ليس المهم، فقط، أن يُضاف ملف التلوث باليورانيوم المستنفد إلى ملف التعويضات عن الأضرار التي تسببت بها إسرائيل خلال كل مراحل حروبها وعملياتها ضد لبنان وعلى مدى ثلاثين عاماً… بل المهم بالنسبة إلينا هو المعرفة المسبقة والاستعداد لما قد ينتظرنا من أضرار صحية وبيئية من جراء التلوث باليورانيوم المستنفد وما قد ينتج عن هذا التلوث من تفشٍّ للإصابات بمرض سرطان الدم بشكل خاص…
تهدف هذه الدراسة إلى توضيح ماهية اليورانيوم المستنفد واستخداماته العسكرية وأشكال تأثيراته الضارة على الصحة العامة وإلى عرض دقيق لنماذج التلوث باليورانيوم في "البلقان" و"العراق" وأشكال ظهوره … وإلى مدخل للبحث عن "النموذج اللبناني" والذي يتطلب من الدولة ومنّا جميعاً، أطباءَ وباحثين، العمل على وضع خطة وطنية شاملة تواجه هذا التلوث وتسعى لإزالة أضراره وأخطاره ومنع توسعه وانتشاره.
اليوارنيوم المستنفد (Depleted Uranium) هو عملياً النفايات الناتجة عن تحويل اليورانيوم الطبيعي إلى البلوتونيوم واليورانيوم المخصَّب والناتجة أيضاً عن استعمال الوقود النووي (U234 ,U235) في تشغيل المفاعلات الذرية
م ن ق و ل
مادة اليورانيوم المستنفد، هي مادة مكثفة جداً إذ تزيد كثافتها عن 170% عن كثافة الرصاص والفولاذ، وهي كمادة بهذا المعنى أثقل وأصلب، إلاّ أنها من ناحية المفعول الإشعاعي ضعيفة جداً (40% أقل من اليورانيوم الطبيعي و115 مرة أقل من اليورانيوم المخصَّب) وبالتالي فإن الآثار المرضية الناتجة عن التعرض للإشعاعات المنبعثة من اليورانيوم المستنفد هي أقل بكثير من تلك المنبعثة عن اليورانيوم الطبيعي أو اليورانيوم المخصب، خصوصاً وأن أشعة (ألفا) المنبعثة من اليورانيوم المستنفد هي كناية عن حبيبات ثقيلة تعجز عن اختراق جلد الإنسان
مجالات الاستعمال العسكري لليورانيوم المستنفد
يستعمل اليورانيوم المستنفد في تصفيح أرضيات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وذلك لزيادة صلابتها ورفع قدرتها على مقاومة الألغام والعبوات الناسفة. كما تستخدم هذه المادة في صناعة الذخائر والألغام وقذائف المدفعية والصواريخ وذلك لزيادة قدرتها على اختراق المواد الصلبة وتدميرها. ويتم الحفاظ على غلاف اليورانيوم المستنفد عبر طليه بطبقة رقيقة جداً من الألمنيوم التي لا تكتفي بالمحافظة على غلاف اليورانيوم المستنفد فحسب بل تعمل على امتصاص أشعة (ألفا) المنبعثة منه ومنع تسربها وذلك منعاً لإلحاق الأذى بالجنود
وُضع الأساس النظري لهذا السلاح الفتاك في العام 1970. إلا أن تصنيعه الفعلي لم يبدأ إلا في العام 1979 حيث بدأت (National Lead Industry, Albany) بتصنيع قذائف من عيار 30 ملم تحتوي على اليورانيوم المستنفد وتم تجهيز طائرات الأباتشي بمدافع خاصة لإطلاق هذه القذائف.
أهم الدول التي تمتلك سلاح اليورانيوم المستنفد هي الولايات المتحدة، روسيا الإتحادية، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، المانيا، إسرائيل، المملكة العربية السعودية، مصر، باكستان.
عمل اليورانيوم المستنفد
تنطلق القذيفة بسرعة كبيرة نحو الجسم المستهدف (80 كيلومتر في الدقيقة) حيث يؤدي احتكاكها بطبقات الهواء إلى تبخر حوالى 15% من اليورانيوم المستنفد الذي يغلفها. اليورانيوم المتبخِّر يحترق في الجو ويتناثر على شكل حبيبات صغيرة جداً (أقل من 10 ميكرومتر) بينما يكتمل اشتعال النسب الباقية من اليورانيوم المستنفد وذوبانه على درجة حرارة تصل إلى 2500° عند اصطدامه بالجسم المستهدف مما يؤمن نسبة اختراق مرتفعة للقذيفة وقوة تدميرية هائلة بسبب اشتعال اليورانيوم المستنفد الذي يؤدي إلى اشتعال الجسم المستهدف وتدميره. إن تناثر اليورانيوم المستنفد في الجو على شكل جزئيات صغيرة جداً واشتعاله يؤدي إلى تحوله إلى تركيبات كيميائية مختلفة. هذه الصيغة الكيميائية الجديدة تنقسم إلى تركيبات قابلة وغير قابلة للذوبان في الماء.
اليورانيوم وآثاره الضارة على الصحة
العوامل المؤثرة
إن الظواهر المرضية الناتجة عن تعرض الإنسان لخطر اليورانيوم المستنفد تتحكم فيها العوامل المؤثرة التالية
1- موقع الشخص المستهدف
2- المسافة التي تبعد عن موقع القصف
3- كمية اليورانيوم المستنفد المستعمل
4- فترة التعرض للغبار
5- إتجاه حركة الرياح عند حدوث الانفجار
6- نوعية الوسائل المستخدمة للوقاية في حال وجودها
7- كمية وطريقة دخول غبار اليورانيوم إلى داخل جسم الإنسان (تنشق أو ابتلاع)
8- الصيغ الكيميائية التي يتواجد فيها غبار اليورانيوم
الظواهر المرضية
يتم دخول اليورانيوم بجزئياته إلى داخل جسم الإنسان إما عن طريق تنشق غبار اليورانيوم أو عن طريق ابتلاعه.
-بواسطة التنشق يدخل غبار اليورانيوم ( UO2, UO3, U3O8 )[8] إلى الجهاز التنفسي العلوي ومن ثم إلى داخل الرئتين بواسطة حركة الهواء (الشهيق) حيث تتم عملية ترسبه. إلا أن جزءاً كبيراً من الغبار المستنشق (75%) سرعان ما يعيد الزفير إخراجه. أما النسب الباقية من الغبار المترسب (25%) بواسطة الاستنشاق فإن الجهاز المناعي الخلوي في الرئتين يقوم بالتخلص من 60% منه بواسطة التقشع البلغمي (Bronchial Mucociliary Mechanism) فيما تقوم العقد اللمفاوية المحيطة بالقصبة الهوائية وفي المنصف بامتصاص 30% من الغبار المشع المترسب والذي يؤدي إلى ظهور تحولات ليفية في النسيج اللمفاوي أولاً (Tracheo‑bronchial lymph node fibrosis) وفي النسيج الرئوي ثانياً (Alveolar epithelium damage of types II cells with hyperplasia, hypertrophy and metaplasia) مما يساعد على الإصابة بسرطان الرئة وسرطانات الغدد اللمفاوية
مع تحيات : قلب الاردن_ابن الخليل
تهدف هذه الدراسة إلى توضيح ماهية اليورانيوم المستنفد واستخداماته العسكرية وأشكال تأثيراته الضارة على الصحة العامة وإلى عرض دقيق لنماذج التلوث باليورانيوم في "البلقان" و"العراق" وأشكال ظهوره … وإلى مدخل للبحث عن "النموذج اللبناني" والذي يتطلب من الدولة ومنّا جميعاً، أطباءَ وباحثين، العمل على وضع خطة وطنية شاملة تواجه هذا التلوث وتسعى لإزالة أضراره وأخطاره ومنع توسعه وانتشاره.
اليوارنيوم المستنفد (Depleted Uranium) هو عملياً النفايات الناتجة عن تحويل اليورانيوم الطبيعي إلى البلوتونيوم واليورانيوم المخصَّب والناتجة أيضاً عن استعمال الوقود النووي (U234 ,U235) في تشغيل المفاعلات الذرية
م ن ق و ل
مادة اليورانيوم المستنفد، هي مادة مكثفة جداً إذ تزيد كثافتها عن 170% عن كثافة الرصاص والفولاذ، وهي كمادة بهذا المعنى أثقل وأصلب، إلاّ أنها من ناحية المفعول الإشعاعي ضعيفة جداً (40% أقل من اليورانيوم الطبيعي و115 مرة أقل من اليورانيوم المخصَّب) وبالتالي فإن الآثار المرضية الناتجة عن التعرض للإشعاعات المنبعثة من اليورانيوم المستنفد هي أقل بكثير من تلك المنبعثة عن اليورانيوم الطبيعي أو اليورانيوم المخصب، خصوصاً وأن أشعة (ألفا) المنبعثة من اليورانيوم المستنفد هي كناية عن حبيبات ثقيلة تعجز عن اختراق جلد الإنسان
مجالات الاستعمال العسكري لليورانيوم المستنفد
يستعمل اليورانيوم المستنفد في تصفيح أرضيات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وذلك لزيادة صلابتها ورفع قدرتها على مقاومة الألغام والعبوات الناسفة. كما تستخدم هذه المادة في صناعة الذخائر والألغام وقذائف المدفعية والصواريخ وذلك لزيادة قدرتها على اختراق المواد الصلبة وتدميرها. ويتم الحفاظ على غلاف اليورانيوم المستنفد عبر طليه بطبقة رقيقة جداً من الألمنيوم التي لا تكتفي بالمحافظة على غلاف اليورانيوم المستنفد فحسب بل تعمل على امتصاص أشعة (ألفا) المنبعثة منه ومنع تسربها وذلك منعاً لإلحاق الأذى بالجنود
وُضع الأساس النظري لهذا السلاح الفتاك في العام 1970. إلا أن تصنيعه الفعلي لم يبدأ إلا في العام 1979 حيث بدأت (National Lead Industry, Albany) بتصنيع قذائف من عيار 30 ملم تحتوي على اليورانيوم المستنفد وتم تجهيز طائرات الأباتشي بمدافع خاصة لإطلاق هذه القذائف.
أهم الدول التي تمتلك سلاح اليورانيوم المستنفد هي الولايات المتحدة، روسيا الإتحادية، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، المانيا، إسرائيل، المملكة العربية السعودية، مصر، باكستان.
عمل اليورانيوم المستنفد
تنطلق القذيفة بسرعة كبيرة نحو الجسم المستهدف (80 كيلومتر في الدقيقة) حيث يؤدي احتكاكها بطبقات الهواء إلى تبخر حوالى 15% من اليورانيوم المستنفد الذي يغلفها. اليورانيوم المتبخِّر يحترق في الجو ويتناثر على شكل حبيبات صغيرة جداً (أقل من 10 ميكرومتر) بينما يكتمل اشتعال النسب الباقية من اليورانيوم المستنفد وذوبانه على درجة حرارة تصل إلى 2500° عند اصطدامه بالجسم المستهدف مما يؤمن نسبة اختراق مرتفعة للقذيفة وقوة تدميرية هائلة بسبب اشتعال اليورانيوم المستنفد الذي يؤدي إلى اشتعال الجسم المستهدف وتدميره. إن تناثر اليورانيوم المستنفد في الجو على شكل جزئيات صغيرة جداً واشتعاله يؤدي إلى تحوله إلى تركيبات كيميائية مختلفة. هذه الصيغة الكيميائية الجديدة تنقسم إلى تركيبات قابلة وغير قابلة للذوبان في الماء.
اليورانيوم وآثاره الضارة على الصحة
العوامل المؤثرة
إن الظواهر المرضية الناتجة عن تعرض الإنسان لخطر اليورانيوم المستنفد تتحكم فيها العوامل المؤثرة التالية
1- موقع الشخص المستهدف
2- المسافة التي تبعد عن موقع القصف
3- كمية اليورانيوم المستنفد المستعمل
4- فترة التعرض للغبار
5- إتجاه حركة الرياح عند حدوث الانفجار
6- نوعية الوسائل المستخدمة للوقاية في حال وجودها
7- كمية وطريقة دخول غبار اليورانيوم إلى داخل جسم الإنسان (تنشق أو ابتلاع)
8- الصيغ الكيميائية التي يتواجد فيها غبار اليورانيوم
الظواهر المرضية
يتم دخول اليورانيوم بجزئياته إلى داخل جسم الإنسان إما عن طريق تنشق غبار اليورانيوم أو عن طريق ابتلاعه.
-بواسطة التنشق يدخل غبار اليورانيوم ( UO2, UO3, U3O8 )[8] إلى الجهاز التنفسي العلوي ومن ثم إلى داخل الرئتين بواسطة حركة الهواء (الشهيق) حيث تتم عملية ترسبه. إلا أن جزءاً كبيراً من الغبار المستنشق (75%) سرعان ما يعيد الزفير إخراجه. أما النسب الباقية من الغبار المترسب (25%) بواسطة الاستنشاق فإن الجهاز المناعي الخلوي في الرئتين يقوم بالتخلص من 60% منه بواسطة التقشع البلغمي (Bronchial Mucociliary Mechanism) فيما تقوم العقد اللمفاوية المحيطة بالقصبة الهوائية وفي المنصف بامتصاص 30% من الغبار المشع المترسب والذي يؤدي إلى ظهور تحولات ليفية في النسيج اللمفاوي أولاً (Tracheo‑bronchial lymph node fibrosis) وفي النسيج الرئوي ثانياً (Alveolar epithelium damage of types II cells with hyperplasia, hypertrophy and metaplasia) مما يساعد على الإصابة بسرطان الرئة وسرطانات الغدد اللمفاوية
مع تحيات : قلب الاردن_ابن الخليل
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
السبت 30 مارس 2024 - 14:14 من طرف Khaled promo
» جميع حلقات سيف النار
الجمعة 1 مايو 2020 - 8:36 من طرف monusorry
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:08 من طرف جوليانا
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:05 من طرف جوليانا
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:02 من طرف جوليانا
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:35 من طرف جوليانا
» شات عربي
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:16 من طرف جوليانا
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس
الجمعة 25 مارس 2016 - 23:12 من طرف سامر2015
» الانتركم مرئي وصوتي ماركات عالمية وأجهزة انذار ضد السرقات
الجمعة 25 مارس 2016 - 11:44 من طرف سامر2015