التكنولوجيا في خدمة التفتيش

لتكنولوجيا في خدمة فرق التفتيش
المفتشون مجهزون باحدث المعدات والاجهزة وقدرات اقمار التجسس
مع تقدم العلوم وتطور التكنولوجيا السريع والمتلاحق، ومع توافر معدات من مثل اجهزة الرصد المنقولة، واساليب التحليل الفورية والسريعة، سيكون في حوزة فرق التفتيش الدولية المزيد من القدرات على الشروع في مهامهم في العراق.

إلا أن مهماتهم تلك، التي تركز على البحث عن الاسلحة المحظورة من كيماوية وبيولوجية ونووية في ما يقرب من 400 موقع تحوم حولها الشبهات، ستكون صعبة ومعقدة واشبه بالبحث عن إبرة في تل من القش.

ومما يجعل الموضوع أكثر صعوبة هو أنه سيكون أمام المفتشين 60 يوما فقط لتقديم تقريرهم إلى مجلس الامن الدولي حول أول مهمة تفتيش يقومون بها بعد غياب استمر نحو اربعة اعوام.

بليكس والبرادعي والمهمة الصعبة
وستكون معدات من مثل اجهزة الرصد الحديثة، ومعدات التحليل المتطورة، والكاميرات التي يستحيل التلاعب بها أو التحايل عليها، بمثابة المفاتيح التي سيعتمد عليها المفتشون في اداء مهامهم على نحو مرض وفي جدول زمني صعب وقصير.

ومن المعدات المتوافرة لفرق التفتيش:
# اقمار تجسس قادرة على تصوير مواقع بدقة وتفصيل على نحو غير مسبوق.
# جهاز "أليكس" للرصد القادر على كشف المعادن التي تستخدم في التطبيقات والنشاطات النووية.
# جهاز "هانا"، وهو جهاز تحليل يحمل باليد له قدرة رصد وكشف جرثومة الجمرة الخبيثة خلال 15 دقيقة.
# جهاز رادار متطور قادر على الكشف عن المعادن المخفية او المدفونة على عمق يصل إلى نحو 30 مترا.
# كاميرات رقمية لا يمكن اختراقها او التلاعب بها يمكن أن تنصب لتصوير الموقع قبل وبعد القيام بعمليات التفتيش.

ومن شأن معدات حديثة كهذه تسهيل مهمات المفشين وجعلها أكثر فاعلية كفاءة، وستوفر للمفتشين فرصة تحليل المواد فورا.

تفتيش متعدد المستويات

ويقول المفتش السابق للأسلحة في العراق كريس كوب سميث، في تصريحات لبي بي سي، إن وجود هذه المعدات "تعتبر خطوة للأمام في مساعدة المفتشين لأداء مهامهم، لكنها مع ذلك لا تستطيع التغلب على حيلة الانسان على الارض".

ويؤكد هذا الخبير أن تلك المعدات ستكون مفيدة للمفتشين إذا ما استطاعوا تنفيذ مهامهم بانضباط "مثل عملية عسكرية، مع ضمان وصولهم إلى كل مكان أو شيء يريدون الوصول إليه أو التحقق منه".

وستمكن تلك المعدات فرق التفتيش (انموفيك) من البحث والتحليل بدءا من المعلومات التي تحصل عليها من اقمار التجسس، ومرورا بعمليات التفتيش الفعلية على الارض، والتي تتضمن اخذ عينات من ارضيات وجدران كل المواقع التي سيتفقدونها.

الشخص المدرب جيدا يمكنه الدخول إلى منشأة وهو متنبه ويقظ، ينظر إلى ما هو جديد في الموقع، طبقة جديدة من الطلاء، أو هذا الجهاز لا يجب أن يكون هنا مع باقي الاجهزة، وهكذا
لمتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة النووية
ولقد جعل التطور في تقنيات الاقمار الاصطناعية أمر الحصول على تفاصيل أكثر دقة للمصانع والبنايات ومخازن الذخيرة والعتاد سهلا حتى للأقمار الاصطناعية التجارية، ناهيك عن العسكرية الاكثر تطورا.

ويمكن للرادار رصد وكشف الاهداف المطلوب التحقق منها حتى تحت الارض، وفي حال وجود مواد مدفونة، يستطيع المفتشون العثور عليها حتى وإن كانت تحت اعماق ليست قليلة.

كما يتوافر للمفتشين على الارض اجهزة رصد صغيرة محمولة يدويا تستطيع الكشف عن المعادن المستخدمة في تركيب وتصنيع الاجهزة النووية، إلى جانب تلك التي تحلل وتكشف عن مكونات الحرب الجرثومية والكيماوية في جميع المواد الموجودة في الهواء والماء والتربة.

وكان رئيس فرق التفتيش هانز بليكس قد ذكر قبل وصوله إلى العراق أن "اقوى وافضل معدات ووسائل التحقق والرصد" ستستخدم في تنفيذ المفتشين لمهامهم.

ويقول جاك بوت كبير المفتشين في الوكالة الدولية للطاقة النووية إن من بين أهم الاجهزة التي ستستخدم جهاز رصد محيطي محمول يدويا قادر على رصد اشعة غاما واظهار ذلك على شاشة (أل سي دي) الرقمية.

لكن التكنولوجيا وحدها لن تكون كافية لتحقيق أفضل الاهداف في تلك المهمات الصعبة.

ويقول مارك غوزدسكي المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة النووية إن وجود طواقم العمل من ذوي الخبرة والمدربين تدريبا جيدا سيكون عنصرا أساسيا في عمل فرق التفتيش.

ويشير غوزدسكي إلى أن "الشخص المدرب جيدا يمكنه الدخول إلى منشأة وهو متنبه ويقظ، ينظر إلى ما هو جديد في الموقع، طبقة جديدة من الطلاء، أو هذا الجهاز لا يجب أن يكون هنا مع باقي الاجهزة، وهكذا".

Poster of Iraqi leader Saddam Hussein in Baghdad
العراقيون اكتسبوا خبرات
وسيكون للمفتشين القدرة هذه المرة على البحث والتقصي على نحو أعمق في حال تشككهم في موقع ما، وبما لديهم من خبرات ومعدات سيستطيعون تحليل العينات في الموقع نفسه وبشكل شبه فوري.

أما في السابق فقد كانت العينات والنماذج تؤخذ إلى مركز التفتيش الرئيسي، أو أن تنقل إلى الولايات المتحدة أو أوروبا للمزيد من التحليل المعمق.

خبرة العراقيين

وقد أدى هذا إلى الكثير من الابطاء، وفتح بابا اوسع أمام الخطأ أو الخلاف بين المختبرات والمعامل المتخصصة في البلدان المختلفة التي حللت فيها العينات.

ويقول كريس كوب سميث إن الحصول على نتائج سريعة من الاختبارات والتحليلات للمواد والعينات التي يحصل عليها المفتشون من الموقع المراد تفتيشه، سيسهل لهم التأكد مباشرة مما قاموا به وبالتالي الحكم على طبيعة الخطوة اللاحقة المطلوب اتخاذها.

ولن يضطر المفتشون إلى ترك الموقع الذي يُفتش لتحليل العينات، وهو ما يقلل فرص التلاعب في موقع تم الانتهاء من تفتيشه، حيث تتوفر لهم كاميرات مراقبة رقمية حديثة لنصبها في الموقع المطلوب.

وهذا الكاميرات مصممة بحيث لا يمكن التلاعب بها او التحايل عليها في غياب المفتشين.

إلا أن للعراقيين خبرات واسعة ومتنوعة في اعمال التفتيش، ويرى بعض الخبراء أنهم سيعمدون إلى توظيف كل قدراتهم وخبراتهم تلك لاخفاء كل ما يمكن أن يدينهم أو يشير إليهم عن اعين رقباء لجنة اونموفيك.

وهذا يعني أنه حتى مع وجود المعدات والاجهزة التكنولوجية المتطورة، سيكون أمام المفتشين مهمات صعبة إن هم عملوا بالفعل على تنفيذ ما هو متوقع منهم.

مشكووووووووووور انس عالمعلومات الروعة يعطيك العافية

ومن المعدات المتوافرة لفرق التفتيش:
# اقمار تجسس قادرة على تصوير مواقع بدقة وتفصيل على نحو غير مسبوق.
# جهاز "أليكس" للرصد القادر على كشف المعادن التي تستخدم في التطبيقات والنشاطات النووية.
# جهاز "هانا"، وهو جهاز تحليل يحمل باليد له قدرة رصد وكشف جرثومة الجمرة الخبيثة خلال 15 دقيقة.
# جهاز رادار متطور قادر على الكشف عن المعادن المخفية او المدفونة على عمق يصل إلى نحو 30 مترا.
# كاميرات رقمية لا يمكن اختراقها او التلاعب بها يمكن أن تنصب لتصوير الموقع قبل وبعد القيام بعمليات التفتيش.





مشكور أنس على المعلومات الروعة

وجهودك المميزة في هذا المنتدى وهذا القسم بالتحديد


دمت بود وتحيتي لك