من التراث/العرس الفلسطيني التراثي
الجزء الأول
اللقاء والخطوبة
كيف كان عرس جدنا محمد على جدتنا حليمة
...............................................
فتياتُ تغدو بالجِرارِ من الضُّحى
تنوي التّزَوُّدَ بالميـاهِ من الجُـبا
وشبابُ تَغْزِلُ بالخيولِ وقد سـما
عشقُ الشَّبابِ متيّماً فيه النَّقـا
ينْوونَ وصلاً بالحبيبِ وقد نأى
فاحمرَّ وجه العاشقينَ من الجوى
طاب الهوى والعِشقُ لوَّعه الجوى
هاموا بحبٍّ لا رذيلةَ بل وفـا
راموا وِصالاً بالحلالِ وبالرِّضا
طلبوا الزَّواج بشرعِ دينِ المصطفى
فتمنَّعَ الآباءُ عُـذْراً بالعُـرى
فالبنتُ نُذِرَتْ لابنِ عمٍّ ما نوى
والإبن أولى أن يكون رباطُه
مع بنتِ عمٍّ دون قُرْبٍ بالرُّؤى
وتوسَّـط العقلاءُ في لمِّ الهوى
والبنتُ أبدتْ للأمومةِ ما خـفا
فالأمُّ رأَفَتْ بالبُنيَّةِ والهوى
ضغطت على زوجٍ تحلْحَلَ فارتضى
وابنُ العمومةِ قد تنازلَ ما صبا
عن رأيِِ خِتيارٍ تقرَّرَ وانتهى
يبغي الوصالَ بحُبِّ ظـبْيٍ بالخفا
من بنت خالٍ فالوليُّ به جـفا
والأمُّ زنَّتْ واستزادت رغـبةً
قَبِل الوليُّ فأَُبْهِجَـت نَفْسُ الفَـتى
ب - الخـــطوبة
وتَفاوَضَ الأنسـابُ في أمرِ دَنـا
فَيْدٌ وتجهيزٌ وذَهَبٌ والقِـرى
عَقَـدوا اتِّفـاقاً بالخَفاءِ مُفَصَّـلاً
وَلِحَفْـلَةِ العُرْسـانِ أرْسـوا مَوْعِدا
وتَوَجَّـهَ العُـقَلاءُ من أهْـلِ الحِـمى
في جاهَةٍ لذوي العَـروسِ ومن ولى
شيخُ القبيلة بادئا بحديثه
لذوي العروسِ أو الموكَّل بالولا
جِـئْنا إليكم طالبينَ لِبِنْتِكم
لتكونَ سِـتْراً بالحلالِ لإبْنِنا
جِـئْنا إليكم راغِـبينَ بِقُـرْبِكم
ونَزيدُ شَـرَفاً بالقَـرابَةِ والعُـرى
وأبو العَـريسِ مُخـاطِباً بِحَـديثِهِ
لأبي العروسِ أو المُوَكَّـلِ بالوَلا
السيرة الذاتية لجدنا محمد
جِـئنا نُريدُ حَـليمةً لِمُحَـمَّدٍ
أطْـلُبْ نَسيبي لن أكونَ مُقَصِّرا
فَمُحَمَّدٌ خَـتَمَ القِـراءَةَ بارِعـاً
ولجزءِ عمَّ ظَـلَّ غيباً حافِظا
والشَّيْخُ يشهَدُ للصَّبيِّ براعَـةً
ويَفُـكُّ خَـطّاً قد تَعَـرَّجَ والتوى
أمّـا الكِـتابَةُ لا يجـيد مراسها
لكـنَّهُ للإسم يكتُبُ مُسْـرِعا
ويُجـيدُ حَرْثاً للأراضي ماهِـراً
ويُجـيد نثراً للحُـبوبِ وللنَّـوى
ويُجـيدُ شَـدّاً للقوادِمِ مُحْكَـماً
ويُجـيدُ دَرْسـاً ثم ذَرْواً بالهَـوا
ويُجـيدُ شَـدواً للعتابا مُشْـجِياً
ويُجــيدُ دَبْكـاً ثم ناياً مُطْـرِبا
ويُجـيدُ رُكْـباً للحميرِ من الصِّبا
ويُجـيدُ رُكْـباً للخيولِ مُسَـرِّعا
الموافقة وإعلان التفاصيل للجاهة
ردَّ الوَلِيُّ وللأمـورِ مُفَـصِّلاً
والكُلُّ أنْصَتَ باستماعٍ صاغِـيا
المَهْـرُ ألْفٌ فالبناتُ عَـزيزَةٌ
والنِّصْفُ شُطِبَ لِوَجْهِ ربِّ المُصْطَفى
والرُّبْعُ مَعْـفِيٌّ لِوَجْـهِ نَبِيِّنـا
والعُشْرُ من أجلِ النسيبِ ومن لفى
وَتَدَخًَّـلَ العُـقَلاءُ في مَهْرٍ غـلا
فالمَهْـرُ نَقُـصَ بمائةٍ فيهـا الرِّضا
مُخـتارُ أحصى المَهْـرَ ثمَّ أتى بِـهِ
لأبي العروسِ أمامَ جَمْعٍ فانْطَـوى
ردَّ الوليُّ مُهلـيًّـا وَمُرَحِّـباً
هلاّ شَـرِبْتُم قَـهْوَةً فيها الوَما
لِقَبـولِ نَسَـبٍ بالحَلالِ على الهُدى
والمَهْـرُ أُعْلِنَ بالجَهـارَةِ للمـلا
قَرَأوا لِفـاتِحَـةِ الكِـتابِ كَمَبْدإٍٍ
لِبُـنودِ عَـقْدٍ بالرَّفـاهِ وبالضَّـنا
زغْـرودَةٌ للأمِّ قـد عَـلَتْ السَّما
ونِساءُ هاهَتْ للوَلِيِّ تَشَكُّرا
إنّا مشينا للكِـرامِ مسافَةً
إنّا خَطَـبْنا بنتَ شَيْخٍ قد حبا
إنّا ظفرنا بالغزالِ عطِـيَّةً
من أهـلِ جـودٍ بالسَّـخاءِ وبالعطا
إنّا طَمِعْنا بالأمـيرةِ مَطْلَـباً
وعريسُـنا صـادَ العلامَ مُظَفَّرا
وخُطوبةٍ تمَّتْ بِحَـفْلٍ والقِرى
والكُلُّ أضْحى للصِّفاحِ مُجَهّـزا
من الأغاني الفلسطينيه المشهوره في الخطوبه:
يا بو حليمه لا تكون عبوسِ ، واسمح بوجهك واعطي هالعروسِ
يا بو حليمه لا تكون طماعِ، والمال يفنى والنسب نفاعِ
وحنا مشينا من بلد لبلد ، وحنا خطبنا بنت شيخ البلد
وحنا مشينا من حاره لحاره، وحنا خطبنا بنت شيخ الاماره
من هو عازمكن يا بنات يا ملاحي، عازمنا محمد هالشب الفلاحي
شو تطلبوا عالغدا يا حبابي، صيصان مقليّة بزيت طفاح
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
15/7/2006م
يتبع الجزء الثاني الصفاح وليلة الحناء
الجزء الأول
اللقاء والخطوبة
كيف كان عرس جدنا محمد على جدتنا حليمة
...............................................
فتياتُ تغدو بالجِرارِ من الضُّحى
تنوي التّزَوُّدَ بالميـاهِ من الجُـبا
وشبابُ تَغْزِلُ بالخيولِ وقد سـما
عشقُ الشَّبابِ متيّماً فيه النَّقـا
ينْوونَ وصلاً بالحبيبِ وقد نأى
فاحمرَّ وجه العاشقينَ من الجوى
طاب الهوى والعِشقُ لوَّعه الجوى
هاموا بحبٍّ لا رذيلةَ بل وفـا
راموا وِصالاً بالحلالِ وبالرِّضا
طلبوا الزَّواج بشرعِ دينِ المصطفى
فتمنَّعَ الآباءُ عُـذْراً بالعُـرى
فالبنتُ نُذِرَتْ لابنِ عمٍّ ما نوى
والإبن أولى أن يكون رباطُه
مع بنتِ عمٍّ دون قُرْبٍ بالرُّؤى
وتوسَّـط العقلاءُ في لمِّ الهوى
والبنتُ أبدتْ للأمومةِ ما خـفا
فالأمُّ رأَفَتْ بالبُنيَّةِ والهوى
ضغطت على زوجٍ تحلْحَلَ فارتضى
وابنُ العمومةِ قد تنازلَ ما صبا
عن رأيِِ خِتيارٍ تقرَّرَ وانتهى
يبغي الوصالَ بحُبِّ ظـبْيٍ بالخفا
من بنت خالٍ فالوليُّ به جـفا
والأمُّ زنَّتْ واستزادت رغـبةً
قَبِل الوليُّ فأَُبْهِجَـت نَفْسُ الفَـتى
ب - الخـــطوبة
وتَفاوَضَ الأنسـابُ في أمرِ دَنـا
فَيْدٌ وتجهيزٌ وذَهَبٌ والقِـرى
عَقَـدوا اتِّفـاقاً بالخَفاءِ مُفَصَّـلاً
وَلِحَفْـلَةِ العُرْسـانِ أرْسـوا مَوْعِدا
وتَوَجَّـهَ العُـقَلاءُ من أهْـلِ الحِـمى
في جاهَةٍ لذوي العَـروسِ ومن ولى
شيخُ القبيلة بادئا بحديثه
لذوي العروسِ أو الموكَّل بالولا
جِـئْنا إليكم طالبينَ لِبِنْتِكم
لتكونَ سِـتْراً بالحلالِ لإبْنِنا
جِـئْنا إليكم راغِـبينَ بِقُـرْبِكم
ونَزيدُ شَـرَفاً بالقَـرابَةِ والعُـرى
وأبو العَـريسِ مُخـاطِباً بِحَـديثِهِ
لأبي العروسِ أو المُوَكَّـلِ بالوَلا
السيرة الذاتية لجدنا محمد
جِـئنا نُريدُ حَـليمةً لِمُحَـمَّدٍ
أطْـلُبْ نَسيبي لن أكونَ مُقَصِّرا
فَمُحَمَّدٌ خَـتَمَ القِـراءَةَ بارِعـاً
ولجزءِ عمَّ ظَـلَّ غيباً حافِظا
والشَّيْخُ يشهَدُ للصَّبيِّ براعَـةً
ويَفُـكُّ خَـطّاً قد تَعَـرَّجَ والتوى
أمّـا الكِـتابَةُ لا يجـيد مراسها
لكـنَّهُ للإسم يكتُبُ مُسْـرِعا
ويُجـيدُ حَرْثاً للأراضي ماهِـراً
ويُجـيد نثراً للحُـبوبِ وللنَّـوى
ويُجـيدُ شَـدّاً للقوادِمِ مُحْكَـماً
ويُجـيدُ دَرْسـاً ثم ذَرْواً بالهَـوا
ويُجـيدُ شَـدواً للعتابا مُشْـجِياً
ويُجــيدُ دَبْكـاً ثم ناياً مُطْـرِبا
ويُجـيدُ رُكْـباً للحميرِ من الصِّبا
ويُجـيدُ رُكْـباً للخيولِ مُسَـرِّعا
الموافقة وإعلان التفاصيل للجاهة
ردَّ الوَلِيُّ وللأمـورِ مُفَـصِّلاً
والكُلُّ أنْصَتَ باستماعٍ صاغِـيا
المَهْـرُ ألْفٌ فالبناتُ عَـزيزَةٌ
والنِّصْفُ شُطِبَ لِوَجْهِ ربِّ المُصْطَفى
والرُّبْعُ مَعْـفِيٌّ لِوَجْـهِ نَبِيِّنـا
والعُشْرُ من أجلِ النسيبِ ومن لفى
وَتَدَخًَّـلَ العُـقَلاءُ في مَهْرٍ غـلا
فالمَهْـرُ نَقُـصَ بمائةٍ فيهـا الرِّضا
مُخـتارُ أحصى المَهْـرَ ثمَّ أتى بِـهِ
لأبي العروسِ أمامَ جَمْعٍ فانْطَـوى
ردَّ الوليُّ مُهلـيًّـا وَمُرَحِّـباً
هلاّ شَـرِبْتُم قَـهْوَةً فيها الوَما
لِقَبـولِ نَسَـبٍ بالحَلالِ على الهُدى
والمَهْـرُ أُعْلِنَ بالجَهـارَةِ للمـلا
قَرَأوا لِفـاتِحَـةِ الكِـتابِ كَمَبْدإٍٍ
لِبُـنودِ عَـقْدٍ بالرَّفـاهِ وبالضَّـنا
زغْـرودَةٌ للأمِّ قـد عَـلَتْ السَّما
ونِساءُ هاهَتْ للوَلِيِّ تَشَكُّرا
إنّا مشينا للكِـرامِ مسافَةً
إنّا خَطَـبْنا بنتَ شَيْخٍ قد حبا
إنّا ظفرنا بالغزالِ عطِـيَّةً
من أهـلِ جـودٍ بالسَّـخاءِ وبالعطا
إنّا طَمِعْنا بالأمـيرةِ مَطْلَـباً
وعريسُـنا صـادَ العلامَ مُظَفَّرا
وخُطوبةٍ تمَّتْ بِحَـفْلٍ والقِرى
والكُلُّ أضْحى للصِّفاحِ مُجَهّـزا
من الأغاني الفلسطينيه المشهوره في الخطوبه:
يا بو حليمه لا تكون عبوسِ ، واسمح بوجهك واعطي هالعروسِ
يا بو حليمه لا تكون طماعِ، والمال يفنى والنسب نفاعِ
وحنا مشينا من بلد لبلد ، وحنا خطبنا بنت شيخ البلد
وحنا مشينا من حاره لحاره، وحنا خطبنا بنت شيخ الاماره
من هو عازمكن يا بنات يا ملاحي، عازمنا محمد هالشب الفلاحي
شو تطلبوا عالغدا يا حبابي، صيصان مقليّة بزيت طفاح
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
15/7/2006م
يتبع الجزء الثاني الصفاح وليلة الحناء
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
السبت 30 مارس 2024 - 14:14 من طرف Khaled.j
» جميع حلقات سيف النار
الجمعة 1 مايو 2020 - 8:36 من طرف monusorry
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:08 من طرف جوليانا
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:05 من طرف جوليانا
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:02 من طرف جوليانا
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:35 من طرف جوليانا
» شات عربي
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:16 من طرف جوليانا
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس
الجمعة 25 مارس 2016 - 23:12 من طرف سامر2015
» الانتركم مرئي وصوتي ماركات عالمية وأجهزة انذار ضد السرقات
الجمعة 25 مارس 2016 - 11:44 من طرف سامر2015