أرض كرامتها السماء هي أرضنا

أرض كرمتها السماء هي أرضنا
وشعب أنجب الأنبياء هو شعبنا
ونبي خاطبه ربه بأول كلمة في كتابنا المقدس
اقرأ إيذاناً بعهد جديد من العلم والتقدم والتنمية
ورفع مستوي الانسان في شتي المجالات بأيدي أولي
الألباب الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض والذين
ينتج عن تفكيرهم وعلمهم ان نصبح أمة صاحبة اليد العليا تعطي
وتمنح ولا تأخذ ولا يذلها أحد في أرض الله
منحنا ربنا عز وجل دينا سمحاً حنيفاً
يجمع بين الدنيا والآخرة نصلي
ثم ننتشر في الأرض. نبتغي
من فضل الله. والزكاة
أفضل نظام عرفته
البشرية
في التكافل الاجتماعي
حتي التقي الكرماء والبخلاء
وسيف لا يرفع إلا في وجه ظالم
يعتدي علي الأرض والعرض. وجيوش
من الدعاة الذين لم يحصلوا علي ليسانس
في الدعوة أو أصول الدين ولكنهم تجار مهرة
أنزل الله فيهم قرآنا جابوا الأرض شرقاً وغرباً يبيعون
ويشترون وشعارهم الأمانة والصدق في القول. أطلق عليهم
أهل الهند "البهرة" أي التجار
لدرجة ان من أسلموا
علي أيديهم
يسمون
حتي الآن بنفس الاسم ولم تنشب معركة
أو موقعة في هذه المنطقة من العالم ودخل الناس
في دين الله أفواجاً بسبب أقوام يدعون إلي الله بالحكمة
والموعظة الحسنة واتسعت أرض الأمة لدجة ان أحد خلفائها
يخاطب سحابة عابرة: اذهبي أينما كنت سيأتيني خراجك! ورغم
ذلك تخلفنا وأصبحنا في ذيل قائمة الحضارة وإسهامنا في الحياة العلمية والتكنولوجية
هو صديق شخصي
للرقم صفر ان كان
الصفر رقماً.. أصبحنا
نجتر التاريخ إذا تحدثنا
مع نظرائنا في التخصصات
المختلفة في الدول المتقـــدمة
وحتي الأقل تقدماً فهم هادئون في
كلامهم ولكنك تسمع أصوات آلاتهم من
طائرات وسيارات وماكينات عالياً بينما صوتنا
عال يدوي وآلاتنا وأدواتنا لا تتعدي رسوماً بيانية
في كليات الهندسة أو العلوم أي انها جعجعة بلا طحين.
إنني أحزن كثيراً وأكتئب حينما أقرأ وأسمع وأشاهد بلداً مثل
الهند التي عشقها الفقر قروناً أصبحت تملك عقولاً في مجال البرمجة
والكمبيوتر تزعج أمريكا بلد التكنولوجيا والمخترعات. أتذكرون عندما كنا
لا نقتنع برأي يطرحه أحد الأفراد فنرد عليه
فوراً أنا مش هندي يا حبيبي! هذا الهندي
اليوم لديه قنبلة نووية وصواريخ
تحمل رءوسها بينما نحن في
أمتنا العربية لا نملك
سوي ما ينتج عن
تفاعل البصل
في أمعائنا.
وحتي عندما نتباهي بشعر بنت اختنا
"باكستان" بعد امتلاكها للقنبلة
النووية تبرأت منا علنا
وقالت
: يا ناس يا شر كفاية قر!
هذه القنبلة باكستانية وليست
اسلامية ولا عربية!
ويشتد حزني عندما أنظر لأهل كوريا
الجنوبية الذين ينطلق اقتصادهم بسرعة
الصاروخ لنشاهد الهونداي والدايو والسامسونج
تغرق أسواقنا وكأنه كتب علينا ان نكون مشترين مستهلكين
فقط. وحتي هذه النعمة يبدو أننا سنفقدها بعد ان عاد الاستعمار
ليسلب خيراتنا من بترول وزراعة فلا نستطيع حتي الشراء أو الاستهلاك.
واخاف ان انظر اليهم نظره الجائع
الذى كلما اشتد جوعه نظر
حوله فلا ياكل
الا مايقع من
النــــــاس
عــــــلى
الارض

وحسبى الله ونعم الوكيل