القدس الشريف مدينة الله لا مدينة داود
للقدس الشريف مكانة كبيرة لا تدانيها أية مكانة غير المدن المقدسة. إنها القلب الإسلامي والعربي منذ أن عرف العالم الدين الإسلامي، ولن يغير مكانتها في القلوب كرُّ الأيام وتقادم الأزمان والعصور، مهما حاولت الصهيونية بأساليبها الملتوية وطرقها المختلفة السيطرة عليها. فهي منذ ألف وخمسمائة سنة مكان أهلها وموطن سكانها العرب. ولما جاء عمر بن الخطاب كانت في حوزة الرومان، وأخذها منهم القادة العرب وعقد الخليفة عمر بن الخطاب مع مكانها المعاهدة المعروفة. ولم يكن فيها يهودي واحد، ولم تستطع الفتوحات المتوالية وغزوات الصليبيين أن تغير هويتها بالرغم من سيل الدماء التي سالت من المسلمين على أرضها. وباءت محاولات الصليبيين للبقاء فيها بالخيبة برغم إنشاء دول لهم وحكومات مختلفة على أرضها إنها ستبقى جزءًا مقدسًا في الفكر الإسلامي والعقل المسيحي، ولن تستطيع الصهيونية تغيير طابعها المقدس عند المسلمين والنصارى .
القدس محط أفئدة العالمين الإسلامي والمسيحي، وإن استولى عليها الصهاينة اليوم بسبب تمزق الأمة وتفرق الحكومات العربية. بيد أن الأمة العربية تحس بمرارة وجود الغرباء في الأرض فكانت المظاهرات والقتال بالحجارة والانتحار في سبيلها، وإن المواجهات المستمرة دليل حبهـا. وإن مكانها عند المسلمين والعرب مازال في القلـوب راسخًا ، فـرخصت دماء الشهداء على أرضها وواصل الغياري حملات الجهاد في سبيلها والتضحية من أجلها.
تُردد الصهيونية أن القدس (مدينة داود) عليه السلام، مع أنهم يقولون إن الرب منعه من بنائها وأوكل البناء لولده سليمان (قال داود لسليمان: يا بُني في خاطري أن أبني بيتًا لاسم الرب إلهي، فكان إليَّ كلام الرب قائلاً: قد سفكت دمًا كثيرًا، وقمت بحروب كبيرة، فلن تبني لاسمي؛ لأنك سفكت دماء كثيرة على الأرض، وها هو ذا ابن يولد لك يكون رجل سلم أسلمه من جميع أعدائه الذين من حوله اسمه سليمان وسأعطي سلامًا وهدوءًا لبني إسرائيل وهو يبني لاسمي بيتًا) (أخبار الأيام الأول 22 ظاظا 39) وقد ثبت من الحفريات والوثائق التي وجدت في تل العمارنة أن القدس مدينة المسلمين والنصاري، وأن الادعاء أن الهيكل كان مكان قبة الصخرة والمسجد الأقصى لا يؤيده واقع التاريخ؛ لأن حكومة سليمان كانت في مكانٍ آخر. وما كان الهيكل في مكان كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، وباءت كل محاولاتهم بالخيبة في إيجاد أثر يؤيد مزاعمهم في الحفريات المتوالية. وما ورد في التوراة والتلمود من أن سيدنا إبراهيم - عليه السلام - كان ضيفًا على ملكها كاهن الله العلي، ففي التوراة سفر التكوين (14-18) خير دليل على أنها مدينة الله .
فقد كان ملكها من أهل فلسطين وهو الذي قدّم الطعام والشراب والنبيذ لإبراهيم، وكان ذلك حوالي (1900 سنة) قبل الميلاد، وقد بارك إبراهيم بقوله (مبارك إبرام من الله العلي مالك السماوات والأرض، فالقدس كانت مدينة مباركة من قبل أن يأتي إليها داود .
ملاحظه:البحث في 13 صفحه.
رابط تنزيل البحث مخفي.للمزيد ولتنزيل البحث ضع ردك لو سمحت ليظهر لك هنا
مع التحيه
الدكتور سليمان عطوان
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 20:54 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 19:53 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:15 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 0:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 20:33 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 21:30 من طرف جنى ميرو
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd