الزوج الصامت

عندما يعود الرجل الى منزله فإنه يريد ان يستريح ويسترخي بهدوء, انه مجهد بمشكلات يومه ومتضايق لكنه لا يتكلم عما يضايقه, بينما تريد الزوجة ان ترتاح عن طريق الحديث عن مشكلات يومها, وينشأ التوتر بينهما لأن الزوج يرى ان زوجته تتكلم كثيرا بينما

تشعر الزوجة بأن زوجها يتجاهلها لأنه يصمت كثيرا . ولكن هل هناك اسباب محددة تدفع الزوج للصمت? هل الملل من روتين الحياة الزوجية? ام تراكم المشاكل? وهل صحيح ان صفة الصمت التي تلازم بعض الازواج قد توصلهم الى حالة نفسية تتحول بمرور الوقت الى حالة مرضية ? كيف تتعامل زوجة الرجل الصامت معه? ومارأي علم النفس في هذه المشكلة?ثرثارة وصامت‏

يتهمني بأنني امرأة ثرثارة ولا يتجاوب معي عندما اتحدث معه, انه دائما يفضل التزام الصمت هذه هي الكلمات التي بدأت بها احدى السيدات شكواها من حالة الصمت التي تعتري زوجها, وتكمل حديثها: صمته يقتلني ويجعلني اشعر بأنه لا يرغب في التواصل معي انني كثيرا ما اسأل نفسي: هل سأبقى طوال عمري هكذا اعيش مع زوج صامت لا يحب الكلام الا فيما ندر.‏

صامت وصامتة‏

سيدة اخرى تقول: نعم زوجي صامت معظم الوقت لكن هذا لايعني لي شيئا لانني اعرف ان هذه طبيعته حتى قبل زواجنا لذلك فأنا متكيفة مع الوضع ولا اعتبر الأمر مشكلة بالنسبة لي على الاطلاق لانني انا هادئة بطبيعتي ولا أحب كثرة الكلام.‏

لا طاقة لديه للكلام‏

تقول (أم أحمد): زوجي رجل صامت وعندما ناقشته في الأمر قال لي انه انهى حصيلته من الكلام اثناء دوامه نهارا وخلال حديثه مع الزبائن لذلك فهو لا يجد رغبة ولا طاقة للكلام معي مساء, وقد تفهمت الأمر وتعودت على طبيعته.‏

وتلاحظ (أم أحمد: انه يكون افضل حالا في عطلة نهاية الاسبوع (يومي الخميس والجمعة) ويعود ذلك لانه لا يداوم في هذين اليومين ولم تستنفد طاقته الكلامية.‏

صامت معي فقط‏

أما (أم سعيد) فقد لاحظت على زوجها صمته في معظم الايام واكتفاءه بمشاهدة التليفزيون وقراءة الجرائد ولكن عندما يزورنا احد في البيت فانه ينقلب 180 درجة ويتحول الى شخص اجتماعي ومتحدث لبق, ولا ادري ان كان يجاملهم فقط كضيوف ام انه صامت معي فقط كهروب من الحديث معي علما بأنني‏

أحاول دائما فتح مواضيع متنوعة حتى لا يمل ولكن دون فائدة.‏

صامت ومهموم‏

وتلتمس احدى السيدات العذر لزوجها عندما يكون صامتا لانها تقدر حجم مسؤولياته الملقاة على عاتقه وتعتقد انه مهموم ومشغول البال بالاضافة الى اعتقادها بان طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل. فالمعروف ان الرجل لا يميل الى الحديث بكثرة بينما تميل المرأة الى الكلام اكثر من الرجل بكثير.‏

أما عن حل المشكلة فتقول :اصبحت أعوض ذلك من خلال الزيارات الصباحية لجاراتي حيث احتسي معهن الشاي وأتحدث كما اشاء واعود للبيت بعد ساعتين او اكثر من الحديث لأجد ان رغبتي في الحديث قد انخفضت كثيرا.‏

للصمت أسباب مختلفة‏

ان صمت الازواج له اسباب مختلفة فقد تكون الزوجة ليست على المستوى المناسب بحيث يمكن التحاور معها اقل من الزوج علما او ثقافة او ذكاء, حيث ان الرجل عندما يريد ان يتزوج فانه يختار امرأة اقل منه ثقافة اذ نادرا ما نجد معلما مثلا يتزوج دكتورة او نجارا يتزوج مهندسة رغم ان عدم التكافؤ بين الزوج والزوجة يوصل الزوج الى الملل من النقاشات العقيمة و السطحية ثم الصمت لعدم وجود التقاء فكري او نفسي بينهما.كما ان ضغط الحياة اليومية ومسؤوليات الزوج امام الاسرة و المجتمع ربما تقوده لحالة من الاحباط و اليأس ومن ثم الصمت .‏

ربما يكون الحل في التخلص من الفكرة التي تؤكد ان على الرجل ان يتفوق ثقافيا او اكاديميا على زوجته فالزوجة هي رفيقة الدرب و المؤنسة و الصديقة

__________________

في نظري باننا نعيش اليوم بتكافؤ ومساواة بين الرجل والمرأه

ولكل منهما رايه ويجب احترام اراء الاخرين

اليوم الزواج يبدأ عن طريق حب سواء علنآ او خفيه

وقبل الزواج ترى كل منهما يعرف الاخر تماما ويعرف طبع الاخر

صموت الزوج او ازوجه ربما ان يكون طبيعة الانسان

او يجوز ظروف اثرت على طرف منهم

اما الصموت دائما من اي طرف من الزوجين اعتبره سرطان وغير مقبول

الرجل والمراه يجب ان يكون بينهما ثقه وافتتاح للحديث عن اي شيء

يريدون المناقشه او الكلام به بدون جرع شعور الاخر وان تكون المناقشه

ايجابيه وصحيه وبكامل الاحترام للطرف الاخر ويجب ان يكون تفاهم كامل

بين الطرفين وان يحترمو شعور البعض

ابو النور

شكرا جزيلا على هذه الاطروحة الاجتماعية الرائعة
بس هاي االايام كل واحد ثقافته غير شكل وهناك ظلم واضظهاد للمراة من بعض الازواج الجاهلين بحقوقها وبنفس المسار هناك جهل المرأة باحترام الزوج والمحافظة على بيت الزوجية