حين يداهمك الشوق على حين حنين .. وينفجر صوتها في روحك بعد طول احتباس .. يساورك شعور بالعجز .. العجز عن النطق .. التفكير .. التعبير ..
أراد أن يقول لها نعم .. أحبك .. لكن حاجزا من احترامه لها .. منعه .. وكبل شفتيه .. هو يعرف أنها لا زالت تحبه .. وهي تعرف أنه يعشقها أبد الدهر .. لكنها الحياة .. تفرق الأحبة ..
قالت " ألو " .. كعادتها ..رقيقة .. وفي صوتها من الأنوثة ما يكفي لصياغة حياة .. جاء صوتها يحمل لهفة البعد .. ويحمل من الشوق ما كان كافيا ليفجر في أرجائه حبها المكبوت .. هي لازالت تعيش معه .. مع فنجان القهوة ذي السكر الخفيف .. هي تعرف أنه لم ولن يحب القهوة في يوم ما .. لكنه كان يمارسها في فنجان القهوة .. السكر الخفيف .. من أجلها .. في كل رشفة منه .. كان يقطف لحظة حضور منها .. ولا زال .. وبالمقابل .. كانت تشرب الشاي من أجله .. نعم نعم .. هي تكره الشاي ..
نمت وحلمت .. إنك رجعت .. تقلي سامحني ..ظلمتك جرحتك .. سامحني يا عمري .. لوحدك تركتك .. بست خدي وبكيت .. وباحضانك غفيت .. بين إيدك ياعمري .. بردانة ودفيت ..
أدرك ما لم ينسه يوما.. هو يعشق تفاصيل روحها .. لم تغب عن قلبه وفكره لحظة .. لأنها لم يكن يوماً أنثى عادية .. فقد انتشلته من وحل الحياة الذي كان يظن أنه يحلق فيه .. وصاغت منه إنساناً جديداً .. انسانا إنسان ..
هي في بلاد الغربة .. وهو غريب في بلاده .. وكم تشعر الأرواح بالغربة حين تجمعها الغربة ..
أحبها كما لم يحب بشر .. وأحبته كما لم تحب امرأة .. كان حبها زاده .. وكان حبه زادها .. في مشوار تحت المطر .. ( أنا لم أخبركم أنها تعشق المشي تحت المطر ) .. وعدها بأنه سينجز من أجلها ما يجعلها فخورة به ..
وفعل .. هي تدري أنه كان وسيكون من أجلها .. لتفخر بأنها صنعت من " ولا شي " .. ما تسمع به .. وما تشعر به قبل السمع ..
بعد أن عزمت الرحيل .. كانت البطاطا لغتهما المشتركة .. لأن لغة البطاطا لا تدنس الإنسان .. على الرغم من قداسته .. إلا أن حرص كل منهما على الاخر .. جعل البطاطا لغة .. للتعبير عن الحب .. جسر للهروب من اللغة .
لم يتناقشا منذ افترقا قبل سنين .. لماذا افترقا .. لأنها كانت تعشقه إلى درجة الفهم .. وهو كان يفهمها إلى حد العشق .. كانا حبيبين .. وكفى بالحب حباً أن يحتويهما .. هو المجتمع .. والعادات .. وو
هو مشتاق جداً .. كما هي مشتاقة .. لم يختلفا في يوم من من الأيام سوى على أغنية " محمد عبده " .. اختلفنا .. مين يحب الثاني أكثر .. واتفقنا إنك أكثر وانا أكثر ..
هو يهذي باسمها في كل مكان .. كما هذيانه في هذه الفسحة من البوح ..
قد لا يفهم من هذيانه سوى ضباب .. لكن الروح الساكنة فيه .. إن وصلت لبشر .. كان شريكه في الإحساس بحالة الحب الفريدة التي عاشها مع حبيبته ..
هي تظن أنها في غربة .. لكن الغربة التي يحيا فيها هو أشد فتكاً .. فرغم الأضواء المسلطة عليه .. وكثرة الأحبة والأصدقاء .. واسمه الذي لمع .. يقف عاجزاً في كثير من الأحيان عن إيجاد صدر يبكي عليه .. ويبوح له بما يجول في أعماقه ..
كل ما يريده منها أن تصمد في وجه الحياة .. وتهزأ منها .. لأن السخرية في مكانها قوة .. ولأنها إذا انهارت .. سينهار .. لأنها هي إنجازه الحقيقي .. وما صنعه في الحياة .. كان لأجلها ..
اصمدي .. واسخري من هذه الحياة .. لأننا سنلتقي في عالم أشد عدلاً .. صدقيني .. أومن بهذا ..
الإثنين 10 يونيو 2024 - 17:06 من طرف Abd
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
السبت 30 مارس 2024 - 14:14 من طرف Khaled promo
» جميع حلقات سيف النار
الجمعة 1 مايو 2020 - 8:36 من طرف monusorry
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:08 من طرف جوليانا
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:05 من طرف جوليانا
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:02 من طرف جوليانا
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:35 من طرف جوليانا
» شات عربي
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:16 من طرف جوليانا
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس
الجمعة 25 مارس 2016 - 23:12 من طرف سامر2015