القدر

--------------------------------------------------------------------------------

هل أنا السبب أم هو القدر ........


مع زقزقة عصافير الصباح .. وتغريد الطيور مع البلبل الصداح .. وبدء نهار جديد إما بأفراح أو بجراح .. تتساءل نفسي .. يتسائل عقلي .. تتساءل جوارحي ومشاعري .. بل يتساءل كلي من السبب فيما أعانيه وفيما أعيشه من هم .. جاء و سكن نفسي مع وسع البراح....................................
هل أنا السبب أنا أم هم أم هو القدر .. ؟


اذا كنت أنا السبب .. فكيف سأكون كذلك اذا كنت فعلت ذلك بسبب .. وذلك هم .. فكيف يكونون هم اذا كان من فعل ذلك القدر .. واذا كان القدر .. فمن منا يستطيع أن يعاتب القدر .. القدر هو السبب فيما أنا فيه و فيما الكثير من الناس فيه .. و لو رضينا بالقدر شاء القدر أن يحرمنا من أعز ناسنا ولم نعترض ورضينا أن نتغرب في أرضنا .. الى هنا ونحن قانعون بما كتبه القدر لنا .. لكن ان تلقى الظروف و معها الناس ضدنا .. ناس كانت فيما مضى عزيزة .. على قلوبنا تجلس على عرشها وتتحكم .. تأمر فتطاع ... و تتكلم فتنصاع الاذان سماعا و انصاتا لها .. واصبحت تظلم وتجور .. بدل أن تقف معي ضد الايام . وقفت معها ضدي .. لماذا .. أأستحق أنا كل ذلك ............


لا أظن فأنا أعلم بما يدور في نفوسهم .. عشقتهم ظلم الناس .. وحبهم القسوة و التفريق زكل ذلك لماذا ؟ لماذا ؟ اتساءل فهل من مجيب .. لا مجيب سوى اصداء لجروحي و أصداء لسؤالي وحيرتي ؟! أنت تظلم قلبا ونفسا و روحا .. تظلم انسانا ضعيفا اصبح ضعفه اضعف من ورقة النبات ..انسانا يحطمه الزمن قطعة قطعة بل و يستلذ بذلك وترميه الناس بالحجارة .. فأصبح يتكسر كالزجاج .. بدأت آماله العريضة تذبل كما ورد الربيع في الخريف .. بدأت طموحه يتبدد في ليل الآلام واليأس ..


بدأت شمعة امله تنطفئ ويدنو أجلها .. وبدأت نفسه تحتضر وانفاسه تلفظ .. حيرة قاتلة تعتريه من الظلم .. فلكل ظالم يوم .. ومهما طال عيشه هنيئا .. فليعلم أن الله يمهل ولا يهمل .. تستعذب الظلم .. وتعشق وتتلذذ بقسوتك وسيطرتك وجبروتك .. نسيت نفسك الشفقة .. انتزعت من قلبك الرحمة .. زرعت بلا منها الغرور والكبر ونسيت أن من يعذب الناس ويشقيهم له اليوم الذي سيعذب فيه .. لكن لا ..


والف لا استسلم وأيأس سأصبر .. سأصبر .. الى ما لا نهاية ............


وسأزداد ثقة بنفسي .. وسأحقق ذاتي بنفسي وان ارضخ أو تهون عزيمتي امام ظروفي أو قدري الصعب بل سأجعله دافعا لي فكم هم الناس الذين كانت ظروفهم ضدهم لكن لم تمنعهم عن المضي فيما يريدون تحقيقه لن انسى من ساعدني .. وترك لي عنه ذكرى طيبة كما لن انسى من قسى عليّ وكان مع الزمن ضدي .. وترك لي آلاما وآهات وجروحا ..


..{كل داء وله دواء وكل مشكلة ولها حل وكل ضيق وله فرج ومخرج "ان مع العسر يسرا" }هذه هي الحياة قصيرة ..
قصيرة جدا فلا نطولها بالهموم والغيوم .. امسحي عنك غبار الحزن واستبشري بالخير وعليك بالالتجاء الى خالقك . كلماتها هونت علي كل همومي وأحسست بالفعل ان الدنيا مازالت بخير و ان الزمن مهما جار لابد أن يأتي اليوم الذي يسعد الانسان الشقي فيه .. لكن متى .. هذا في علم الغيب .. منذ تلك الحظة وأنا على ثقة تامة .. ان كل ما جرى لي لن يدوم .. وكما قيل :
والصبر مثل اسمه مر مذاقه .. لكن عواقبه احلى من العسل ..
و ايقنت فعلا انه ما انزل الله من داء إلا وانزل له دواء .. وما لا يأتي باليأس والقنوط .. لذلك سأتصدى للرياح المعادية ولن انحني امام العواصف .. سأذلل كل الصعاب - لأجل أملي .. وطموحي وكل الاماني المزروعة في داخلي منذ طفولتي ..

وسأزداد ثقة بنفسي .. وسأحقق ذاتي بنفسي وان ارضخ أو تهون عزيمتي امام ظروفي أو قدري الصعب بل سأجعله دافعا لي فكم هم الناس الذين كانت ظروفهم ضدهم لكن لم تمنعهم عن المضي فيما يريدون تحقيقه لن انسى من ساعدني .. وترك لي عنه ذكرى طيبة كما لن انسى من قسى عليّ وكان مع الزمن ضدي .. وترك لي آلاما وآهات وجروحا ..

مشكورة رمال الصحراء كلمات جميلة جدا هكذا يجب ان نكون مهما كانت الظروف

مشكور سحر الطبيعه saja
على المرور الطيب

مشكورة رمال على الابداع وتميز جد كلام في غاية الاهمية ويعطيكي الف عافية

يسلمو اختي رمال