قصة حزينة

اذكر انني قبل فترة ذهبت الى المدينة النبوية التقيت هناك بأم احمد قالت لي: ما رأيك ان نزور الدكتورة أم عبداللله، قلت لها لماذا؟ ما الخبر قالت لي لنعزيها ،قلت ماذا حصل لها وبدأت تقول قصتها أن لها ولد كبير ذهب للحضور حفلة زفاف مع العائلة كلها في المدينة المجاورة وفي اثناء عودتهم حدث لهم حادث وكانت الدكتورة ام عبدالله قد تجاوزت الخمسين من عمرها عندما تلقت خبر وفاتهم حالها حال كل البشر لها مشاعر واحاسيس ولها عينان تبكيان ولها نفس تحزن على ما حصل وأخذت تصلي عليهم واصبحت تطوف بالبيت حيرانة تمر بالعاب متناثرة قد مضى عليها أيام لم تتحرك لان خلود وسارة اللتان كانتا تلعبان بهما قد ماتتا تأوي الى فراشها غير مرتب لان أم خلود التي كانت ترتبه قد ماتت وتذهب الى غرفة أبنتها الكبرى ترى حقائب عرسها مصفوفة على سريرها ماتت وهي تنسق ألونها والعجيب أنك أذا رآيتها بالعزاء طننتها أحد المعزين والمصاب غيرها فكانت تردد أن لله وأن اليه راجعون لله ما اعطى ولله ما أخذ

انا لله وانا اليه لراجعون
الله يصبرها ويكون بعونها