................................................
كما أن هنالك عصابات قرصنة في البحار والمحيطات، هنالك عصابات قرصنة في الصحافة والإعلام وخاصة في الصحافة الإلكترونية الواسعة والسهلة الإنتشار، ولا بد من وضع قوانين وضوابط لهذا الحقل من أجل حفظ الحقوق وتوخي الأمانة والدقة. لست صحفياً ولا أعمل في هذا المجال ولكنني أكتب من أجل قضية وطنية تخص وطني وشعبي من منطلق ضميري ومسئوليتي التي لا أشكر عليها ولا أطلب من وراء ذلك مالاً ولا جزاءً وكل ما أطلبه هو القيام بواجبي كصاحب قضية أثرت على حياتي وعلى شعبي وعلى أرضي ووطني لأشعر بنوع من الرضا على النفس وبراحة للضمير.
كنت قد التقطت خبر التقرير السري الصادر عن المخابرات المركزية الأمريكية بخصوص شكوكها في بقاء اسرائيل بعد عشرين عاماً من صديق أمريكي. لأنني أخصص في كل يوم ساعة على أقل تقدير من وقتي للبحث والكتابة من أجل هذه القضية. وعلى الفور وبوازع من ضميري أحببت أن يطلع عليه شعبنا الفلسطيني والعربي والإسلامي كخدمة لقضية وطني. فقمت بترجمته فوراً للغة العربية لكي يصل الى كل الناس من أمتنا العربية. ولقد سررت كثيراً لانتشار هذا الخبر كانتشار النار بالهشيم وعلى المواقع العربية وكذلك في الصحف العربية، وقلت في نفسي لقد أصبت الهدف الذي أصبو اليه، وهو أن يعي شعبنا العربي وخاصة شعبنا الفلسطيني هذه الحقيقة التي جاءت بالتقرير ويعمل من أجل تحقيقها قريباً. ففي الوقت الذي يتراجع فيه المشروع الصهيوني بفلسطين ويتطلب منا اللحمة الوطنية والعمل الجاد المشترك من أجل التسريع في تصدع هذا المشروع المسخ وتشققه وانهياره كإزالة الورم من الجسد، نجد أنفسنا بانقسامنا المشئوم نعمل باتجاه معاكس لمصلحتنا الوطنية، مما يؤدي الى تدعيم المشروع الصهيوني وإطالة عمره بدلاً من تقصيره.
لكن ما حز بالنفس هو تعرض هذا الخبر للقرصنة الصحفية من كثير من الصحفيين ونقله دون الإشارة لمصدره على أنه مجهود شخصي لمن نقله بإسمه الى الصحيفة التي يعمل بها ولها ربما من أجل منفعة شخصية وسبق صحفي يدعيه قراصنة الصحافة لأنفسهم. ومن جانب آخر أنشر نتاجي الأدبي من الشعر والنثر والقصص على المواقع الصحفية الإلكترونية في فلسطين. وأفاجأ بنقل هذه المنتجات الأدبية وخاصة من الشعر الى بعض المواقع والمنتديات الأخرى مع شطب المؤلف ودون الإشارة للمصدر وأحياناً ينقله الناقل بإسمه لموقع صحفي أو منتدى الكتروني. فأحد المواقع الإلكترونية التابع لحركة فلسطينية إدعى بأن غرفة عمليات الجناح العسكري للحركة اخترق تقريراً سرياً للمخابرات الأمريكية وفي التفاصيل أورد الترجمة الحرفية لما قمت به.
عافانا الله من فقدان الأمانة ومن الدجل والنفاق بغطاء الدين ومن القرصنة الفكرية والصحفية. ولا بد من ايجاد الحلول لهذه القرصنة الصحفية والأدبية بنفس الجهد الذي يبذل لوقف القرصنة البحرية.
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
27/6/2010م
الإثنين 10 يونيو 2024 - 17:06 من طرف Abd
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
السبت 30 مارس 2024 - 14:14 من طرف Khaled promo
» جميع حلقات سيف النار
الجمعة 1 مايو 2020 - 8:36 من طرف monusorry
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:08 من طرف جوليانا
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:05 من طرف جوليانا
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:02 من طرف جوليانا
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:35 من طرف جوليانا
» شات عربي
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:16 من طرف جوليانا
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس
الجمعة 25 مارس 2016 - 23:12 من طرف سامر2015