ليس كمثله شيء
هذا ما وصف الله سبحانه وتعالى به نفسه في القرآن الكريم أنه ليس كمثله شيء. معنى هذا أنه ليس هناك شيء في مجال حسنا وإدراكنا مثل الله سبحانه وتعالى حتي يشبه به نتخيل الله سبحانه وتعالى على أساسه. نحن نتكلم عن ذات الله تبارك وتعالى وعن صفاته.
فذات الله تبارك وتعالى ليس كمثلها شيء ولن تأخذ أي من الصور التي نعرفها. أي وصف مادي لله عز وجل هو من قبيل التشبيه المجازي وليس وصف لحاله. فأذا كان سبحانه وتعالى وصف نفسه بأنه نور السموات والأرض فليس معنى هذا أن النور هو الله.
فلا يجب أن نفكر في أنه سبحانه وتعالى في صوره ماديه أو روحيه لأنه سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء فهو متفرد في ذاته فليس له شبيه نعرفه. ولقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخوض في ذات الله عز وجل.
أما عن صفاته سبحانه وتعالى فهي ليست كصفات البشر وإن تشابه الأمر علينا. فالله سبحانه وتعالى سميع بصير عليم خبير ولكن سمعه ليس مثل سمعنا وبصره ليس مثل بصرنا. فالله سبحانه وتعالى يرى النمله في جوف الجبل ويسمع دبيبها. والله سبحانه وتعالى يعلم كل ما في هذا الكون على كبره وأتساعه الذي يصعب شرحه وتخيله. لذلك فأن من أراد أن يعرف الله سبحانه وتعالى فلا يعرفه كما يعرف البشر أو يفكر فيه سبحانه وتعالى كما يفكر في البشر.
إن الله تبارك وتعالى يتفرد بصفاته وإن كان يحب أن يتشبه خلقه به في بعض صفاته خاصة الخاصة بالرحمه والمغفره والعفو و ما هو على هذا النسق ويكره أن يتشبه به خلقه في صفات الكبر والجبروت ومثلهم من الصفات. حتى إن كان هناك تشابه بين صفات الله تبارك وتعالى وصفات البشر فأن هذا التشابه لا يختزل صفات الله سبحانه وتعالى ولكن يشجع البشر على التشبه بها وإن كان الفارق شاسع من عدة نواحي :
أولا:إن الله تبارك وتعالى لا تقارن صفته بنفس الصفه في خلقه. فالصفه في الله سبحانه وتعالى مطلقه في المقدار. فرحمة الله سبحانه وتعالى هي 100 ضعف الرحمه التي أودعها جميع خلقه من أنس وجن ودواب وغيرهم.
ثانيا: أنه سبحانه وتعالى يتفرد عن جميع خلقه في كيفيه الصفه. فأذا أخذنا صفة الرحمه مثلا فأن رحمته سبحانه وتعالى بخلقه تكون مختلفه عنها من الخلق للخلق. فالله عز وجل يرحم عباده المؤمنين بالمرض والأبتلاءات كما يرحمهم بالشدة والرخاء فكل ما يصيب العبد المؤمن من ربه خير ورحمه.
فلن يكون لمخلوق أن يكون مثل الله عز وجل ولكن له التشبه ببعض صفاته.
إن كونه سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء مدعاة للطمأنينه في قلوب عباده المؤمنين الذين يتخذوا رب العزه وليا وناصرا لهم. فهم يعلمون أن وليهم وناصرهم سبحانه وتعالى لا يضاهيه أحد في شيء ولا يحتاج لأحد ولا لما يعرفه الخلق من وسائل لينفذ أرادته. فإن أرادته سبحانه وتعالى لا تعطلها الظروف والأحداث لأنها هي التي تخلق الظروف والأحداث.
نحمد الله عز وجل أن تفرد في ذاته وتفرد في صفاته عن خلقه فهو الواحد الأحد الذي ليس كمثله شيء.
دمتم بحفض الرحمن
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 20:54 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 19:53 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:15 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 0:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 20:33 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 21:30 من طرف جنى ميرو
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd