صدام يقهر الإعدام

صدام يقهر الاعدام Friday 12-01 -2007
صدام يقهر الإعدام ويرحل منتصراً على الطغيان
ملاحظة : لم أكن صدامي الهوى والميول، لكنني أكبرت في هذا الرجل الفارس المقدام شجاعته وعنفوانه لحظة الإعدام وأدركت كغيري قيمته بعد رحيله
..........................
هُوَ والفجْرُ طالعُ
والدُّجى مِنْهُ خائفُ
والضُّحى هلَّ عيدُهُ
مُعْلناً عن شهادتهْ
......................
هو بالقيد واقفُ
والرَّدى منهُ زاحفُ
فاخْفِضي يا مشانقُ
واركعي تحت هامتهْ
......................
شامِخُ القام ِ ثابتُ
والعِدى منهُ ترجفُ
هاديءُ النّفس صابرُ
سائِرٌ نحو بارئهْ
......................
رابطُ الجأشِ واثقُ
ثاقب ُ العين كاشِفُ
فاقذِفي يا زلازلُ
حِمماً من صرامتهْ
......................
هادِرُ الصّوتِ رافِعُ
زمجِري يا عواصِفُ
واهدئي فهو قادِمُ
خجلاً من بسالتهْ
......................
هو كالطّودِ راسِخُ
والعِدى فيهِ تنسِفُ
والقوى مِنْهُ تقصِفُ
حِمماً من ضراوتهْ
......................
هو والحِقدُ خصمهُ
بالضّغينةِ يعزِفُ
فاخسئي يا خنافسُ
خجلاً من شجاعتهْ
......................
هو كالسّيفِ حدُّهُ
والنّدى منهُ ينزِفُ
والعدى منهُ ترشفُ
طمعاً في صلالتهْ
......................
هو بالحقِّ ناطِقُ
بالشّهادةِ يهتٍفُ
والعِدى منهُ تسخرُ
يئسوا من إهانتهْ
......................
هو للهِ راجعُ
والعِدى فيهِ تقذِفُ
فاصدُقي يا عواطِفُ
وانظري في نضارتهْ
......................
هو بالحبْل عالقُ
والهدى منهُ ينْدِفُ
فاستحي يا صحائفُ
واكتبي عن مناقبهْ
......................
هو والطّوقُ مُحْدِقُ
والدِّما منه تنزفُ
والعِدى منه تلعقُ
نهماً في نقاوتهْ
......................
هو والرّوحُ تصعدُ
في العُلى ترفرِفُ
والعدى منه تزحفُ
هرباً من جراءته
......................
هو للوجْهِ كاشِفُ
والعِدى منه تسْتُرُ
فاشهدي يا منابِرُ
حاوري عن براءتهْ
......................
هو كالصّقرِ ناظِرُ
والعِدى منه كاسِفُ
فاخسئي يا عواذِلُ
أمْعِني في شهامتهْ
......................
هو كالنّسرِ كاسِرُ
والرّدى منهُ ناكفُ
ناظِرٌ فيه مُمْعِنُ
حائرٌ من صلابتهْ
......................
هو كالدّيكِ طبعُهُ
أحمرُ اللونِ هامهُ
فانظري يا لقالقُ
وانهلي من رجولتهْ
......................
هو كالجمْرِ حرُّهُ
والرّدى فيه يعصِفُ
واللظى منهُ ينفخُ
موقِدا ً نارَ ثورَتِهْ

بقلم أحمد ابراهيم الحاج