شهر العسل لجدنا محمد وجدتنا حليمة

قضاء شهر العسل لجدنا وجدتنا في الكروم
(التعزيبة الفلسطينية)
.....................................................

وإذا أهلَّ الصَّـيْفُ شـدّوا رحلهم
نحو الكرومِ بعزبةٍ فوق الشَّـفا
حيث ُ الهواءُ محمَّلٌ طيبُ الشَّذا
والكلُّ يقطِـفُ بالثمار وبالجنى

تحت الظِّـلالِ فلا حرارةَ أو ظما
والنَّفْسُ تنعمُ بالهـدوءِ وبالصّـفا

والصبحُ يقبلُ بالتَّفـاؤلِ والرِّضا
والأرضُ تخفقُ بالطَّـراوةِ والنَّدى

والروحُ تعْبِقُ بالسعادةِ والهنا
والجسمُ ينعمُ بالنَّشاطِ وبالقُـوى

فإذا خيوطُ الشمسِ لامستِ الثَّرى
نَفَرَ الجميعُ إلى الحصادِ على النَّدى

وإذا خيوطُ الشمسِ عامدتِ الثَّرى
قفل الجميعُ إلى الكـرومِ كما أتى
...................................................
أجواء شهر العسل لجدنا محمد وجدتنا حليمة
.................................................
ومحمدُ صَحِبَ الشريكة ذاهباً ، في نُزْهةٍ بالكرمِ معْ قطْرِ الندى
بدءا سباقاً في الحبائلِ لاهياً ، مشياً وعدواً مع هُبوب ٍ للصَبا
وحليمةٌ لمحت ْ بِطرْفِ عيونها، دافورةً في غُصنِ تين ٍ قد علا
ومحمدٌ حملَ الشريكةَ رافعاً ، لقطاف ثمرٍ قد تباعد عاليا
وحليمةٌ قطفتْ ثماراً عالياً ، من تينةٍ كالأم تحنو مُرْضِعا
وتقاسما بالنصف ثمراً مُبْكِراً، وتهامسا بالحب شوقا ً جامحا
والشمس تعلو بالشروقِ تدرُجاً ، والحرُ يلفحُ بالوجوه ِ مُحَمِرا
أوَيا الى ظلٍ تهادى مورفاً ، وعرائشُ الأعناب تحضنُ من لفى
وقطوفُ أعنابٍ تدلت مُرْضِعا ، وحليبُ أعنابٍ تدفق ساقيا
وعرائشُ الأعْناب سترتْ ما خفا ، من وصلِ عرسانٍ بأشواق ِ الجوى
شعرا بشوقٍ للهدوء وللكرى ، ومحمدٌ مدَ الذراع مُوَسِدا
قيلولةٌ بالحقل من فوق الثرى ، تشفي النفوس وتستعيدُ لها القوى
........................................................................
وفَراشُ يهْـفو للزُّهـور مُعانِقاً ،
وَيَرِفُّ ليلاً للسِّـراجِ مُعَطِّـلا

ضَـبْعٌ فَذِئْبٌ ثم ثَعْلَبُ مثْلَما
/*/*/*ٌ وقِطٌّ بالبراري والفـلا

نِمسٌ ونيصٌ ثم قُنْفُـذُ شـائِكٌ
خُلْدٌ وحَـرْذون لِصَخْـرٍ قد عـلا

فأرٌ وجرْذَونٌ وبومٌ كـامنٌ
مترَبِّصٌ للفَـأرِ أو طيرٍ هـوى

عربيدُ أو أفعى تلَوَّنَ جسـمُها
رقْطـاءُ أو سوداءُ يَقْـتُلُ لدْغُها

وعقـاربٌ تحت الحجارةِ تختفي
غيرَ السَّـحالي والزواحف بالخلا

وضفادعٌ حـول الميـاهِ تناثَرَت
وسلاحفٌ تحبو ببطءٍ مثـلما

حِـرْباءُ مع لون المكانِ تلوَّنت
خضراءُ أو صفراءُ يفقعُ لونها

وجنادبٌ وعناكبٌ وخنافسٌ
نحلٌ ، دبابيرٌ ونملٌ قد سعى

وذبابُ والناموسُ زنَّ بصـوتِهِ
صراصيرُ تحبو أو تطيرُ مع الهوا

وطُيورُ تعلو بالسَّماء طليقةً
وطيورُ حطَّت فوق شجرٍ رحلها

دوري وبلبلُ والفئاتُ تنوَّعَـت
واللون يبهج والغـناءُ له صدى

والليلُ يرخي بالظلامِ سدولهُ
والكلُّ آوى للفِراشِ به كرى

فعواءُ ذئبٍ من بعيدٍ قادمٌُ
ونباحُ /*/*/*ٍ من قريبٍ ما هدا

ومواءُ قطٍّ قد تمازج صـوتُهُ
مع صَرِّ صراصيرٍ ووطواطٍ هـفا

وعجائزٌ تلتمُّ في حـاراتِهِ
والليلُ يُرْخي بالسُّـدولِ على الحِمى

قصصُ الكنائنِ والعشـائرِ والصِّبا
قيلٌ وقالٌ من دعاءٍ ما خـلا

ديوانُ أهلُ الحيِّ دوماً ما خـلا
ورجالٌ ترتادُ المساجدَ للصَّـلا

وإذا أهلَّ البردُ مع ريحٍ سـرى
عاد الجميعُ إلى البيوتِ كـما أتى

ملأوا الخوابي بالحبوبِ وبالنَّوى
ومؤونةٍ أخرى لبردٍ قـد دنـا

دبْسٌ وعسلٌ والمُربّى والكما
للقاء بردٍ بالخـريفِ وبالشِّـتا

والبرتقالُ تكـاثرتْ أترابُـهُ
درعٌ تحصَّنَ للوقـايةِ والشِّـفا

تينٌ تجفّفَ بالخـوابي صـامِداً
ليكونَ مـدَداً للعيالِ ومن لفى

سمنٌ تعتَّقَ والحليب وزبـدةٌ
لبنٌ مخيضٌ ثمّ لبنٌ قد قسا

مِسطاحُ قُطِّـينٍ بيومٍ مُشْمِسٍ
بندورَةٌ شُطِرَتْ ونُشِـرَتْ بالفَضا

وقطوف عِنَبٍ للطَّبيخِ متلتلٌ

دِبْسٌ وتَطْلي والزَّبيبُ به الحلا

وقَـلائِدٌ من خُضْـرَةٍ قد جُفِّفَتْ
لمَؤونَةٍ في البردِ إن حلَّ الشِّـتا

مـاءٌ تلألأ بالجِرارِ مُنادِياً
يشفى العطاش من الحرارةِ والظَّما

طاحونةٌ للحبِّ دقَّتْ والرَّحـى
ومعاصرُ الزيتـونِ دارت للجنى

شيخٌ ودايةُ والمُزيِّنُ بينما
مُخْـتارُ يُصْلحُ بالعشائرِ والقـرى

كان المزيِّنُ بالطّهورِ مُكَلَّفـاً
والشيخُ يرفعُ للأذانِ وللصّلا
يتبع مشوار الحياة لجدنا وجدتنا
أحمد الحاج

الله يحفظ لناابائنا واهاتنا من كل سوء
والله جدنا محمد سعيد جدا ويجكي قصة كل فلاح في ارضه
ابداع ابداع ابداع الله يحفظ لك ملكتك ويبارك بها

اكيد رومنيسه فلسطين رائعه والحب صادق
وحنون


يسلمو على الطرح

تحيتي الك