الرئيسية
[100%] 
رونالدو: الأمير البرتغالي
لا يختلف اثنان على أن كريستيانو رونالدو سانتوس أفيرو هو أحد أبرز نجوم العالم وأكثرهم إمتاعاً واستمتاعاً. فهو يملك مهارات هائلة في فن المراوغة وحساً تهديفياً لا نظير له، ناهيك عن سرعته الخيالية في تنفيذ الهجمات وقيادتها، بالإضافة إلى قوته الخارقة في تسديد الكرات الثابتة، مما جعله يفوز عن جدارة واستحقاق بجائزة FIFA لأفضل لاعب في سنة 2008.
وكان هذا العام كذلك حافلاً بالنسبة للنجم البرتغالي، حيث قاد مرة أخرى نادي مانشستر يونايتد لإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يصعد به إلى نهائي دوري الأبطال UEFA، والذي خسره أمام برشلونة بهدفين دون مقابل، رغم البداية الموفقة التي شهدت تألق رونالدو بشكل لافت خلال ربع الساعة الأول.
وأنهى رونالدو مشواره مع الشياطين الحمر بعد ست سنوات شهدت العديد من الألقاب والإنجازات، حيث استسلم ابن ماديرا لعروض ريال مدريد المغرية، بعدما أمضى النادي الملكي مواسم عديدة وهو يلح على النجم البرتغالي للإنضمام إلى قلعة سانتياجو بيرنابيو. وقد انتقل رونالدو إلى صفوف العملاق الأسباني مقابل 80 مليون جنيه استرليني، ليصبح بذلك أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم.
كما ساعد الجناح المتألق منتخب بلاده على خطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، رغم أن الإصابة حرمته من خوض موقعة الملحق أمام البوسنة والهرسك.
ولد رونالدو في جزيرة ماديرا في 5 فبراير/شباط 1985، حيث بدأ مشواره الكروي مع ناسيونال قبل أن يجمع حقائبه عن سن السابعة عشرة لينتقل إلى نادي سبورتينج الذي يتخذ من العاصمة لشبونة مقراً له. وسرعان ما تألق بشكل لافت في منافسات الدوري البرتغالي الممتاز في الموسم الوحيد الذي لعب فيه بقميص ناديه الجديد (2002/2003)، حيث خاض 23 مباراة وسجل ثلاثة أهداف.
ولعل أكثر المباريات تأثيراً في مسار حياة رونالدو تلك المواجهة الودية التي شارك فيها مع سبورتينج أمام مانشستر يونايتد قبيل انطلاق الموسم الكروي 2003/2004. حيث كان بعض سماسرة النادي الإنجليزي يتابعون عن كثب تطور أداء ابن ماديرا منذ فترة لم تكن بالقصيرة، ولكن تألقه في تلك المباراة تحديداً، والتي انتهت بفوز البرتغاليين 3-1، عجّل بقرار السير ألكس فيرجسون طلب الإستعانة بخدماته في قلعة الشياطين الحمر.
وأفصح الداهية الإسكتلندي عن أن لاعبيه تحدثوا طويلاً عن مهارات رونالدو الساحرة في غرفة تغيير الملابس بعد انتهاء تلك المباراة، مضيفاً أنه كان موضوع نقاش جاد خلال رحلة العودة إلى مانشستر، لدرجة أن لاعبي الفريق طلبوا من المدرب المحنك بذل قصارى الجهود لجلب النجم الصاعد إلى صفوف الفريق.
وحينها، كانت أندية أوروبية أخرى مثل ميلان ويوفنتوس قد أعربت عن نيتها التعاقد مع رونالدو، ولكن اليونايتد كان الأسرع في إنهاء المفاوضات وتفاصيل العقد، ليقوم النادي الإنجليزي بإنهاء كل الإجراءات في ظرف أسبوع واحد، حيث انتقل الجناح البرتغالي إلى قلعة أولد ترافورد بصفقة بلغت 12.24 مليون جنيه استرليني، وهو ما اعتبر آنذاك رقماً قياسياً في تاريخ انتقالات اللاعبين الشباب.
ولم يتأثر رونالدو سلباً بالهالة التي رافقت صفقة انتقاله والضجة الإعلامية التي ترتبت عن ذلك، حيث تألق في أول مباراة له مع مانشستر عندما واجه الشياطين الحمر نجوم بولتون في أغسطس/آب 2003، ليكسب بسرعة فائقة ود واحترام جماهير النادي. وسجل النجم الجديد ثمانية أهداف من أصل 39 مباراة بقميص يونايتد في أول موسم له في إنجلترا، بما في ذلك الهدف الذي افتتح به التسجيل في نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي. وبعد أن قاد الشياطين الحمر لإحراز ذلك اللقب، واصل رونالدو عروضه الرائعة في مختلف المنافسات لينال عن جدارة واستحقاق جائزة لاعب السنة في صفوف النادي.
وعلى غرار تألقه في منافسات الأندية، نجح رونالدو في إبراز مواهبه الخارقة مع منتخب بلاده بقيادة المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري. وقد سطع نجم الجناح المدلل بشكل جلي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2004 UEFA، رغم أن المنتخب البرتغالي مني بهزيمة مخيبة للآمال في نهائي البطولة على يد نظيره اليوناني الذي فجر إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ المسابقة.
وخلال تلك البطولة، ضمن رونالدو انضمامه بشكل نهائي في تشكيلة البرتغال، كما أصبح بمثابة النجم الأول في صفوف الفريق الذي واصل طريقه بثبات ليخطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA وبطولة الأمم الأوروبية 2008 UEFA.
وكانت 2008 بمثابة سنة الإنجازات بالنسبة لرونالدو، فقد استهل العام بأفضل طريقة مع مانشستر حيث سجل أول ثلاثية له مع النادي يوم 12 يناير/كانون الثاني، لينهيه على رأس قائمة الهدافين برصيد 31 هدفاً، مما سمح له بالفوز بالحذاء الذهبي الأوروبي لأول مرة في مشواره الكروي الحافل.
وقد ساهمت أهدافه الحاسمة في قيادة سفينة اليونايتد لحصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثم حمل كأس دوري أبطال أوروبا UEFA، حيث سجل رونالدو هدف مانشستر الوحيد خلال الوقت الأصلي من المباراة النهائية (1-1) قبل أن يحقق الشياطين الحمر الفوز في النهاية بفضل ركلات الترجيح.
وبعد ذلك الإنجاز التاريخي، عاد النجم البرتغالي ليسطع على المستوى الدولي مع منتخب بلاده، رغم خروجه المفاجئ من ربع نهائي بطولة أوروبا للأمم 2008 UEFA. ومع أن رونالدو لم يتمكن من خوض المباريات الأولى مع اليونايتد في موسم 2008\2009 بسبب الإصابة، إلا أنه سرعان ما عاد إلى هز الشباك في 15 نوفمبر/تشرين الثاني مسجلاً هدفه الشخصي المئة مع النادي في جميع البطولات.
وفي ديسمبر/كانون الأول، استلم الداهية البرتغالي جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول، ليصبح بذلك أول لاعب من يونايتد يحظى بهذا الشرف بعد الأسطورة جورج بيست (1968)، ثم أصبح بعدها أول برتغالي يُتوج بجائزة FIFA لأفضل لاعب في السنة.
foto-net
(Foto-net) صور
المزيد من...
البرتغال »
ملفات فيديو
Cristiano RONALDO (POR)
لا يختلف اثنان على أن كريستيانو رونالدو سانتوس أفيرو هو أحد أبرز نجوم العالم وأكثرهم إمتاعاً واستمتاعاً. فهو يملك مهارات هائلة في فن المراوغة وحساً تهديفياً لا نظير له، ناهيك عن سرعته الخيالية في تنفيذ الهجمات وقيادتها، بالإضافة إلى قوته الخارقة في تسديد الكرات الثابتة، مما جعله يفوز عن جدارة واستحقاق بجائزة FIFA لأفضل لاعب في سنة 2008.
وكان هذا العام كذلك حافلاً بالنسبة للنجم البرتغالي، حيث قاد مرة أخرى نادي مانشستر يونايتد لإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يصعد به إلى نهائي دوري الأبطال UEFA، والذي خسره أمام برشلونة بهدفين دون مقابل، رغم البداية الموفقة التي شهدت تألق رونالدو بشكل لافت خلال ربع الساعة الأول.
وأنهى رونالدو مشواره مع الشياطين الحمر بعد ست سنوات شهدت العديد من الألقاب والإنجازات، حيث استسلم ابن ماديرا لعروض ريال مدريد المغرية، بعدما أمضى النادي الملكي مواسم عديدة وهو يلح على النجم البرتغالي للإنضمام إلى قلعة سانتياجو بيرنابيو. وقد انتقل رونالدو إلى صفوف العملاق الأسباني مقابل 80 مليون جنيه استرليني، ليصبح بذلك أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم.
كما ساعد الجناح المتألق منتخب بلاده على خطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، رغم أن الإصابة حرمته من خوض موقعة الملحق أمام البوسنة والهرسك.
ولد رونالدو في جزيرة ماديرا في 5 فبراير/شباط 1985، حيث بدأ مشواره الكروي مع ناسيونال قبل أن يجمع حقائبه عن سن السابعة عشرة لينتقل إلى نادي سبورتينج الذي يتخذ من العاصمة لشبونة مقراً له. وسرعان ما تألق بشكل لافت في منافسات الدوري البرتغالي الممتاز في الموسم الوحيد الذي لعب فيه بقميص ناديه الجديد (2002/2003)، حيث خاض 23 مباراة وسجل ثلاثة أهداف.
ولعل أكثر المباريات تأثيراً في مسار حياة رونالدو تلك المواجهة الودية التي شارك فيها مع سبورتينج أمام مانشستر يونايتد قبيل انطلاق الموسم الكروي 2003/2004. حيث كان بعض سماسرة النادي الإنجليزي يتابعون عن كثب تطور أداء ابن ماديرا منذ فترة لم تكن بالقصيرة، ولكن تألقه في تلك المباراة تحديداً، والتي انتهت بفوز البرتغاليين 3-1، عجّل بقرار السير ألكس فيرجسون طلب الإستعانة بخدماته في قلعة الشياطين الحمر.
وأفصح الداهية الإسكتلندي عن أن لاعبيه تحدثوا طويلاً عن مهارات رونالدو الساحرة في غرفة تغيير الملابس بعد انتهاء تلك المباراة، مضيفاً أنه كان موضوع نقاش جاد خلال رحلة العودة إلى مانشستر، لدرجة أن لاعبي الفريق طلبوا من المدرب المحنك بذل قصارى الجهود لجلب النجم الصاعد إلى صفوف الفريق.
وحينها، كانت أندية أوروبية أخرى مثل ميلان ويوفنتوس قد أعربت عن نيتها التعاقد مع رونالدو، ولكن اليونايتد كان الأسرع في إنهاء المفاوضات وتفاصيل العقد، ليقوم النادي الإنجليزي بإنهاء كل الإجراءات في ظرف أسبوع واحد، حيث انتقل الجناح البرتغالي إلى قلعة أولد ترافورد بصفقة بلغت 12.24 مليون جنيه استرليني، وهو ما اعتبر آنذاك رقماً قياسياً في تاريخ انتقالات اللاعبين الشباب.
ولم يتأثر رونالدو سلباً بالهالة التي رافقت صفقة انتقاله والضجة الإعلامية التي ترتبت عن ذلك، حيث تألق في أول مباراة له مع مانشستر عندما واجه الشياطين الحمر نجوم بولتون في أغسطس/آب 2003، ليكسب بسرعة فائقة ود واحترام جماهير النادي. وسجل النجم الجديد ثمانية أهداف من أصل 39 مباراة بقميص يونايتد في أول موسم له في إنجلترا، بما في ذلك الهدف الذي افتتح به التسجيل في نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي. وبعد أن قاد الشياطين الحمر لإحراز ذلك اللقب، واصل رونالدو عروضه الرائعة في مختلف المنافسات لينال عن جدارة واستحقاق جائزة لاعب السنة في صفوف النادي.
وعلى غرار تألقه في منافسات الأندية، نجح رونالدو في إبراز مواهبه الخارقة مع منتخب بلاده بقيادة المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري. وقد سطع نجم الجناح المدلل بشكل جلي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2004 UEFA، رغم أن المنتخب البرتغالي مني بهزيمة مخيبة للآمال في نهائي البطولة على يد نظيره اليوناني الذي فجر إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ المسابقة.
وخلال تلك البطولة، ضمن رونالدو انضمامه بشكل نهائي في تشكيلة البرتغال، كما أصبح بمثابة النجم الأول في صفوف الفريق الذي واصل طريقه بثبات ليخطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA وبطولة الأمم الأوروبية 2008 UEFA.
وكانت 2008 بمثابة سنة الإنجازات بالنسبة لرونالدو، فقد استهل العام بأفضل طريقة مع مانشستر حيث سجل أول ثلاثية له مع النادي يوم 12 يناير/كانون الثاني، لينهيه على رأس قائمة الهدافين برصيد 31 هدفاً، مما سمح له بالفوز بالحذاء الذهبي الأوروبي لأول مرة في مشواره الكروي الحافل.
وقد ساهمت أهدافه الحاسمة في قيادة سفينة اليونايتد لحصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثم حمل كأس دوري أبطال أوروبا UEFA، حيث سجل رونالدو هدف مانشستر الوحيد خلال الوقت الأصلي من المباراة النهائية (1-1) قبل أن يحقق الشياطين الحمر الفوز في النهاية بفضل ركلات الترجيح.
وبعد ذلك الإنجاز التاريخي، عاد النجم البرتغالي ليسطع على المستوى الدولي مع منتخب بلاده، رغم خروجه المفاجئ من ربع نهائي بطولة أوروبا للأمم 2008 UEFA. ومع أن رونالدو لم يتمكن من خوض المباريات الأولى مع اليونايتد في موسم 2008\2009 بسبب الإصابة، إلا أنه سرعان ما عاد إلى هز الشباك في 15 نوفمبر/تشرين الثاني مسجلاً هدفه الشخصي المئة مع النادي في جميع البطولات.
وفي ديسمبر/كانون الأول، استلم الداهية البرتغالي جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول، ليصبح بذلك أول لاعب من يونايتد يحظى بهذا الشرف بعد الأسطورة جورج بيست (1968)، ثم أصبح بعدها أول برتغالي يُتوج بجائزة FIFA لأفضل لاعب في السنة.
foto-net
(Foto-net) صور
المزيد من...
البرتغال »
ملفات فيديو
Cristiano RONALDO (POR)
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
» جميع حلقات سيف النار
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
» شات عربي
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس