منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    المتطفل والعائل (اسرائيل وأمريكا)

    أحمد ابراهيم الحاج
    أحمد ابراهيم الحاج

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 72
    البلد : فلسطين - خاراس
    نقاط النشاط : 204
    الاعجاب : 4
    الدوله : فلسطين

    المتطفل والعائل (اسرائيل وأمريكا) Empty المتطفل والعائل (اسرائيل وأمريكا)

    مُساهمة من طرف أحمد ابراهيم الحاج الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 11:08

    (المتطفِّل .. و َ .. العائل)
    (قصة اسرائيل وأمريكا)

    هنالك كائنات حية سواءً كانت نباتية أو حيوانية لا تستطيع العيش باعتمادها على نفسها ، نظراً لخلل خلقي في تركيبها العضوي ، وقصورها التكويني ، وعيوبها الخلقية ، وبالتالي تبحث لها عن عائل (مضيف) سواءً كان حيواناً أو إنساناً أو نباتاً لتحل عليه ضيفاً ثقيل الظل لتعيش بداخله أو عليه ، وتقاسمه غذاءه ، بل وتسرق منه المواد النافعة والضرورية للجسم في البناء والتعويض والنشاط والحيوية ، وتسبب له أمراضاً ربما تودي بحياته وحياة المتطفل عليه ، وتلك حكمة من الله في خلقه ، لكي يكون للموت الذي هو حق على كل كائن حي أسبابه ومسبباته مصداقاً لقول الشاعر "من لم يمت بالسيف مات بغيره - تنوعت الأسباب والموت واحد " ولا اعتراض على حكم الله وادارته لشئون خلقه ، ولكي يثبت كلامه في القرآن الكريم "وتلك الأيام نداولها بين الناس " هذا على مستوى الدول والإمبراطوريات ، حيث تداولت السلطة عدة امبراطوريات منذ بدء الخليقة واندثرت امبراطوريات وحلت مكانها أخريات ، وهكذا هي الأيام دول ، فمنها من كان يحكم بعدل فاستمر حتى نخر فيه الفساد وغاب عنه العدل فقضى بهذا السبب كالإمبراطورية الإسلامية، ومنها من قام على الظلم والجريمة فأمهله الله حبلاً قصيراً من الزمن وسحقه بالأسباب وقزمه في محيطه كالإمبراطورية البريطانية والفرنسية والسوفيتية في القرن الماضي.

    وهنالك أنواع كثيرة من التطفل ومن المتطفلين من كائنات دقيقة لا ترى بالعين المجردة الى كائنات تقاس بالأمتار، ونتطرق في هذا الصدد لنوع يعيش داخل الإنسان ، كدودة الإسكارس أو الدودة الشريطية فهذا النوع من المتطفل يدخل لجسم الإنسان في مراحل خلقه الآولى عن طريق القدم أو الشراب الموبوء ، وينمو ويتكاثر بسرعة وبكثرة داخل أمعائه الغليظة أو الدقيقة ، ويبدؤ بسرقة العناصر الأساسية من غذاء الإنسان ليتغذى عليها قبل امتصاصها من الأمعاء ، ويفرز إفرازات سامة داخل جسم الإنسان ، ويتسبب في تقرح أعضاء جسم الإنسان الداخلية مما يتسبب في نزف داخلي للدم الذي يمد الإنسان بالغذاء والطاقة وتبدأ الأعراض المصاحبة بالظهور وأهمها:

    فقر الدم ، سوء الهضم ، الإنتفاخ بالغازات والشعور بتعبئة المعدة قبل الإشباع ، الإمساك ، الإسهال ، التهيج العصبي ، الشعور بالإرهاق وفقدان الطاقة والخمول والتعب ، وهذه الديدان والطفيليات تستغل الأورام التي تحدث لأي سبب في أعضاء الجسم الداخلية ، وتحولها لأورام سرطانية داخل الجسم تودي بحياة الإنسان وبالتالي بحياة المتطفل معه. وقد تعيش هذه الديدان داخل جسم الإنسان فترة طويلة دون أن يشعر بها ويكتشفها الطب وبالتالي قد تصل لحالة مرضية متقدمة يطول ويصعب علاجها لعدم توصل الطب لغاية الآن الى تحاليل دقيقة تحدد نوع الطفيل الضيف بعينه،ولعدم اكتشاف علاج معين وناجع لكل طفيل نظراً الى تشعبها لتصل الى أكثر من مئة نوع. وأن علاج تلك الحالات المرضية يكون بإعطاء المريض جرعات مخففة من السم في كبسولات على مدار كورس علاجي طويل لكي لا يضر السم بحياة الإنسان.

    كانت تلك المقدمة مدخلاً للعنوان ، لتبيان العلاقة بين الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية (المتطفل والعائل) واستطلاع مستقبل تلك العلاقة والى أين وصلت الحالة المرضية التي يعاني منها الجسم الأمريكي من الطفيل الذي يعيش بداخله تماماً كالدودة الشريطية أو دودة الإسكارس التي تعيش داخل جسم الإنسان المريض. فلو اعتبرنا اسرائيل القاصرة التكوين ، والتي يشوب نشأتها عيوباً خلقية وشذوذاً على الفطرة البشرية التي تجذب الإنسان للوطن والمكان الذي خلق وترعرع فيه ، وافتقادها الى العوامل المشتركة بين أبناء المكان الواحد والروابط الوثيقة التي تربطهم في بقعة جغرافية ، وذلك بقيامها ونموها على معادلة غير موزونة وهي على أرضٍ لها شعب يعشقها لدرجة الموت والتضحية بالنفس والنفيس ، ولو أمعنا التحليل لوجدنا أن اسرائيل تشبه نوعاً محدداً من الطفيليات ، وهو ذاك النوع الذي يحتاج الى أكثر من معيل ليقضي حياته ، فهو بحاجة الى معيل في مراحل حياته الآولى (الطفولية) لكي يوفر له عوامل الخلق بتزاوج شاذ عن قوانين الطبيعة وناموس الكون بين نوعين مختلفين من الخلق والجنس ولا تجانس بينهما ، دفعتهما علاقة شاذة قائمة على تبادل المصالح على قاعدة النوايا الشريرة وبوسائل غير مشروعة أدت الى عقد تزاوج شاذ بينهما ، وبالتالي اقتضت طبيعة هذا التزاوج أن يعيش الجنين الناشيء في رحم غير معد خلقياً وفطرياً لإنتاج جنين سليم نظراً لما يحويه هذا الرحم الموبوء من تراكم الفضلات والقاذورات الضارة والعدوانية على الجسم السليم والتي يجب التخلص منها لدرء شرها وضررها ، وأدت الى جنين مسخ وشاذ يعتمد التطفل والجريمة ونشر الفساد والخراب من أجل بقائه على قيد الحياة داخل كيان غير كيانه ، وهذا ما حصل عند إنشاء الكيان الإسرائيلي ونشأته من تزاوج شاذ بين الإمبراطورية البريطانية والحركة الصهيونية العالمية التي كانت تتطفل على دول العالم الآوروبي الغربي والشرقي وتثير فيه الفتن والفساد ، فاكتشفها هذا العالم مبكراً قبل استفحالها . وتخلص منها من مخرج الفضلات من جسمه ورمى بها الى الوطن العربي كمكب لنفاياته مستغلاً مرحلة الإستعمار ، لتدخل العدوى اليه وتصيبه بداء سرطاني مستشر في الجسم العربي. وبعد أن أصبح الجنين يافعاً ، وتذكر المذابح التي نفذها ضده الجسم الآوروبي وخاف من ارتداده عليه مرة أخرى ، فبدأ بالبحث عن معيل آخر يقضي بقية حياته فيه ، وكان هذا المعيل الولايات المتحدة الأمريكية القوة الصاعدة في ذلك الوقت والتي ورثت الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية لقاء مساعدتها لهما في الحروب العالمية وحسمها المعركة الأخيرة لصالحهما. فاتجه هذا الخلق اليافع الشاذ عن طريق أنفه وبهديٍ من حاسة الشم القوية لديه والتي تكمن في قرون الإستشعار في خرطومه (الصهيونية والمسيحية المتصهينة) ونخر الجسم الأمريكي ودخل اليه ليكون العائل الثاني له ليرعى طفولته وشبابه وبقية حياته الى أن يقضي الله أمره ويسخر أسبابه لإزالة الظلم والعدوان الذي تسبب به لأناس أبرياء وكان ذلك وعداً من الله مقضيا ولا نشك في حصوله عند استحقاق ارادته تعالى وتهيئته الظروف المناسبة لذلك.

    وحقيقة الأمر فإن الجسم الأمريكي وصل الى حالة متقدمة من المرض ، وأخذ يعاني من أعراضه بوضوح ، ومن أهمها حالة الهيجان العصبي التي أوقعته في الورطة الأفغانية والورطة العراقية والتي فرخت له الورطة الايرانية والورطة الإرهابية وجلبت له السمعة السيئة ، وأدت الى نشر الإرهاب الذي يضر بمصالحه في كل انحاء العالم ، وكذلك الى النزف الدموي في الشريان الإقتصادي والذي يستنزفه الكيان المتطفل الاسرائيلي على حساب دافع الضريبة الأمريكي المثقل وعلى حساب المصالح الإقتصادية الأمريكية في العالمين العربي والإسلامي ، والذي ترجمه هبوط الدولار الى الحضيض والعجز في الميزان التجاري الأمريكي الذي أصبح يقوم فقط على صفقات الأسلحة المدمرة ونسي الصناعات الإنسانية التي تحتاجها الأسواق العالمية وجيرها لصالح اليابان والصين والاتحاد الآوروبي ، وانتابه الشعور بالأرق والإرهاق والهيجان غير المتزن البادي على قواه العضلية العسكرية ونخبه الفكرية السياسية التي اتخمت دواخل جسمه بالغازات ولوثت عقله بالخرافات والخزعبلات الصهيونية ، وأدت الى سوء هضم للمواطن الأمريكي الذي عجز عن تفسير وهضم التخبطات العسكرية والسياسية التي تجر البلاد من حرب الى حرب دون تحقيق نصر أو مصلحة ، ولا تلوح في الأفق رؤية لنهاية لهذا المسلسل في المنظور الأمريكي القريب ، وكل هذه العوامل أضعفت قواه العسكرية والبشرية وحطت بمعنوياتها بالأرض ، وأهدرت طاقاته الهائلة وموارده المتقهقرة في حروب لن تعود عليه بالنفع بل بالسوء وتسير به من سيء الى أسوأ. وأفقدت المواطن الأمريكي ثقته بقيادته ، ووصل الحد بالحالة المرضية الأمريكية الى طريق يصعب العودة منه أو التراجع عنه بكرامة المهيمن المسيطر وعجرفته وخيلائه المبني على منطق القوة والسطوة في طريق المظالم ، وترك إرثاً ثقيلاً وعبئاً يصعب التغلب عليه وديناً يصعب سداده نظراً لثقل كواهله ، ونتج عن ذلك صحوة جاءت متأخرة من بعض النخب من الرأي العام الأمريكي وإرساله اشارات نذرٍ على ما يسببه هذا الطفيل الكامن في الجسم الأمريكي إنه اللوبي الإسرائيلي (دودة الإسكارس) داخل الكونغرس والبرلمان والبيت الأبيض والبنتاغون أي داخل أحشاء الجسم الأمريكي. وينفث الطفيل سمومه لتصل للدماغ الأمريكي وتلوثه وتعطبه وتصيبه بالزهايمروتسيطر عليه وتوجهه ببوصلتها . فقد أوقعه هذا الطفيل بالمرض العضال وربما يحوله لمرض سرطاني سيودي بحياة العائل ويحوله من امبراطورية ذات نفوذ واسع إلى دولة داخل شرنقة من الهموم الوطنية التي تفاقمت بفعل المرض ، ويقزمه الى داخل حدوده الجغرافية وبالتالي تضيع الإمبراطورية ويضيع معها المتطفل ، وإن لم يكن ذلك ظاهراً الآن في الأفق بوضوح ، ولكن نذره وإشاراته أصبحت واضحة على معالم طريق الإنحسار والتقلص والإرتداد الأمريكي للداخل ، فما طار طير وارتفع إلاّ كما طار وقع. وإن القرن الحالي سوف يأتينا بالأنباء والأخبار.
    وعلامات الضعف الأمريكي بدت واضحة اليوم وجلية، فهي الدولة المحتلة للعراق بتشجيع من اسرائيل المتطفلة لا تملك تطبيق الديمقراطية التي نادت بها وبررت بها غزوها للعراق، ولم تستطع تنصيب الرجل الفائز بالأغلبية بالإنتخابات رئيساً لوزراء العراق، بل استطاعت ايران أن تنصب من تريد من فوق الإرادة الأمريكية، وكذلك لم تستطع امريكا الضغط على اسرائيل المتطفلة عليها لكي توقف الإستيطان من أجل حل النزاع العربي الإسرائيلي كمصلحة وطنية أمريكية عليا كما جاء في خطاب اوباما بالقاهرة. وبدت أمريكا دولة متناقضة مع مبادئها وتغرد في سرب لوحدها في اتجاه معاكس للإرادة الدولية. وكل هذا التخبط والتراجع دلالة واضحة على الوهن الذي تعاني منه وسببه الطفيل الإسرائيلي الذي يكمن في دواخلها. ويثيرها تجاه ايران تارة وتجاه العرب تارة أخرى. وحين تتبه أمريكا لزيادة ضرر هذا الطفيل وتصحو من غيبوبتها بعد فوات الأوان سوف يكون لها كلام آخر وتنصاع للإرادة الدولية. ولا تدرك اسرائيل أن ضعف العائل سوف يضعف المتطفل. ونهاية المتطفل منوطة بنهاية العائل.

    بقلم أحمد ابراهيم الحاج

    20 فبراير 2008
    ™SaMeH**ALhrOuB
    ™SaMeH**ALhrOuB

    _.·[مدير إداري ]·._ المتطفل والعائل (اسرائيل وأمريكا) Stars1


    الجنس : ذكر
    البرج : السرطان
    عدد المشاركات : 1458
    العمر : 32
    البلد : خاراس/فلسطين
    الحالة الاجتماعية : اعزب
    التخصص : Mechatronics Engineering
    نقاط النشاط : 552
    الاعجاب : 1
    المهنة : المتطفل والعائل (اسرائيل وأمريكا) Collec10
    المزاج : المتطفل والعائل (اسرائيل وأمريكا) 453210
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    المتطفل والعائل (اسرائيل وأمريكا) Empty رد: المتطفل والعائل (اسرائيل وأمريكا)

    مُساهمة من طرف ™SaMeH**ALhrOuB الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 20:16

    يسلمو اخي وننتظر المزيد من ابداعاتك

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 20 سبتمبر 2024 - 17:45