منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ما بين التنبؤات الجوية والتحليلات السياسية

    أحمد ابراهيم الحاج
    أحمد ابراهيم الحاج

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 72
    البلد : فلسطين - خاراس
    نقاط النشاط : 204
    الاعجاب : 4
    الدوله : فلسطين

    ما بين التنبؤات الجوية والتحليلات السياسية Empty ما بين التنبؤات الجوية والتحليلات السياسية

    مُساهمة من طرف أحمد ابراهيم الحاج الأربعاء 15 ديسمبر 2010 - 7:07

    ما بين التنبؤات الجوية والتحليلات السياسية
    بقلم:أحمد ابراهيم الحاج
    تاريخ النشر : 2007-07-12
    ......................................................…….

    كيف يتم تحضير النشرة الجوية في مطبخ التنبؤات الجوية بدائرة الأرصاد الجوية؟ والجواب على هذا السؤال يشبه تماما الجواب على سؤال مفاده :ً كيف يتم ولادة التحليل السياسي في عقل وخيال المحلل السياسي. لماذا؟

    في الإجابة على السؤال الأول نقول:

    في كل بلد من بلدان العالم ينتشر في أرجائه محطات للرصد الجوي وفيها أجهزة لقياس العوامل المؤثرة في المناخ ، ويقابلها وكالات الأنباء والمحطات الإذاعية والتلفزة بتقارير مراسليها ، ويقوم الراصد الجوي ويقابله المراسل الإعلامي بتسجيل قراءات الأجهزة كل ساعة وإرسالها الى مكتب التنبؤات الجوية عن طريق الهاتف ، وهنالك قراءات أوسع يقوم بتسجيلها مع مشاهد لأحوال الغيوم في نشرة رئيسية كل ثلاث ساعات وتزويد مكتب التنبؤات بها. وسوف نتطرق الى قراءات ومشاهدات النشرة الرئيسية لأنها تحتوي على قراءات النشرة المختصرة:

    • قراءة جهاز قياس الضغط الجوي (الباروميتر) ويقابله قياس نبض الشارع في منطقة الحدث وما يعانيه السكان من شعورٍ جراء الحدث من ردة فعل سلبية على شكل مظاهرات سلمية أو أحداث شغب ونقمة أو ردة فعل ايجابية على شكل احتفالات ومظاهر بهجة.

    • درجة الحرارة ويقابلها درجة ردة الفعل بالشارع لسكان المنطقة سواء كانت على شكل مظاهرة سلمية أو أحداث شغب في الحالات السلبية أو على شكل احتفالات هادئة أو صاخبة في الحالات الايجابية.

    • إتجاه الرياح وسرعتها بالعقدة ويقابلها تأثير التدخلات الخارجية على البلد وتحديد اتجاهها من المناطق المجاورة شمالاً أو جنوباً أو شرقاً أو غرباً وشدة تأثير هذه التدخلات الخارجية إما على شكل استخباراتي أو تدخل عسكري أو تدخل ديبلوماسي.

    • نسبة الرطوبة ويقابلها طريقة تفاعل السكان مع الحدث هل هي لطيفة ومنسجمة وديبلوماسية أو أنها جافة وغاضبة وحانقة وغوغائية وفوضوية.

    • معدل كمية الأمطار إن كان الجو ماطراً ويقابلها نتائج الحدث على البلد هل هو منبؤ بغيث أو أنه منبؤ بقحط ومحل على البلد أي مدى ايجابية الحدث أو كارثيته على البلد.

    • كمية الغيوم التي تلف أجواء البلد ونوعيتها وارتفاعها عن سطح الأرض ، ويقابلها تأثير الحدث على مسيرة البلد ومستقبله هل هي غيوم ملبدة وضبابية وقريبة من سطح الأرض وتحجب الرؤيا أو هي غيومٌ متناثرة وقليلة الكثافة ومبتعدة عن سطح الأرض.

    ولدى استقبال مكتب التنبؤات الجوية المركزي في البلد بدائرة الأرصاد الجوية لهذه القراءات والمؤشرات ، يقوم ببثها الى مراكز الرصد الجوي في جميع أنحاء العالم بواسطة نظام اتصالات دولي موحد للمعلومات الجوية على شكل رسائل مرمزة لا يفهمها الا المتخصصون وبالتالي يستقبل المعلومات الجوية من مراكز الرصد الجوي في جميع أنحاء العالم أي أن جميع البلدان تتبادل المعلومات الجوية كل ثلاث ساعات. تماماً كما يتم تبادل الأخبار والتقاطها من وكالات الأنباء الدولية.

    بعد ذلك يقوم موظف مختص برسم المعلومات الجوية وتفريغها على خارطة العالم وذلك على شكل رموز موحدة دولياً لا يفهمها إلا الراصد والمتنبيء الجوي. وبعد تفريغ المعلومات على الخارطة الجوية للعالم ترسل الخارطة الى المتنبيء الجوي لتحليلها وتجهيز النشرة الجوية على ضوء معطياتها ومؤشراتها.

    يقوم المتنبيء الجوي بتوصيل نقاط خطوط الضغط المتساوية بخطوط متصلة والتي تسمى (الأيزوبارز) وهو الخط المتصل بين المناطق المتساوية في قيمة الضغط الجوي وهي عبارة عن خطوط ملتوية ومتقوقعة ومقوسةعلى شكل القوقعة تشبه في شكلها صورة دماغ الإنسان (المحلل السياسي) وغير متلاقية تنتهي في مركز يمثل أخفض نقطة للضغط الجوي ومن هنا يستطيع المتنبيء الجوي تحديد مكان المنخفض الجوي والمنطقة التي يتمركز عليها والتي تمثل مركز المنخفض الجوي. كذلك يقوم بدراسة ورسم الجبهات الهوائية المرافقة للمنخفض الجوي . والجبهات الهوائية نوعان: جبهة هوائية ساخنة ورطبة وهي التي تحمل في طياتها الأمطار الحميدية أي الغيث المبشر بموسم جيد ، وجبهة هوائية باردة وجافة وتحمل في طياتها الثلج والبرد والرياح الباردة الجافة والتي تكون الصقيع وتنبؤ عن موسم ربما يكون ممحلاً إن كانت في موعد إطلاق زهور النباتات. كما يقوم المتنبيء الجوي بمشاهدة صور الأقمار الصناعية للغيوم للإستعانة بها في تحضير النشرة الجوية والتي تعطيه صورة طبقية للغيوم ويستطيع على أساسها تحديد نوعية الغيوم ، والغيوم أنواع منها الغيوم الطبقية الماطرة المنخفضة والمائلة الى السواد (غيوم الشتاء) ، والغيوم العالية غير الممطرة على شكل سحابات خفيفة مبعثرة (غيوم الصيف) ، وهنالك غيوم على شكل صوف الخروف متوسطة الإرتفاع وتسمى ركامية وقابلة للتحول الى غيوم ماطرة (غيوم الربيع والخريف).

    لدى تحديد مركز المنخفض الجوي القريب من البلد أو المتوقع وصوله اليها وتأثيره عليها ، يقوم المتنبيء الجوي بناءً على المؤشرات والقراءات وبناء على التحليلات السابقة منها سرعة الرياح المرافقة واتجاهها بتحديد مسار المنخفض الجوي من مكانه بحسابات رياضية من قوانين الميكانيكا الساكنة والمتحركة بناءً على أرقام وقراءات غير مكتملة لتحكم معادلة مساره من كل الجوانب ، وبناءً على متابعة مساره من التحليلات السابقة من خرائط سابقة وكيف انتقل من منطقة لأخرى والزمن الذي استغرقه في الإنتقال لرسم صورة تقريبية عن مسار المنخفض ومتى يتوقع وصوله لمنطقته وذلك بمزيج من القوانين الرياضية والفيزيائية ومزيج من نظرية الإحتمالات ويدرس الأعراض الجانبية المصاحبة له من أمطار وبرق ورعد وبرد ودفء وكيف ستؤثر على منطقته. ويعد النشرة الجوية على ضوء كل هذه العوامل المجتمعة والأرقام والصور
    وهذا ما يقوم به المحلل السياسي المحترف عند تحليله لقضية أو لصراع أو لأزمة.من هنا يتوجب على المحلل السياسي أن يكون ملماً بمؤثرات الأزمة تاريخياً وجغرافياً ، وبنفسية وثقافة وموروثات وقيم الأمم التي تخوض الصراع وبالأجواء السياسية المحيطة بالمنطقة وأن لا يأخذ الأخبار بقيمتها الظاهرية واللغوية وأن يعمد الى التحليل والتمحيص والرصد إن أراد أن يدلي برأيه أو يحلل الأزمة التي يسأل عنها. ما نراه ونسمعه اليوم هو تحليلات من أشخاص ركبوا موجة السياسة وامتهنوها كمصدر رزق بحيث يبني تحليله السياسي ليكون مطابقاً لوجهة النظر التي توظفه ولا يعتمد الحيادية تماماً كاللاعب المحترف للعبة كرة القدم يتجه للنادي الذي يدفع له الأجر الأكبر ، وللخلاص من ناديه يتظاهر بانخفاض في مستواه لكي يحرره النادي وينتقل الى من يدفع الأجر الأعلى. فكل محلل سياسي يمتهن التحليل مقابل أجر لا يمكن له أن يكون حيادياً أو صادقاً في تحليله. وهو عرضة للإنقلابات الفكرية السياسية تحت ضغط المغريات المادية ويتلون كالحرباء حسب المحيط السياسي الذي يختار الدخول فيه جرياً وراء غرض دنيوي زائل.

    وكما أعلمنا الله بأننا لم ولن نتوصل في طريق العلم إلاّ قليلا من علمه الذي وسع كل شيء "وما اوتيتم من العلم إلاّ قليلا" ففي التنبؤات الجوية يحدث انقلابات جوية ، لا يحيط بعلمها الإنسان ولا يتوقعها ، فيحصل تغير مفاجيء في اتجاه المنخفض الجوي ويتطور بتأثيراته بما لا يتوقعه المتنبيء الجوي الخبير والمحترف ، تماماً كما حصل في إعصاري تسوماني وكليفورنيا ، وعجزت الولايات المتحدة الأمريكية التي تتصدر العالم في العلوم والتكنولوجياعن التنبؤ بإعصار كاليفورنيا وفلوريدا واتخاذ الحيطة والحذر للتقليل من تأثيراته على السكان تماماً كما عجزت عن رصد أحداث 11 سبتمبر وإمكانية تلافي حدوثها هذا إن لم تكن من صنعهم هم والله وحده أعلم. وكما عجز العالم والمحللون السياسيون عن التنبؤ بغزو العراق وأجمع معظمهم على أن الغزو لن يحدث لما سيكون له من نتائج كارثية على امريكا وعلى العالم ، وذلك لتوقع العالم بأن القيادة الأمريكية لن تخاطر بهذه المغامرة ، وما توقعوا أن يكون الرئيس الأمريكي المنتخب من شعب الإمبراطورية العصرية أن يتصرف بهذا الطيش والغطرسة والمغامرة غير المحسوبة مثل ذلك كمثل الإنقلاب الجوي.

    والمنخفضات الجوية يقابلها الأزمات السياسية في عالم السياسة (منخفضات سياسية) ، فكل مناطق وبؤر الصراع تعتبر منخفضات سياسية ، ومنطقة الشرق الأوسط تعيش حالياً تحت تأثير المنخفضات السياسية وأصبحت مركزاً لها ، وأقدم منخفض فيها يتمركز على فلسطين منذ ستين عاماً ويتمدد بتأثيره على شمال أفريقيا وعلى بلاد الشام وعلى بلاد الرافدين وعلى الخليج العربي الذي أصبح يشكل منخفضاً سياسياً بعد اكتشاف النفط فيه متصلاً بمنخفض فلسطين وتولّد عنه منخفض سياسي معقد على بلاد الرافدين لا أحد يستطيع التنبؤ بزمن انقشاعه ونتائجه على المنطقة وتشابكت خطوطه مع المناطق المحيطة واشتدت جبهاته الهوائية من ايران والغرب جبهات هوائية باردة مصحوبة بالصقيع والبرد ومخربة للحرث والنسل.

    وقارة اوروبا والغرب أصبحت مركزاً للمرتفعات السياسيةHigh Pressure في حين أنها مركزاً للمنخفضات الجوية ، وبلادنا أصبحت مركزاً للمنخفضات السياسية في حين أنها مركزاً للمرتفعات الجوية بطقسها اللطيف. وأصبحت شعوبنا تعاني من منخفضات نفسية من تأثير المنخفضات السياسية (Low Pressure) (Depression) أي اكتئاب نفسي يصاحبه الإحباط والشعور بالهزيمة وقلة الحيلة والعزلة والتعبير عن ذلك بمسارين مسار الإنحراف الفكري المتطرف والإنتحاري ويتخذ من الدين غطاءً وشعاراً له بفكر مجوف من الثقافة الدينية المتمحصة ومسار الإستسلام للمرض ولأعراضه الإنسحابية من الحياة وللظروف القهرية وانتظار الموت البطيء تحت وقع الأعراض الجانبية للإكتئاب دون البحث عن أسباب الوقاية والمقاومة والعلاج ، وانعدمت الوسطية التي اتسم بها ديننا الحنيف والذي يحرر العقول من التعصب الأعمى والفكر الضلالي الذي يحتكر الدين لنفسه ويعزل أتباعه عن باقي الأمم ويتقوقع على نفسه دون سعي للخروج من هذه القوقعة بالفكر المنفتح المتنور الرشيد. بينما نعيش جواً معتدلاً وطقساً مثالياً. وبلاد الغرب تعاني من اكتئاب تحت وقع المنخفضات الجوية التي تتمركز عليها طوال العام ولا يرون الشمس إلاّ قليلاً ولكنهم ينعمون بالإستقرار والحرية والرفاهية ويطمعون بالتمتع بطقسنا المعتدل لكي يروا النور والشمس المشرقة التي تنقي البشرة وتبعث فيها فيتامينات الحياة والحيوية والقوة وتجمع بين السمرة والبياض بلون برونزي مثير للرغبة والشهوة ، وذلك باحتلالات وتدخلات وغزوات وسيطرة وهيمنة علينا وعلى مقدراتنا ومستقبلنا بقوة السلاح وغزوات الفكر والثقافة الدخيلة على عقولنا وموروثاتنا وتاريخنا وحضارتنا وأخلاقنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الحميدة بحكم كوننا مركزاً للديانات السماوية الثلاثة والتي سطعت بشموسها على بلادنا واهتدى بنورها باقي الأمم على أيدينا-اليهودية والمسيحية والإسلام ومن قبلها سيدنا ابراهيم عليه السلام والذي انطلق من العراق وهاجر لفلسطين وتنقل الى مصر والجزيرة العربية وسيدنا موسى الذي انطلق من مصر وتنقل الى بلاد الشام والجزيرة العربية وسيدنا عيسى الذي انطلق من فلسطين وتنقل في بلاد الشام ومصر وسيدنا محمد الذي انطلق من الجزيرة العربية وتجول في بلاد الشام قبل البعثة وأسري به الى فلسطين. فكان المربع الديني السماوي ينحصر بين أضلاعه الأربعة العراق وبلاد الشام ومصر والجزيرة العربية ، وتعلمت باقي الأمم دياناتها على أيدينا. أما آن لهذه المنخفضات السياسية أن تتحرك عن منطقتنا ونشعر بغيث المنخفضات الجوية التي تزورنا في الخريف الهاديء والشتاء الماطر المغيث وبجمال وروعة مناخ المرتفعات الجوية التي تزورنا بالربيع والصيف.

    وكلما زادت خبرة الراصد الجوي بالرصد الصحيح لأحوال الطقس واتسمت بالمصداقية في أداء الواجب ، وزادت خبرة المتنبيء الجوي في التحليل وخاصة للحالات المناخية المعقدة كانت النشرة الجوية أقرب الى الواقع والدقة وخدمت الطيران المدني والعسكري والملاحة البحرية والبرية والزراعة والصناعة والتجارة ولكنها لن تصل الى الدقة المطلقة التي اختص بها الخالق وأبقى جزءاً لا نعلم قدره في عالم الغيب.

    وكلما زادت مصداقية المراسل الإعلامي وخبرته في صياغة التقارير الإخبارية وتغطيته الشاملة للخبر كان التحليل السياسي أقرب للواقعية. وكل ذلك مرتبط بالحرية والديمقراطية الإعلامية الشحيحة والمحايدة في مجملها ،وخاصة في مناطق الصراع ،حيث أن الجهة المسيطرة على أرض الصراع تتحكم في التقارير الإخبارية عن تلك الأرض وسكانها وتخضعها للرقابة لكي تخدم أهدافها وتوجهاتها وتوظفها لصالحها الخاص.عداك عن تقارير مضللة ومجافية للحقيقة من الجهات الإعلامية التابعة لأطراف الصراع ، تعد خصيصاً لخدمة الهدف من الصراع وتفرضها على المشاهد المتلقي من الجمهور.

    بالرغم من ضبابية الإعلام وتشويهه للحقائق في مجمله ، إلاّ أن هنالك الندرة من الراصدين الإعلاميين والمحللين السياسيين المحايدين يلتقطون شعاعاً من الحقيقة من بين الضباب وعدم وضوح الرؤيا وهم ندرة نادرة وأكثرهم من الهواة والمراقبين من خارج الأوساط الإعلامية الممتهنة.

    بالنتيجة فإن التنبؤات الجوية المحمية بمظلة العلم الديمقراطية وببعدها عن المصالح الشخصية تجتهد من واقع إخلاصها وواجبها العلمي وحياديتها وتخلص الى نشرة جوية أقرب بكثير الى الحقيقة من التحليلات السياسية. وهذا هو التباين الوحيد بين النشرة الجوية والتحليل السياسي وبين المتنبيء الجوي والمحلل السياسي وبين الراصد الجوي والراصد الإعلامي. فتحية الى الراصد الجوي والى المتنبيء الجوي على اجتهداتهم ممزوجة بالشكر والعرفان لخدماتهم وجهودهم. وتحية ممزوجة بالريبة والشك الى المحلل السياسي الممتهن تحت مظلة إعلام موجهة والدعاء له بأن يرزقه الله مصدر رزق أفضل منه لأنه مغلف بالنفاق والتضليل والكذب المتعمد وإن لم يجد البديل فندعو له بالمغفرة والصفح لأنه اضطر تحت سوط الحاجة والضرورة.

    بقلم أحمد ابراهيم الحاج

    8 تموز 2007
    جميع الحقوق محفوظة لدنيا الرأي © 2003 - 2010




      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:01