رام الله - فلسطين الاعلامية - عندما لا تستطيع أن تشتري السعادة بالمال، ولا يكون بحوزتكَ ما يكفلُ لكَ شراءَ ذلكَ التاج الذي يضعه الأصحاءُ على رؤوسهم، وتكونُ الأقربَ إلى الهلاك ِ الذي لا يدركه أحد ٌغيركْ ، وغيرَ من ظلوا معكَ يتقاسمونَ مرارةَ فمكَ وشقائكَ وقلة ِ حيلتك .
عبد الرحمن كميل، من بلدة قباطية جنوب المحافظة، ذاك الشابٌ العشريني، والذي علقّ جسده المتعب في زنازين الاحتلال الإسرائيلية في العام 2003 ، حينَ دخلها على غفلة ٍ من حريته يوم أن تمّ اعتقاله ونسيانه ُ في نقب ِ الذاكرة ، دونَ أدنى كرامة، أو صحة، تتيحُ له تقاسمَ زنزانته مع جسده ِ الذي بدأ يتخلص من الحياة ِ شيئا فشيئا، حينَ استبدلَ عافيته بمرض ٍ ما ، يُدعى متلازمة بهجت، الذي يعد أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة والتي يقوم جهاز المناعة فيها بمهاجمة أنسجة الجسم عن طريق إنتاج أجسام مضادة لمكونات معينة لنوى الخلايا، والتي ترافق صاحبه مدى الحياة ، وقد يصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل العمر، لكن في اغلب الأحيان تبدأ أعراض المرض في الظهور بين سن العشرين والثلاثين.
في حالة عبد الرحمن الذي لم يجد في مستشفيات الوطن، أي تنبؤ أو اكتشاف لحالته، كانَ العذابُ رفيقه طيلة ست سنواتْ ، تركَ بعضها في غرف ِالمستشفياتْ التي قضى بها آخر أيامهِ ربما قبلَ أن يدخل في غيبوبة لمدةِ يومين في غرفة الإنعاش التي تداخلتْ ملامحها في وجه ِ أمه الذي يخلو من مساحيق ِ السعادة .
خريجٌ جامعي بتقدير مرتفع، تأخر في الحصول على عمل ، لأن شهادته لم تكن بحوزته بسبب قسط لفصل دراسي كان من المفترض أن يسدد له تلقائيا كونه قد حصل على منحة سعودية، لكنّ الأشياءَ كلها تلغى من ملف ِ شخص يستبدلُ باسمه أنه سجينْ .
الدكتور نادر بدران ، طبيب عبد الرحمن طيلة فترة علاجه، أخصائي باطني في مستشفى جنين الحكومي حدثنا عن حالة عبد الرحمن بشكل خاص ، و عن ماهية المرض بشكل عام ، حيث قال أن حالة مريضه النادرة، والعمليات التي أجريت في بطنه لأكثر من مرة، والتي تركت وراءها واحد وخمسين غرزة ، تعزز ذاكرة الوجع، هي السبب الرئيس في تدهور حالة عبد الرحمن بسبب مضاعفات أدت إلى انفجارات في الأمعاء مما زاد الأمر سوءا .
الجدير ذكره أنه لا يوجد حتى الآن فحوصات تشخص هذا المرض داخل فلسطين ، أو خارجها، وبأن هذا المرض يبدأ بتقرحات عميقة ومتكررة في الفم ، و الجهاز التناسلي، والجلد تظهر أحيانا على شكل حب شباب في البداية ، كما أن أساس هذا المرض الذي اكتشفه الطبيب التركي بهجت، والذي يصيب سكان حوض البحر المتوسط هو التهاب حاد في العيون ؛ حيث يفقد واحد من بين سبعة عشر مريضا بصره، وبعض الحالات يوافيها الأجل، لأن هذه الالتهابات تصيب الأوعية الدموية في القلب والرئتين ، والشرايين ، والدماغ ، حيث يكون الدم حينها بحالة عالية من اللزوجة تؤدي إلى حدوث الجلطات و من ثم الوفاة .
وفي حالة عبد الرحمن تحديدا :' كان لنا حديث آخر مع الطبيب شريف أبو عوض ، أخصائي باطني في مستشفيات الخليل، الذي أشار إلى أن خطورة المرض تكون في ذروتها بسن 28-35 عاما، وعبد الرحمن بحاجة ماسة إلى توفير عمل له ، مع وضع مادي يكون به قادرا على مواصلة العمل و الحياة ، كما أن بإمكانه أن يتزوج كغيره من الناس ، حيث سيفيد ذلك جدا بتقدم حالته و تحسنها ، حيث أن مرضه لا يعيقه عن الزواج أو العمل'.
لذا ؛ توجهت أسرة عبد الرحمن التي تتألف من تسعة أفراد ، يعيلهم ابن وحيد براتب 1000 شيقل شهريا ، الى الرئيس محمود عباس أبو مازن ، وأهل الخير بالاطلاع على حالتهم وتوفير عمل لعبد الرحمن و أشقائه، بما يكفل لهم حياة كريمة بين الناس ، و دواءً يقيمون به ِ ما انهدمَ من أجسادهم بقدر ِ الله و لطفه .
لكن، ربما أنّ جينات الشقاء أيضا لها دورٌ فاعلٌ في الحياة، فلعبد الرحمن أبٌ أقعده سرطانٌ في رقبته عن الجري وراء لقمة البقاء التي بالكاد كانت توفر لهما الدواء و الغذاء ، ما زاد في تدهور حالة عبد الرحمن النفسية و المعنوية ، والتي نالت من أعصاب قدميه لتصابا بشلل ٍ تام طيلة أربعة شهور ، قام بعدها ليكملَ الجرحَ وحــده
عبد الرحمن كميل، من بلدة قباطية جنوب المحافظة، ذاك الشابٌ العشريني، والذي علقّ جسده المتعب في زنازين الاحتلال الإسرائيلية في العام 2003 ، حينَ دخلها على غفلة ٍ من حريته يوم أن تمّ اعتقاله ونسيانه ُ في نقب ِ الذاكرة ، دونَ أدنى كرامة، أو صحة، تتيحُ له تقاسمَ زنزانته مع جسده ِ الذي بدأ يتخلص من الحياة ِ شيئا فشيئا، حينَ استبدلَ عافيته بمرض ٍ ما ، يُدعى متلازمة بهجت، الذي يعد أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة والتي يقوم جهاز المناعة فيها بمهاجمة أنسجة الجسم عن طريق إنتاج أجسام مضادة لمكونات معينة لنوى الخلايا، والتي ترافق صاحبه مدى الحياة ، وقد يصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل العمر، لكن في اغلب الأحيان تبدأ أعراض المرض في الظهور بين سن العشرين والثلاثين.
في حالة عبد الرحمن الذي لم يجد في مستشفيات الوطن، أي تنبؤ أو اكتشاف لحالته، كانَ العذابُ رفيقه طيلة ست سنواتْ ، تركَ بعضها في غرف ِالمستشفياتْ التي قضى بها آخر أيامهِ ربما قبلَ أن يدخل في غيبوبة لمدةِ يومين في غرفة الإنعاش التي تداخلتْ ملامحها في وجه ِ أمه الذي يخلو من مساحيق ِ السعادة .
خريجٌ جامعي بتقدير مرتفع، تأخر في الحصول على عمل ، لأن شهادته لم تكن بحوزته بسبب قسط لفصل دراسي كان من المفترض أن يسدد له تلقائيا كونه قد حصل على منحة سعودية، لكنّ الأشياءَ كلها تلغى من ملف ِ شخص يستبدلُ باسمه أنه سجينْ .
الدكتور نادر بدران ، طبيب عبد الرحمن طيلة فترة علاجه، أخصائي باطني في مستشفى جنين الحكومي حدثنا عن حالة عبد الرحمن بشكل خاص ، و عن ماهية المرض بشكل عام ، حيث قال أن حالة مريضه النادرة، والعمليات التي أجريت في بطنه لأكثر من مرة، والتي تركت وراءها واحد وخمسين غرزة ، تعزز ذاكرة الوجع، هي السبب الرئيس في تدهور حالة عبد الرحمن بسبب مضاعفات أدت إلى انفجارات في الأمعاء مما زاد الأمر سوءا .
الجدير ذكره أنه لا يوجد حتى الآن فحوصات تشخص هذا المرض داخل فلسطين ، أو خارجها، وبأن هذا المرض يبدأ بتقرحات عميقة ومتكررة في الفم ، و الجهاز التناسلي، والجلد تظهر أحيانا على شكل حب شباب في البداية ، كما أن أساس هذا المرض الذي اكتشفه الطبيب التركي بهجت، والذي يصيب سكان حوض البحر المتوسط هو التهاب حاد في العيون ؛ حيث يفقد واحد من بين سبعة عشر مريضا بصره، وبعض الحالات يوافيها الأجل، لأن هذه الالتهابات تصيب الأوعية الدموية في القلب والرئتين ، والشرايين ، والدماغ ، حيث يكون الدم حينها بحالة عالية من اللزوجة تؤدي إلى حدوث الجلطات و من ثم الوفاة .
وفي حالة عبد الرحمن تحديدا :' كان لنا حديث آخر مع الطبيب شريف أبو عوض ، أخصائي باطني في مستشفيات الخليل، الذي أشار إلى أن خطورة المرض تكون في ذروتها بسن 28-35 عاما، وعبد الرحمن بحاجة ماسة إلى توفير عمل له ، مع وضع مادي يكون به قادرا على مواصلة العمل و الحياة ، كما أن بإمكانه أن يتزوج كغيره من الناس ، حيث سيفيد ذلك جدا بتقدم حالته و تحسنها ، حيث أن مرضه لا يعيقه عن الزواج أو العمل'.
لذا ؛ توجهت أسرة عبد الرحمن التي تتألف من تسعة أفراد ، يعيلهم ابن وحيد براتب 1000 شيقل شهريا ، الى الرئيس محمود عباس أبو مازن ، وأهل الخير بالاطلاع على حالتهم وتوفير عمل لعبد الرحمن و أشقائه، بما يكفل لهم حياة كريمة بين الناس ، و دواءً يقيمون به ِ ما انهدمَ من أجسادهم بقدر ِ الله و لطفه .
لكن، ربما أنّ جينات الشقاء أيضا لها دورٌ فاعلٌ في الحياة، فلعبد الرحمن أبٌ أقعده سرطانٌ في رقبته عن الجري وراء لقمة البقاء التي بالكاد كانت توفر لهما الدواء و الغذاء ، ما زاد في تدهور حالة عبد الرحمن النفسية و المعنوية ، والتي نالت من أعصاب قدميه لتصابا بشلل ٍ تام طيلة أربعة شهور ، قام بعدها ليكملَ الجرحَ وحــده
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 20:54 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 19:53 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:15 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 0:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 20:33 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 21:30 من طرف جنى ميرو
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd