الرئيسية
المستحيل ليس ألمانياً .. مقولة شهيرة أطلقت على المنتخب الألماني الكبير لما يتمتع به من روح عالية وقتالية حتى اللحظات الأخيرة , وفي العديد من المناسبات عاد ليخطف الفوز في وقت ظن الجميع بأن خسارته باتت مسألة وقت ليس إلا .. !
هذه المقولة بالإمكان إطلاقها على العملاق الإيطالي الكبير ميلان وتحديداً في دوري الأبطال لتصبح " المستحيل ليس ميلانياً " .. ولنا مع هذه المقولة ذكريات رائعة وتاريخية أفضـّل استرجاعها بإختصار في هذا الوقت بالذات لأذكـّر بعض محبي الميلان الذين سلموا الأمور بعد الخسارة الغير مستحقة أمام مانشستر يونايتد بأن المباراة مازالت في الملعب والحظوظ متساوية وبالإمكان الفوز والتأهل حتى وإن خسرنا الذهاب في السان سيرو .. !
من السهل استرجاع الذكريات القديمة والتاريخية للميلان لما يحمله تاريخ هذا النادي من ملاحم ومعجزات وبطولات إلا أن اللحظات التي أود استرجاعها تخص الجيل الحالي والذي عودنا على العودة من بعيد و قهر كل الصعاب بغض النظر عن الأسماء فـ الميلان هو من يبرز المدربين والنجوم ليس كما يظن البعض بأنه فريق قائم على مدرب أو نجم معين كـ حال العديد من الأندية .. بل ان الميلان إرث كبير وعراقة وتاريخ عظيم لايقف عند أي اسم مهما كانت قيمته ولذلك أصبح سيد أندية العالم !
البداية ستكون بملحمة الثالث والعشرين من ابريل عام 2003 في إياب ربع النهائي أمام العملاق الهولندي أياكس امستردام .. فبعد ان انتهى لقاء الذهاب في امستردام أرينا بالتعادل السلبي فوجئ الميلان بهدفين في السان سيرو للفنلندي ليتمانين والجنوب افريقي بينار ليحل الوقت بدل الضائع من اللقاء والفريق الهولندي على بعد ثواني من التأهل ومن قلب السان سيرو لتأتي عرضية من مالديني ينجح امبروزيني في تحويلها خلف المدافعين تجد الثعلب بيبو انزاجي وبلمسة ارسلها من فوق حارس المرمى ليتابعها توماسون وهي متجهه نحو المرمى وتنقلب الأمور ويصل ميلان إلى نصف النهائي ويقصي جاره انتر قبل أن يخطف الكأس من أمام القطب الإيطالي الآخر يوفنتوس ..
الملحمة الثانية كانت في الرابع من مايو عام 2005 في إياب ربع النهائي وتحديداً في ملعب فيليبس ومرة أخرى الضحية هولندية .. فبعد أن نجح ميلان بالفوز ذهاباً 2-0 واجه متاعب عديدة في لقاء الإياب حيث نجح ابناء هيدينك بحيويتهم وسرعتهم القاتلة في إحراز هدفين لتعود الحظوظ متساوية بين الفريقين .. وبينما الجميع يستعد للأشواط الإضافية التي كادت أن تشكل حملاً ثقيلاً على ميلان المنهك أرسل كاكا كرة عرضية امام المرمى ليتفاجأ مدافعوا الفريق الهولندي بوصول امبروزيني أمامهم دون سابق انذار ويحول الكرة برأسه في المرمى منهياً الأمور .. حتى الهدف الثالث الذي أحرزه فيليب كوكو لم يكن له أهمية ليتأهل ميلان إلى نهائي اسطنبول المشؤوم ..
/img]
الملحمة الثالثة كانت في الرابع من ابريل عام 2006 في إياب ربع النهائي أمام بطل فرنسا اولمبيك ليون حيث عاد الميلان من ملعب جيرلان بتعادل سلبي لكن مرماه تعرض لهدف مباغت في الشوط الاول عن طريق محمد ديارا عادل به النتيجة بعد أن تقدم بيبو انزاجي للميلان .. نتيجة تكفي الفريق الفرنسي للعبور إلى نصف النهائي وكاد على بعد دقيقتين فقط من تحقيق الإنجاز في ظل التكتل الرهيب والتمركز الرائع من الفرنسيين في مناطقهم الدفاعية لكن كالادزي أرسل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء وصلت إلى شيفا الهارب من الرقابة ليجد المرمى أمامه ويسدد كرة قوية ترتطم في القائم الأيمن ثم تسير على خط المرمى وترتطم في القائم الأيسر ليتواصل الحظ السئ الذي عاند الميلان في ذلك اليوم إلا أن الثعلب بيبو انزاجي وصل في الوقت المناسب وأسكن الكرة في المرمى ليجعل الدفاع الفرنسي يرتبك ويهدي الأوكراني الكبير شفتشنكو كرة على طبق من ذهب أحرز من خلالها الهدف الثالث في دقيقتين مجنونة ليطير الميلان إلى الدور نصف النهائي قبل أن يقصيه الألماني ماركوس ميرك !
بعد هذه الملحمة فقد الميلان أحد أهم ركائز الفريق عندما رحل الأسطورة شفتشنكو إلى تشيلسي وظن الكثيرون بأن الملاحم انتهت برحيل المهاجم الميلاني الأبرز على مدى سبع مواسم متتالية .. !
لكن في الموسم التالي لم يكتفي ميلان الكبير بصنع ملحمة واحدة بل اثنتين أمام مدرستين من كبرى مدارس أوروبا ليثبت أنه سيبقى كبيراً كما عهده الكل بغض النظر عن الأسماء ..
الملحمة الرابعة كانت في الحادي عشر من ابريل عام 2007 أيضاً في إياب الدور ربع النهائي يوم أن قدم الميلان درساً في الأراضي الألمانية وتحديداً في الاليانز ارينا معقل أكبر وأعرق اندية الألمان ..
صدمة كبيرة تعرض لها ميلان وجمهوره في السان سيرو بعد أن ظل الفريق متقدماً حتى الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليرتقي المدافع فان بويتن فوق الجميع ويحرز هدفاً قاتلاُ أكد من خلاله أن المستحيل ليس ألمانياً .. وقتها أصيب الجميع بخيبة أمل بعد الاداء الباهت في السان سيرو والنتيجة المخيبة معتقدين أن بطاقة التأهل أصبحت في جيب ابناء الداهية اوتمار هيتسفيلد وبدأ الألمان يتحدثون عن كسر العقدة الميلانية لكن ميلان أراد أن يحتكر الحقوق الحصرية لمقولة الألمان في معقلهم وأمام أعينهم وفعلاً قدم رجال الروسونيري درساً قاسياً للألمان وأسقطوا العملاق البافاري بهدفي سيدورف وانزاجي ليرددوا بعدها " عذراً فالمستحيل ليس ميلانياً " .. ليصل الميلان إلى نصف النهائي ويصنع الملحمة الخامسة في ذلك الدور أمام نفس الفريق الذي سيصنع رجالنا أمامه ملحمة 2010 بإذن الله ..
في اولدترافولد احتفل الميلان بالتقدم بهدفين لهدف لكن الأمور انقلبت ليدخل مباراة الإياب متأخراً بثلاثة أهداف وللمصادفة كان نصيب واين روني منها هدفين كما فعل بالأمس !!
/img]
الجميع كان ينتظر هدف انجليزي مباغت في ظل اندفاع الميلان للهجوم يجعل ماتبقى من وقت في المباراة تحصيل حاصل إلا ان رجال انشيلوتي لم يخشوا على مرماهم ولم يبدوا أي تحفظ في الدفاع بل استمروا بالهجوم ثم الهجوم فـ الهجوم وأمطروا مرمى فان در سار بثلاثية دون أن يتلقى مرماهم أي تهديد ليحلقوا نحو نهائي أثينا ويردوا اعتبارهم أمام العملاق الانجليزي الآخر ليفربول ويستردوا اللقب المسلوب منهم في 2005 بهدفي السوبر بيبو ..
بعد هذه الملحمة فقد ميلان ثلاثة ركائز دفعة واحدة بعد اعلان الأسطورة والقائد التاريخي باولو مالديني اعتزاله كرة القدم تبعه رحيل المدرب صاحب البصمة الكبيرة كارلو انشيلوتي وأتت الضربة الأقسى برحيل النجم البرازيلي وقلب الفريق النابض ريكاردو كاكا إلى ريال مدريد وهنا عادت الأصوات مجدداً لتشكك في قيمة الفريق وبأن زمن الملاحم قد ولّى إلى أجل غير مسمى بل أن البعض بالغ وراهن على أن ميلان سيودع البطولة من الدور الأول لكن تشاء الأقدار بأن يصنع الميلان ملحمته السادسة أمام نجمه البرازيلي وفي معقل النادي الملكي سانتياجو بيرنابيو ..
في الحادي والعشرين من اكتوبر عام 2009 كان الكل ينتظر لمعرفة كم عدد الأهداف التي سيتلقاها مرمى ميلان الذي دخل المباراة بمدرب " سنة أولى تدريب " و بعناصر متواجدة في الفريق لأكثر من سبع مواسم معظمها تجاوزت الثلاثين عاماً دون أي تدعيم للفريق في المقابل كان الريال مدججاً بنجوم جدد وصلت قيمتهم لأكثر من 250 مليون يورو وفعلاً بدأ الإسبان بقوة وهددوا مرمى ديدا وبهدية من الحارس البرازيلي أنهوا الشوط الأول متقدمين بهدف .. لكن وبما ان الميلان صنع الملاحم وأعطى الدروس لكبرى المدارس الأوروبية " الهولندية – الفرنسية – الألمانية – الإنجليزية " كان لابد من تلقين المدرسة الإسبانية درساً لايقل قسوة عن سابقيه ليقلب ابناء ليوناردو الطاولة على كاكا ورفاقه ويعودوا إلى إيطاليا بنقاط المباراة الثلاث وبأربعة أهداف ساهم حكم المباراة بتقليصها إلى ثلاثة بعد أن ألغى هدف تياجو سيلفا لسبب لم نعرفه حتى يومنا هذا !
والآن يمر الفريق بحالة مشابهة بعد الخسارة المفاجئة في ذهاب الدور ثمن النهائي أمام مانشستر يونايتد بعد أن كان الطرف الأفضل في المباراة لكن الحظ هو من خذله وحرمه من تحقيق نتيجة قياسية .. !
ليس بالضرورة أن يتكرر السيناريو وينجح الميلان بالتأهل ولا أجزم بذلك لكن بعد كل هذه الملاحم التي صنعها نجوم الميلان لا أرى سبباً للتشاؤم والاستسلام , فمن يعرف الميلان جيداً سيبقى مرفوع الرأس ويؤمن بحظوظ الفريق حتى الثانية الأخيرة من مباراة الإياب ..
هذا الموسم عودنا الميلان على النتائج السلبية في السان سيرو بعد ان خسر امام زيوريخ وتعادل أمام مرسيليا و ريال مدريد لكنه يختلف تماماً عندما يلعب خارج أرضه ويلعب بتركيز كبير ولايضيع العديد من الفرص كما يفعل في ملعبه وقد نجح في تحقيق الفوز في ملاعب صعبة أمام مرسيليا والريال , في المقابل يعاني الفريق الإنجليزي من نفس المشكلة حيث ينجح بتحقيق نتائج مميزة خارج ملعبه ويسقط بشكل غريب في اولدترافولد كما فعل امام بيشكتاش و سسكا موسكو ! .. وكما واصل ميلان نتائجه المخيبة في ملعبه قد يفعل المان يونايتد نفس الأمر في مباراة الإياب خصوصاً وأنه لم يكن مرعباً في لقاء الذهاب واستغل الظروف السيئة التي داهمت الميلان في المباراة وبالتالي ماتزال الحظوظ كبيرة للتأهل بشرط أن يترك ليوناردو الفرصة للاعبي الخبرة الذين صنعوا الملاحم السابقة وتحديداً الثلاثي " انزاجي – سيدورف – جاتوزو " حتى وإن كان البعض منهم لايمر بأوقات جيدة لكن بعض المباريات تحتاج للاعب الخبرة دون النظر لجاهزيته وغالباً اللاعب الكبير والمخضرم يجد مستواه ويظهر عندما يحتاجه الفريق في المواقف الصعبة .. هذا العامل كان يعمل به انشيلوتي وكم أتمنى أن يعمل به ليوناردو وقتها من يعلم , قد أعود بعد فترة للحديث عن ملحمة العاشر من مارس عام 2010 في اولدترافولد , وكأني أرى لوحة ملعب الأحلام وهي تسجل النتيجة ..
MANCHESTER UNITED 1 – 3 AC MILAN
قولوا يارب ..
منقووووول للأمانة
شكرا للجميع
هذه المقولة بالإمكان إطلاقها على العملاق الإيطالي الكبير ميلان وتحديداً في دوري الأبطال لتصبح " المستحيل ليس ميلانياً " .. ولنا مع هذه المقولة ذكريات رائعة وتاريخية أفضـّل استرجاعها بإختصار في هذا الوقت بالذات لأذكـّر بعض محبي الميلان الذين سلموا الأمور بعد الخسارة الغير مستحقة أمام مانشستر يونايتد بأن المباراة مازالت في الملعب والحظوظ متساوية وبالإمكان الفوز والتأهل حتى وإن خسرنا الذهاب في السان سيرو .. !
من السهل استرجاع الذكريات القديمة والتاريخية للميلان لما يحمله تاريخ هذا النادي من ملاحم ومعجزات وبطولات إلا أن اللحظات التي أود استرجاعها تخص الجيل الحالي والذي عودنا على العودة من بعيد و قهر كل الصعاب بغض النظر عن الأسماء فـ الميلان هو من يبرز المدربين والنجوم ليس كما يظن البعض بأنه فريق قائم على مدرب أو نجم معين كـ حال العديد من الأندية .. بل ان الميلان إرث كبير وعراقة وتاريخ عظيم لايقف عند أي اسم مهما كانت قيمته ولذلك أصبح سيد أندية العالم !
البداية ستكون بملحمة الثالث والعشرين من ابريل عام 2003 في إياب ربع النهائي أمام العملاق الهولندي أياكس امستردام .. فبعد ان انتهى لقاء الذهاب في امستردام أرينا بالتعادل السلبي فوجئ الميلان بهدفين في السان سيرو للفنلندي ليتمانين والجنوب افريقي بينار ليحل الوقت بدل الضائع من اللقاء والفريق الهولندي على بعد ثواني من التأهل ومن قلب السان سيرو لتأتي عرضية من مالديني ينجح امبروزيني في تحويلها خلف المدافعين تجد الثعلب بيبو انزاجي وبلمسة ارسلها من فوق حارس المرمى ليتابعها توماسون وهي متجهه نحو المرمى وتنقلب الأمور ويصل ميلان إلى نصف النهائي ويقصي جاره انتر قبل أن يخطف الكأس من أمام القطب الإيطالي الآخر يوفنتوس ..
الملحمة الثانية كانت في الرابع من مايو عام 2005 في إياب ربع النهائي وتحديداً في ملعب فيليبس ومرة أخرى الضحية هولندية .. فبعد أن نجح ميلان بالفوز ذهاباً 2-0 واجه متاعب عديدة في لقاء الإياب حيث نجح ابناء هيدينك بحيويتهم وسرعتهم القاتلة في إحراز هدفين لتعود الحظوظ متساوية بين الفريقين .. وبينما الجميع يستعد للأشواط الإضافية التي كادت أن تشكل حملاً ثقيلاً على ميلان المنهك أرسل كاكا كرة عرضية امام المرمى ليتفاجأ مدافعوا الفريق الهولندي بوصول امبروزيني أمامهم دون سابق انذار ويحول الكرة برأسه في المرمى منهياً الأمور .. حتى الهدف الثالث الذي أحرزه فيليب كوكو لم يكن له أهمية ليتأهل ميلان إلى نهائي اسطنبول المشؤوم ..
/img]
الملحمة الثالثة كانت في الرابع من ابريل عام 2006 في إياب ربع النهائي أمام بطل فرنسا اولمبيك ليون حيث عاد الميلان من ملعب جيرلان بتعادل سلبي لكن مرماه تعرض لهدف مباغت في الشوط الاول عن طريق محمد ديارا عادل به النتيجة بعد أن تقدم بيبو انزاجي للميلان .. نتيجة تكفي الفريق الفرنسي للعبور إلى نصف النهائي وكاد على بعد دقيقتين فقط من تحقيق الإنجاز في ظل التكتل الرهيب والتمركز الرائع من الفرنسيين في مناطقهم الدفاعية لكن كالادزي أرسل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء وصلت إلى شيفا الهارب من الرقابة ليجد المرمى أمامه ويسدد كرة قوية ترتطم في القائم الأيمن ثم تسير على خط المرمى وترتطم في القائم الأيسر ليتواصل الحظ السئ الذي عاند الميلان في ذلك اليوم إلا أن الثعلب بيبو انزاجي وصل في الوقت المناسب وأسكن الكرة في المرمى ليجعل الدفاع الفرنسي يرتبك ويهدي الأوكراني الكبير شفتشنكو كرة على طبق من ذهب أحرز من خلالها الهدف الثالث في دقيقتين مجنونة ليطير الميلان إلى الدور نصف النهائي قبل أن يقصيه الألماني ماركوس ميرك !
بعد هذه الملحمة فقد الميلان أحد أهم ركائز الفريق عندما رحل الأسطورة شفتشنكو إلى تشيلسي وظن الكثيرون بأن الملاحم انتهت برحيل المهاجم الميلاني الأبرز على مدى سبع مواسم متتالية .. !
لكن في الموسم التالي لم يكتفي ميلان الكبير بصنع ملحمة واحدة بل اثنتين أمام مدرستين من كبرى مدارس أوروبا ليثبت أنه سيبقى كبيراً كما عهده الكل بغض النظر عن الأسماء ..
الملحمة الرابعة كانت في الحادي عشر من ابريل عام 2007 أيضاً في إياب الدور ربع النهائي يوم أن قدم الميلان درساً في الأراضي الألمانية وتحديداً في الاليانز ارينا معقل أكبر وأعرق اندية الألمان ..
صدمة كبيرة تعرض لها ميلان وجمهوره في السان سيرو بعد أن ظل الفريق متقدماً حتى الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليرتقي المدافع فان بويتن فوق الجميع ويحرز هدفاً قاتلاُ أكد من خلاله أن المستحيل ليس ألمانياً .. وقتها أصيب الجميع بخيبة أمل بعد الاداء الباهت في السان سيرو والنتيجة المخيبة معتقدين أن بطاقة التأهل أصبحت في جيب ابناء الداهية اوتمار هيتسفيلد وبدأ الألمان يتحدثون عن كسر العقدة الميلانية لكن ميلان أراد أن يحتكر الحقوق الحصرية لمقولة الألمان في معقلهم وأمام أعينهم وفعلاً قدم رجال الروسونيري درساً قاسياً للألمان وأسقطوا العملاق البافاري بهدفي سيدورف وانزاجي ليرددوا بعدها " عذراً فالمستحيل ليس ميلانياً " .. ليصل الميلان إلى نصف النهائي ويصنع الملحمة الخامسة في ذلك الدور أمام نفس الفريق الذي سيصنع رجالنا أمامه ملحمة 2010 بإذن الله ..
في اولدترافولد احتفل الميلان بالتقدم بهدفين لهدف لكن الأمور انقلبت ليدخل مباراة الإياب متأخراً بثلاثة أهداف وللمصادفة كان نصيب واين روني منها هدفين كما فعل بالأمس !!
/img]
الجميع كان ينتظر هدف انجليزي مباغت في ظل اندفاع الميلان للهجوم يجعل ماتبقى من وقت في المباراة تحصيل حاصل إلا ان رجال انشيلوتي لم يخشوا على مرماهم ولم يبدوا أي تحفظ في الدفاع بل استمروا بالهجوم ثم الهجوم فـ الهجوم وأمطروا مرمى فان در سار بثلاثية دون أن يتلقى مرماهم أي تهديد ليحلقوا نحو نهائي أثينا ويردوا اعتبارهم أمام العملاق الانجليزي الآخر ليفربول ويستردوا اللقب المسلوب منهم في 2005 بهدفي السوبر بيبو ..
بعد هذه الملحمة فقد ميلان ثلاثة ركائز دفعة واحدة بعد اعلان الأسطورة والقائد التاريخي باولو مالديني اعتزاله كرة القدم تبعه رحيل المدرب صاحب البصمة الكبيرة كارلو انشيلوتي وأتت الضربة الأقسى برحيل النجم البرازيلي وقلب الفريق النابض ريكاردو كاكا إلى ريال مدريد وهنا عادت الأصوات مجدداً لتشكك في قيمة الفريق وبأن زمن الملاحم قد ولّى إلى أجل غير مسمى بل أن البعض بالغ وراهن على أن ميلان سيودع البطولة من الدور الأول لكن تشاء الأقدار بأن يصنع الميلان ملحمته السادسة أمام نجمه البرازيلي وفي معقل النادي الملكي سانتياجو بيرنابيو ..
في الحادي والعشرين من اكتوبر عام 2009 كان الكل ينتظر لمعرفة كم عدد الأهداف التي سيتلقاها مرمى ميلان الذي دخل المباراة بمدرب " سنة أولى تدريب " و بعناصر متواجدة في الفريق لأكثر من سبع مواسم معظمها تجاوزت الثلاثين عاماً دون أي تدعيم للفريق في المقابل كان الريال مدججاً بنجوم جدد وصلت قيمتهم لأكثر من 250 مليون يورو وفعلاً بدأ الإسبان بقوة وهددوا مرمى ديدا وبهدية من الحارس البرازيلي أنهوا الشوط الأول متقدمين بهدف .. لكن وبما ان الميلان صنع الملاحم وأعطى الدروس لكبرى المدارس الأوروبية " الهولندية – الفرنسية – الألمانية – الإنجليزية " كان لابد من تلقين المدرسة الإسبانية درساً لايقل قسوة عن سابقيه ليقلب ابناء ليوناردو الطاولة على كاكا ورفاقه ويعودوا إلى إيطاليا بنقاط المباراة الثلاث وبأربعة أهداف ساهم حكم المباراة بتقليصها إلى ثلاثة بعد أن ألغى هدف تياجو سيلفا لسبب لم نعرفه حتى يومنا هذا !
والآن يمر الفريق بحالة مشابهة بعد الخسارة المفاجئة في ذهاب الدور ثمن النهائي أمام مانشستر يونايتد بعد أن كان الطرف الأفضل في المباراة لكن الحظ هو من خذله وحرمه من تحقيق نتيجة قياسية .. !
ليس بالضرورة أن يتكرر السيناريو وينجح الميلان بالتأهل ولا أجزم بذلك لكن بعد كل هذه الملاحم التي صنعها نجوم الميلان لا أرى سبباً للتشاؤم والاستسلام , فمن يعرف الميلان جيداً سيبقى مرفوع الرأس ويؤمن بحظوظ الفريق حتى الثانية الأخيرة من مباراة الإياب ..
هذا الموسم عودنا الميلان على النتائج السلبية في السان سيرو بعد ان خسر امام زيوريخ وتعادل أمام مرسيليا و ريال مدريد لكنه يختلف تماماً عندما يلعب خارج أرضه ويلعب بتركيز كبير ولايضيع العديد من الفرص كما يفعل في ملعبه وقد نجح في تحقيق الفوز في ملاعب صعبة أمام مرسيليا والريال , في المقابل يعاني الفريق الإنجليزي من نفس المشكلة حيث ينجح بتحقيق نتائج مميزة خارج ملعبه ويسقط بشكل غريب في اولدترافولد كما فعل امام بيشكتاش و سسكا موسكو ! .. وكما واصل ميلان نتائجه المخيبة في ملعبه قد يفعل المان يونايتد نفس الأمر في مباراة الإياب خصوصاً وأنه لم يكن مرعباً في لقاء الذهاب واستغل الظروف السيئة التي داهمت الميلان في المباراة وبالتالي ماتزال الحظوظ كبيرة للتأهل بشرط أن يترك ليوناردو الفرصة للاعبي الخبرة الذين صنعوا الملاحم السابقة وتحديداً الثلاثي " انزاجي – سيدورف – جاتوزو " حتى وإن كان البعض منهم لايمر بأوقات جيدة لكن بعض المباريات تحتاج للاعب الخبرة دون النظر لجاهزيته وغالباً اللاعب الكبير والمخضرم يجد مستواه ويظهر عندما يحتاجه الفريق في المواقف الصعبة .. هذا العامل كان يعمل به انشيلوتي وكم أتمنى أن يعمل به ليوناردو وقتها من يعلم , قد أعود بعد فترة للحديث عن ملحمة العاشر من مارس عام 2010 في اولدترافولد , وكأني أرى لوحة ملعب الأحلام وهي تسجل النتيجة ..
MANCHESTER UNITED 1 – 3 AC MILAN
قولوا يارب ..
منقووووول للأمانة
شكرا للجميع
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
» جميع حلقات سيف النار
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
» شات عربي
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس