العالم يتعرض الان الى اخطر مرض فتاك وهوالأنفلونزا المكسيكية.. فيروس هجين

تقرير: فيلماين دي خروت- إذاعة هولندا العالمية
27-04-2009

ليس من المستبعد أن تتطور الأنفلونزا المكسيكية، لتصبح وباءً عالمياً. خلال الأسابيع الأخيرة أصيب أكثر من ألف شخص في المكسيك بأمراض، توفي العشرات منهم. وليس من الواضح ما إذا كان جميع هؤلاء قد أصيبوا بفيروس أنفلونزا الخنازير. كذلك لم يتضح حجم المساحة التي تنتشر فيها العدوى حتى الآن.



منذ عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة تغير مشهد الشارع في العاصمة مكسيكو سيتي يشكل درامي. فقد أغلقت جميع الأماكن العامة، مثل المدارس والمكتبات العامة والمقاهي والكنائس. ويسير الناس في الشوارع مرتدين أقنعة الوقاية. إجراءات تذكر بالمشاهد التي انتشرت في الدول الآسيوية، عقب انتشار عدوى أنفلونزا الطيور عام 2006.


من الغريب أن انتشار العدوى قد بدأ بعد نهاية موسم الأنفلونزا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وكان الموسم هذا العام هادئاً نسبياً. سنوياً يتوفى حوالي نصف مليون شخص نتيجة الأنفلونزا، غالباً بسبب الالتهاب الرئوي. معظم الضحايا هم من كبار السن والأطفال وذوي الأمراض المزمنة. اللافت للنظر في الأنفلونزا المكسيكية هو أن أغلبية المرضى هم من الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والعشرين والأربعين عاماً.



العدوى

الأنفلونزا المكسيكية، الذي يسببه فيروس A من النوع الفرعي H1N1، هي مزيج من أنفلونزا الخنازير، وأنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية. ولم يسبق ظهور هذا النوع الهجين من قبل. من المحتمل أن تشكل الأنفلونزا المكسيكية أخطر بكثير من أنفلونزا الطيور، لأنها يمكن أن تنتقل، على ما يبدو، من الإنسان للإنسان، وهو ما لم يحدث في حالة أنفلونزا الطيور. ويتوقف احتمال تحول الأمر إلى وباء عالمي، على قدرة الفيروس على الانتقال، وهي تبدو حتى الآن ضعيفة.



بعد مدينة مكسيكو، ظهرت حالات مرضية مشابهة في ت......... وكاليفورنيا وكنساس، وبشكل غير مؤكد في نيويورك. لكن المرضى في هذه المدن تماثلوا للشفاء. حسب معلومات المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض، فإن الفيروس هو نفسه في جميع الحالات، لكن ليس من الواضح، ما إذا كانت هناك علاقة سببية بانتشار المرض في المكسيك. كذلك من المحتمل أن عشرة تلاميذ نيوزلنديين، كانوا قد عادوا مؤخراً من رحلة مدرسية في المكسيك، مصابون بالعدوى. وقد تم عزل الأطفال وذويهم في معزل صحي كإجراء تحوطي. كما تواترت بلاغات عن حالات مرضية مشابهة في أكثر من بلد أوربي.

القدرة الوبائية

فيروس A/H1N1 معروف بخطورته وذلك لسرعة انتقال عدواه، حيث يتبادل بسهولة المادة الوراثية مع فيروسات الأنفلونزا، مثل أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور. هنالك قرابة الواحد والسبعين نوعا من هذا الفيروس تمت دراستها وتحديدها. يعتبر هذا الفيروس واحد من مكونات الأنفلونزا الأسبانية التي قتلت عشرات الملايين من الناس في مختلف أرجاء العالم في عامي 1918 و 1919. كما ساهم الفيروس في انتشار العديد من الأوبئة في العشرينيات والخمسينيات من القرن الماضي.



في آخر موجة أنفلونزا ظهر الفيروس في شكل ما يسمي بالأنفلونزا الروسية، والتي كانت آثارها وعواقبها اخف بكثير من الأنواع الأخرى. انتشرت الأنفلونزا الروسية بين تلاميذ المدارس والشباب صغار السن الذين لم يطوروا مناعة قوية ضد هذا الفيروس. هذا يفسر سر انتشار هذا الفيروس بين الشباب في مكسيكو. كما أن النوع الجديد من الفيروس لا يتأثر بلقاح الأنفلونزا.



استجاب المرضى في المكسيك بشكل ايجابي للمضادات مثل Oseltamivir المعروف تحت اسم آخر وهو Tamiflu) وهي مصادفة حسنة لان منظمة الصحة العالمية كانت قد نشرت تقريرا قالت فيه إن الفيروس يتمتع بحصانة ضد هذا الدواء. وتقول المنظمة إنه لم تتوفر المعلومات للوصول إلى خلاصة نهائية حول مخاطر الفيروس، وحتى الآن ليس هنالك ما يستدعي حظر السفر أو اتخاذ إجراءات تحوطية إضافية، أو حظر تصدير الخنازير

يسلمو اخي على المعلومات المفيده