لغة العيون

تحتار اصابعي حينما تمسك القلم بأي لغة تيدأ الكتابة
بالعربية بالفارسية بالفرنسية فجميعها لغات تكتبها يدي
لكن اللغة التي أعجزتني وأعجزت أناملي ولم أستطع وصفها هي اللغة التي فيها تأمل واسترخاء وبحر وميناء
وسفينة تسبح في أوج الفضاء .
فيها قد احتار الشعراء ووصفوها كما توصف النساء هي لغتي الفصيحة التي ضاع حقها من بين اللغات
انها لغة العيون.
ففي العيون السوداء يخيم الليل دوماً ويحكي لنا قصص الحب والوفاء
وفي العيون الزرقاء بحور لا امتداد لها ولا مرسى ولا ميناء
وفي العيون الخضراء يزهر الربيع دوماً وتنبت فيها الورود الحمراء

تلك العيون وهذا وصفها فاتنة وناعمة ريئة وجريئة ساحرة وماهرة
وهي ايضاً محتالة تسرق الأحاسيس والمشاعر والافكار وتجعلنا نتوه دوماً في لغة لا يعرفها ولا يكتبها الأطفال ولا الرجال ولا الشعراء ولا الحكماء ولا حتى البلهاء انها لغة العيون.

وكما قال صديقي ثائر ابو حرب:
عيناكي وما بال عيناكي اراها نائمة
وعندما اقترب منها تفيق
كأني أرى في عينيكي
حصناً شهيق
كلما اقتربت منه رماني جنده بالمنجنيق






*للعلم كتبتها انا وصديقي ثائر
فالف تحية لهذا الشاعر المخفي

انس الحروب كتاباتك جميله
فكل التحيه لك على ما خطت يدك


ولكن يجب عليك كتابة تاريخ التاليف لكل قصيده قد انزلتها
وهذا من قوانين القسم الابداع
وتحياتي لك