نصيحة..اخوية.........طبية

يبدأ الشباب فى الانطلاق الى الأندية وصالات الجيم لممارسة الرياضة والخطير فى الأمر هو ظاهرة تعاطى الشباب للمنشطات والعقاقير التى تساعد على نفخ العضلات جرياً وراء الحصول على البطولات فى أسرع وقت أو المنظرة والروشنة والاستعراض أمام البنات والكارثة تكمن فى جهل هؤلاء الشباب بخطورة هذه العقاقير التى تسبب العقم والسرطان والفشل الكلوى كما يحذر من ذلك المتخصصون.

مأساة الشباب
محمود رفعت 28 سنة يقول: بدأت حكايتى مع تعاطى المنشطات والعقاقير منذ 8 سنوات عندما انضممت لأحد فرق كمال الأجسام بأحد مراكز الشباب وبعد 6 شهور تدريبات شاقة تعرفت على أحد الشباب الذى يتميز بجسم عملاق وعضلات مفتولة كنت أحسده عليها وأخبرنى أن الفضل فى ذلك يعود لأحد العقاقير والتى يحرص على تناولها باستمرار وتساعده على بناء عضلاته وبالفعل سعدت جداً بهذه النصيحة واعتبرتها سراً من الأسرار التى لا يجب الإفشاء بها وبالفعل وبعد مرور عام تغير شكلى وتكونت عضلاتى وحصلت على العديد من البطولات لدرجة أننى كنت أتناول جرعات مضاعفة من الأقراص وللأسف لم أكتشف خطورة هذه العقاقير إلا بعد الزواج حيث أكد لى الأطباء أننى لن أنجب على الإطلاق بسبب هذه المنشطات فكرهت نفسى وأنصح كل شاب بالابتعاد عن هذه السموم.


وهم القوة
عمرو حسين 23 سنة: يقول كثير من أصدقائى يتعاطون مثل هذه العقاقير والحقن تحت وهم أنها تساعدهم على فتول عضلاتهم بشكل ملحوظ فى فترة قصيرة جداً لا تتعدى الشهر الواحد ويصل سعر الحقنة الواحدة الى أكثر من 120 جنيها أما سعر الكبسولة فيتراوح ما بين 40- 50 جنيها وقد حذرتهم عدة مرات من خطورة الأدوية لكن دون جدوى.

هانى ناجى 20سنة أحد هؤلاء الشباب المتعاطين للحقن وعندما سألته عن أضرارها أجابنى: "ملهاش.. واتحدى اللى يقولى على ضرر واحد ليها.." وعن مميزاتها قال كثيرة جداً.. فمثلا تلك العضلات ترضى غروره فى امتلاك جسم متناسق والشكل الـ cool ونظرات إعجاب البنات ولفت الأنظار بسبب ملابسه والتى يختارها بعناية حتى تتناسب مع عضلاته وتبرزها مثل البادى والقمصان نصف الكم.


خداع المدرب
أما أحمد طه 21سنة فهو مقتنع تماماً بأضرار هذه الحقن والعقاقير.. أو كما يسميها "الفشنك" ولكن مدربه يقنعه دائماً بأن تلك الأدوية وما ينتج عنها من هرمونات تحترق داخل الجسم بالتمرين المستمر وتؤتى ثمارها بسرعة طالما أنه يحرص على التمرين يومياً، يقول أحمد: اعتقد أن ما قاله المدرب محاولاً إقناع الشباب بتناول هذه الأدوية هو لصالح عمله وضمان لاستمراره دون أدنى خوف على هؤلاء الشباب وما يمكن أن يصيبهم من هذه العقاقير.. خاصة بعد أن علمنا أن مصدر هذه الحقن والكبسولات هو المدرب نفسه.


ترهل العضلات
وعن تجربته يقول سيد زايد بالفرقة الثالثة بكلية تجارة خارجية انه داوم على استخدام نوع معين من الكبسولات والتى تساعد على افراز هرمونات تساعده على فتول عضلاته بشكل ملحوظ وسريع وكان يتدرب ثلاث مرات فى الاسبوع.. وفوجئ على مدار شهر هى مدة الامتحانات وعدم مواظبته على التمرين أن جميع عضلات الرجلين واليدين أصابها ترهل شديد وزاد وزنه خلال تلك الفترة ما يزيد عن 15كجم وقرر على الفور الإقلاع عن هذه الكبسولات والاعتماد على التدريب فقط دون الرجوع إليها مجدداً.

جهل بالأضرار
أحمد ابراهيم 24سنة: بدأ التمرين فى إحدى صالات الجيم منذ 3 سنوات ولم تظهر عضلاته بالشكل الذى يرضيه فقرر الإقدام على تعاطى تلك الحقن وظهرت نتائجها على الفور ففى أقل من شهرين بدأت عضلاته تنتفخ بشكل ملحوظ ولكنه يشتكى من ارتفاع سعرها حيث لابد من تعاطى حقنتين اسبوعياً ولكنه لا يدرى شيئاً عن أضرارها.

عقم وسرطان
الكابتن مدحت جمال مدرب بإحدى هذه الصالات يقول: هذه الحقن والكبسولات تسبب أمراض الكبد ولها تأثير فعال على الخصيتين وقد تسبب العقم، والشباب الذى يتدرب على كمال الأجسام لا يحتاج الى مثل هذه الكبسولات أو العقاقير لأن أضرارها لا تحصى بل يحتاج فقط الى برنامج تدريبى سليم معد من قبل اساتذة وأبطال كمال الأجسام.. أما عن السبب الحقيقى وراء جعل هؤلاء الشباب يتعاطون مثل هذه العقاقير والحقن هو البحث عن الشكل الجميل مفتول العضلات دون الأخذ فى الاعتبار أضرارها على الإطلاق.. مثل من يدخن، فالبرغم من أن كل علب السجاير يكتب عليها عبارة "التدخين ضار جداً بالصحة ويسبب الوفاة" إلا أن الكثير من الشباب والكبار رجالاً ونساءً لا يستطيعون الامتناع عنها.

هرمونات ضارة جداً
أما الدكتور سمير راضى أخصائى الأمراض الجلدية والتناسلية يقول: معظم الرياضيين وخاصة لاعبى رفع الأثقال وكمال الأجسام الذين يترددن على عيادته يشتكون من عدم القدرة على الإنجاب وعند الكشف عليهم وبعد عمل التحاليل اللازمة نكتشف كميات كبيرة من هرمون "الشتوستيرون" والذى يسبب توقف افراز الغدة النخامية لهرمون (RH) فى الخصيتين مما يسبب عدم القدرة على انتاج الحيوانات المنوية وهو الهرمون المسئول عن العقم سببه الأساسى هو تلك العقاقير والحقن والكبسولات النافخة للعضلات.

ويضيف د. سمير: هذه العقاقير والكبسولات لها تأثير سلبى جداً على الكبد والكليتين لما لها من افرازات سامة تزيد من نشاط وتلف الكبد وتجعل مدة الطعام فى المعدة والقولون اطول فترة ممكنة مما يزيد من وزن الشاب بصورة كبيرة ومفاجئة.. كما تعمل هذه العقاقير على تحويل هذه الزيادة فى الوزن الى "عضلات بلونية" تتحول الى ترهلات فى حالتى إما عدم التمرين المستمر أو عند الإخلال بموعد أى جرعة لأن الجسم أدمن مثل هذه الهرمونات.

وللتخلص من آثار هذه الهرمونات الموجودة فى الجسم لابد من توافر رغبة الشاب نفسه فى العلاج، ويبدأ بأسلوب غذائى يعتمد على الأكل النباتى والإكثار من الخضر والفاكهة الطازجة لأن الهرمونات تنشط بصورة كبيرة فى حالة وجود البروتين الحيوانى.

ثم تأتى المرحلة الثانية من العلاج لتخفيض هذه الجرعات من الحقن أو الكبسولات أو العقاقير بشكل تدريجى وليس عن طريق التوقف المفاجئ.. وإلا تحولت كل هذه "العضلات البلونية" الى ترهلات عنيفة... وطوال فترة العلاج لابد من استمرار حرق ما يتبقى من تلك الهرمونات داخل الجسم عن طريق تدريبات الجيم والسويدى المستمرة لتساعد الشباب على سرعة عودة جسمه لشكله الطبيعى ويبدأ تكوين عضلات مفيدة له دون الإضرار بالكبد أو الكليتين أو التأثير السلبى على مستقبله الأسرى.

منقووووووووووووووووووووووووووول