بحث-الأدب العربـي وحـقوق الإنسـان: إشكالـية العلاقـة

الأدب العربـي وحـقوق الإنسـان: إشكالـية العلاقـة

د. جـمعـة عتـيقـة

إن المفاهيم (Concepts) تمثل البوابة الشرعية التي ينبغي الولوج منها لأي موضوع أو مجال فكري أو طرح نظري. حيث أن المفهوم يشكل نقطة البداية والإنطلاق للباحث، على ان ذلك يجب أن يتم بعيدا عن (البرغماتية) وتقرير اليقين الذي يجب أن تقبله كل العقول، فحق الإختلاف أمر مشروع ويتضمن الحق في دعم هذا الإختلاف بمنظومة أخرى من المفاهيم.
فالعلاقة بين الباحث وموضوع بحثه تبدأ منذ لحظة تحديد الموضوع، أي موضوع البحث الذي اعتمده في ذلك، لكي يصل إلى تحديد رؤيته تجاه هذا الموضوع، وهو في كل خطواته إنما (يحدد) ذاته وعلاقته بالذوات الأخرى التي قد تتفق أو تختلف معه في منطلقاته ومن ثم في رؤيته، وأنا هنا سوف أطرح مفهوما خاصا يرتكز على محاولة تحديد العلاقة بين ضروب وأجناس وميادين الأدب والإبداع وموضوع حقوق الإنسان.
وقبل أن أخطو خطوة أخرى في هذا الإتجاه فإنني أرى لزاما علي أن أحدد ما أعنيه بكلمة (العلاقة)، إن ما أعنيه هنا هو تلك الصلات والوشائج والإرتباط العضوي الذي يقوم أساسا على تحديد المفاهيم التي تتيح النظر إلى العلاقة بين الأدب وحقوق الإنسان من منطلق لا يقف عند حدود الإلتباس والتوتر، وإنما يهدف إلى الإضطلاع بالمسئوليات المترتبة على حمل أمانة الكلمة وشرف التبشير بالمستقبل.

للمزيد ولتحميل البحث
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

مع تحيات الدكتور سليمان عطوان