إعذروني إن أطلت عليكم
عماد : جئتك بخبر سار عن صلاح
شلومو : هات ما عندك بسرعة
عماد : لنتفق على الثمن أولاً
شلومو : ولكن يعتمد ذلك على نوعية المعلومات ، ومدى الفائدة منها ، ونتائجها؟
عماد : توصلكم للهدف ، وتقضي عليه ، ولكن ليس بقنبلة موقوتة ، إنما يرتبط انفجارها بفعل ميكانيكي بدون اعتبار للتوقيت.
شلومو : لك مئة ألف دولار
عماد : لا يا شلومو ، أنتم على استعداد لدفع عشرة ملايين دولار كما أخبرتني سابقاً.
شلومو : لقد أعطيتك أقصى ما أستطيع ضمن صلاحياتي. دعني أرجع لرئيسي وأحصل على موافقته ، واخبرك بالمبلغ الذي سيدفعه.
عماد : لنتفق قبل الرجوع اليه،على الدفعة المقدمة ،وعلى الدفعة الأخيرة عند التنفيذ واصابة الهدف.
شلومو : أضمن لك مليون دولار ، نصفها دفعة مقدمة ، والنصف الآخر عند التنفيذ ،وتحتفظ بالدفعة المقدمة حتى اتمام العملية بنجاح ، وفي حالة فشلها لأسباب فنية تعيد ثلثي الدفعة المقدمة ، أما في حالة خطأ المعلومات تعيدها كاملة مع لفت نظر ،وفي حالة التضليل تعرف مصيرك جيداً.
عماد : ثلاثة ملايين دولار ، يدفع ثلثها مقدماً والباقي بعد التنفيذ.
شلومو : أمهلني حتى صباح الغد لآخذ لك الموافقة وأحضر الدفعة المقدمة.
أحضر شلومو الدفعة المقدمة لعماد والموافقة على الصفقة ، وجهز رئيس الوزراء غرفة عمليات في مقره ، يتتبع خطوات الخطة وينتظر خبراً ينقذ حكومته من السقوط.
أجرى شلومو ترتيباته لتجهيز الأسلحة المطلوبة ، فأحضر فريقاً من خبراء المتفجرات وضعوها في صندوق مقفل ، ووضعوا بداخل الصندوق قنبلة ، ربط فتيل انفجارها بغطاء الصندوق عند فتحه وأعطى عماد تعليمات بعدم فتح الصندوق من أي شخص آخر إلاّ من قبل صلاح.
انطلق عماد بالصندوق الى ابو الخل ، وأوصاه بعدم فتح الصندوق ، فالقيادة لا تريد فتحه إلاّ من صلاح لاحتوائه على شيفرة تعليمات سرية موجهة له شخصياً بصفته قائد الخلية.
انطلق ابو الخل الى مقر صلاح ليسلمه الأمانة ، واستلمها صلاح في أحد الكهوف التي يختبؤ فيها ، فتح صلاح الصندوق فانفجرت القنبلة وحولته الى أشلاء داخل الكهف.
تلقى رئيس الوزراء الخبر ، ولم يتمالك نفسه من شدة الفرح ، والشعور بالنصر ، وانقذ حكومته من الاستقالة بناء على طلب أغلبية أعضاء الكنيست. وطلب من الكنيست عقد جلسة طارئة للتصويت على تجديد الثقة بالحكومة ، وكان له ما أراد.
كان وقع الخبر كوقع الصاعقة على أهل القرية وعلى كل المواطنين في الوطن وفي الشتات وكل التنظيمات الفدائية والشعراء والكتاب والأدباء بفقد بطل استطاع أن يزلزل حكومة المحتل ويهز أركانها. وشعر ابوالخل بالخطر لاكتشاف أمره ، وهرب في الجبال ملتحقاً بالخلية ليكون قائداً لها خلفاً لصلاح بناءً على تعليمات القيادة ، ومطارداً ومطلوباً للعدو حياً أو ميتاً. وبدأ العدو صراعاً جديداً مع بطلٍ جديد ، وهاجت قرى المنطقة كلها تهتف بحياة صلاح وتقيم له الجنائز الرمزية للشهداء الأبرار وللأبطال الشجعان الذين شرفوا الوطن.
اتصل الحاكم العسكري بمختار القرية ليدلهم على مكان جثة صلاح للتأكد من مصرعه ، فلم يصدقوا أنه قتل من كثرة بحثهم عنه وفشلهم في العثور عليه ، فاشترط عليهم المختار أن يتسلم جثته لدفنها في جنازة تليق بالأبطال مقابل أن يدلهم على مكانه ، ووافقوا على ذلك.
وطوق الجيش مكان الحادث ، وخاف الجنود من الدخول للكهف لانتشال الجثة ، من شدة رعبهم منه ، إنهم يخشونه جثة هامدة على الأرض يحتضنها ثرى الوطن ، فأمروا بعض أقاربه للدخول الى الكهف وإحضار الجثة. ولما أحضروها قام القائد العسكري لجيش الإحتلال بأداء التحية لهذا البطل ، وقال لقد كنت بطلاً بحق ، ومقاتلاً ملتزماً بالشرف العسكري، وكل ضحاياك من العسكريين، وإننا نأسف لما حصل ، لأنك لم تتعرض للمدنيين في أي يوم ، فكنت أنت ولوحدك جيشاً يحارب جيشا وجندياً يحارب ضباطاً وجنوداًً وآليات عسكرية. وأنا نادمٌ على قتلك وكنت أفضل أسرك خلافاً لأمر القيادة، لأنني وددت أن أعرف اين كنت مختبئاً يوم أن حاصرناك بكتيبة من الجيش واختفيت في لمح البصر ولم نستطع التعرف على مكانك وأنت بيننا.
وشيعته القرية في جنازة مهيبة ، وكتب فيه الشعراء والأدباء قصائد وقصص تليق ببطولته وسيرته.
عاد عماد لبيت شلومو ينتظر بقية الجائزة ، جاء شلومو الى البيت ومعه وكالة من إحدى الجمعيات اليهودية توكل فيها عماد بشراء أراضٍ من الضفة الغربية نيابة عن الجمعية ، وسلم عماد بقية المبلغ طالباً منه صرف الجائزة كاملة في شراء الأراضي نيابة عن الجمعية.
وهنا انتفض عماد قائلاً ، لو كنت أعلم ذلك لما أعطيتكم ما تريدون ، لن أقبل بهذا أبداً ، فأنا حر بالتصرف بالمبلغ. رد عليه شلومو : اسمع عماد ، ستكون حراً عندما يكون لك وطناً تعيش فيه ، وحكومة وطنية تقوم على خدمتك وحمايتك ، أنت في بطن اسرائيل وتعيش تحت حماية حكومتها ، وعليك خدمتها وخدمة دولة اسرائيل. إن روحك بيدي ، لقد علم كل الفلسطينيين أنك عميل لنا ، سآخذك غداً وأطلقك في القرية بين الناس ، وأنت حينها تعرف ما سيكون مصيرك على يد أهلك. نفذ ما سأطلبه منك. ودار بينهما نقاش حاد سمعته روزيت وأدركت أن نهاية عماد قد اقتربت ، فراحت تدافع عن حبها وعشيقها بضراوة أمام شلومو. ظن عماد أن روزيت ستساعده فتمرد على شلومو وأبدى تمسكاً بحقوقه وبشروط الإتفاق ، وخرج هارباً بالدفعة المقدمة ، أدرك شلومو أنه يتمرد عليه ، فأمر حراسه بإحضاره للتفاهم معه. ولما مثل عماد بين يديه أخبره شلومو أنه يستطيع أن يتصرف بالدفعة المقدمة ، وهو الآن حر في تنقله ، وإن اختار العيش في اسرائيل فله ذلك ، ويجب أن يترك البيت حالاً ويبحث له عن سكن. وهنا صاحت روزيت غاضبة احتجاجاً على تركه البيت.فرمقها شلومو بنظرة فهمت مدلولها ، فذهبت لغرفتها تبكي بحرقة.
من وجهة نظر شلومو فقد انتهى دور عماد ، وحقق لهم ثمناً أغلى من حياته ومن ثمن الحفاظ عليها ، ولا يريدونه متمرداً على أوامرهم ، وبعد اسبوع وجد عماد قتيلاً في إحدى الشقق بتل أبيب. وما زالت اموال الجائزة لم تصرف بعد، وكان احرار القرية يبحثون عنه لعقابه بجريمة الخيانة العظمى ، وفوجئوا بالشرطة الإسرائيلية تسلم جثته لأقاربه حيث وجد قتيلاً في شقته لتناوله جرعة زائدة من المخدرات. استلم أهله جثته ودفنوه ليلاً على عجل غير مأسوف عليه.
علمت روزيت بالخبر ، وأدركت أن حبها قد رحل عن الدنيا بدون رجعة ، مرجحةً بخبرتها في شلومو أنه وراء قتل عماد ، فأصيبت بالإحباط واليأس وأحست باكتئاب حاد وشديد يحاصرها ويقعدها عن ممارسة حياتها اليومية ، وأحضر لها شلومو طبيباً نفسياً لعلاجها ، ولم تستجب للعلاج ، وفي أحد الأيام رجع شلومو للبيت ، وفوجيء بها منتحرة في غرفة النوم بتناول كمية كبيرة من دواء الإكتئاب وقد تركت الرسالة التالية:
وداعاً يا شلومو ، لم يعد لي حياةً بعد موت عماد على يديك ، لم أشعر في يوم من الأيام بأنني أعيش مع رجل طيلة حياتي معك ، فقد عرفت قيمة الرجل للمرأة بعد أن تعرفت على عماد ، أصبحت حياتي بائسة تعيسة لا معنى لها ، ولا أمل فيها وفيك ، إنك غارق في الخيانة مع عشيقتك سارة ، سأترك هذه الدنيا وألحق بدنيا عشيقي عماد ، في حياة أخرى غير هذه الحياة في دولتكم التي تبرر الوسيلة مهما كانت من أجل الوصول الى الغاية ، وأتركك إلى الأبد متطلعة الى لقاء قريب مع عماد.
روزيت.
تعرفت سارة عشيقة شلومو على شاب يهودي يحمل الجنسية الأمريكية ، واتفقت معه على الزواج وتركت شلومو غير آسفة على طبيعة عملها معه ، وغير آسفةٍ على حياتها مجندة رهن الإشارة ، لا تعرف الإستقرار والأمن ، ولا تستطيع الزواج والإنجاب ، لتهب أمومتها لفلذة كبدها ، لقد كانت تراقب /*/*/*تها وهي تحنو على أولادها سعيدة بعطائها لغريزة الأمومة الفطرية التي أودعها الخالق في خلقه في الكائنات الحية ، تزوجت راجية تفريغ غرائز الأنوثة والأمومة في زوج مخلص وفي طفل بريء جميل ، ورحلت مع زوجها مهاجرة الى أمريكا ، فأصبح شلومو خالي الوفاض ، وفي أحد الأيام ذهب مع وزير الإسكان والإستيطان ليعاين مكان مستوطنة بالقرب من قرية عماد ، وكان قد اشترى أرض المستوطنة من فقراء فلاحي القرية عن طريق عماد دون علمهم لمن ستؤول ملكيتها ، وقد وجدا فلاحاً فلسطينياً مع زوجته وأبنائه يعملون متعاونين في حقلهم المحاط بحدود أرض المستوطنة قيد الإنشاء ، وأخذ يرقبهم كيف يتناولون طعامهم سوياً وكيف يساعد الأبناء آباءهم ، ويحنو الآباء والأمهات على أبنائهم ويداعبونهم ، وكيف يصلي الأبناء والزوجة خلف والدهم ، أيقن شلومو أن للحياة معانٍ كثيرة ، وأهداف متعددة ، لا تنحصر في زاوية واحدة ، وتذكر انغماسه في بوتقة العمل المخابراتي باستخدام الوسائل المحرمة من أجل تحقيق الغايات والأهواء ، عاد شلومو الى البيت تتقاذفه الأفكار ، ويغلفه جدار من الصمت تجاه الجرائم التي اقترفها طيلة عمله بالموساد والشين بيت ، يتذكر الأرواح التي أزهقها طيلة حياته ، وكان يقترف تلك الجرائم بحجة الوطنية الواهمة لبناء وطن على أرض يملكها شعب آخر من خلق الله ، ازداد ضغط الضمير عليه يخرج من داخله المحتقن بعذابات التأنيب والحيرة والقلق والتردد ، وعُقد الفوقية والتعالي بسطوة القوة والجبروت وأحدث هذا الضغط الهائل ثقباً في جدار الصمت الذي يغلفه ، ومن خلال هذا الثقب كانت فوهة البركان ، قرر الإستقالة وخط كتاب الأستقالة التالي:
السيد/ رئيس الشين بيت
منذ بزوغ فكرة دولة وطن قومي لليهود ، ونحن غارقون في الجرائم التي ارتكبناها وما زلنا نرتكبها ضد أناس لم يسيؤوا إلينا في يوم من الأيام ، في حالة إسقاطٍ لما حدث لنا في الماضي على غيرنا من بني البشر في الحاضر المؤلم ، نحن الشعب الوحيد في العالم الذي عانى من جرائم الحروب ومآسيها في الماضي القريب والذي لم تجف فيه دماء آبائنا وأجدادنا، لذلك يجب أن نكون أول من يدرك خطورة هذه الجرائم اليومية التي نرتكبها بحق العزّل من الناس على مستقبل دولتنا ، وعلى إنسانيتنا كسائر البشر ، خسرت زوجتي منتحرة ، وخسرت عشيقتي مهاجرة باحثة عن الأمن والإستقرار ، نحن نعيش في دوامة من انعدام الأمن والأمان منذ أن ولدنا في هذا الوطن المزعوم الى يومنا هذا ، كلنا جنود تحت الطلب ، نؤدي ما يطلب منا بصمت ضمائرنا على سوء افعالنا المجرمة ضد شعب أعزل ، ننهب أراضيهم ، ونقتل شبابهم وأطفالهم ونساءهم ، ونستحل حرماتهم ، وأسأل نفسي مراراً ، ماذا فعلوا بنا هؤلاء القوم لكي نمارس ضدهم هذه الأفعال المشينة ، وأجيب على تساؤلي بنفسي : نحن وإياهم ضحايا المجرمين في هذا العالم ، حددوا لنا وظيفة نؤديها لهم من أجل خدمة مصالحهم ، ونحن نؤديها دون أن نسأل لماذا ودون أن نحسب للنتائج الكارثية علينا وعلى من نضطهدهم.
لقد خدمت دولة اسرائيل لفترة طويلة ، وقدمت لها الكثير ولا أدري إن كنت أخدم شعبها أو أخدم حكامها ولا أرى مبرراً للإستمرار حيث لم يعد لدي القناعة بما أقوم به ، أشك كثيراً بأنني أخدم قومي وتحول الشك الى يقين. أجد نفسي عاجزاً عن الإستمرار ، أريد أن أقضي بقية حياتي متعبداً للرب ، لكي أخفف من وطأة الشعور القاسي الذي يقبض على فؤادي ، ويخنق نفسي ، ارحموني وارحموا انسانيتي لم أعد قادراً على عقاب أناس أبرياء يدافعون عن كرامتهم ووجودهم وبيوتهم وأرضهم ووطنهم الذي عمروه منذ آلاف السنين ، جئنا اليهم مدججين بالسلاح وهم عُزل ، وجردناهم من أراضيهم ، فتشرد من تشرد ، وقتل من قتل ، وذبح من ذبح ، وأقمنا دولتنا على أراضيهم ، وأسكنا شعبنا على أنقاض شعبهم ، وما زال لدينا طموح بتوسيع رقعتنا على حساب اراضيهم ونمارس ضدهم الإرهاب اليومي رداً على حقهم المشروع بالدفاع عن النفس ، ونرفض إقامة السلام معهم بكل صلف المتجبر وكبرياء وغرور القوة ، ونرفض مبادلة أرضهم بالسلام معهم. إنهم يمدون أياديهم لنا للسلام ، ونحن نطلق على أياديهم النار ، إنها معادلة غير موزونة بمفاعيل الباطل والظلم ، وإن احتفظت بها سطوة القوة المختلة بيننا وبينهم اليوم على حالها غير موزونة ومتعادلة ، فلن تستمر في حفظها مختلةً للأبد ، إن الوصول للقمة يحتمل التحقيق بالجد والإجتهاد والتخطيط ، ولكن الإحتفاظ بها بتلك الموازين المختلة يصعب تحقيقه ، بل أثبت التاريخ أنه مستحيل على التحقيق. فلن تكون دولتنا مصونة في عهدنا بقدر ما كانت مصونة بالدين والعدل والحق في عهد داود وسليمان ، وقد نزلت من القمة الى القاع نظراً لانحراف شعبها الذي أشبه ما يكون الآن بانحراف شعبنا عن مفاهيم الدين والأخلاق. نحن نعيش في هذا الوطن المزعوم سجانين لأصحابه الشرعيين، ومن وجهة نظري فإن حال السجين أفضل من حال السجان، السجين ينام هادئاً مطمئناً ، فأما السجان ينام مضطرباً قلقاً على وظيفته كسجان، يخشى الإنتقام من السجين وذويه ويخشى العقاب إن فر السجين من تحت رقابته ، ويا ليتني أكون السجين بدلاً من أن اكون السجان.
إنه شبح الظلم يا سيدي يغطي على قلوبنا الغلف ، ولم أعد قادراً على فعله أو تحمله ، لقد أصبحت أضعف منه بكثير ، ولذلك أرجو قبول استقالتي.
التوقيع شلومو
وجه النائب العام الى شلومو تهمة الخيانة ، وتمت محاكمته في محكمة عسكرية ، وحكم عليه بالسجن عشرة أعوام. وكان له ما تمنى فأصبح السجين ينام هادئاً دون عذاب للضمير وفي حراسة السجان المضطرب.
وما زال الصراع محتدماً.
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
10 حزيران 2008
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 20:54 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 19:53 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:15 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 0:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 20:33 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 21:30 من طرف جنى ميرو
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd