منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    بحث-الإجتهاد

    د.سليمان عطوان
    د.سليمان عطوان

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : القوس
    عدد المشاركات : 1185
    العمر : 56
    البلد : فلسطين
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    التخصص : طبيب اسنان
    نقاط النشاط : 2796
    الاعجاب : 4
    المهنة : بحث-الإجتهاد Doctor10
    المزاج : بحث-الإجتهاد 8010
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    بحث-الإجتهاد Empty بحث-الإجتهاد

    مُساهمة من طرف د.سليمان عطوان الجمعة 15 أكتوبر 2010 - 16:40



    الإجتهاد


    الاجتهاد له نوعان:
    أحدهما الاجتهاد الإنشائي: وهو استنباط حكم في مسألة من المسائل، سواء كانت قديمة أم جديدة، وهذا الاجتهاد غالباً ما يكون في المسائل المستجدة التي لم يعرفها السابقون ولم تكن في أزمنتهم.
    الثاني: الاجتهاد الانتقائي: ويكون باختيار أحد الآراء المنقولة عن الفقهاء السابقين، ليصار إلى الإفتاء به، أو القضاء بمقتضاه، ترجيحاً له على غيره من الآراء والأقوال الأخرى.
    ويعتبر المجتهد الذي يمتلك ناصية نوعي الاجتهاد مجتهداً مطلقاً، بينما يعد المجتهد في إطار الانتقاء والترجيح مجتهداً منتسباً، أو مجتهداً في المذهب أو في الفتوى.
    إن الاجتهاد قضية مسلَّم بها، فقد اجتهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض القضايا التي سئل عن حكمها، فكان صلى الله عليه وسلم يفتي السائل إذا تأخر الوحي عن بيان الحكم. ولكن نقول: إن هذا الاجتهاد منه صلى الله عليه وسلم لا يعتبر مصدراً مستقلاً لأنه يرجع إلى الوحي في واقع الأمر، من بيان وجه عدم الصواب، أو الإقرار بالصواب.
    ومن أمثلة اجتهاده صلى الله عليه وسلم أنه شاور أصحابه في مسألة أسارا بدر(الحادثة مروية في صحيح مسلم في كتاب الجهاد والسير برقم (1763)
    فأشار أبو بكر بالفداء، وأشار عمر بالقتل، واختار النبي صلى الله عليه وسلم رأي أبي بكر. فنزلت الآيات تؤيد رأي عمر، قال تعالى: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم} سورة الأنفال: [الآية: 67].
    وهناك أمثلة أخرى كثيرة كإذنه للمنافقين بالتأخر عن تبوك، وغيرها من الحوادث.
    ولقد أقر رسول الله صلى الله عليه وسلم قضية الاجتهاد حين أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن قاضياً، قال له: ((كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بما في كتاب الله، قال: فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فإن لم يكن في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أجتهد رأيي لا آلو، قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدري، ثم قال: الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم)) [ أبو داود 4/18-19، رقم (3592)، والترمذي 3/616، رقم (1327)، وأحمد 5/242، رقم (21595).
    وهذا الحديث يُعَدُّ أصلاً في اعتبار الاجتهاد والأخذ به.
    ولم يقف الأمر عند هذا بل تعداه إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أذن لبعض أصحابه بالاجتهاد في حضرته. من ذلك ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري قال: ((نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد فأتى على حمار، فلما دنا من المسجد قال للأنصار: قوموا إلى سيدكم - أو خيركم - فقال: هؤلاء نزلوا على حكمك، فقال: تقتل مقاتلتهم، وتسبي ذراريهم قال: قضيت بحكم الله)) البخاري في الجهاد والمغازي، ومسلم في الجهاد برقم (1768).
    بقي أن يقال: إذا كان اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم مرده إلى الوحي، فما فائدة الاجتهاد والإذن به؟
    الواقع إن الشريعة الإسلامية خاتمة الشرائع، وكونها خاتمة، يعني أنها دين الناس إلى يوم القيامة، وقد قال الله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} سورة المائدة [ الآية: 3 ]، وقال عز من قائل: {ما فرطنا في الكتاب من شيء} سورة الأنعام [ الآية: 38 ].



    رابط تنزيل البحث مخفي ضع ردك لتراه




    مع تحيات الدكتور سليمان عطوان





    بحث-الإجتهاد Get


    شارك الأخرين بما تستطيع كي تعم الفائده على الجميع..





    بحث-الإجتهاد 27918987


    |
    |
    |

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 1:45