنزاهة والعفة. وعلى صعيد كتب الأدب العربي وجّه المؤتمر إلى تعديل النصوص بحيث توظَّف في بناء الإنسان اللبناني مع المحافظة على التاريخ القديم المكتوب وفهم جوهر الأديان ودورها في تكامل شخصية الفرد روحياً وأخلاقياً وإنسانياً, واعتماد عناوين تهم الإنسان وتنبثق عن احتياجاته وواقعه بدلاً من العناوين الجزئية التي لا تتسم بالشمول ولا تتناسب مع روح المعاصَرَة. وعلى صعيد مادة العلوم طالب المؤتمر بطرح موضوع "التربية الجنسية" على بساط البحث بعمق، للتوصل إلى أفضل طريقة يمكن من خلالها توجيه الطالب جنسياً في جو تسوده الأخلاق والفضيلة والحياء.

    تجربتي الشخصية من سوريا:

    في اعتقادي أن تجارب الكاتب الشخصية لا تصلح مادة للنشر إلا إذا كانت تعالج قضية عامة تهم المجتمع وتفيده, وسأحاول أن أكون موضوعية وحيادية قدر الإمكان مع التأكيد أن غايتي في إظهار الأخطاء ليست إلا الرغبة في عدم تكرارها لنستطيع أن نغير بأنفسنا دون أن ننتظر غيرنا ليتدخل في شؤوننا؛ وسأركز على مناهج اللغة العربية والتاريخ والتربية الوطنية والتربية الدينية.

    الكوافير
    الكوافير

    { إداري قديم }


    {  إداري قديم }


    الجنس : ذكر
    البرج : الدلو
    عدد المشاركات : 3668
    العمر : 44
    البلد : خاراس
    الحالة الاجتماعية : married
    التخصص : كوافير
    نقاط النشاط : 492
    الاعجاب : 3
    المهنة : المرأة والمناهج التعليمية Singer10
    المزاج : المرأة والمناهج التعليمية 453210
    الدوله : فلسطين

    المرأة والمناهج التعليمية Empty رد: المرأة والمناهج التعليمية

    مُساهمة من طرف الكوافير الإثنين 18 أغسطس 2008 - 1:04

    تم التعديل



    مشكور اسير الحب المنسي على الموضوع
    وتعليقي على طول الموضوع



    اذا كنت تبحث عني[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

    فعنواني هــــــــــو[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

    صالون الشــــــباب[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو 2024 - 22:58