الصفاح وليلة الحناء الجزء الثاني Saturday 13-05 -2006
من التراث الفلسطيني
العرس الفلسطيني شعراً
الجزء الثاني (الصفاح وليلة الحناء)
جـ- الصــفاح
كُتِبَ الكِـتابُ وبالشُّـهودِ مُوَثَّقـاً
والشَّـيخُ يَرْنو للغَـداءِ مع الجَـزا
وعريسُ صارَ بِقَلْبِهِ مُـتَوَجَّهـاً
يَهْـفو إلى بيتِ العَروسِ مِنَ المسا
سَـهَرٌ مع الأنْسابِ كانَ مُطَـوَّلاً
وعروسُ تسْتَرِقُ السَّـماعَ إلى الفَتى
خَـلْفَ الجِـدارِ وقَلْبُهـا مُتَوَجِّسٌ
من صـَوْلِ أبٍ أو شـقيقٍ إن أتى
وعريسُ يَحْـلَمُ بالحَديثِ لِنِصْـفِهِ
أو نَظْـرَةٍ فيها التَّـأمُّلُ والنَّقـا
ورسائلٌ عبرَ الأثيرِ لشَـوْقِـهِ
لحَليلَةٍ عَـزَّتْ وقَـرُبَتْ مَجْلِسا
وعروسُ تحظى باستراقٍ موجِسٍ
لسماعِ صَـوْتٍ والتفاتٍ بالخَـفا
وحَماةُ تُغْـدِقُ بالطَّعـامِ وبالحـلا
وأبو العروسِ يضيقُ ذَرْعاً بالفَـتى
حـانَ الزَّفافُ بِشَـهْرِ أيّـارٍ أَتى
والكُلُّ باتَ لِحَـفْلَهِ مُتَطَـلِّعـا
وسوامرُ الأعراسِ نُصِبَتْ في العرا
ومواكبُ العرسانِ تُسْمعُ كالصدى
دَلْعونةٌ دِحِّـيَّـةٌ أو جَـفـرةٌ
وظريفُ طولٍ ثم مَوّالٌ علا
عالرّوزنه غـنّوا بصوتٍ مُطرِبٍ
وشَـدوا العتابا ثم أُتْبِعَ ميجـنا
فتياتٌ ترقصُ كالظِّباءِ بِخِـدْرِها
وشبابُ تدْبِكُ كالخيولِ على الثَّرى
د- ليلة الحِــنّاء
في ليلةِ الحِـنّاءِ تَخـتَلِطُ الرُّؤى
فَسَـعادَةٌ مُزِجَتْ بِحُـزْنٍ أو أسـى
أهـلُ العريسِ من النِّسـاءِ تجمَّعَت
وتوجَّهَتْ صَوْبَ العروسِ وأهلَها
والماشِطاتُ مع النِّساءِ تقاطَـرَت
لِجِهـازِ بنتٍ للزّفـافِ إلى الفـتى
لجِهـازِ بنتٍ للتَّزَيُّنِ إذْ دنـا
يومُ الرَّحـيلِ لِعُشِّـها بِغَدٍ تـلا
أهلُ العريسِ يُعَـبِّرون بفَرْحـةٍ
وغِـناؤهم فيه السَّـعادةُ والهَـنا
أهلُ العروسِ يكابِدون فراقَهم
لِبُنَيَّـةٍ فيها الحنانُ كما الوفا
قَلَقٌ وخَوْفٌ من مصيرٍ قد خفا
ألَمُ الفِراقِ لإبْنَةٍ فيها الدّفا
فالبِنْتُ إن ساءَتْ نصيباً تُبْتَلى
والولَدُ يَحْـظى بالبديلِ متى نـوى
هذا الزواجُ مُشابِهٌ بمصيرِهِ
لِثمـارِ بطِّـيخٍ تبدّا أخْـضَرا
وحَـشاهُ يُؤْكَـلُ بالرَّفـاه وبالهنا
إن كان يظْهَـرُ كالدِّمـاء مُلَـوَّنـا
والنَّفسُ تَهْـدَأ للخَضارِ بِطِبعِها
فالٌ بخَـيْرٍ والبواقي للقَضـا
وعلى عـمومٍ فالحَمارُ سوادُهُ
أمّا البياضُ فقد تَنَدَّرَ أن يُُرى
أمُّ العروسِ تبايَنَتْ منها الرُّؤى
فالوَجْـهُ ينْطِـقُ بابتسامٍ قد طوى
ألَماً تَخَـبّأ بالفُـؤادِ وبالحَشا
فالوَجْـهُ يَعْـلوهُ السّـعادةُ والأسى
لِفِـراقِ بنتٍ للأمومةِ أخلصـت
ومصيرُها في عِـلْمِ غيبٍ قد خفا
فسعادَةٌ بِزَواجِ بنْتٍ سـاترٍ
سُـنَنُ الحياةِ بِشَـرْعِ ربِّ المُصْطَفى
هذي الحَـياةُ تمازَجَت فيها الرُّؤى
نورٌ ظلامٌ والسَّعادةُ والأسـى
أمَّـا العروسُ فقد تَـبايَنَ حالُها
نامت بِفَـرَحٍ ثم قَـلَقٍ ما خَـفا
...................................
من أغاني ليلة الحناء التراثية
حناكي مرطب يا حليمة حناك مرطب يا لا لا
قومي تنحطب يا حليمة قومي تنحطب يا لا لا
يُمّه يا يمه ناوليني مناديلي واطلعت يُمّه وما ودعت انا جيلي
يمه يا يمه ناوليني مخداتي واطلعت يمه وما ودعت خيّاتي
سّبَّل عيونو ومد ايدو يحنّولو غزال زغيّر وكيف اهلو سمحولو
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
من التراث الفلسطيني
العرس الفلسطيني شعراً
الجزء الثاني (الصفاح وليلة الحناء)
جـ- الصــفاح
كُتِبَ الكِـتابُ وبالشُّـهودِ مُوَثَّقـاً
والشَّـيخُ يَرْنو للغَـداءِ مع الجَـزا
وعريسُ صارَ بِقَلْبِهِ مُـتَوَجَّهـاً
يَهْـفو إلى بيتِ العَروسِ مِنَ المسا
سَـهَرٌ مع الأنْسابِ كانَ مُطَـوَّلاً
وعروسُ تسْتَرِقُ السَّـماعَ إلى الفَتى
خَـلْفَ الجِـدارِ وقَلْبُهـا مُتَوَجِّسٌ
من صـَوْلِ أبٍ أو شـقيقٍ إن أتى
وعريسُ يَحْـلَمُ بالحَديثِ لِنِصْـفِهِ
أو نَظْـرَةٍ فيها التَّـأمُّلُ والنَّقـا
ورسائلٌ عبرَ الأثيرِ لشَـوْقِـهِ
لحَليلَةٍ عَـزَّتْ وقَـرُبَتْ مَجْلِسا
وعروسُ تحظى باستراقٍ موجِسٍ
لسماعِ صَـوْتٍ والتفاتٍ بالخَـفا
وحَماةُ تُغْـدِقُ بالطَّعـامِ وبالحـلا
وأبو العروسِ يضيقُ ذَرْعاً بالفَـتى
حـانَ الزَّفافُ بِشَـهْرِ أيّـارٍ أَتى
والكُلُّ باتَ لِحَـفْلَهِ مُتَطَـلِّعـا
وسوامرُ الأعراسِ نُصِبَتْ في العرا
ومواكبُ العرسانِ تُسْمعُ كالصدى
دَلْعونةٌ دِحِّـيَّـةٌ أو جَـفـرةٌ
وظريفُ طولٍ ثم مَوّالٌ علا
عالرّوزنه غـنّوا بصوتٍ مُطرِبٍ
وشَـدوا العتابا ثم أُتْبِعَ ميجـنا
فتياتٌ ترقصُ كالظِّباءِ بِخِـدْرِها
وشبابُ تدْبِكُ كالخيولِ على الثَّرى
د- ليلة الحِــنّاء
في ليلةِ الحِـنّاءِ تَخـتَلِطُ الرُّؤى
فَسَـعادَةٌ مُزِجَتْ بِحُـزْنٍ أو أسـى
أهـلُ العريسِ من النِّسـاءِ تجمَّعَت
وتوجَّهَتْ صَوْبَ العروسِ وأهلَها
والماشِطاتُ مع النِّساءِ تقاطَـرَت
لِجِهـازِ بنتٍ للزّفـافِ إلى الفـتى
لجِهـازِ بنتٍ للتَّزَيُّنِ إذْ دنـا
يومُ الرَّحـيلِ لِعُشِّـها بِغَدٍ تـلا
أهلُ العريسِ يُعَـبِّرون بفَرْحـةٍ
وغِـناؤهم فيه السَّـعادةُ والهَـنا
أهلُ العروسِ يكابِدون فراقَهم
لِبُنَيَّـةٍ فيها الحنانُ كما الوفا
قَلَقٌ وخَوْفٌ من مصيرٍ قد خفا
ألَمُ الفِراقِ لإبْنَةٍ فيها الدّفا
فالبِنْتُ إن ساءَتْ نصيباً تُبْتَلى
والولَدُ يَحْـظى بالبديلِ متى نـوى
هذا الزواجُ مُشابِهٌ بمصيرِهِ
لِثمـارِ بطِّـيخٍ تبدّا أخْـضَرا
وحَـشاهُ يُؤْكَـلُ بالرَّفـاه وبالهنا
إن كان يظْهَـرُ كالدِّمـاء مُلَـوَّنـا
والنَّفسُ تَهْـدَأ للخَضارِ بِطِبعِها
فالٌ بخَـيْرٍ والبواقي للقَضـا
وعلى عـمومٍ فالحَمارُ سوادُهُ
أمّا البياضُ فقد تَنَدَّرَ أن يُُرى
أمُّ العروسِ تبايَنَتْ منها الرُّؤى
فالوَجْـهُ ينْطِـقُ بابتسامٍ قد طوى
ألَماً تَخَـبّأ بالفُـؤادِ وبالحَشا
فالوَجْـهُ يَعْـلوهُ السّـعادةُ والأسى
لِفِـراقِ بنتٍ للأمومةِ أخلصـت
ومصيرُها في عِـلْمِ غيبٍ قد خفا
فسعادَةٌ بِزَواجِ بنْتٍ سـاترٍ
سُـنَنُ الحياةِ بِشَـرْعِ ربِّ المُصْطَفى
هذي الحَـياةُ تمازَجَت فيها الرُّؤى
نورٌ ظلامٌ والسَّعادةُ والأسـى
أمَّـا العروسُ فقد تَـبايَنَ حالُها
نامت بِفَـرَحٍ ثم قَـلَقٍ ما خَـفا
...................................
من أغاني ليلة الحناء التراثية
حناكي مرطب يا حليمة حناك مرطب يا لا لا
قومي تنحطب يا حليمة قومي تنحطب يا لا لا
يُمّه يا يمه ناوليني مناديلي واطلعت يُمّه وما ودعت انا جيلي
يمه يا يمه ناوليني مخداتي واطلعت يمه وما ودعت خيّاتي
سّبَّل عيونو ومد ايدو يحنّولو غزال زغيّر وكيف اهلو سمحولو
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
الإثنين 10 يونيو 2024 - 17:06 من طرف Abd
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
السبت 30 مارس 2024 - 14:14 من طرف Khaled promo
» جميع حلقات سيف النار
الجمعة 1 مايو 2020 - 8:36 من طرف monusorry
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:08 من طرف جوليانا
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:05 من طرف جوليانا
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:02 من طرف جوليانا
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:35 من طرف جوليانا
» شات عربي
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:16 من طرف جوليانا
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس
الجمعة 25 مارس 2016 - 23:12 من طرف سامر2015