منتظر الزيدي، مراسل عراقي لقناة البغدادية 29 عام من مواليد عام 1979، اشتهر بقذفه زوجي حذاءه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في 14 ديسمبر من العام 2008 فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة
خلف الرئيس بعد أن تفادي الحذاء، وبحسب القنوات الفضائية ( الرافدين
والبعدادية ) فقد كسرت ذراعه أثناء إعتقاله من قبل الحرس القائمين على
الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نور ي المالكي.[1]
وقد اودع في احد السجون في العراق بعد الحادث مباشرة، ويذكر ان الرئيس
بوش أكمل المؤتمر الصحفي مع المالكي. وفي تعليق لبوش على الموقف قبل 17
يوم على انتهاء ولايته الدستورية قال: «هذا أغرب شيء أتعرض له»[2]. ويذكر أنهذه هي الزيارة الرابعة لجورج بوش إلى العراق منذ عام 2003.
سبق لمنتظر أن اختطف في 16 نوفمبر
2007 فيما كان يتوجه إلي مقر عمله وقد عاد إلى أسرته في التاسع عشر من نفس
الشهر بعد ثلاثة أيام من اختطافه دون دفع فدية مالية وقد نقلت وكالة أسوشيتيدبريس
عن أحد محرري القناة قوله: "إن أحد زملاء الزيدي اتصل بهاتفه المحمول ظهر
الجمعة فرد عليه شخص غريب وقال له (إنس منتظر)" وقال المحرر للوكالة "إن
هذا عمل عصابة اجرامية، لأن تقارير منتظر كانت دائما معتدلة ومحايدة".
23123س الديمقراطية التي تدعو إليها الولايات المتحدة.
منتظر الزيدي 29 عاما، من مواليد مدينة العمارة بجنوب العراق، أعزب
ويعيش بغرب بغداد وله ثلاثة أشقاء وأخت واحدة. يتميز بهدوء طبعه مع
زملائه، معروف برفضة الاحتلال الأميركي للعراق [3][4].
كان عضوا في حزب العمال الشيوعي الذي حل نفسه قبل سنتين واندمج مع الحزب الشيوعي العراقي، كما كان عضوا في اتحاد طلبة العراق الذي يعتبر أحد واجهات الحزب الشيوعي العراقي [4].
و يعرف الزيدي بمهاجمته للسياسة الأمريكية في العراق من خلال التقارير التي يبثها من على شاشة قناة البغدادية[5]
تعرض الزيدي للاختطاف أثناء توجهه لمقر عمله في 16 نوفمبر تشرين الثاني عام 2007. وقال مصدر من جماعة مرصد الحرية الصحفية
أن عائلة الزيدي اتصلت به مساء الجمعه، إلا أن شخصا أخر رد على هاتفه
المحمول وقال أن جماعته اختطفت الزيدي. وأوضح المصدر أن الخاطفين لم
يطالبوا بأي مطالب أو شروط نظير الإفراج عن الزيدي. وخلال عملية اختطافه
خصصت قناة البغدادية التي يعمل بها برنامجا من ساعتين له في 18 نوفمبر من نفس العام [6][5].
غير أن الخاطفين أفرجوا عن الزيدي بعد ثلاثة أيام من اختطافه دون مقابل مادي أو فدية وفقا لموقع البي بي سي، وقد رحبت جماعة مراسلين بلا حدود بإطلاق سراحه في بيان لها جاء فيه: «نرحّب
بعودة هذا الصحافي سالماً معافى إلى أسرته بعد أن أثارت عملية اختطافه
موجة من القلق في العراق التي شهدت تصفية عدة صحافيين في خلال اعتقالهم
هذه السنوات الأخيرة». وعاد الزيدي لأسرته في 19 نوفمبر بعد مروره بالمستشفى لإجراء فحص طبي له [5].
بوش يتفادى الحذاء
في يوم الأحد الرابع عشر من ديسمبر عام 2008، زار الرئيس الأمريكي جورج بوش العراق للمرة الأخيرة قبل انتهاء ولايته بغرض الاحتفال بإقرار الاتفاقية الأمنية. وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مساء الأحد ونوري المالكي
رئيس الوزراء العراقي، فوجئ الحضور بالصحفي منتظر الزيدي يقذف زوجي حذاءه
على بوش، وبالتزامن مع إلقاء فردة حذاءه الأولى قال الزيدي لبوش: «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها ال/*/*/*» وقال وهو يرمي الفردة الأخرى: «وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق» بحسب موقع بي بي سي، بعدها اعتقله رجال الأمن العراقيين والأمريكيين وطرحوه أرضا ثم أخرجوه من القاعة.
وفيما كان يُسمع صوت صراخ الزيدي من غرفة مجاورة، علق الرئيس بوش -الذي
تفادى الحذائين وأصاب أحدهما العلم الأمريكي خلفه- على الحادثة قائلا: «كل ما أستطيع قوله إنهما (الحذاءان) كانا مقاس عشرة» كما أضاف: «هذا
يشبه الذهاب إلى تجمع سياسي فتجد الناس يصرخون فيك، إنها وسيلة يقوم بها
الناس للفت الانتباه.. لا أعرف مشكلة الرجل، لكني لم أشعر ولو قليلا بتهديد» [7][8].
أفاد مصدر حكومي عراقي أن الزيدي قيد التحقيق معه ويتولى استجوابه حرس
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وأضاف المسؤول في تصريح لوكالة أسوشيتد برس
أنه يتم إجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كان الزيدي يتعاطي الكحول أو
المخدرات، وقال إن التحقيقات تركز على ما إذا كان الزيدي قد تلقى أموالا
ليقوم بإلقاء حذائه على بوش خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المالكي الأحد
في بغداد [8].
وكان المالكي قدا حاول التصدي لحذاء منتظر لكي لا يصيب الرئيس بوش، وقد
أشاد ببوش بعد الحادثة وبمواقفه التي اعتبرها داعمة للشعب العراقي [7].
من جهته قال خليل الدليمي المحامي، الذي دافع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إن 100 محام عراقي تطوعوا للدفاع عن المراسل المذكور [9].
ترددت أخبار حول رسالة تركها الزيدي لزملائه قبل ذهابه للمؤتمر الصحفي قال فيها إنه خطط لعمل مشرف يواجه به بوش ويدخله التاريخ [10].
وقد اكد احد العاملين في قناة "البغدادية" الفضائية الاثنين ان زميله
الصحافي منتظر الزيدي "وطني متشدد" كان يخطط منذ اشهر لفعلته التي ادانتها
الحكومة العراقية [11].
بشكل عام أعلن معظم الصحفيين العرب تأييدهم للزيدي بما فعله، مطالبين بسرعة الإفراج عنه بعد الاعتداء عليه بشكل وحشي أثناء اعتقاله.
وقال صحفيو جريدة "الأسبوع" المصرية التي يرأس تحريرها الصحفي والنائب المستقل مصطفى بكري في بيان تلقىموقع الجزيرة نت
نسخة منه، إن "الزيدي استخدم حقه المشروع في التعبير عن رأيه ومقاومة
المحتل لبلاده، لذا يجب ألا يكون هذا مبررا للعصف بحقوقه القانونية أو
تجاوز أحكام المعاملة الإنسانية، وهو ما يستوجب إطلاق سراحه فورا"[12].
وكانت نقابة الصحفيين
المصرية قد أكدت تضامنها الكامل مع الزيدي المحتجز لدى السلطات العراقية
مطالبة بالحفاظ على سلامته وإطلاق سراحه وتأمين محاكمة عادلة له. وقالت
النقابة - فى بيان لها اليوم الإثنين - إن الإحتلال الأمريكى للعراق
وممارسته البشعة ضد المواطنين العراقيين كانت وراء الحالة النفسية التى
دفعت الصحفى الزيدى للقيام بهذا الفعل [13].
وقد استفاضت وسائل الإعلام الغربية في تفسير معاني رمي الحذاء على شخص في الثقافة العربية
وكذلك الجلوس متقاطع الأقدام أمام شخص آخر، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد
إهانة عند العرب، رغم أن ألقاء الحذاء في وجه آخر تعد إهانة عند جميع
الشعوب. وتطرقت إلى ما فعله العراقيون عقب سقوط بغداد عام 2003
وقيام عشرات العراقيين بضرب رأس تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
بالأحذية. غير أن بوش تقبلها بصدر رحب، وخصوصاً أنها جاءت في أعقاب
التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن. ووصفت تقارير صحفية
الحادثة بأن نهاية تدخل بوش في العراق كانت كبدايتها، وأنها تميزت بالفوضى
والغضب، في إشارة إلى إلقاء الصحفي الحذاء على بوش. فيما نقلت أن الصحفي
تابع توجيه الإهانات اللفظية، وأنه نعت بوش، الذي قام برابع زيارة وآخرها
للعراق، بـ"ال/*/*/*" [14].
طالبت قناة البغدادية الإفراج عن مراسلها منتظر الزيدي الذي وبحسب موقع روسيا اليوم نقل إلى مكان مجهول إثر الحادث [9].
وقد أصدرت القناة -والتي يرأسها عبد الحسين شعبان وتبث برامجها من القاهرة- بيانا عقب الحادث وكان نصه كالتالي:
عرض أحد المواطنين السعودين مبلغ 10 مليون دولار لشراء حذاء الزيدي إشارة لتأييده لقذف الحذاء بوجه الرئيس بوش [15]، كما عرض المدير الفني السابق للمنتخب العراقي مبلغ 100 ألف دولار لشراء الحذاء[16].
وقد حمل اتحاد المحامين العرب
الحكومة العراقية والولايات المتحدة مسؤولية الحفاظ على حياة منتظر
الزيدي، وأعلن نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح
عاشور تشكيل لجنة من نقابات المحامين العربية ومحامين أجانب للدفاع عن
الصحفي الزيدي, مطالبا بتدخل الجامعة العربية لضمان سلامته. كما قال إن
"العالم بأكمله شهد اعتقال الرجل وسمع صراخه عندما كان حراس الرئيس
الأميركي يضربونه، وعلى بغداد أن تضمن حياة مواطنها وأن تضمن له محاكمة
شفافة وعلنية إذا ما تقررت محاكمته"[12].
وفي الموقع الإلكتروني الشهير فيس بوك،
تم إنشاء نحو ثلاثمائة مجموعة للتضامن مع منتظر الزيدي انضم إليها قرابة
نصف مليون عضو في أقل من 24 ساعة. ووفقا لموقع الجزيرة نت فأغلب منشئي هذة
المجموعات من المصريون، وقد نال حذاء الزيدي القدر الأكبر من الاهتمام
وأصبح مادة للتعليق والسخرية من الرئيس الأمريكي، حيث اقترح البعض عرضه في
مزاد علني على شبكة الإنترنت تقديرا للزيدي [12].
في العراق قامت مظاهرات حاشدة لدعم وتأييد الزيدي والمطالبة بالإفراج عنه،ونقلت مصادر إعلامية أن المظاهرة انطلقت من مدينة الصدر
باتجاه ساحة الفردوس ببغداد للمطالبة بإطلاق سراح منتظر الزيدي فورا، وقد
حمل المتظاهرين لافتات مؤيدة للزيدي وتطالب بالإفراج الفوري عنه [14].
كما قررت عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيسة جمعية واعتصموا الخيرية منح وسام الشجاعة لمنتظر الزيدي، وقالت الجمعية في بيان لها حصلت فرانس برس
على نسخة منه "ان الصحافي منتظر الزيدي قال من خلال ذلك صراحة: لا لانتهاك
حقوق الإنسان وعبر عن موقفه بقذف حذائه على وجه الرئيس الإمريكي جورج بوش"
[11]. وقالت الجماعة التي ترأسها عائشة القذافي في بيان ان الجماعة قررت منح منتظر الزيدي جائزة الشجاعة لان ما فعله يمثل انتصارا لحقوق الانسان في مختلف أنحاء العالم [17].
أدانت الحكومة العراقية بشدة ما فعله الزيدي واعتبرته خروجا عن القانون ووصفته بالعمل الهمجي والمشين. وحسب موقع رويترز العربية قال ياسين مجيد المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية أن الحكومة قررت إحالة الزيدي الى القضاء العراقي وسيحاسب وفق القوانين العراقية [10].
ووفقا لموقع العربية.نت فإن مصدر من قناة البغدادية
أكد أن القناة لم يكن لها علم للإحالة القضائية رغم أنها تبرعت بأربعة
محامين للدفاع عن مراسلها من قبل علمها. وأشار المصدر إلى أن والدة منتظر
دخلت المستشفى بعد تدهور وضعها الصحي اليوم، كاشفًا عن أن عملية الاعتقال
شملت أربعة أخرين من قناة البغدادية حضروا المؤتمر الصحفي، وهم مصوران
ومراسلان غير الزيدي، وأحد المصورين هو نجل الفنان الكوميدي العراقي جاسم
شرف". وأوضح "لقد تعرضوا جميعًا للضرب الشديد، وتمت تعريتهم، وتدخلت
السفارة الأمريكية لإطلاقهم باستثناء منتظر الذي بقي معتقلا فيما أطلق
الأخرون" [10].
وصرّح مؤيد اللامي،
نقيب الصحفيين العراقيين،أنه علم من مصادر رسمية رفيعة بإحالة الصحفي
منتظر الزيدي للقضاء العراقي دون التمكن من معرفة طبيعة التهم الموجهة
ضده. وأضاف متحدثًا عن موقف النقابة مما جرى "نسعى للحفاظ على حياته
وكرامته، ونحن نعمل لحريته وفق قانون العفو العام، ومنتظر لم يسجل في
ماضيه أنه أساء لأحد"، وتابع "ما حصل يعبر عن احتقان شخصي رغم أنه ليس من
أدوات العمل الصحفي، وطلبت زيارته وأنتظر الجواب"
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 20:54 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 19:53 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:15 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 0:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 20:33 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 21:30 من طرف جنى ميرو
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd