الرئيسية
مارك والجغرافيا .. ليست بصيدة .. ولا خاطرة انما هي قصة
لها اسس واقعيه.. وقد حدثت .. بابعاد مختلفة قليلا ...
مارك .. هو طفل بحداثة العمر
بالصف الثاني تقريبا... هو طفل امريكي ... يتمتع بكافة حقوقه
ومن ضمن حقوقه ان يصادق من يشاء ... وهنا كانت له الصداقة مع فتاه من اصول فلسطينية تبلغ من العمر حوالي 20 عام
كانت هذه الفتاه كثيرا ما تحب ان تعلم مارك .. افضل العادات .. واهم الامور
..كما ان صديقنا كان ذكي .. ويتمتع بحدس جيد .. اكثر ما تميز به هو صف الجغرافيا
لكنه لم يسأل صديقته يوما من اي بلد اصلك ... لكن لما كان هذا السؤال واقع
اجابته :" من فلسطين "
سكت مارك وذهل بالاجابة ... فهو على الرغم من معرفته الكبيرة بالجغرافيا نسبيا لم
يسمع بهذا البلد ... ولا حتى اي معلومة عنه
فقال لها : " خبريني عنها .. اين تقع .. كيف هم اهلها .. كبيرة . صغيرة .... "
قاطعته قائلة : " انها ارض الود والكرم .. هي جميلة واهلها اجمل
اطفالها .. يشيخون بمثل سنك .. وشيوخها يبدئون بالصغر .. متمسكين بحلم الحرية القادم .. "
ولما سمعها تقول الحرية .. قاطعها ، ساخطا .." حرية !! .. وما بها بلادك خبريني .."
قالت له . " ان بلادي مستعمرة .. لا بل محتله .. انها فتاه مغتصبه ... وينشرون صور اغتصابها على شاشات التلفاز كل يوم .. "
فاجابها سائلا ..:" اولم تفعل الحكومات شيء ... هل ينظرون ويستمتعون ارجوك اكملي .. "
وهنا لفتاتنا دمعه وتكمل ..:" لقد فعلوا ... فقد اعطوهم ارضنا .. ومسحوا اسمنا ... وما بقي الا ان يمسحونا ... ولكن سنصمد .. ولن يستطيع احدا فعل هذا .. "
بعد حزن مارك الشديد من وصف صديقته .. طلب منها ما لم يطلبه اخر .. ان تريه على الخارطة
موقع بلادها .. ف اشارت بيدها اليها .. ثم اخدت تمرر اصبعها على الخارطة وكأنه خد طفل تداعبه برؤوس اناملها ... وتبكي "
حينها ايقن مارك متعجبا .. ان هناك فلسطين .. وهناك خطأ مطبعي بالخارطة
فـأخذ القلم وشطب كلمة اسرائيل وكتب فلسطين ..
ولما كان لدرس الجغرافيا نصيب .. انتبه المدرس على ما فعل مارك بالخارطة .. وسأله عن سبب ما فعله ... فاجابه بما تعلم من صديقته
فما كان من المعلم الا ان طلب منه اعادة الخارطة الى ما كانت عليه .. محاولا اقناعه بشتى الوسائل ... ان هذه البلد هي اسرائيل ولا وجود لشيء اسمه فلسطين
رفض مارك الانصياع ... حتى بعد تهديد المدرس له ... وتهديد الهيئة الادرية المدرسية له
رفض التعديل ... وبكل بساطة فقد اجمل حق من حقوقه وفصل من المدرسة .. لانه آمن بوجود فلسطين
.........................................
قد اكون اضفت بعض الكلمات من معجمي .. ومن خيالي
لكن صدقوني القصة حدثت حقيقة والطفل يدرس الآن بالمانيا .. وهو بالصف الرابع تقريبا ...........................................
لكن عندي سؤال لمن سيقرأ هذه القصة .. آملا عدم تجاهلها ( لانها ليست قصة غرامية ) ، لو كنت مكان مارك .. ماذا كنت ستفعل ، بالرغم من ان البلد ليس بلدك .. ولا يعنيك بشيء بالرغم من ايمانك بوجود ما تعلمت ؟؟
ارجو ان تكون قد وصلت الفكرة ...، واشكر صاحبة القصة الحقيقية ..
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
» جميع حلقات سيف النار
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
» شات عربي
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس