وطن جريح

[color
أمة العرب أفيقى
و دعى عنكِ الذل و الهوانا

قومى و انهضى يا أمة"
حكمت الدنيا فى سالفِ الأزمانا

لكأنى بسحابة الرشيد تبكى دما"
لما زال عنكِ المجد و السُلطانا

قِلاعُ العِز تهدمت
و أمست ديارُ الفخر سجونا" و قضبانا

جلس الخنزيرُ على عرش الرشيد
و حفيدُ القردِ أصبح أعلى شانا

حقيرُ الأمس صار سيدا"
و سيدُ الأمس أضحى مُهانا

سحقوا الأعناق بعدك يا مُعتصمُ
و استباحوا الحمى و استحلوا دِمانا

إستغيثى يا عروبةُ أو اصمتى
فلا أحدٌ يُجيبُ أو يُغيثُ لهفانا

سكروا نشوة" لضعفنا
و طربوا لأنين الأطفال و بُكانا

هذه فلسطينُ أضعناها بذلنا
و ذاك عراقٌ ذبحناه بأيدينا

ابتغينا العزةَ عند مُجرمٍ
و الحقُ ما فى الدنيا ذليلٌ سُوانا

أيتها العروبةُ قتلوكِ غدرا"
و صنعوا لكِ من الذل و القهر أكفانا

ثم دفنوكِ و أهرقوا الدمع كذبا"
و نثروا على قبركِ زهرا" و ريحانا

من أبكاك يا وطنى الجريح
و من أبدل الأفراحَ أحزانا

متى يا شمسُ العروبة تُشرقى
و متى الليلُ يرحلُ عن سَمانا

لكنما العروبةُ باقيةٌ
ما بقى فينا هذا الدين و القرآنا

يا وطنى العربىُ صبرا"
فبعد الباطل يأتى فرقانا











ينبغى للشعر أن يُعبر عن آلام الأمة و جراحها

و يجب على الشاعر أن يشعُر بتلك الآلام و الجراح=darkblue][/color]