الولادة الفلسطينية (ولادة أبونا جابر وتربيته)
.............................................
وولادَةٌ تمت بحمد سلامةٍ
والأبُّ أصْـبَحَ بالوليدِ مُكَـنَّيـا
فالاسمُ جابرُ منذ أُعلن حملُهُ
والجدُ جابرُ قد تراضى وارتضى
والجَـدُّ أبدى فرْحَـةً بِحَـفيدِهِ
وتلا الأذانَ بأذُنِهِ مُتَوَسِّـما
وأقيم حفلٌ للولـيدِ حَـفاوَةً
والكلُّ يأتي للهَـدِيَّةِ حامِلا
رزٌّ وسُـكَّـرُ والملابِسُ والحلا
وعقيقَـةٌ ذُبِحَـتْ بأسـبوعٍ تلا
....................................
رُزِقا بطفلٍ أسمياهُ كَجَدِّهِ
صاحَ الوليدُ وصوتُ زغرودٍ علا
من جـدَّةٍ للطِّفلِ تنتظرُ الضَّـنا
هَرَعتْ إلى زوجٍ وابنٍ بالفـنا
والأمُّ فـاقت من مَخـاضٍ مؤلِمٍ
والوجهُ يعـلوهُ التَّبَسـُّمُ مُرْهَـقا
وَلِدايَةٍ للحَـيِّ أزجوا شُـكْرَهُم
ربطت على حبلٍ بخيطٍ فانطَـوى
..................................
والبيتُ أضحى بالبشاشةِ عامراً
والأمُّ نسيت كلَّ أَلَمٍ أو عَـنا
وَلِجَـدَّةِ المولو دِ دورٌ قـد بدا
حَمّامُ طِفْـلٍ ثم دَلْكٍ قد قـسا
وبزيتِ زيتونٍ يُسَـخَّنُ فـاتِراً
راحت تُدَلِّكُ بالمفاصِـلِ والعُرى
والأمُّ ترقُبُ في حنانٍ مُـرْهَفٍ
والطِّفـلُ يصرُخُ كالأسير بلا جن
ا
قد كَـفَّلَـتْهُ وقَمَّطَـتْهُ بِشِـدَّةٍ
ربطَتْ على رُكَبٍ وصَدْرٍ واليـدا
والكوفليّة قد أحاطت جسمه
صار الوليد مربّطاً ومُقيَّدا
فالكوفلية من قماشٍ أبيض
كيس الطحين إذا الطحين به خلا
وكذا القماط من الخريطة صنعه
قد زاد عرضاً كالحبال مُقصّرا
..................................
وإذا أُصيبَ بنَفْـخَـةٍ أو مَغْصَةٍ
قَـلبوهُ فوق البطْنِ فارتاحَ الضَّـنا
حلقومُ لـُـفَّ بشاشَةٍ من حَوْلِهِ
ليكونَ لَهْـواً للصغيرِ إذا بكى
أسْـقَوْهُ مَغْلِـيّاً لِعُشْـبٍ بالخـلا
أزهارَ عُـصْفُرَ للسُّـباتِ إذا صحـا
مَرَمِيَّةٌ أو جَعْدَةٌ أو غَـيْرُهـا
إن حلَّ ضيْمٌ بالصَّـغيرِ أو اشـتكى
تحميلةٌ بالشًَّـرْجِ تُعْـطى للضَّنا
لِعِـلاجِ إمساكٍ بصـابونِ قَسا
من زيتِ زيتونٍ تصـنَّع بالحِمى
صـابونُ جَمَلٍ لا أخـالَكَ جـاهِلا
...................................
والأمُّ تمْضُغُ للصَّغيرِ طَعامَهُ
وتَزُجُّ في فيهِ الطَّـعامَ مُقَـطَّعا
والكُلُّ أصبحَ للصَّـغيرِ مُناغِـياً
ومُقَـبِّلاً للفـاهِ فانتَقَـلَ الوبـا
مَرِضَ الصَّـغيرُ وللوباءِ مُصارعاً
فَسُخونةٌ وبرودَةٌ ذَبُلَ الضَّـنا
مَغْـلِيُّ أعشابٍ تنوَّعَ صَـنْفُـهُ
وازدادَ سـوءاً لا تَحَسـُّـنَ يُرْتَجى
لَجَـأو ا لِشَـيْخٍ للقِـراءَةِ والرُّقا
حُجُبٌ ، تمائِمُ ثم خَرَزٌ لا شِـفا
لَجَـأوا إلى كيِّ الصَّـغيرِ بِرَأسِهِ
والكَيُّ زادَ من الصَّـغيرِ تَأَلُّـما
والأمُّ تَمْسِكُ بالسَّـريرِ تَهُـزُّهُ
والليلُ يُدْبِرُ في مصـارعةِ الكَـرى
ويصيحُ ألماً لا نيام ولا وَما
والأمّ حيرى إذْ يصارعها الأسى
فالقلبُ مفطورٌ يُعذبهُ الضنا
والعين تبصر والأيادي لا صدى
غَـنَّتْ بِلَحْـنٍ قد تَوَشَّـحَ بالشَّجا
والصوتُ يخـترقُ الظَّلامَ مُدَنْدِنا
......................................
قَصَـدوا طبيباً بالمدينةِ نائِيـاً
مَشْـياً على الأقـدامِ صُبْحاً باكِـرا
شُفِى الصَّغيرُ على العِلاجِ مُسارِعاً
سَـمِعوا النَّصائِحَ للعِنايَةِ بالضَّـنا
كم من صَغيرٍ بالجهـالةِ قد قضى
فالعِلْمُ نورٌ للحَـياةِ وللشِّـفا
......................................
جـاءَ المُطَـهِّـرُ للدِّيارِ مُؤَمِّلاً
نيل الجزاء كما تأملَ بالغدا
أجرى طُـهوراً للوليد تَيَمُّنا
أكَـلَ المُطَهِّرُ والحُضورُ ومن أتى
.....................................
كبرَ الصَّغيرُ وصارَ يحْبو مُسْرِعاً
مرت سنونٌ صارَ في عمر الصِّبا
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
.............................................
وولادَةٌ تمت بحمد سلامةٍ
والأبُّ أصْـبَحَ بالوليدِ مُكَـنَّيـا
فالاسمُ جابرُ منذ أُعلن حملُهُ
والجدُ جابرُ قد تراضى وارتضى
والجَـدُّ أبدى فرْحَـةً بِحَـفيدِهِ
وتلا الأذانَ بأذُنِهِ مُتَوَسِّـما
وأقيم حفلٌ للولـيدِ حَـفاوَةً
والكلُّ يأتي للهَـدِيَّةِ حامِلا
رزٌّ وسُـكَّـرُ والملابِسُ والحلا
وعقيقَـةٌ ذُبِحَـتْ بأسـبوعٍ تلا
....................................
رُزِقا بطفلٍ أسمياهُ كَجَدِّهِ
صاحَ الوليدُ وصوتُ زغرودٍ علا
من جـدَّةٍ للطِّفلِ تنتظرُ الضَّـنا
هَرَعتْ إلى زوجٍ وابنٍ بالفـنا
والأمُّ فـاقت من مَخـاضٍ مؤلِمٍ
والوجهُ يعـلوهُ التَّبَسـُّمُ مُرْهَـقا
وَلِدايَةٍ للحَـيِّ أزجوا شُـكْرَهُم
ربطت على حبلٍ بخيطٍ فانطَـوى
..................................
والبيتُ أضحى بالبشاشةِ عامراً
والأمُّ نسيت كلَّ أَلَمٍ أو عَـنا
وَلِجَـدَّةِ المولو دِ دورٌ قـد بدا
حَمّامُ طِفْـلٍ ثم دَلْكٍ قد قـسا
وبزيتِ زيتونٍ يُسَـخَّنُ فـاتِراً
راحت تُدَلِّكُ بالمفاصِـلِ والعُرى
والأمُّ ترقُبُ في حنانٍ مُـرْهَفٍ
والطِّفـلُ يصرُخُ كالأسير بلا جن
ا
قد كَـفَّلَـتْهُ وقَمَّطَـتْهُ بِشِـدَّةٍ
ربطَتْ على رُكَبٍ وصَدْرٍ واليـدا
والكوفليّة قد أحاطت جسمه
صار الوليد مربّطاً ومُقيَّدا
فالكوفلية من قماشٍ أبيض
كيس الطحين إذا الطحين به خلا
وكذا القماط من الخريطة صنعه
قد زاد عرضاً كالحبال مُقصّرا
..................................
وإذا أُصيبَ بنَفْـخَـةٍ أو مَغْصَةٍ
قَـلبوهُ فوق البطْنِ فارتاحَ الضَّـنا
حلقومُ لـُـفَّ بشاشَةٍ من حَوْلِهِ
ليكونَ لَهْـواً للصغيرِ إذا بكى
أسْـقَوْهُ مَغْلِـيّاً لِعُشْـبٍ بالخـلا
أزهارَ عُـصْفُرَ للسُّـباتِ إذا صحـا
مَرَمِيَّةٌ أو جَعْدَةٌ أو غَـيْرُهـا
إن حلَّ ضيْمٌ بالصَّـغيرِ أو اشـتكى
تحميلةٌ بالشًَّـرْجِ تُعْـطى للضَّنا
لِعِـلاجِ إمساكٍ بصـابونِ قَسا
من زيتِ زيتونٍ تصـنَّع بالحِمى
صـابونُ جَمَلٍ لا أخـالَكَ جـاهِلا
...................................
والأمُّ تمْضُغُ للصَّغيرِ طَعامَهُ
وتَزُجُّ في فيهِ الطَّـعامَ مُقَـطَّعا
والكُلُّ أصبحَ للصَّـغيرِ مُناغِـياً
ومُقَـبِّلاً للفـاهِ فانتَقَـلَ الوبـا
مَرِضَ الصَّـغيرُ وللوباءِ مُصارعاً
فَسُخونةٌ وبرودَةٌ ذَبُلَ الضَّـنا
مَغْـلِيُّ أعشابٍ تنوَّعَ صَـنْفُـهُ
وازدادَ سـوءاً لا تَحَسـُّـنَ يُرْتَجى
لَجَـأو ا لِشَـيْخٍ للقِـراءَةِ والرُّقا
حُجُبٌ ، تمائِمُ ثم خَرَزٌ لا شِـفا
لَجَـأوا إلى كيِّ الصَّـغيرِ بِرَأسِهِ
والكَيُّ زادَ من الصَّـغيرِ تَأَلُّـما
والأمُّ تَمْسِكُ بالسَّـريرِ تَهُـزُّهُ
والليلُ يُدْبِرُ في مصـارعةِ الكَـرى
ويصيحُ ألماً لا نيام ولا وَما
والأمّ حيرى إذْ يصارعها الأسى
فالقلبُ مفطورٌ يُعذبهُ الضنا
والعين تبصر والأيادي لا صدى
غَـنَّتْ بِلَحْـنٍ قد تَوَشَّـحَ بالشَّجا
والصوتُ يخـترقُ الظَّلامَ مُدَنْدِنا
......................................
قَصَـدوا طبيباً بالمدينةِ نائِيـاً
مَشْـياً على الأقـدامِ صُبْحاً باكِـرا
شُفِى الصَّغيرُ على العِلاجِ مُسارِعاً
سَـمِعوا النَّصائِحَ للعِنايَةِ بالضَّـنا
كم من صَغيرٍ بالجهـالةِ قد قضى
فالعِلْمُ نورٌ للحَـياةِ وللشِّـفا
......................................
جـاءَ المُطَـهِّـرُ للدِّيارِ مُؤَمِّلاً
نيل الجزاء كما تأملَ بالغدا
أجرى طُـهوراً للوليد تَيَمُّنا
أكَـلَ المُطَهِّرُ والحُضورُ ومن أتى
.....................................
كبرَ الصَّغيرُ وصارَ يحْبو مُسْرِعاً
مرت سنونٌ صارَ في عمر الصِّبا
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
الإثنين 10 يونيو 2024 - 17:06 من طرف Abd
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
السبت 30 مارس 2024 - 14:14 من طرف Khaled promo
» جميع حلقات سيف النار
الجمعة 1 مايو 2020 - 8:36 من طرف monusorry
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:08 من طرف جوليانا
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:05 من طرف جوليانا
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 22:02 من طرف جوليانا
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:35 من طرف جوليانا
» شات عربي
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:16 من طرف جوليانا
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس
الجمعة 25 مارس 2016 - 23:12 من طرف سامر2015