منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    بحث-منهج تصنيف العلوم بين التقليد والتأصيل

    د.سليمان عطوان
    د.سليمان عطوان

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : القوس
    عدد المشاركات : 1185
    العمر : 56
    البلد : فلسطين
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    التخصص : طبيب اسنان
    نقاط النشاط : 2796
    الاعجاب : 4
    المهنة : بحث-منهج تصنيف العلوم بين التقليد والتأصيل Doctor10
    المزاج : بحث-منهج تصنيف العلوم بين التقليد والتأصيل 8010
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    بحث-منهج تصنيف العلوم بين التقليد والتأصيل Empty بحث-منهج تصنيف العلوم بين التقليد والتأصيل

    مُساهمة من طرف د.سليمان عطوان الإثنين 20 سبتمبر 2010 - 19:54



    منهج تصنيف العلوم بين التقليد والتأصيل
    ________________________________________

    تمهيد :

    ليس علم تصنيف العلوم علماً وصفياً صرفاً . يكتفي بإحصاء ما هو كائن من المعرفة البشرية ، ويعقبها بالترتيب بعديا ليقدمها تقريرا للناس يصف ما كان ليبني عليها ما يكون في نطاق التدرج المعرفي الإنساني العام ، بل إن هذا العلم يحمل في ظاهره الوصفي التقريري غاية معيارية تتمثل في اتخاذه من وصف ما كان في واقع العلوم بناء لما ينبغي أن يكون في توجهات العقل إلي مواضيع المعرفة سواء على مستوى تربوي بالإرشاد إلي كيفية‌ استيعاب العلوم وتمثلها ، أو على مستوى إبداعي بالتوجيه إلي المستجد من مناطات الاستكشاف العقلي بحسب ما يقتضيه تقدم الحياة الإنسانية .
    ولذلك فإن هذا العلم أشبه التاريخ في مظهره الوصفي لما هو واقع في حقل المعرفة الإنسانية ‌من جهة ، وأشبه المنطق في تحديده لما ينبغي أن يجري عليه العقل فيها من جهة أخري ، حتى إنه سمي « بمنطق العلوم » فكان علما وصفيا معياريا في نفس الآن .
    إلا أن هذه الوصفية التي أشبه بها التاريخ ، وهذه المعيارية التي أشبه بها المنطق لم تكونا لتجعلا منه علما موضوعيا مثل علم التاريخ وعلم المنطق ؛ ذلك لأن غايته المعيارية ليست بقضايا العقل الفطرية كما هو الحال في المنطق وسائر العلوم الموضوعية الأخرى ، بل هي متقومة‌ بالموقف الوجودي للإنسان فيما يراه من حقيقة الوجود وموقعه هو ذاته من تلك الحقيقة ، ليصوغ من تصنيف العلوم منهاجا يتناسب مع ذلك الموقف ،‌ويخدم المآل الذي يرسمه الإنسان لنفسه فيه .
    ولذلك فإن هذا العلم يحمل عبر تاريخه في طيات مسحته الإحصائية‌ الوصفية أبعادا أيديولوجية عقدية ، كما ظل يعكس الخصائص الفكرية والثقافية للبيئات التي تحتضنه ، والأعلام الذي عرفوا بالتأليف فيه ، خاصة عندما يتعلق الأمر بطور من أطوار التجديد [1] ؟ بل إن الصفة المنطقية التي يتصف بها هذا العلم ترشحه لأن يكون في مضمار الكشف عن الخصائص الفكرية الثقافية لمن تعاطي البحث والتأليف فيه مادة ممتازة‌ لتبين تلك الخصائص والميزات وشرحها وتحليلها ،‌وذلك بما ممتازة لتبين تلك الخصائص والميزات وشرحها وتحليلها ،‌وذلك بما هو رسم منهجي لما ينبغي أن تؤول إليه المعرفة ‌الإنسانية ، الأمر الذي يجعله تعبيرا شبه مباشر عن خصائص فكرية ثقافية‌ باعتبار أن الثقافة تعني منهجية الإنسان تحقيق حياته العقلية والعملية [2] ، والفكر يعني حركة العقل في عملية المعرفة للوصول إلي الحقيقة [3] .

    للمزيد حملوا البحث من المرفقات

    المرفقات
    بحث-منهج تصنيف العلوم بين التقليد والتأصيل Attachmentتصنيف العلوم بين التقليد والتأصيل.doc
    لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
    (149 Ko) عدد مرات التنزيل 8

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 29 سبتمبر 2024 - 6:38