رسالة الى المرابطين في فلسطين

رسالة الى المرابطين في فلسطين

..........................................

دَعْ عنك أثقال الهموم ورِزئِها

أبَتِ الهموم توقُّفاً عن سيلها

وانْفُضْ غُبارَ اليأسِ حين هبوبها

وانهض بعزمك لا تبالي عصْفها

جرِّدْ حُسامكَ وانحني من نقعِها

وادفعْ بزندك ثمَّ حاذِرْ غدّرها

قاوِمْ بكرِّكَ في سُكونِ هدوئها

واهربْ بفرِّك في اشتدادِ هديرها

واحفظْ عيونك من سموم هوائها

واحفظْ لسانك من سُبابِ زمانها

واعملْ بجهدك ما استطعت لدرئِها

واحفظْ بقاءك من بذور ِ فنائِها

...........................................

وانهضْ بعلمكَ قاهراً أحلامها

وازرعْ بأرضك لا تبالي قلعها

وانثرْ بذور القمحِ في أكنافها

واغرُزْ غِراسَ التين ِ في جنباتها

أكثِرْ من الزيتونٍ في أعماقها

زيتونةٌ كادت تُضيءُ بزيتها

واغرِس من الرُّمان في أصقاعها

وغِراسُ عنبٍَ واستفِيءْ بظلالها

............................................

قاوِمْ بحِلمكَ قاذِفاتِ عُتُوِّها

واقهرْ بصبرِكَ نازِعاتِ غُرورِها

واحفظْ تُراثكَ من قديم زمانها

واحضُنْ أخاكَ مُؤازراً لرِباطها

واجهرْ بصوتك مُمْسِكاً بزمامها

وارفعْ جبينكَ مُعْلياً هاماتِها

راوِحْ مكانكَ حافظاً لحقوقها

واحذرْ خداعاً من صنيعِ غُزاتها

إيّاكَ تفريطاً بلُبِّ صراعها

القدسُ ثم القدسُ مع أقداسها

أمْسِك بحقِّ رجوعنا لربوعها

أموالُ قارون ٍ تُداني ظُفرها

بقلم أحمد ابراهيم الحاج
23/10/2007م

الحياة جراح والجراح حياة وبعث من جديد أيتها الملاك الجميل. والصبر بدافع الإيمان بالله وبالحق جميل ويبعث الأمل لأن عاقبته في نهاية المطاف هي النجاح.