بيوت زمان

بناء البيت الفلسطيني
...................................
كَثُرَ البَـنونُ وضاقَ بيتٌ جامعٌ
والكُلُّ نادى للتَّوَسُّــعِ بالبِنــا

جَـدٌّ وإبنٌ والبنونُ وجَـــدَّةٌ
أُمٌّ ، بناتٌ ، والكنائنُ والضَّـــنا

في كل فصـلٍ للولادةِ موسـمٌ
أمٌّ تفرِّخ والكنائن مثلها
...................................
وتقدَّمَـتْ بنتُ الحلالِ لزوجِها
هذا نقوطي ذاك ذهـبي للبـــنا

ونوى بناءً للشريكة والضنا
فارتادَ حــجّـاراً ودِقِّــيقاً أتى

حجَّـارُ يَحْـفُرُ بالصُّخورِ مُعَمِّقاً
والنُّخْلُ أزمـــيلٌ تطاول ضارِبا

والثّقبُ طال بعمقِ صخرٍ غائراً
ديناميتُ يُحْــقَنُ بالثُّقوبِ مُفَجِّـرا

أو ملحُ بارودٍ بثقبٍ ضـــائِقٍ
والملحُ يوصَلُ بالفتيلِ مُمَـــدّدا

حجّــارُ يُشْعِلُ بالفتيلِ مُسارِعاً
ويديرُ ظهراً للهـــروبِ من الأذى

صوتُ انفِجـارٍ ثم دخّانٍ عـلا
فالصَّخْـرُ صـارَ حِجارةً منها البُنـا

دَقّيقُ يُصْلِحُ بالحجـارةِ للبُنــا
مداميكُ تعــلو بالبناء على الشَّـفا
...................................
لتّونُ يُحْـفَرُ للحجـارةِ موقِداً
ورمادُهـا شـيدٌ يُصَـبُّ مُقَـوِّيا

ولِعَقْـدةِ البُنيانِ أُعْـلِنَ للمـلا
والكلُّ لبّى للنداء مُسْـرِعا

من كل أفخـاذِ العشيرةِ والعُرى
حضروا لإنهاء المهمّـةِ عـاجِـلا

رِيَشٌ من الأحْجارِ فوقَ ظهورِهم
فوق السلالمِ يهتفونَ لمن بنـــــا

هِمَمُ النَّشــامى بالعزيمةِ أشْعَلَت
نارَ الحماسِ فكانَ عَـمَلاً مُتْــقَنا
...................................
ونسـاءُ تطبُخُ للطَّـعامِ وللقِـرا
رزٌّ ولحمٌ والشَّـرابُ كـما الحــلا

غُرَفٌ شـبابيكٌ وأقواسٌ كَـــما
عِلِّيـةٌ فوق السـُّطوحِ على الشَّــفا

طابونُ شيدَ بقُرْبِ بيتٍ جـــاهِزٍ
ليكـونَ فُـرناً للخَــبيزِ وللشِّـوا

وسقـيفةٌ بُنِيَتْ بجــــانبِ بيتِهِ
لتكونَ مأوىً للدَّواجِـــنِ آمِــنا

خُمٌّ وجـاجٌ والأرانِبُ مثلمـــا
بقرٌ وماعز والنّعاجُ على السّوا

وحظيرةٌ بُنِيَتْ بِجــانِبِ بَيْـتِـهِ
لتكونَ مأوى للدَّوابِ مُحَــصَّنــا

يتبع الأثاث التراثي والرحيل

بقلم أحمد ابراهيم الحاج
11/7/2006

اعذرني سيدي احمد


الكلام راق لي جدا وطرح في غاية الروعه ولكن لجاهلة مثلي لم افهم بعض الابيات ولكني وجدت كلاما فطنته ويسلمو الك كتير على الطرح الراقي الاصيل



احترامي