اعتقال 20 شخصا و استخدام قنابل الغاز والهراوات لتفريق الاف الشبان على مثلث عبين

عجلون – في اخر التطورات باحداث عجلون , اعتقلت قوات الدرك في الساعات الاولى من فجر الاحد اكثر من 20 شخصا من عشيرة المومني واطلقت العناصر الامنية قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق الاف الشبان الذين تجمعوا على مثلث عبين وتعرض عدد منهم الى الضرب حسب شهود عيان أفادوا بذلك لـ " السوسنة ".

وكان آلاف الشبان من عشيرة المومني بدأوا بالخروج الى مثلث عبين بعد صلاة التراويح ، وأحرقوا الإطارات ، محاولين الدخول إلى مدينة عجلون التي تتمركز على مداخلها قوات الدرك .

وقال شهود عيان لـ " السوسنة " ان شارع اربد – عجلون اغلق لعدة ساعات بسبب احراق الاطارات .

وعلى صعيد الجهود المبذولة لاحتواء الموقف وتهدئة النفوس التقى الشريف فواز مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر ووزير الداخلية نايف القاضي وجهاء من محافظة عجلون في دار المحافظة بحضور محافظ عجلون الدكتور ونس الحراحشة وعدد من مساعدي مدير الأمن العام وقوات الدرك ومدير شرطة عجلون ، الا أن اللقاء لم يسفر عن اية حلول سوى قيام اطراف من عشيرة الصمادي ووجهاء عجلون بزيارة ذوي المغدور في بادرة حسن نية .

ويصر أبناء عشيرة المومني على عدم استلام جثة ابنهم اشرف المومني الذي قتل ظهر الجمعة اثناء ذهابه الى منزل ذوي طليقته لمشاهدة ابنه حيث قام احد أشقاء طليقته بطعنه بأداة حادة "شبرية " في صدره نقل على أثرها إلى المستشفى وتوفي هناك .

وكانت قوات الدرك فرقت نهار السبت اكثر من 400 شخص تجمعوا عند مداخل عجلون " مثلت عبين " قادمين من صخرة وعبين.

وحاول المتجمهرون الدخول الى عجلون الا ان قوات الدرك ضربت سدا امنيا وفرقت المتجمهرين بالقوة في الوقت الذي اكد فيه شهود عيان ان مواطنا اصيب اثر استخدام الدرك غازات مسيلة للدموع.

وعلمت " السوسنة " ان عشيرة المومني رفضوا اعطاء عطوة أمنية ، مطالبين باعدام القاتل . كما رفضت عشيرة القضاة قبول " دخالة " الصمادي لتعقيدات الموقف .

وتعطلت حركة النقل بين عجلون والمحافظات الاخرى ، اذ عطلت شركات النقل " الباصات اعمالها " خشية تعرضها للاحتراق ، كما قالت مصادر ان الموظفين من العشيرتين في وزارة التربية لن يداوموا اليوم وسيلتزموا منازلهم .

وشهدت اسواق عجلون في ايام شهر رمضان المبارك حركة طبيعية ، تخللها هدوءا حذرا ومخاوف من تجدد أعمال التخريب .