لماذا لاتحرق البيضة المسلوقة يدنا فور إخراجها من الماء المغلي؟

يتبادر في دهننا هذا السؤال ؟
لماذا لاتحرق البيضة المسلوقة يدنا فور إخراجها من الماء المغلي؟

تكون البيضة المسلوقة عند إخراجها من الماء المغلي رطبة وساخنة .يتبخر الماء من على سطحها فتبرد قشرتها قليلآ مؤقتآ عن اليد التي تمسكها مما يمكننا من إمساكها لفترة وجيزة .ولكن ذلك لايدوم طويلا فسرعان ماتجف القشرة وتسخن بفعل الحرارة إليها من الداخل ,وعندها يحين الوقت لتركها ............ وإلا!!!!!!!

ويقول البعض أن إبريقا من الماء المغلي وبعد رفعه مباشرة عن النار يمكن أن يوضع على راحة اليد دون أن نصاب بحروق إذ اننا لن نحس بالحرارة إلا بعد عدة ثوان من وضعه ...كيف نفسر ذلك ؟

كثيرآ مايقترح التفسير التالي: بعد رفع الإبريق عن النار , يستمر غليان الماء للحظات وهذا يتطلب انتقال الحرارة من جدران الإبريق إلى الماء ,مما يخفف قليلآ من حرارتها وعندما يتوقف الغليان ,يتوقف انتقال الحرارة إلى داخل الإبريق فتبدأ اليد بالأحساس بالحرارة ,إن هذا التفسير غير صحيح ,فهو لايفسر أبدآ لماذا لا نستطيع لمس أسفل الإبريق ,ولا نستطيع لمس جدرانه الجانبية .كما أنه خاطئ فيزيائيا وبسبب الغليان أن يصبح أبرد من الماء الذي بداخله إن درجة حرارة هذا الماء تقارب 100 درجة وهي كافية لأن تسبب حروقا مباشرة .......

يكمن السر في رطوبة اليد الناتجة عن التعرق فعندما تلامس اليد أسفل الإبريق , يتبخر العرق مشكلا طبقة رقيقة عازلة تحمي اليد للحظات من الحرارة .ولكن سرعان ماتتلاشى هذه الطبقة فتبدأ اليد الإحساس بالحرارة .
لكي تنجح هذه التجربة ,لابد لأسفل الإبريق لأن يكون أملسا تماما .إن خشونة هذا السطح تؤثر كثيرا على تشكل تلك الطبقة العازلة من البخار.......

مشكورة ديما على المعلومات الممتازة
مرسي إلك كتير