منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    قوة ايمان الطفل

    فتاة القمر
    فتاة القمر
    مشرف المنتدى العام
    مشرف المنتدى العام


    الجنس : انثى
    البرج : السرطان
    عدد المشاركات : 4938
    العمر : 30
    البلد : الخليل
    الحالة الاجتماعية : انسة
    نقاط النشاط : 3785
    الاعجاب : 22
    المهنة : قوة ايمان الطفل Studen10
    المزاج : قوة ايمان الطفل 8110
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    قوة ايمان الطفل Empty قوة ايمان الطفل

    مُساهمة من طرف فتاة القمر الأحد 3 مايو 2009 - 15:39

    قوة إيمان طفل ( قصه رائعه) ....(حقيقيه) ... !

    --------------------------------------------------------------------------------

    أفقتُ من قيلولتي ذاتَ يومٍ قبلَ أذان العصرِ ، فلم أجدْ أسامة ..
    سألتُ عنه فأجابتني أمهُ وعلى وجهها ابتسامةٌ مشرقةٌ :
    ـ لقد ذهبَ إلى المسجدِ ..
    ـ ولكنّ الوقتَ ما زالَ مبكراً .
    _ لقد اصبحَ ينافسكَ ، بل إنه يسبقكَ ..!
    _ هذا يسعدني والله ..

    وأضافتْ وعلى شفتيها ابتسامةٌ عذبةٌ :
    ـ لقدْ لاحظتُ إنه حريصٌ على اصطحابِ مصحفه الصغيرِ ، والقراءة فيه كثيراً ، وأحسبهُ يحتضنهُ في حنو الآن وهو في رحاب المسجد. .
    ابتسمتُ وأنا أشعرُ أن الدنيا لا تسع فرحتي بولدي المؤمن الصغير .
    ووثبتُ إلى الوضوءِ ، فلا أقل من أنْ ألحق به ..

    **
    بعدَ أسبوعين تقريباً ..
    اقتربتْ أمُ أسامةَ مني وقالتْ بهمسٍ :
    ـ أبا أسامة .. ألم تلاحظْ ما اعترى تصرفات أسامة هذه الأيام ؟
    ـ ماذا تعنين ؟
    ـ لستُ أدري يقيناً ، لكني أتساءلُ : ما سر تشبثه بمصحفه كل هذا التشبث ، لقد طلبته البارحةَ منه فجاءني بمصحفِ أخته .. ولم يناولني مصحفه ..
    بل لاحظتُ أنه يحرصُ على أن يخفيه ، وهذا اليوم لاحظتُ أنه لم يحمله معه ، وأخذ مصحفاً آخر ..
    إنه لم يعتدْ هذه التصرفات من قبل ، لست أدري ما حدث له ؟؟

    كنتُ أصغي إلى أم أسامة ملياً ، فهي أكثر ملاحظة مني ...
    وأحسستُ بالقلق ، وغرقتُ في تفكيرٍ عميقٍ ، قطعهُ صوتُ أسامة وهو يدخل مسلماً .
    رددت السلامَ وأنا أظهرُ له البشرَ ، وتفرستُ في وجهه ، وأنا أتذكر كلمات أمه ، فأثار انتباهي شيءٌ من الاحمرار في عينيه ..
    لعله اشتبك مع أحد أولاد الجيران الأشقياء ..
    ولكن ليس من عادته أن يتشاجرَ مع أحد .. ولا يدع مجالا لأحد أن يعتدي عليه ..بل هو سمح سهل يتجاوز ويعفو حتى عمن ظلمه ..

    كثيرا ما سمعته يقول عن من ظلمه:
    الله يسامحه .. أنا أريد أجري من الله ..أنا أغفر له حتى الله يغفر لي .
    ولهذا ازداد قلقي وسألت اللهَ ألا يخيب أملي في ولدي ..
    دعوته ليجلسَ بقربي ، وقبلته وأخذت أداعبهُ ..

    **
    صرتُ أراقبه في المسجد .. في البيت .. في الطريق ..
    بل وأخذتُ أسأل عنه في المدرسة .. كل شيء على ما يُرام .. لا شيء أنكره عليه ..
    عدت من المسجد ذات يوم فسألتني أمه بلهفة :
    ـ هيييه .. ماذا وراءك ، طمئني ؟!
    ـ لا شيء .. لقد قرأ القرآنَ كعادته بعد الصلاة مع أترابه ، وأثنى إمام
    المسجد على قراءته المجودة المرتلة .. ولمحتُ شفتيه عن بعد تتمتمان
    .. وأدركت أنه يستغفر الله .. كدأبه كلما سمع ثناءً عليه أو مدحاً له ..

    وسألتُ عنه في المدرسة فوجدتُ الكل يثني عليه ، بل أكثر مدرسيه يقولون : ليت طلاب المدرسة في أخلاق أسامة ..إذن لكنا بخير ..
    تنهدت أمه بحرقة وهي تقول :
    ـ والهفى عليك يا ولدي .. ترى ماذا تخفي ؟
    _ هل لا زلتِ تلاحظين عليه تلك الملاحظات ؟
    _ نعم .. له مع مصحفهِ قصة ولابد .. اصبحَ يحذر مني أن أمدَ يدي إلى جيبه لأخذ المصحف .. وما كانت هذه عادته ..
    _ سبحان الله ...
    وعزمتُ على كشف هذا السر ..

    **
    في أثناء ذهابِ أسامة إلى المدرسةِ ، قررتُ أن أفتشَ حجرته .. لأني كنتُ أعلمُ أنه لا يحملُ مصحفَه الصغيرَ إلى المدرسة ..
    بسهولةٍ وصلتُ إلى المصحفِ ، فقد كان يضعه في درجِ مكتبه قربَ سرير نومه .. كان من عادته أن ينظرَ في المصحف قبل أن ينامَ ..
    سألته عن ذلك يوماً فقال : حتى يكون آخر ما رأيت بعيني كلام الله ..
    ثم يقول وعيناه تلمعان : ويمكن أشوف رؤيا مفرحة ..

    أخذتُ أقلبُ أوراق المصحفَ بين يدي .. فهالني ما رأيتُ ..!!
    ـ يا إلهي .. ما هذا ؟؟!
    لقد وجدتُ بعضَ صفحاته قد ثُقِبَ أو كادَ ، وصار الورق في حال يُرثى له ..!!
    وأحسستُ بنيران الغضب تشتعلُ بين جنبيّ ..وفار دمي بشكل غير عادي ..

    أسامة يفعل هذا ؟؟! أسامة النقي الذي أصحو في جوف الليل
    البهيم على صوت بكائه فأذهب لأجده صاكاً بيديه وجهه وهو ينتحب فاسأله عما به ، فيجيب :
    ـ لا شيء ، لا شيء يا أبي .. تذكرتُ النار فخشيتُ أن تمسني !
    فأقبّل رأسه الصغير ، وأضمه إلى صدري ، وأدعو له ، ثم أطمئنه ،
    و أعود إلى فراشي ، وأنا اسأل الله أن يذيق قلبي حلاوة التقوى والخشية التي ذاقها ولدي ..

    أيعقل أن أسامة لا يحفظ حرمةَ كتاب الله ، وهو خير تالٍ له ؟!
    سبحانك يا مقلب القلوب ..اللهم رحمتك نرجو ..
    اللهم لا تخيب ظني بولدي .. اللهم لطفك ..

    **
    حملتُ المصحفَ معي ، ووضعته في جيبي ..
    وعندما عاد أسامة من مدرسته واجهته بمصحفه الصغير ..وكنت أحاول أن أتماسك فلا يظهر غضبي ..
    تراجع إلى الوراء خطوة ، وقد أحمر وجهه ، ومباشرة دمعت عيناه ، وتلعثم.. ومما زاد في غليان غضبي أنه لم يجب.. فصحتُ مهدداً :
    ـ أسامة .. هل لي أن أعرف ما هذا الذي أراه في مصحفك ؟!
    ومن بين شهقاته وعبراته جاء صوته المتهدج :
    ـ إنها دموعي يا أبي ..دموعي يا أبي ..!
    وأجهش بالبكاء .. فوثبت إليه أحتضنه بقوة ودموعي تسبقني ..
    موانا هادة اسامة تانى انشاء الله اصير زيو بتمنا انى اصير زيو مع انى بيوم من الايام كنت زيوو الله يرجعها من ايام سعادتى وحريتي
    ديما
    ديما

    { إداري قديم }


    {  إداري قديم }


    الجنس : انثى
    البرج : العقرب
    عدد المشاركات : 26695
    العمر : 41
    البلد : فلسطين
    الحالة الاجتماعية : عزباء
    التخصص : محاسبة
    نقاط النشاط : 13086
    الاعجاب : 80
    المهنة : قوة ايمان الطفل Unknow10
    المزاج : قوة ايمان الطفل 5910
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    قوة ايمان الطفل Empty رد: قوة ايمان الطفل

    مُساهمة من طرف ديما الأحد 3 مايو 2009 - 16:26

    شكرا الك بنوتة عالقصة الرائعة
    جزاك الله خيرا
    د.ابراهيم الدابوقي
    د.ابراهيم الدابوقي

    {{ المشرف العام }}
    قوة ايمان الطفل 15751610


    الجنس : ذكر
    البرج : الثور
    عدد المشاركات : 22376
    العمر : 50
    البلد : الأردن
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    التخصص : طبيب أسنان
    نقاط النشاط : 14345
    الاعجاب : 183
    المهنة : قوة ايمان الطفل Doctor10
    المزاج : قوة ايمان الطفل 453210
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    قوة ايمان الطفل Empty رد: قوة ايمان الطفل

    مُساهمة من طرف د.ابراهيم الدابوقي الأحد 3 مايو 2009 - 16:45

    يسسي




    عجبتُُ لمن يبكي على موت غيره دموعاً
    ولا يبكي على موت قلبه دماً

    وأعجبُ من ذا ان رأى عيب غيرِهِ عظيماً
    وفي عينهِ عن عيبهِ عمى





    اذا غاب في يوم اسمي من هنا ..!
    فربما ينساني البعض..!
    ولكن ..
    ستتذكرني صفحاتي التي سجلت عليها حروفي ..!
    لتبقى كلماتي ..!!
    رمزا للجميع ..!!!
    ليتذكروني ...!!!!

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 12:16