...........................................
إن العلاقة ما بين الدين والتدين تشبه تماماً العلاقة ما بين النظرية والتطبيق، فالدين عبارة عن مجموعة نظريات سماوية ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان، أرسلت للناس من خالق هذا الكون عبر رسله وأنبيائه وهي متعلقة بالعقيدة والعمل وذلك لتمكين الناس من العيش المتوازن فيما بينهم على هذه الأرض. بدأت بالدعوة الى توحيد الله كقاعدة لإلغاء العبودية لأي مخلوق آخر، وتدرجت بثوابتها الى أن وصلت الى الرسالة الخاتمة التي شكلت مسك الختام بالتشريعات والفصل في المنازعات والمعاملات. دستور حياة لم يترك شاردة ولا واردة تخطر على بال البشر. وفرض الله العبادات لتكون علامات ظاهرية للدلالة غير القطعية على ايمان الناس بالله وبالرسالات السماوية وبالرسل والأنبياء واليوم الآخر الذي ترد فيه الحقوق بميزان العدالة الإلهية المطلقة. وذلك لتعديل الخلل الحاصل في موازين الحياة الدنيا وإعادة الأمور لنصابها. لذلك أوجد الله على هذه الأرض الخير والشر في صراع دائم لا ينتهي الاّ بأمره ومشيئته. ووضع الناس في الحياة الدنيا على مفترق طرق يتفرع الى طريقين لا ثالث لهما، طريق الرشاد وطريق الضلال، وأودع في خلقه من البشر وسائل للهداية الى طريق الرشاد وهي العقل الذي يعطي القدرة على التعلم والتفكر في خلق هذا الكون وهذا التوازن العجيب بين أجرامه وبين مخلوقاته من جمادات وأحياء. وكذلك أوجد في البشر وسائل للضلالة وهي الشهوات والغرائز، وجعل الإنسان مخيّراً في حياته بعكس الكائنات الحية الأخرى، فإن أعمل وسائل الرشاد والهداية فسيهتدي الى طريق الرشاد والنجاح، وإن أعمل وسائل الضلال فسيضل ويسلك طريق الضلال والهلاك.
ولتقريب ذلك الى العقل بمسافة أكثر نضرب مثلاً آخر أشد قرباً من الأول، إن العلاقة بين الدين والتدين تشبه العلاقة الى حد كبير بين الجغرافية والتاريخ. فالجغرافية ثابتة في حدودها لا تتغير الاّ في ظواهرها بفعل الإنسان والعوامل الطبيعية الأخرى، فلا نستطيع مثلاً نقل فلسطين بجغرافيتها الى اوروبا، ولكن نستطيع التحسين في مظاهر جغرافية فلسطين الثابتة الأركان والأوتاد والقواعد بما يخدم مصالح الناس من خلال ايجاد بيئة لطيفة تزيد من جمال طبيعتها وتلونها وتغدق من خيراتها وتزيد من استمتاع الناس بها وبخيراتها كما أمرنا الخالق عز وجل. والتاريخ عبارة موجات متحركة متتالية ومتتابعة على الجغرافية، فيها صعود وهبوط تتناوب الأمم قمة الموجة وقاعها وتتداول ارتفاعاتها وهبوطها فيما بينها. وتتعاقب على الجغرافية الحضارة الإنسانية المترابطة المتكاملة كالسلسة. فهنالك التاريخ المشرف لأمة من الأمم حيث أشرقت عليها أنوار العلوم وعمر قلوبها الإيمان وصدقه العمل، وغابت عنها الشمس وطلعت على أمة غيرها. وللمصلحة العامة للناس التي اقتضتها الإرادة الإلهية فقد فتح الله أبواب العلم والإختراع لكل الناس سواءً كانوا مؤمنين به أو كافرين. لذلك سادت حضارات لأمم كانت لا تؤمن بالله، ولكنها سلكت طريق التطبيق لبعض أوامره ونظرياته السماوية في الأخلاق وفي التعلم والتفكر والإبداع والتطبيق وتفوقت في ذلك على امة مؤمنة تاهت عن التطبيق وتعلقت بالنظرية فقط. حيث فتح الله للأمة غير المؤمنة بتطبيقها لبعض نظرياته أبواب العلم والإختراع، واستفاد كل الناس من انجازاتها ثم ما فتئت الشمس أن غابت عنها لتطلع على غيرها وهكذا. وهنالك حضارة اتسمت بالنظرية والتطبيق معاً، وأحسنت صنعاً في رسم العلاقة بين الدين والتدين ، فاستوعبت نظريات الدين وقيمه وأبدعت في تطبيقها على أرض الواقع ، فاستمدت من الدين طاقة هائلة وقوة دفع كامنة أدت الى أن تكون حضارة هذه الأمة أطول حضارة عمراً في التاريخ ، قامت على أكتاف فئة قليلة من الناس، لاقت صنوف الصد والتعذيب من فئة كثيرة تدافع عن الباطل الذي أعطى زعماء قبائلها عروضاً دنيوية عز عليهم فقدها، ونشأت هذه الحضارة وترعرعت على أوضاع مزرية من الفساد والإنفلات كانت سائدة ، أقامت تلك الحضارة وأسست لها فئة عمر قلوبها الإيمان والتوحيد وإعلان العبودية لله وحده، وصدقت ذلك بالعمل الدؤوب، والتفت هذه الفئة حول رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. ومثل لها القيادة المخلصة الواعية ، وقاد مركبها بحكمة وقوة وتوازن عجيب ودقيق ومحكم بين الدين والتدين وسط هذه العواصف المضادة. فسخر نظريات الدين لخدمة الناس وخدمة مصالحهم العامة، وذلك في استيفاء ما لهم من حقوق وإعطاء ما عليهم من واجبات سواسية لا فرق بين عربي وأعجمي ولا بين أبيض وأسود الا بالتقوى. يخضعون لميزان واحد أحادي المكيال يستمد أوزانه من نظام عادل من وحي السماء.
ما كان ولن يكن التزام الناس بالدين في يوم من الأيام التزاماً مطلقاٌ حتى في زمن الرسل انتهاءً بخاتم الأنبياء، وذلك انسجاماً مع قوانين الطبيعة النسبية ، إذ أن أي علاقة بين طرفين على وجه الأرض هي علاقة نسبية، إما طردية وإما عكسية، ولا يمكن أن تصل لحدود المطلق، تلك الصفة التي يتصف بها الخالق وحده دون غيره. وكما أعلمنا سيدنا محمد بأنه بشر ينسى كغيره من الناس ، ولما سهى في أحد الصلوات ولم ينبهه أحد من الممصلين، فقال له صحابته ، أهذا ما أمرك به الله ، فرد عليهم لا بل أنا بشر وإن نسيت ذكروني فسجدوا وهو يؤمهم سجود السهو. وقد عاتبه الله في مواضع في القرآن الكريم أشهرها في سورة عبس وتولىّ ، وذكره بنفسه في سورة الضحى "ألم يجدك يتيماً فآوى ، ووجدك ضالاً فهدى ، ووجدك عائلاً فأغنى ، فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر، وأما بنعمة ربك فحدث" صدق الله العظيم.
ففي سورة البقرة أوضح الله سبحانه وتعالى لرسوله تصنيف الناس والمجتمع بالنسبة للإيمان به ليكون على علم واطلاع وحذر:
1. المتقون: وهم الذين يقرنون الإيمان بالعمل ، آمنوا بنظريات الدين، وصدقوا ايمانهم بالعمل والتطبيق العملي من إقامة شعائر العبادة، من صلاة وصيام وزكاة وإنفاق مما يحبون.
2. الكافرون: وهم الذين لا يرجى ايمانهم بالله مهما ضرب الله له من دلائل ومعجزات، وحاورهم الرسل والدعاة. وقد ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة فلا ينفع معهم الدعوة والجهد ومصيرهم جهنم.
3. المنافقون: وهم الذين يدّعون الإيمان بالله أمام الناس، ويضمرون في أنفسهم عكس ذلك، وذلك لمصلحة دنيوية ، حيث أن تدينهم الظاهري من أجل مصلحة في نفوسهم ، ويوظفون الدين ونظرياته المثالية في سبيل مصالحهم. وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا الى شياطينهم قالوا لهم إنا معكم، أنؤمن كما آمن السفهاء. يخادعون الله والذين آمنوا ولا يخدعون الاّ أنفسهم وهم لا يشعرون. وهم أشد خطورة على المؤمنين من الكافرين الذين يظهرون كفرهم علناً ويجاهرون به ولا يستحون منه.
وينضوي تحت هذه التصنيفات طوائف وأحزاب متعددة الأفكار والعقائد والنظريات.
وهنا يبين الله لرسوله والمؤمنين طبيعة المجتمع وتصنيف الناس في كل زمان ومكان. وذلك من أجل توضيح العلاقة النسبية بين الدين والتدين، ورسم منظومة دستورية لحكم هذا المجتمع الملون، ووضع الموازين الدقيقة للحاكمين والسلطات في إدارة المجتمع. وسورة البقرة مدنية أي أنها نزلت بالمدينة المنورة في زمن التأسيس للدولة الإسلامية في المدينة المنورة التي كانت تتميز بأطيافها العقدية والعرقية والقبلية المتنوعة والمتصارعة. وقد وضع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام دستوراً ووثيقة متوازنة للحكم في نواة الدولة الإسلامية على هذا الأساس. واستوعبت هذه الأطياف وأعطت الوثيقة حقوق المواطنة للجميع دون تمييز واحتفاظهم بحرية العقيدة والعبادة، الى أن نقضها اليهود فعوقبوا بالطرد وذلك انسجاماً مع طبائعهم التي أوردها الله لاحقاً لهذا التصنيف في سورة البقرة، وقص على النبي والمؤمنين قصصهم مع النبي موسى عليه السلام وكيف جادلوه في قصة البقرة وارتدوا عن ايمانهم بالله لعبادة تمثال ناطق على صورة عجل.....الخ.
إن معضلة الأمة اليوم تكمن في التدين وليس في الدين ، فالدين ثابت ونظرياته لا تتغير كالجغرافية، إنما يمكن بالقياس والإجتهاد استنباط أحكام تتوافق مع التطور والتغيير للحفاظ على هذا الدين بثوابته قائماً. كما يمكن التحسين في الجغرافية لتخدم الناس الذين يعيشون عليها. وإن التدين السائد في الأمة هو تدين غير متوازن. وانقسم المجتمع الإسلامي اليوم الى عدة فئات متنوعة التدين كالتالي:
المنافقون: وينقسمون الى قسمين أولهما الإسلامويون والباطنيون من أصحاب العقيدة المنحرفة وهم الذين يوظفون الدين لخدمة أهداف سياسية لجماعة أو حزب أو طائفة وهذه الأهداف بمجملها تصب في مصلحة دنيوية ضيقة. يحملون الدين شعاراً مفرغاً من محتواه، وذلك في إطار حملة تسويقية لأفكارهم من أجل اقتحام قمرة السلطة والقيادة. فهم يتخذون الدين جسراً للوصول الى أهداف ضيقة خاصة بهم. ويحللون من أجل ذلك ما حرم الله من سفك دماء الأبرياء والعبث بمصالح الناس، ولا يعبؤون بمصالح عامة الناس. إنما أولويتهم مصلحة حزبهم. ويكفرون غيرهم من المسلمين وغير المسلمين ويناصبونهم العداء.. وانطلقت منهم جماعات متطرفة ومتزمتة تجاه المجتمعات الأخرى وجلبت للأمة الويلات والمآسي وزادت من أعداء الأمة، ومن الأعداء ما ركب موجة التطرف تلك واتخذها جسراً لغزو بلاد المسلمين واحتلالها والعبث فيها. ومحاربة الحركات التحررية المشروعة في بلاد المسلمين بحجة محاربة الإرهاب. والباطنيون هم من حرّفوا العقيدة وآمنوا بتلك العقيدة المنحرفة وكفروا في نفوسهم غيرهم من أصحاب العقيدة الصحيحة وناصبوهم العداء الباطني بينما هم يظهرون لهم الأخوة والشراكة ويطعنونهم في ظهورهم وصدورهم وثانيهما العلمانيون المتطرفون وهم الذين يفصلون بين الدين والدولة فصلاً نهائياً ، ويظهرون تدينهم نفاقاً بينما يحتفظون في دواخلهم بأفكارٍ وثقافات مستوردة من أمم أخرى لا تتناسب مع الثقافة الإسلامية السائدة ويودون إشاعتها ولا يتورعون في ممارساتها. ويؤمنون بالحرية المطلقة دون خطوط حمراء تمس القيم والثقافة المجتمعية. وهذه الفئة من المجتمع تتصارع فيما بينها على السلطة صراعاً محموماً شتت الأمة وفرقها شيعاً وأحزاباً وسلطة حاكمة ومعارضة سلبية بقوة احتكاك معاكسة لمصالح الأمة.
العلمانيون المعتدلون: وهم الذين يؤمنون بالله في دواخلهم ويقتنعون بنظريات الدين وأخلاقه ومبادئه، ويرفضون الخلط ما بين الدين والسياسة، ويفصلون بينهما، فيمارسون السياسة بأخلاقياتها الوظيفية والتنظيمية حتى لو تناقضت مع أخلاقيات الدين، وذلك من منطلق درء المفاسد خير من جلب المنافع. فهم يعانون من انفصام عقدي ما بين المنهاج والنهج لأنهم يمارسون ما لا يقتنعون به في كثير من الأحيان. ولا يملكون الحلول لمشاكل الأمة. فهم مسالمون ومستسلمون لمعادلات القوة التي تتحكم بالعالم ومسيرون ببوصلتها.
السلفيون: وهم فئة مؤمنة بالله على طريقة السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نهج يركز على الشكل في غياب للمضمون والتجديد والتوافق مع متطلبات العصر. يريدون للمجتمع أن يعود الى حياة السلف الصالح بكل تفاصيلها دون اعتبار لما طرأ على الحياة من تطور وتغيير وحضارة علمية متسارعة. ودون أخذ الدروس المستفادة من حركة السلف الصالح من كيفية نشأتها وتطورها المتدرج، ونهجها الذي تواءم مع الظروف التي كانت قائمة في عصرها. وتحولت من حالة قلة وضعف قوة الى حالة كثرة وقوة عظمى، وذلك بالإيمان المقرون بالعمل، وبإدارة سياسية حكيمة متدرجة ومحافظة على الجماعة المؤمنة من الهلاك. ولو عاد السلف الصالح من جديد لما حكم الأمة بنفس الطريقة التي حكم فيها سالفاً. وضرب الله لنا مثلاً بذلك في قصة أهل الكهف، الذينرحمهم الله بالموت عندما أعيدوا للحياة بعد موت زاد عن ثلاثمئة عام تبدلت فيه طرق الحياة وتحسنت المعالم الجغرافية لحالة متطورة عما عهدوه سابقاً مما سيجعل حياتهم مستحيلة في معادلات العصر القائمة. وكذلك لا يمكن أن يتصور المرؤ أن معاوية بن ابي سفيان عاش كما عاش أبو بكر الصديق أو عمر بن الخطاب. وكذلك هارون الرشيد لم يعش كما عاش سلفه معاوية. ولكنهما كانا حاكمين تقيين ناجحين، نهضا بالأمة وحافظا على عقيدتها وثقافتها الإسلامية كعلامة فارقة وواضحة وسط علامات باهتة يصعب رؤيتها بالعين المجردة وبغض النظر عن تصنيف الناس كما ورد سابقاً. والسلفيون اليوم يمارسون دوراً دعوياً سلبياً ضعيفاً ينتهج اسلوب المهادنة والتأقلم مع السلطات الحاكمة. ويضيقون آفاق الإسلام الرحبة الواسعة من الحلال على الناس ليحشرونهم في هوامش المحرمات الضيقة.
الجهاديون وهم المتعصبون لنظرية الجهاد والشهادة دون تكاملها مع نظريات الدين الكثيرة المتبقية ، حيث يؤمنون بالجهاد الفردي غير المنظم في سبيل الله ويرحلون له في بقاع الأرض المترامية طلباً للشهادة. حتى لو كان هذا الجهاد يؤثر سلباً على المصالح العامة للناس وحتى إن لم يكن أولويتهم الآولى. فيعزلون أنفسهم عن المجتمع، ويسخرون حياتهم من أجل نيل الشهادة، ويضيعون حياتهم وطاقاتهم لتذهب هباءً أدراج الرياح دون أن تشكل محصلتها رافعة تعلو بشأن الأمة. فأخذوا من الدين نظرية الجهاد والشهادة وحصروه في هذا الإطار، فأصبح عمل الجهاد عملاً فردياً لا يؤدي الى النصر، وأغفلوا نظرية التكامل عن منظومة الإيمان بالله. صحيح أن الجهاد ذروة سنام الإسلام ، ولكن سنام الجمل وحده لا يعطي المعنى والجهد المتكامل والصورة الواضحة للجمل. فهو جزءٌ لا يتجزؤ من الجمل إن انفصل عنه سوف يودي الى هلاكه دون منفعة. فلا يعيش الجمل بدون سنام متصل بباقي أعضاء الجمل الأخرى من قوائم أربعة وصدر به قلب ينبض بالحياة وبطن .....الخ الى أن نصل الى أعلى نقطة فيه وهو السنام. ولم يكن الجهاد في عهد السلف الصالح فردياً في يوم من الأيام. فكان الجميع يقدم ما لديه عند إعلان النفير من القيادة وتهيئة الأمر له بإعداد القوة وتكاملها في المجتمع. فالجهاد واسع المعاني والمقاصد، فهنالك الجهاد بالمال وبالنفس وبالكلمة وقد قدم الله الجهاد بالمال على النفس في القرآن. فلو كانت الأمة اليوم قادرة على الجهاد بالمال الذي يتكدس في كنوز أراضيها وخزائنها، لحلت كل مشاكلها وحررت كل أراضيها دون إراقة الدماء وإثارة الحروب.
المتقون الراجفون: وهم المغلوبون على أمرهم ، يؤمنون بالله ايماناً صادقاً ويؤدون ما استطاعوا من شعائر العبادة، ويترددون في تدينهم ما بين موافقة الوضع القائم للأمة وسلطاتها الحاكمة، وما بين نظريات الدين وتعاليمه وأخلاقه ، فيخترقون الحدود ما بين الطرفين مكرهين من أجل قضاء حوائجهم تارة في اختراق لحدود الدين، ومن أجل الإمساك النسبي على مباديء الدين وأخلاقه وتشريعاته كالماسك على الجمر تارة أخرى، وذلك في اختراق لتعليمات وتشريعات السلطات الحاكمة والثقافات الدخيلة المستوردة. وهم الغالبية من شعوب الأمة. يتمنون الصلاح والتطبيق النسبي الأقرب للكمال لنظريات الدين من الحاكم والمحكوم. ويتراوحون ما بين الإحباط تارة من سوء أوضاع الأمة ، وما بين التفاؤل تارة أخرى من منطلق ايمانهم بالله ونصره لمن ينصره. يعملون على مبدأ "إنما الأعمال بالنيات" حتى لو كانت الوسيلة غير محببة اليهم. وهم قادرون على النهوض بالأمة إن توفرت لهم القيادة الصالحة والمخلصة للوطن والأمة. ويتمنون اليوم الذي يكونون فيه جنوداً لله في سبيل الوطن والحرية والنهضة والصلاح والنجاح.
المتقون الراسخون: وهم الندرة اليسيرة في المجتمع. ايمانهم بالله قوي، نواياهم صادقة وأعمالهم صالحة. لا يضرهم من خذلهم، لكنهم لا يؤثرون تأثيراً فاعلاً في حراك الأمة نحو التحرر والنهوض ومعانقة النصر.
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
18/5/2010م
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 20:54 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 19:53 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:15 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 0:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 20:33 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 21:30 من طرف جنى ميرو
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd