تربية شمال الخليل تحصد المرتبة الأولى في مسابقة القصة القصيرة
حصدت مديرية التربية والتعليم في شمال الخليل، يوم أمس الإثنين 30 / 8 / 2010 م ، على المرتبة الأولى على مستوى المحافظة في مسابقة القصة القصيرة، والتي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع وزارة الثقافة واتحاد الكتاب ومؤسسة القطان.
وتسيدت قصة الطالبة براءة عيسى الحافظ من مدرسة بنات نوبا الثانوية بعنوان " مريم الطاهرة " الأعمال المقدمة من محافظة الخليل، وتمثل القصة الفتاة الفلسطينية الغيورة على وطنها وأهلها ، وختمت براءة قصتها بالحلم الفلسطيني الذي يصبو إليه الأهل جميعا:"... وهكذا فهي لن تسمح لأحد بأن يسطو عليها مهما تخلى عنها من يجاورها من إخوتها العرب فهي صامدة إلى يوم الدين، صامدة بأهلها كصمود أشجار الزيتون وسيبقى صمودها غصة في قلوب أعدائها.........".
وأوضح مدير التربية والتعليم أ.بسام طهبوب، ان الاهتمام الكبير الذي توليه المديرية لتنمية مواهب الطلبة وصقل مهارتهم في شتى الجوانب الإبداعية، هو وراء هذا الانجاز الذي حقته الطالبة براءة.
يشار الى أن اللجنة المشرفة على تقييم الأعمال القصصية، رشحت الطالبة براءة عيسى الحافظ للمشاركة في فعاليات الملتقى العربي العاشر للأطفال، في إطار الاحتفال باليوم العربي تحت شعار "تنمية الإبداع لدى الطفل"، حيث سيتم التنافس على المراكز الأولى بين مشاركين من جميع أنحاء الوطن العربي، وذلك في العاصمة القطرية، الدوحة.
الرحيم
الاسم : براءة محمد عبد الله الحافظ
المدرسة : بنات نوبا الثانوية
عنوان القصة : مريم الطاهرة
طلّ الصباح ، وبزغت شمس نهار جديد مفعم بالأمل ، وانتشرت زقزقة العصافير، ونادى الديك بصوته "كوكوكو..." ، وأفاق النّاس من سباتٍ عميق ، فانتشرت الروائح الجميلة ، روائح الخبز الفلسطيني على الطابون الفلسطيني ، ما ألذ طعامنا ...
وفي هذا العالم الكبير الواسع عائلة أجمل ما يكون فيهم تواضعهم ، مودّتهم ، خوفهم على بعضهم ، تمسّكهم بشرفهم وكرامتهم التي هي أغلى ما يملكه الفلسطيني ، مكونة من مجموعة من الأخوة وأخت واحدة تدعى "مريم" ، والتي هي محط ّأنظار الشباب؛ لجمالها الخلاب الذي امتلكته مريم في جسدٍ واحد، وروح ٍ واحدة ،فشعرها الأسود المنسدل على كتفيها، وعينيها الواسعتين كاتساع بحر غزة ، وشموخها الكبير ، لقد كانت بحقّ شمس تلك القرية ، الشمس التي تجنّح أشعّتها وهي حرّة ، لا أحد يملكها أو يسطو عليها ، ولكن كان يسكن في قلب إخوتها خوف لا يعرف مغزاه ، وخاصة ممّن يسكن بجوارهم في القرية الأخرى ، فكلّهم أناس يختلفون عنهم في عاداتهم ودينهم ، وهم جماعة من الأغنياء الذين يسطون على ما يريدون مقابل دريهماتٍ معدودة ، فهم أناس ضعفاء لا تمتلك نفوسهم القوة والشجاعة ، فأموالهم هي مصدر قوتهم وهم لا يملكون العفـّة والشـّرف ، فهم كالخنازير أو أشد قذارة ، إنّهم القلق الذي أصاب البلاد .
وفي يوم من الأيّام خرجت مريم لتجمع أزهار الرّبيع مع أخيها ، فشاهدها من لا يملك الشـّرف والعفـّة ، فبهر وكأنـّة يرى الضّياء الذي امتدّ في كل الأرجاء ، فبهر بجمالها الذي لم يشاهده في فتاة أخرى وأخذ يتأمّلها ويراقبها واستمرّ على هذا الحال فترة طويلة ، وفي يوم كعادتها خرجت وحدها ، وكانت تلك اللحظة التي انتظرها والتي طالما ينتظرها ذلك الحقير ، فجعل الفتاة تبتعد وتبتعد عن مكان بيتها ، حتى اقترب منها وحاول أن يتبادلها الحديث ، ولكنّه وجدها فتاة لا تسمح لأحد بأن يكلّمها أو يتبادل معها القول ، ففكّر للحظة وأشعر مريم بأنه ذهب ، ولكنّه كان يراقبها حتى يشاهد من أين تقطن، وبقي يفكّر ويفكّر ليالٍ وأيّام،وهو يخطّط كيف ينفذ ما يريد ، حتى تيقـّن إلى أنه سوف يجد نقطة ضعفها ، ولكنـّه لم يجد ما يؤهله إلى ضعفها ، فلم يعرف ماذا يفعل ، حتى توصّل إلى أنـّه سوف يقوم بإغراء إخوتها بالمال الذي يغيّر الحياة القاسية التي يعيشونها ، وعندما عرض على إخوتها المال مقابل تملك أختهم ، أظهروا في بداية الأمر عدم الموافقة ، ولكنّ الأيام وقسوتها لم تترك لهم مجالاً للرفض ، ووافق إخوتها وأقنعوا أختهم بأن توافق حتى تتخلص من حياة الفقر ، ولكنـّها لم توافق لأنـّها لم تجده الشخص الذي تحلم به شريكاً لحياتها ، وأصرت على رّفضها ولكنـّه لم ييأس وبقي يلاحقها ، وفي يوم من أيام الحصاد خرجت مريم لتعيش سعادتها كعادتها وأخذت عدّتها ، فقام ذلك الذي لا يعرف الشرف بملاحقتها حتى ابتعدت عن بيتها تماماً ، فحاول أن يعتدي عليها ويسلب منها أغلى ما تملك مقابل أن يشبع رغبته والتي طالما حلم بأن يشبعها ، ولكنّ مريم لم تسمح له بأن يؤذيها ، فقامت بطعنه بالمنجل الذي حملته معها دون أن تأبه لشيء طالما هي تدافع عن شرفها الذي لن تسمح لأحد بأن يسلبه منها ، وهكذا خلدت روحها مستسلمة لقضاء مجهول لا تعرفه .
وهكذا فلسطين فهي لن تسمح ولن تسمح لأحد بأن يسطو عليها مهما تخلّى عنها من يجاورها من أخوتها العرب ، فهي صامدة إلى يوم الدّين صامدة بأهلها كصمود جذور أشجار الزيتون ، وسيبقى صمودها غصّة في قلوب أعدائها لن يتمكنوا أبداً من التخلص حتى تخرج روحهم من جسدهم وترتاح الأم من كيد وقيد كلّ من يعاديها .
[b]
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 20:54 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 19:53 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:15 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 0:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 20:33 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 21:30 من طرف جنى ميرو
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd