الرئيسية
الجزء الاول
***************
لقــاء يوم الأحد الثالث من أيلول 2001، الساعة 7:35 مساءً:
-تحدثي.. قولي شيء!
سأتحدث معه عندما أحتاج..
-معه؟ من هو ذا؟
لا عليك.. اعتدت التحدث معه فهو يستمع ويفهمني..
-يجب ان اعرف من.. يجب ان اعرف كل شيء عنك!
لن تستطيع
-سأستطيع اذا ساعدتني..
كلا لن تستطيع لا يستطيع احد ان يعرف عن اخر كل شيء فلا يمكن قول كل شيء لأي أحد..
-أهذه حكمة قرأتها في مكان ما؟
ربمـا
-حسنا ماهو كتابك المفضل ايتها الفيلسوفة؟
(تبتسم ابتسامة باردة) انا لم اقرأ أية كتب يا سيدي سوى تلك التي اجبرتني على قرائتها معلمة الصفوف الإبتدائية ومعلمة الصفوف المتوسطة و..
-هلا تمزحين؟ لابد من انك قرأتي وقرأتي الكثير!
هذه علة تعاني منها يا سيدي
-علة؟
نعم فأنت تطلق الأحكام على من حولك وهذا متعب لان احد لن يكون كما تتوقع او تعتقد
-(يبتسم) هل تعلمين لما يسمونك الفيلسوفة؟
نعم..
-اخبريني؟
لانهم يحبون ذلك!
-كلا ليس لانهم يحبون ذلك.. انت تجيبين دائما اجابة غير متوقعة منطقية ولكنها مجنونة في ذات الحين!!هذا هو السبب
حسنا.. اين كان ليكن هل استطيع ان اغادر الأن؟
-مللتني؟
الملل شعور نتبادلة..
-هل تعتقدين اني مللتك؟
نعم فلا جديد اليوم ايضا..
-ماذا تعنين؟
اعني ما فهمته
-(ينظر في عينيها) انت متجدده دائما! لا تكررين حرف قلته سابقا ولا استطيع ان اتوقع ماذا ستقولين في المرة القادمة
الهذا تكرر ذات الأسألة يا سيدي؟
-كلا.. اكررها لان الاجابة التي احتاجها لم تقوليها بعد
اخبرني عنها وسينطقها لساني لاجل ان تتوقف وتدعني في سلام..
-اقسم بأنك لست مجنونة!
لا تثر الشبهات!
-اذا فأنا على حق؟
كل شخص على حق بطريقة ما..
-كلا لا تهربي من الاجابة انت لست مجنونة اليس ذلك صحيح؟
طلبت منك ان لا تثير الشبهات
-لاتريدين ان يعرف احد الحقيقة؟
الحقيقة واضحه يا سيدي ولكن احد لا يريد ان يعرفها!
-يا اللهي انك ماهره في التهرب والدوران حول كل كلمة اقولها الا تتعبين ابدا؟
انني متعبة جدا!
-اذا توقفي وافتحي لي قلبك اخبرتك مرارً ان كل ما تخبرينني به يبقى بين هذه الجدران ولا يخرج ابدا!
(تصمت)
-مابك؟ هل انتهت جملك المنمقة؟ مارأيك ان نعود الى الشبهات اخبريني لماذا تحاولين لعب دور المجنونة؟
كل انسان في الأرض اختار له الرب دوراً ليلعبه..
-وهل اختار لك الرب ان تكوني مجنونة؟
اختار لي ان اكون ما انا عليه وها انا..
-(يهز رأسه رافضً يائس) أرجوكي توقفي! فأنا لم استطع تحديد علتك ولا تشخيص حالتك أوراقك بيضاء هل تعرفين لماذا؟ لانك لست مجنونة ولكنك لا تساعدينني على اثبات ذلك!
(تنزل رأسها وتنظر الى الأرض) يا سيدي ان سمعك احد سيتهمك انت بالجنون
-لا احد يسمع ما يدور بيننا هنا تأكدي من ذلك..
(ترفع رأسها وتبتسم ابتسامة صفراء) لا يمكن ان تتأكد من أي شيء في هذه الدنيا اننا نحاول.. يحالفنا الحظ آلاف المرات وعندما يتوقف نعتقد بأننا قصرنا في التأكد!
-(يلقي القلم من يده على المكتب بعصبية ويرجع الى الخلف مسنداً ظهره على مقعده) حسنا حسنا اعلن هزيمتي لقد استسلمت!
هل اذهب الأن؟
-(يرفع رأسه يتأملها قليلا ثم يقترب من مكتبه ويتسند بذراعية عليه ويهمس) كـلا ولكن لنقلب المقامات.. كوني الطبيب و اسأليني عن ما تشائين.. وسأجيب
لا يهمني ان اعرف عنك شيء
-جاريني حاولي فقط اسأليني عن ما تشائين
(تصمت وتنظر اليه تتأمله بينما يبقى وجهها كما هو لا يحمل اي تعبير ولا يستطيع اي احد ان يفهم ما يدور في داخلها)سيدي ماذا تحب؟-ماذا احب سؤال جيد احب عملي وعائلتي واحب زوجتي وأولادي و..
كـلا(تبتسم وتنظر الى الأرض) ماذا تحب في ذاتك؟
-في ذاتي (يصمت ويفكر قليلا) احب نجاحي واحب كوني طبيب واحب كوني متفائل ومجد واحب..
ماذا تحب في مظهرك؟
-مظهري؟(يسأل في استغراب) حسنا! احب شعري ولون بشرتي ولون عيني و..
ما لون عينيك؟
-انها سوداء..
كلا انها ليست كذلك!
-ماذا تقولين انظري اليها انها سوداء!!
هل انت متأكد؟
-نعم بكل تأكيد
انظر اليها في المرءاة..
-(وقف وانطلق نحو مرءاة ونظر مدققً ثم قال بنبرة منتصر) انها سوداء!
(تلتفت نحوه وتنظر اليه) اذا لم تكن متأكد؟
-بـلا
لماذا نظرت في المرءاة اذا؟
-(يصمت قليلا ثم يضحك ضحكة قصيرة تنم عن حرج) تصرف داهيه! ماذا تريدين ان تثبتين من خلاله؟
الحقيقة واضحه يا سيدي ولكن احد لا يريد ان يعرفها!
-وماهي الحقيقة التي احاول تجاهلها هنا؟
هناك سؤال دائمً ولكن لا وجود لإجابة دائمة..
-ها نحن نعود من جديد..
(تصمت وتتأمله بلا تعبير)
-لقد نجحتي مجددا انتهى الوقت ولم نخرج بشيء كالعادة! سأراك في الإسبوع القادم ذات اليوم وفي نفس الوقت..
ستفعل عندما يشاء الرب!
-سأفعل عندما تلتزمين بالموعد..
(تقف بهدوء تقفي ثم تمشي وكأنها تشعر بالشفقة على الأرض وتخاف ان تؤذيها)
-هل لي بسؤال اخير قبل ان تذهبي؟
كلا!.
انتظرونا الى الجزء الثاني
***************
لقــاء يوم الأحد الثالث من أيلول 2001، الساعة 7:35 مساءً:
-تحدثي.. قولي شيء!
سأتحدث معه عندما أحتاج..
-معه؟ من هو ذا؟
لا عليك.. اعتدت التحدث معه فهو يستمع ويفهمني..
-يجب ان اعرف من.. يجب ان اعرف كل شيء عنك!
لن تستطيع
-سأستطيع اذا ساعدتني..
كلا لن تستطيع لا يستطيع احد ان يعرف عن اخر كل شيء فلا يمكن قول كل شيء لأي أحد..
-أهذه حكمة قرأتها في مكان ما؟
ربمـا
-حسنا ماهو كتابك المفضل ايتها الفيلسوفة؟
(تبتسم ابتسامة باردة) انا لم اقرأ أية كتب يا سيدي سوى تلك التي اجبرتني على قرائتها معلمة الصفوف الإبتدائية ومعلمة الصفوف المتوسطة و..
-هلا تمزحين؟ لابد من انك قرأتي وقرأتي الكثير!
هذه علة تعاني منها يا سيدي
-علة؟
نعم فأنت تطلق الأحكام على من حولك وهذا متعب لان احد لن يكون كما تتوقع او تعتقد
-(يبتسم) هل تعلمين لما يسمونك الفيلسوفة؟
نعم..
-اخبريني؟
لانهم يحبون ذلك!
-كلا ليس لانهم يحبون ذلك.. انت تجيبين دائما اجابة غير متوقعة منطقية ولكنها مجنونة في ذات الحين!!هذا هو السبب
حسنا.. اين كان ليكن هل استطيع ان اغادر الأن؟
-مللتني؟
الملل شعور نتبادلة..
-هل تعتقدين اني مللتك؟
نعم فلا جديد اليوم ايضا..
-ماذا تعنين؟
اعني ما فهمته
-(ينظر في عينيها) انت متجدده دائما! لا تكررين حرف قلته سابقا ولا استطيع ان اتوقع ماذا ستقولين في المرة القادمة
الهذا تكرر ذات الأسألة يا سيدي؟
-كلا.. اكررها لان الاجابة التي احتاجها لم تقوليها بعد
اخبرني عنها وسينطقها لساني لاجل ان تتوقف وتدعني في سلام..
-اقسم بأنك لست مجنونة!
لا تثر الشبهات!
-اذا فأنا على حق؟
كل شخص على حق بطريقة ما..
-كلا لا تهربي من الاجابة انت لست مجنونة اليس ذلك صحيح؟
طلبت منك ان لا تثير الشبهات
-لاتريدين ان يعرف احد الحقيقة؟
الحقيقة واضحه يا سيدي ولكن احد لا يريد ان يعرفها!
-يا اللهي انك ماهره في التهرب والدوران حول كل كلمة اقولها الا تتعبين ابدا؟
انني متعبة جدا!
-اذا توقفي وافتحي لي قلبك اخبرتك مرارً ان كل ما تخبرينني به يبقى بين هذه الجدران ولا يخرج ابدا!
(تصمت)
-مابك؟ هل انتهت جملك المنمقة؟ مارأيك ان نعود الى الشبهات اخبريني لماذا تحاولين لعب دور المجنونة؟
كل انسان في الأرض اختار له الرب دوراً ليلعبه..
-وهل اختار لك الرب ان تكوني مجنونة؟
اختار لي ان اكون ما انا عليه وها انا..
-(يهز رأسه رافضً يائس) أرجوكي توقفي! فأنا لم استطع تحديد علتك ولا تشخيص حالتك أوراقك بيضاء هل تعرفين لماذا؟ لانك لست مجنونة ولكنك لا تساعدينني على اثبات ذلك!
(تنزل رأسها وتنظر الى الأرض) يا سيدي ان سمعك احد سيتهمك انت بالجنون
-لا احد يسمع ما يدور بيننا هنا تأكدي من ذلك..
(ترفع رأسها وتبتسم ابتسامة صفراء) لا يمكن ان تتأكد من أي شيء في هذه الدنيا اننا نحاول.. يحالفنا الحظ آلاف المرات وعندما يتوقف نعتقد بأننا قصرنا في التأكد!
-(يلقي القلم من يده على المكتب بعصبية ويرجع الى الخلف مسنداً ظهره على مقعده) حسنا حسنا اعلن هزيمتي لقد استسلمت!
هل اذهب الأن؟
-(يرفع رأسه يتأملها قليلا ثم يقترب من مكتبه ويتسند بذراعية عليه ويهمس) كـلا ولكن لنقلب المقامات.. كوني الطبيب و اسأليني عن ما تشائين.. وسأجيب
لا يهمني ان اعرف عنك شيء
-جاريني حاولي فقط اسأليني عن ما تشائين
(تصمت وتنظر اليه تتأمله بينما يبقى وجهها كما هو لا يحمل اي تعبير ولا يستطيع اي احد ان يفهم ما يدور في داخلها)سيدي ماذا تحب؟-ماذا احب سؤال جيد احب عملي وعائلتي واحب زوجتي وأولادي و..
كـلا(تبتسم وتنظر الى الأرض) ماذا تحب في ذاتك؟
-في ذاتي (يصمت ويفكر قليلا) احب نجاحي واحب كوني طبيب واحب كوني متفائل ومجد واحب..
ماذا تحب في مظهرك؟
-مظهري؟(يسأل في استغراب) حسنا! احب شعري ولون بشرتي ولون عيني و..
ما لون عينيك؟
-انها سوداء..
كلا انها ليست كذلك!
-ماذا تقولين انظري اليها انها سوداء!!
هل انت متأكد؟
-نعم بكل تأكيد
انظر اليها في المرءاة..
-(وقف وانطلق نحو مرءاة ونظر مدققً ثم قال بنبرة منتصر) انها سوداء!
(تلتفت نحوه وتنظر اليه) اذا لم تكن متأكد؟
-بـلا
لماذا نظرت في المرءاة اذا؟
-(يصمت قليلا ثم يضحك ضحكة قصيرة تنم عن حرج) تصرف داهيه! ماذا تريدين ان تثبتين من خلاله؟
الحقيقة واضحه يا سيدي ولكن احد لا يريد ان يعرفها!
-وماهي الحقيقة التي احاول تجاهلها هنا؟
هناك سؤال دائمً ولكن لا وجود لإجابة دائمة..
-ها نحن نعود من جديد..
(تصمت وتتأمله بلا تعبير)
-لقد نجحتي مجددا انتهى الوقت ولم نخرج بشيء كالعادة! سأراك في الإسبوع القادم ذات اليوم وفي نفس الوقت..
ستفعل عندما يشاء الرب!
-سأفعل عندما تلتزمين بالموعد..
(تقف بهدوء تقفي ثم تمشي وكأنها تشعر بالشفقة على الأرض وتخاف ان تؤذيها)
-هل لي بسؤال اخير قبل ان تذهبي؟
كلا!.
انتظرونا الى الجزء الثاني
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
» جميع حلقات سيف النار
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
» شات عربي
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس
» الانتركم مرئي وصوتي ماركات عالمية وأجهزة انذار ضد السرقات