مهمة صعبة للغرافة وسهلة للشباب

رغم صعوبة المهمة التي تكاد تكون شبه مستحيلة، فإن الغرافة يتمسك بالأمل الضعيف في التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم في مواجهته الشاقة مع الهلال السعودي الأربعاء في إياب الدور ربع النهائي.

فاز الهلال ذهاباً في الرياض بثلاثية نظيفة ويسعى بدوره إلى تأكيد تأهله إلى دور الأربعة لأنه يطمح إلى ابعد من ذلك أيضاً، وتحديداً إلى إحراز اللقب وتمثيل القارة الآسيوية في بطولة العالم للأندية في أبو ظبي في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

الغرافة يتشبث بالامل الضعيف

حسابياً، يتعين على الغرافة الفوز بأربعة أهداف نظيفة لانتزاع بطاقته إلى نصف النهائي، أو على اقل تقدير تحقيق نفس نتيجة الذهاب واللجوء إلى الوقت الإضافي أو ركلات الترجيحية.

مهمة الغرافة صعبة لأكثر من سبب في مقدمتها فارق الأهداف الذي يثقل كاهل الفريق القطري ويدفعه لتقديم جهد غير عادي لتجاوزه، إلى جانب معاناة الفريق من غياب بعض العناصر الهامة والمؤثرة أبرزها صانع الألعاب البرازيلي جونينيو لإصابته في مباراة الذهاب، وكذلك سعود صباح لاعب الوسط للإصابة في مباراة لخويا ضمن الدوري المحلي.

ولم يتضح الموقف بالنسبة للمدافع جورج كواسي الذي تعرض للإصابة أمام لخويا أيضاً.

والاهم من كل ذلك معاناة الفريق من الإرهاق جراء كثرة المباريات في الفترة الأخيرة إذ رفض الاتحاد القطري تأجيل أي مباراة له في الدوري المحلي ما جعل مدربه البرازيلي كايو جونيور يوجه انتقاداً عنيفاً للاتحاد مؤكداً "أن خوض اللاعبين 3 مباريات قوية في 9 أيام أمر غير إنساني".

من جهته يعيش الهلال أفضل أيامه وهو يخوض البطولة بقوة من أجل المنافسة عليها للمرة الأولى حيث لم يسبق له الفوز بلقبها بنظامها الجديد.

ويعتمد الفريق السعودي على قدرته الهجومية المؤلفة من السويدي كريستيان فيلهلمسون، وياسر القحطاني وعيسى المحياني ومحمد.

فرصة ذهبية للشباب

وفي مباراة ثانية سيكون الشباب السعودي أمام فرصة ذهبية لبلوغ نصف نهائي البطولة الآسيوية عندما يستضيف شونبوك موتورز الكوري الجنوبي في الرياض.

وكان الشباب خطا الخطوة الأهم في مباراة الذهاب حيث عاد من كوريا بفوز ثمين بهدفين نظيفين، ويسعى في الرياض إلى تكرار فوزه على منافسه لحجز بطاقته إلى دور الأربعة، خصوصاً أن نتيجتي التعادل وحتى الخسارة (0-1) تصبان في مصلحته.

ويسعى الشباب إلى استثمار الروح المعنوية العالية للاعبيه لحسم بطاقة التأهل، وسيركز مدربه الاورغوياني خورخي فوساتي على أسلوب لعب متوازن دفاعاً وهجوماً لأنه يدرك جيداً أن الفريق الكوري سيندفع إلى الهجوم بغية إحراز هدف مبكر ما سيجعل المساحات متاحة أمام لاعبي الشباب.

في المقابل، يدخل شونبوك ولا خيار أمامه غير الفوز بنتيجة تفوق (2-0)، لتعويض خسارته في الذهاب، وهو يتميز بالسرعة العالية التي قد تسبب في كسر مصيدة التسلل التي ينتهجها الشباب في معظم لقاءاته.