(......حروف لها صوت ..........)

انتظرت الفجر لأستحم بضوئه وأهرع إلى الشرفة وأعانق الزهور وأحاور هذا الحب العنيد .....
ارتديت حليي وبي توق إلى فضاء جديد ......
كنت متألقة في غنى ثوبي متلألأة ببريق قرطي إلى البعيد .......
ارتطم هاجسي بك ولفتني نسائم ربيعية منعشة وكأنه العيد ..........
فامتطيت جواد خيالي بحثا عنك وعن فكري الشريد ..........
فوجدت حبك المتربص بقلبي يرميني في غياهب الاشجان وكأني له مثل العبيد ..........
وإذ بي توق لبداية تنهل العشق من عيناي وتزرع في القلب حبا مع الثواني يزيد ........
وبي توق لمدى مبهم من شوقٍ كنت فيه لا أجيد ...........
وبي توق لتعبير محال وأنغام وصال تتفبرك مع الاحاسيس بجهد جهيد ...........

فاحتجت طاقة اوجه بها ما لا طاقة لي عليه بهذه اللهفات .......................
فبثني الصباح رسائل فرح نسيت بها من الامس ما فات ...............
فاختلجت قلبي عبارات سردتها على مهمل في غضون لحظات ..............
الحب مغوار هدار يجمع حلاوة الضحكات ومرارة الآهات ................
الحب نيزك يصيب قلوب البشر في سكات ....................
الحب صاحب إذا حقَ فإنه لا يفارق حتى الممات ...............
الحب لا يقال عنه ولا يخبر به إنما يفهم بالإشارات ...............
يتنفس الصباح وترف الشمس بأجنحتها على الوجود لتعلن للحب بدايات ..............
وأهب أنا من نومي على حلم عذب وكأني أميرة في الروايات ..............
وأرى ابتسامة الحياة بين شفتي لأبث للأحزان النهايات .................
أظلني ربيع العمر وخاعت قميص حداثتي ولبست ثوب الصبا لأبتدأ بالسهرات ..........
فنبت الحب في قلبي وأثمر وصار شجيرات .................
فكان لهذا الحب سلطان على نفسي وزرع في شفتاي الشهوات ....................
فيصبغ الحياء غلالة وجهي لساعات وساعات .............
فيرتبط لساني عن الخوض في حديث وأسدل ستائر بداية النهايات ..............

أُسترق مني فؤادي وطال ليلي وكثر بي السهر ....................
وسلب الهوى النوم من أجفاني وقربني من صحبة القمر ..............
وحركت مكامن الهوى في صدري فمددت يدي إلى ربي قاصدة الشكر ................
فبالحب رأيت الدنيا من منظار آخر عميق كعمق البحر .............
فحبي كالورد ينبت من ثنايا الشوك وبحلاوته يزيل أي خطر ..............
فللحبييب أشكو متشوقتا إلى دفء صدره وأبث شوقي مع العطر ...............
إني اجيب داعي الهوى وأجاذب ثوب الغرام الذي يتهاوى عليَ كالطير في السحر .........

قلبي وحضني ليسا ملك لي بل للحبيب الذي اكتب به القصائد ...............
وهذا فؤادي ودمعي على ما اقول شاهد ................
فأنا يحتويني ظلام الشوق ويشملني سكونه إلى الحب العائد .............
سرى إليَ داء الحب فأعلنت عن الاشواق الهائجة وعن دوائي في الجرائد ................

أُسترق مني فؤادي وطال ليلي وكثر بي السهر ....................
وسلب الهوى النوم من أجفاني وقربني من صحبة القمر
كلما جميلة ورائعة اخي

مشكور