الموعد

ربما سيتجدد بنا يوما ما موعد
في صورة لا انا ولا روحي
عليها سأشهد
تكونين انت فيها اماً لاطفال ضحكتهم على شفاههم تعربد
جاؤو ليحكو لي قصة
كنت فيها عبد وغيري هو السيد
ويذكروني بماضي كنت فيه في كل ليلة اجدد فيه مع صورتك موعد
اجلس امامها واحاكيها حتى الى نومي أخلد
كنت اقبلها بصمت وحصرة ما زلت عليها اشهد
وأمد لها يدي ولا تمد لي يد
كأنها كانت تقول لي افق من نومك
فأحلامك ليست لك فما انت الا عبد وغيرك هو السيد
كنت اخاف هذه اللحظة لكني كنت ادرك انه قدر غير مستبعد
ان ابني في خيالي قصرا او اشعل نارا وتطفىء قبل انا اجد لها موقد
فاحلامي أحلام عصافير واحلام العصافير دوماً تهدد
رغم اني حاولت كثيرا ان اتركها لكن روحي وقلبي
كانتا تتنازعا في امرها فاتردد
وارجع الى الصورة فاقبلها واقول في نفسي
تلك نعمة من الله فلماذا بنعم الله تجحد
فاحاكيها بلهفة ان كان قولي شديدا فهي اشد
واغازلها واغازل عيناها الخضراء التي بجاملها لم اشهد
واغازل ثغرها الذي اذا لم يكن بلسماً فهو اساس الشهد
لكن كل هذا كان مجرد حلم لعصفور بالبقاء مهدد
احبها واعرف ان قدري كقدر اي مشرد
سياتي يوما يبيع فيه قلبه او يحطمه او يقفله بباب محدد
حتى لا يطرق او يفتح من جديد
فقصة الموعد ما كانت الا كما كانت جهنم لأبليس وعيد
وقصتي انا قصة رجل امضى من عمره 23 عاماً غير سعيد
وان لم تصدقوني فالطفل الذي تحضنه على ما أقول شهيد
ان الدنيا لا بد ان تقسم الى اسياد وعبيد
وان الجنة وعد وجهنم وعيد
وان الحب اعظم في نظري من الجنة التي ينالها الشهيد
واني لا اقول كلامي هذا الا من تجربة لست فيها وحيد
والله على ما أقول شهيد

بحبك








*هذه القيصيدة لصديقي الغالي
ثائر ابو حرب
كتبت بتاريخ:23/12/2006

مع تحياتي انا:
شايل جروحي بروحي