رمضان في فلسطين

رمضان في فلسطين

وإذا أهلَّ الصـومُ أذعنَ أهلُـهُ
لعبادةِ الرّحمنِ صـوماً قد سـما


وصغارُ تهتفُ للفُطورِ حـفاوةً
حان الفُطورُ بمدفعٍ شقَّ الفضـا


هرع الصِّغارُ إلى البيوتِ بلهفةٍ
هتفوا جميعاً فالصُّراخُ له صـدى


يا صائمي رمضانَ حانَ فُطورُكم
هُبّوا بتمرٍ والمياهُ على الظَّمـا


وموائدُ الإفطارِ حفلت بالقِـرا
حارَ الجميعُ بأي صنفٍ قد بدا


فالشـورباتُ لها مذاقٌ يُشْـتهى
وعصائرٌ تغوي النُّـفوسُ من الحـلا


سلطات تحفلُ بالخضارِ مُنوّعا
خُفِقتْ بزيْتٍ للشَّـهيةِ مُغْـرِيا


وطبائخٌ وقطائفٌ جنحتْ لهــا
نفسُ الجميعِ فلا تردُّدَ نحوهـا


فقِـراءةُ القُـرآنِ يكثُرُ جُنْدُها
وقـيامُ ليلٍ فالدُّعـاءُ به انتهـى


ومُسَحِّرٌ طـافَ الحواري قارِعاً
للطَّبْلِ يَهْـتِفُ فالنِّـداءُ له صـدى


وصيامُ شهرٍ قد تأهَّبَ راحِـلاً
وزكاةُ فطْرٍ فالوداعُ له صـدى


ورحيلُ شَهْرٍ بالصِّيامِ وبالصَّلا
ولِوَحْشـَةٍ في النَّفْسِ كان مُسَبِّبا


ولقاءُ عيدٍ بابتهـاجٍ مُفْرِحٍ
فوصالُ رحِمٍ بالتَّوَدُّدِ والرِّضا


ووداعُ حُجّاجٍ إلى أرض الهُدى
والقلبُ يعمُرُ بالمحبَّةِ والتُّـقى

لبّوا نداءَ الحجِّ في قُرآنِهِـــم
فالنَّفسُ تهْــفو للحبيبِ المصـطفى


ولقاء عيدٍ بالأهلَّةِ في الضُّحـى
فوصالُ رحِـمٍ قد تجَـدَّدَ وارتوى


فلقاءُ حجّاجٍ بأحضانِ الحِــمى
وغصونُ زيتونٍ ترفرفُ بالهـوا



بقلم أحمد ابراهيم الحاج

مشكوووووور

يسلموووووووووو