منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    الحياة بلا ألوان

    beauty girl
    beauty girl


    الحياة بلا ألوان Stars16



    الجنس : انثى
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 6
    العمر : 30
    البلد : الاردن
    التخصص : طالبة
    نقاط النشاط : 0
    الاعجاب : 0
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    الحياة بلا ألوان Empty الحياة بلا ألوان

    مُساهمة من طرف beauty girl الخميس 29 نوفمبر 2007 - 17:18

    الحياة بلا ألوان









    كان يا مكان، كان هناك فتاة من فتيات العالم، الأضواء قد أغلقت من أمامها ولكن ما هو السبب ؟؟؟



    كانت هذه الفتاة اسمها حلا، كانت تذهب إلى المدرسة كأي فتاة أخرى ولكن..... نعم، فتاة تخفي ضحكتها على وجهها.... نعم ، فحلا لم يشاهدوها الناس تضحك .. ودائما في الصف كئيبة، كل دقيقة يشاهدن الطالبات الدمعة التي تنزل من عينيها،

    وصوت بكائها الذي لا وقوف له .

    لقد سئمت المعلمات منها، فقرروا أم يأخذوها إلى الأخصائية، لعلها تجد حلاً لها.

    أخذوها إلى الأخصائية، فسألتها الأخصائية: يا حلا.... هل لي أن أعرف سبب بكائك المستمر ؟

    حلا وهي تبكي : لماذا كل هذا يحصل لي ؟ لماذا لا أموت ؟ لماذا ؟

    الأخصائية: اهدئي يا حلا... وأخبريني لماذا تبكين، يمكن لا تجدي شخصاً تفضفضين له.

    حلا : حسنا يا معلمتي ... تخيلي أني لم أولد في هذه الحياة ، أليس سيكون لي راحة .

    الأخصائية : لماذا تقولين ذلك ؟؟

    حلا : لا معنى لحياتي يا معلمتي ... فأنا لا أستطيع تحمل حياتي .. دائما يلوموني وكأني أنا المذنبة .. في كل جسدي علامات الضرب ولكن لماذا أنا ؟؟؟ هل أنا السبب؟ أم أنا مذنبة.. تخيلي يا معلمتي أنني طلبت مبلغ قليل من أبي للمدرسة، فإنه يقول بعصبية: لماذا تريدين المال؟ ، أنت كل يوم تأخذي مني المال ، ويأخذ بضربي .. واجلس أبكي ؛ لأنني لم أأخذ منه أي مال ، آه ويا ليت أمي تكون بصورة التي أتمناها .. تمنيت مرة أن تدافع عني ولكن بلا جدوى .. ويأتي التالي وتطلب أختي منه مالا ويعطيها ... لماذا لا يحبوني ؟ .. لماذا يكرهوني ؟ .. تخيلي أني حصلت على المركز الأول في المدرسة وأخذتني المدرسة إلى رحلة لأستمتع .. فعندما طلبت من أبي المال لكي أشتري ما أريده ، ولكن رفع صوته علي وضربني كأني مجرمة أتلقى العقاب...

    أتمنى لو كنت كباقي الفتيات لسمعت التهنئة من والدي لأني نجحت ..

    قد تسألينني يا معلمتي ماذا يقولون لك إذا نجحت ؟ لا أسمع إلا الإهانات ...أنت غشاشة .. أنت كاذبة .... وليس كل هذا .. أمي التي يجب أن تكون المقربة لدي .. فدائما تقول لي ... أنت حمقاء .. أنت ستحضرين لنا العار .. أيوجد أم مثل هذه أمي وليس هذا فقط فإنها تقول لي إني قبيحة المنظر ، بالرغم أني أسمع من الآخرون أني عادية جميلة الأنف .. أهذا لأنها تكرهني ؟ .. حتى أنها أبعدت صديقاتي عني ولم يعد أحد يحبني ... ولكن في ذلك اليوم و ياليته لم يأتي ، سكن بجوارنا عائلة ظننتها طيبة ، وتعرف على فتاة كان اسمها يارا ظننت أنها تحبني ، وأصبحت أقول لهل أسراري ، وأصبحتُ أخرج معها ، وعندها تفاجأت أن أبي سمح لي أن أخرج معها ، ربما لأنه لا يهتم بي ..

    ففي يوم من الأيام خرجت معها إلى السوق ، وقد أخبرتني سابقا أنها تريد أن تقابل صديقها ، فوافقت ، وقد عرفتني على صديق صديقها ، كان اسمه محمد ، كان جميل المنظر ، لطيف الكلام ، حسن التصرف ... فقد أعطاني هاتفا لنبقى على اتصال ، لعلي أنسي همومي وعائلتي ... فمضت أيام وتأخرت في المدرسة بسبب محاضرة تم إلقاؤها في المدرسة ، وكان موضوعها الدين وما حرمه ... فقد استفدت منه كثيرا.

    الأخصائية : نعم أتذكر ذلك اليوم .

    حلا :ذهبت صديقتي وأخبرت أهلي أني سأتأخر بسبب لقاء بشاب وكان قصدها محمد .. بالرغم أني عاهدت نفسي أنني سأترك محمد بسبب ديننا الإسلامي ..

    رجعت إلى البيت .. ويا ليتني مت قبل أن أرجع، فتحت باب المنزل، ولم أشاهد إلا حبلا يسلخ جلدي ، فشاهدت أبي وهو ماسك الحبل ويسلخني به ،، لكني أم أن أعرف لماذا ؟؟ ولمن خرج لساني ويا ليتني قطعته قبل أن أخرجه لأسأله : لماذا تضربني بقسوة . فرد : وتسأليني بكل برودة لماذا تضربني يا أبي ؟ . فلم أرى إلا يده تضربني بقسوة شديدة وهو يردد : تخرجين مع الشباب يا حقيرة ، اخرجي من المنزل ... وأنا أبكي وأردد : لم أفعل شيئا يا أبي , فعندها لم أشاهد ألا أب يطرد ابنته ، هه إذا كنت ابنته ، خرجت من المنزل وذهبت إلى أعز صديقاتي يارا ، فلم تفعل إلا الواجب فأدخلتني، وشربتي ماء لأرتوي ، ومدت يدها وقالت : خذي هذه السيجارة ستهدئين ، فأخذت السيجارة من يدها وأشعلتها ووضعتها في فمي ، وطبعا في البداية واجهت بعض الصعوبة في التدخين لأني لم أجربها من قبل ، وبعد قليل اعتدت عليها ، وفجأة دق جرس الباب ، فتحت يارا الباب ووجدتها أختي ، بدلا من أن تجعلها تنتظر حتى تأني لتحذرني أدخلتها ، وشاهدت أختي السيجارة في يدي ، وبدلا من تأتي وتسأل عن سبب تدخيني ؛ فذهبت إلى أبي لتخبره ، ووجدت البسمة على وجه يارا ، فعندها علمت أنها هي السبب في طرد أبي لي ، فخرجت من عندها وصفعتها كفا من كثر ما كرهتها تلك اللحظة... رجعت إلى البيت ولم أهتم لما سيحصل لي ، فقرأت الفاتحة على نفسي ، وما إن دخلت فتحت الباب ، شاهدت سكينا في يد أبي، وأصبح يجرحني ويعلم آثار السكين علي لماذا ؟؟حتى تبقى في ذهني وجسدي ولأتذكرها قبل فعل أي شيء .....أنظري يا معلمتي إلى يدي وجسمي .

    رفعت حلا يداها لتنظر المعلمة على ما حصل لها ، فتساقطت دموع المعلمة حزنا على ما حدث لحلا .

    الأخصائية : أكملي يا حلا ...

    حلا : بقيت على هذه الحالة لمدة ثلاث أيام ، أنهض بضرب وأنام بضرب .. سئمت من هذه الحياة ، فقررت أن اقتل والدي حتى لا أموت أنا يموت هو .

    أصبحت حلا تبكي وتبكي ، والمعلمة تهدئها ، حتى أكملت حلا قصتها قائلة : قد حزنت الأسرة بسبب موت أبي ، ظننت حينها أني مخطئة لأني قتلت والدي ،فندمت ، ولم يعلم أحد حتى الآن من قتل أبي ، مر أسبوع على عائلتي حزينة لما حصل لأبي ، ولكن بعدها ، بدأت أتلقى الضربات من أمي التي لم تخشى علي من الموت ، وإذا مت لم تهتم للأمر ، بل ستستمتع لموتي ........ يا إلهي ما هذا الصوت الذي أسمعه ..

    الأخصائية : ماذا تسمعين ؟

    حلا : صوت أمي ؟

    الأخصائية أنا آسفة ، لقد قمت بإجراء اتصال مع أمك قبل أن تأتي أنت إلى مكتبي .

    حلا : لماذا يا معلمتي ؟ لماذا لم تخبريني ؟ سأموت الآن بسببك ؟ لماذا لا أحد يحبني ؟ لماذا ؟ لماذا؟؟

    الأخصائية وهي تبكي : لا لن تموتي ، لن أجعلها تموتك .

    حلا : أخبري صفي إذا مت ؛ أنني أحببت أن أصاحب أماني وصديقاتها ؛ لأنني علمت أنهن ذو أخلاق عالية ، وانشري قصتي حتى يتعلم الآباء شيئا عن قيمة الأولاد.

    دخلت أمها في حالة غضب وقالت : هل ما قالته المعلمة صحيح ؟

    حلا : لا ... لم يحصل أي شيء .

    الأم : وتكذبي علي ، حسنا الويل لك في المنزل .

    الأخصائية : أرجوك لا تضربيها تفاهمي معها بلطف .

    ردت الأم عليها في صوت حنون : حسنا ، إنها ابنتي مستحيل أن أضربها .

    خرجت الأم مع حلا ، وحلا تقول للأخصائية : وداعا يا معلمتي ، كم كنت أتمنى أن تكوني أمي ؟

    سحبت الأم حلا بقوة وأخذتها إلى البيت ، ووسعتها ضربا حتى جاء ملك الموت وأخذ حلا من يدي أمها لترتاح من هذه الحياة التي بلا ألوان .

    وصل خبر موت حلا للأخصائية ، فحزنت ، وملأت كؤوسا بدموعها حزنا على حلا ، حتى أنها اتهمت نفسها أنها هي التي موتت حلا .

    مرت أيام وحزن الأخصائية مازال موجود ، اتجهت الأخصائية إلى صف حلا ، وأخبرت أماني وصديقاتها قصة حلا ، فندمت أماني فقالت : يا ليتني لم أسمع كلام أمها !

    كتبت الأخصائية قصتها ونشرتها في الجرائد، والصحف، و في الانترنت ، و قرؤوا الناس قصتها في كل مكان ، وقرؤوها الآباء والأمهات والأطفال والمراهقين حتى تعلموا من قصتها الكثير.





    آه يا حلا ، ما ذنبها ؟ لماذا نعاقبها ونحن لا ندري ما بداخلها .. أين هم هؤلاء الآباء الذين يعاملون أولادهم بهذه القسوة ، وبالنهاية لا يبقى لديهم إلا الندم ..







    تأليف : beauty girl

    التعليقات سوف تكون ردا على القصة وليس على الايميل

    تمنع الايميلات
    المدير العام
    احمد عثمان الحروب
    احمد عثمان الحروب


    الحياة بلا ألوان Stars5



    الجنس : ذكر
    البرج : الجدي
    عدد المشاركات : 1096
    العمر : 45
    البلد : السعودية
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    التخصص : مشرف تعليم مستمر
    نقاط النشاط : 8
    الاعجاب : 2
    المهنة : الحياة بلا ألوان Profes10
    المزاج : الحياة بلا ألوان 8010
    الدوله : الحياة بلا ألوان Saudi210

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    الحياة بلا ألوان Empty رد: الحياة بلا ألوان

    مُساهمة من طرف احمد عثمان الحروب الجمعة 30 نوفمبر 2007 - 17:16

    :يعطيك العافية: :شكرا لك: :وفقكم الله:

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024 - 20:12