فلسطين والتاريخ /الجزء الخامس
فلسطين والإسلام
.........................................
في ليلة الإسراءِ جيء بأحمدٍ
من أرض مكةَ سارياً نحو الحمى
آوى إلى الأقصى وشدَ إزارهُ
صلى بجمْع المرسلين من الأُلى
صعدَ السماء مُكبراً نحو العُلا
بإرادة الرحمن في جوف الدُجى
فأراهُ آياتٍ تعظم شأْنها
لتكون درْساً للعباد ذوي النهى
ولى إليهِ المسلمون وجوههم
بِدْءَ الصلاة إمامةً بالمصطفى
قد زارهُ الفاروق رام دُخولَهُ
بديانة الإسلام طوْعاً فانضوى
تحت الخلافة طائعاً ومرحباً
فتسلم الفاروق مفتاح الحمى
نال الحماية والعناية والوفا
نال التحرر بالعبادة والصلا
واختار أهلُ الأرضِ طوْعاً دينهم
وتعهَّد الفاروق عهداً قاطعا
بشهادةِ الأبرار حُرِرَ عهدُهُ
فابنُ الوليد وبو عبيْدةَ مثلما
عمروُ بنُ عاصٍ وابنُ سفيانٍ كما
رتْلٌ تدجج بالصحابة قد أتى
ومساجدٌ شيدت بأنحاء الحمى
عُمريةٌ ظلت مكاناً للصلا
زار الكنيسة ثم غادر حالما
حانت صلاةُ المسلمين فما نوى
صلى بأرضٍ لا تعود بملكها
لكنيسة الإنجيل قصْدٌ قد سما
فالقصدُ إعطاءُ الرعية حقها
بدخولِ دينٍ بالقناعة والرِضا
والقصدُ ألا يُستباح لحاكمٍ
إكراهُ نفسٍ بالديانة والهدى
وتوارثوا نهج الخليفة ما صبواْ
قصْدٌ ترسخ في الوُلاةِ ومن تلا
والشعبُ صان العهد ابداً ما صبا
عن نهج فاروقٍ تأسس عادلا
.......................................
لبني أُمية قد أُنيط زِمامُهُ
من بعد عصْرٍ للخلافة قد زها
شادوا القصور وما تزالُ حصينةً
عَمَروا المساجد للعبادة والصلا
......................................
لخلافة العباس أسلم أمرهُ
وازداد عُمقاً بالعروبة والهدى
وازداد زهْواً بالحضارة والعلا
والقدسُ كانت للحجيج مقاصدا
......................................
لخلافة العُثمان ظل مُسايراً
وديانة الإسلام عنها ما صبا
........................................
مِن فجرِ إسلامٍ أطل على الدُنا
والأرضُ تعمُرُ بالعبادة والصلا
والقومُ صُهِِِروا بالعقيدة والهدى
من قدوةِ الشهداء نورٌ يُحتذىُ
وسلوك دربٍ للصحابة والألى
نزفوا دماءً واستطابوا مرقدا
فعُبادةٌ وأبو عُبيْدةَ عامرٌ
وضِرارُ أزورَ وابنُ حسْنة والتقا
......................................
وبغفلة التاريخ خضعً لحقبة
دامت قليلاً بالزمان وبالمدى
وغزا الصليب لمشرقٍ فيه الحمى
والدمُ أضحى كالسيول تدفقا
وأُعيد للإسلام بعد معاركٍ
من فارسٍ فتح الديار مدججا
هذا صلاح الدين وفى وعدهُ
وأعاد للإسلام قلباً قد هوى
حطينُ نادت للجهاد جنودها
دُحِرَ الغزاة وحُرِرَت أرض الحمى
..............................................
رُدَ التتار وخُيبت آمالهم
بدخول وطنٍ قد تعمر بالهدى
في عين جالوتٍ تحطم كيدهم
جنْدُالممالك قد تصدوا للعدى
............................................
وصمودُ عكا قد أذل مسافحٍ
بونابرتُ عاد وللهزيمة ذائقا
........................................
وتعاقبت أُممٌ على أكنافهِ
لبثت قليلاً ثم عاد كما بدا
والقوم ظلوا بالديار وبالحمى
هم آلُ كنعانٍ كوشمٍ باللظى
والأرض جادت للبنين بخيرها
تأبى ولاءً للغريب ومن بغا
.....................................
وخلافة العُثمان ضلت درْبها
نحو العقيدة والعدالة والهدى
مرضت خلافتهم وقارعها العدى
واستفحلت عِللٌ وزاد بها الوبا
فقرٌ وجهلٌ كالمخالب ناشبٌ
أنيابُ مُفترسٍ تنمُ عن الأذى
وتقسمت أرض الخلافة خدعةً
بين الذئاب فطاح صرْحٌ قد علا
وامتد حكم المسلمين لأرضها
ألفاً من الأعوام زادت نصفها
نقصت بمئة ثم زادت ثلثها
هدْيُ الشريعة قد ترسخ بالنهى
والقوم ظلوا أوفياء لدينهم
رغم النوائب والخطوب على المدى
خضعت فلسطينٌ لحكمٍ قد طغى
من دولةٍ عاثت فساداً بالدُنا
إنجلترا حطت رِحالاً بالحمى
وبقوة التسليح بغياً قاهرا
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
16/09/2006
فلسطين والإسلام
.........................................
في ليلة الإسراءِ جيء بأحمدٍ
من أرض مكةَ سارياً نحو الحمى
آوى إلى الأقصى وشدَ إزارهُ
صلى بجمْع المرسلين من الأُلى
صعدَ السماء مُكبراً نحو العُلا
بإرادة الرحمن في جوف الدُجى
فأراهُ آياتٍ تعظم شأْنها
لتكون درْساً للعباد ذوي النهى
ولى إليهِ المسلمون وجوههم
بِدْءَ الصلاة إمامةً بالمصطفى
قد زارهُ الفاروق رام دُخولَهُ
بديانة الإسلام طوْعاً فانضوى
تحت الخلافة طائعاً ومرحباً
فتسلم الفاروق مفتاح الحمى
نال الحماية والعناية والوفا
نال التحرر بالعبادة والصلا
واختار أهلُ الأرضِ طوْعاً دينهم
وتعهَّد الفاروق عهداً قاطعا
بشهادةِ الأبرار حُرِرَ عهدُهُ
فابنُ الوليد وبو عبيْدةَ مثلما
عمروُ بنُ عاصٍ وابنُ سفيانٍ كما
رتْلٌ تدجج بالصحابة قد أتى
ومساجدٌ شيدت بأنحاء الحمى
عُمريةٌ ظلت مكاناً للصلا
زار الكنيسة ثم غادر حالما
حانت صلاةُ المسلمين فما نوى
صلى بأرضٍ لا تعود بملكها
لكنيسة الإنجيل قصْدٌ قد سما
فالقصدُ إعطاءُ الرعية حقها
بدخولِ دينٍ بالقناعة والرِضا
والقصدُ ألا يُستباح لحاكمٍ
إكراهُ نفسٍ بالديانة والهدى
وتوارثوا نهج الخليفة ما صبواْ
قصْدٌ ترسخ في الوُلاةِ ومن تلا
والشعبُ صان العهد ابداً ما صبا
عن نهج فاروقٍ تأسس عادلا
.......................................
لبني أُمية قد أُنيط زِمامُهُ
من بعد عصْرٍ للخلافة قد زها
شادوا القصور وما تزالُ حصينةً
عَمَروا المساجد للعبادة والصلا
......................................
لخلافة العباس أسلم أمرهُ
وازداد عُمقاً بالعروبة والهدى
وازداد زهْواً بالحضارة والعلا
والقدسُ كانت للحجيج مقاصدا
......................................
لخلافة العُثمان ظل مُسايراً
وديانة الإسلام عنها ما صبا
........................................
مِن فجرِ إسلامٍ أطل على الدُنا
والأرضُ تعمُرُ بالعبادة والصلا
والقومُ صُهِِِروا بالعقيدة والهدى
من قدوةِ الشهداء نورٌ يُحتذىُ
وسلوك دربٍ للصحابة والألى
نزفوا دماءً واستطابوا مرقدا
فعُبادةٌ وأبو عُبيْدةَ عامرٌ
وضِرارُ أزورَ وابنُ حسْنة والتقا
......................................
وبغفلة التاريخ خضعً لحقبة
دامت قليلاً بالزمان وبالمدى
وغزا الصليب لمشرقٍ فيه الحمى
والدمُ أضحى كالسيول تدفقا
وأُعيد للإسلام بعد معاركٍ
من فارسٍ فتح الديار مدججا
هذا صلاح الدين وفى وعدهُ
وأعاد للإسلام قلباً قد هوى
حطينُ نادت للجهاد جنودها
دُحِرَ الغزاة وحُرِرَت أرض الحمى
..............................................
رُدَ التتار وخُيبت آمالهم
بدخول وطنٍ قد تعمر بالهدى
في عين جالوتٍ تحطم كيدهم
جنْدُالممالك قد تصدوا للعدى
............................................
وصمودُ عكا قد أذل مسافحٍ
بونابرتُ عاد وللهزيمة ذائقا
........................................
وتعاقبت أُممٌ على أكنافهِ
لبثت قليلاً ثم عاد كما بدا
والقوم ظلوا بالديار وبالحمى
هم آلُ كنعانٍ كوشمٍ باللظى
والأرض جادت للبنين بخيرها
تأبى ولاءً للغريب ومن بغا
.....................................
وخلافة العُثمان ضلت درْبها
نحو العقيدة والعدالة والهدى
مرضت خلافتهم وقارعها العدى
واستفحلت عِللٌ وزاد بها الوبا
فقرٌ وجهلٌ كالمخالب ناشبٌ
أنيابُ مُفترسٍ تنمُ عن الأذى
وتقسمت أرض الخلافة خدعةً
بين الذئاب فطاح صرْحٌ قد علا
وامتد حكم المسلمين لأرضها
ألفاً من الأعوام زادت نصفها
نقصت بمئة ثم زادت ثلثها
هدْيُ الشريعة قد ترسخ بالنهى
والقوم ظلوا أوفياء لدينهم
رغم النوائب والخطوب على المدى
خضعت فلسطينٌ لحكمٍ قد طغى
من دولةٍ عاثت فساداً بالدُنا
إنجلترا حطت رِحالاً بالحمى
وبقوة التسليح بغياً قاهرا
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
16/09/2006
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
السبت 30 مارس 2024 - 14:14 من طرف Khaled.j
» جميع حلقات سيف النار
الجمعة 1 مايو 2020 - 8:36 من طرف monusorry
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:08 من طرف جوليانا
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:05 من طرف جوليانا
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:02 من طرف جوليانا
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:35 من طرف جوليانا
» شات عربي
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:16 من طرف جوليانا
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس
الجمعة 25 مارس 2016 - 23:12 من طرف سامر2015
» الانتركم مرئي وصوتي ماركات عالمية وأجهزة انذار ضد السرقات
الجمعة 25 مارس 2016 - 11:44 من طرف سامر2015