منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    رسالة من والد الى ولده المتعثر

    أحمد ابراهيم الحاج
    أحمد ابراهيم الحاج

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 72
    البلد : فلسطين - خاراس
    نقاط النشاط : 204
    الاعجاب : 4
    الدوله : فلسطين

    رسالة من والد الى ولده المتعثر Empty رسالة من والد الى ولده المتعثر

    مُساهمة من طرف أحمد ابراهيم الحاج السبت 25 ديسمبر 2010 - 11:25

    رسالة من والدٍ إلى ولده المُتعثِر
    ....................................

    المناسبة

    شكا إليّ أحد الأصدقاء حال ابنه الذكي المتفوق في دراسته ، وإصابته بانهيار عصبي خلال وبعد امتحانات الثانوية العامة ، وذلك لحصوله على نتيجة دون المستوى المنتظر والمتوقع له ، والتي كانت بالنسبة لماضيه الدراسي تعتبر فشلاً ، فأصابه الإحباط واليأس ، والإنطواء والعزلة ، وعدم القدرة على ممارسة الحياة كإنسان عادي ، ونال منه الإكتئاب الحاد ، ولم يترك والديه طبيباً أو شيخاً أو وصفة إلا وقاما بها من أجل شفائه ، وبعد مضي شهر على هذا الحال، جاء إليه ابنه طالباً منه التسجيل بالجامعة وبالتخصص الذي يتناسسب مع معدله في الثانوية العامة ، ودخل الجامعة وتخرج بامتياز في التخصص الذي اختاره القدر له ولم يكن في حسبانه. وانقلب حال سوق العمل واصبح تخصصه من التخصصات المطلوبة والنادرة ، وبرع في مجال العمل ، وأصبح من المدراء المشهورين في منطقة الخليج في هذا المجال ، متقدماً على أقرانه الذين دخلوا التخصص الذي كان بخاطره.

    ...........................................................................................................................


    قلبي على ولدي وولدي ما دَرى

    ما جرَّبَ الإحساسَ يوماً بالضَّنا

    ولدي أراك تعثّرت فيك الخُطا

    لانتْ قناتُكَ للخُطوبِ مُسالما

    ولدي أراك تعومُ في بحرٍ طغى

    والموْجُ عاتٍ قد تطاولَ بالسّما

    فصرختُ للإنقاذِِ صوتاً عالياً

    وابتعْتُ أسطولَ القواربِ للنَّجا

    مُدَّتْ يدايَ إلى يديْكَ مُنادِياً

    إمْسِك بُنيَّ نموتُ أو نحيا معا

    ورَفضْتَ إمساكاً وسِرْتَ مُعاكِساً

    والقلبُ يطفو بالمرارة والأسى

    وجَنحتَ صوْبَ العُمْقِ تهوي للرَّدى

    والصّوتُ يعلو من فؤادي والحشا

    ونَظرْتَ نحوي إذْ يُقارُعُك الأسى

    ورَجعْتَ صوبي إذْ تُعانِدُكَ الخُطا

    وحَمدتُ ربّي إذْ هَداكَ للحْظةٍ

    فالخيرُ فيك فما تلاشى أو خبا

    أمسَكْتَ في قشٍّ تطايرَ وامتطى

    لِسنامِ موْجٍ قدْ تحدَّرَ واعتلى

    ......................................

    ولدي عجِزتُ وأفلتتْ مِنّي الخُطا

    وهويْتُ في بحرٍ تكدَّر ما هدا

    خوفي على كَبِدٍ تعرَّضَ للوبا

    إن ضاع كبدي فالحياة الى الفنا

    خوفي على عقْلٍ يُعَمِّرُهُ الذّكا

    ضلَّ الطّريقَ وشقَّ نفقاً مُظلِما

    ...............................................

    ورَجَعْتَ صوْب الضّوءِ فيك تردُّدٌ

    ثمَّ التفتَّ وعُدتَ ترجعُ للورا

    ورفضتَ بوْحاً بالخوالجِ والوبا

    وبما تُعاني من جراحٍ أو صدا

    ...........................................

    أفصِحْ بُنيَّ فلن أكون مُقصِّراً

    مهما تعاظم أجْرُ إجْلاءِ الصَّدا

    أفصِحْ بُنيَّ فلن أكون مُوَفِّراً

    للجُهْدِ أو للسُّهدِ في دَرْءِ الوبا

    فامْدُدْ إلينا ساعديْك بهِمَّةٍ

    واطْرُدْ بعزمٍ ما تراكم من صدا

    والْفُظْ لِزَبَدٍ من طعامِكَ قد طفا

    وابْدأْ خُطاك الى التحدّي والعُلا

    واذكُرْ نبيَّك بالصّلاةِ وبالثَّنا

    لاقى الهزيمة والتنكُّرَ ما انْكفى

    مِن عِبْرةِ الأحداثِ شقَّ طريقهُ

    بالصَّبر والإيمان كان مُدجَّجا

    بلغ العُلى دون التفاتٍ للورى

    إلاّ لأخذِ الدَّرس من جُرْحٍ مضى

    قلَبَ الجروح بعزمهِ لمطيَّةٍ

    صعدت بهِ متسارعاً نحو العُلى

    قلبَ الهزيمةَ لانتصارٍ بائِنٍ

    ما عاقهُ الإخفاقُ عن نيل المُنى

    واللّيلُ يمحوهُ النّهارُ فينجلي

    والنّورُ يزحفُ للظلامِ مُطارِدا

    والعُسْرُ مصحوبٍ بيُسْرٍ دائماً

    بشهادةِ الرَّحمن في متْنِ الهُدى

    ولدي فلا تأسى لماضٍ مُدْبِرٍ

    وانظرْ أمامك تستقيمُ لك الخُطا

    حرِّكْ ضميرك نحو أمٍّ تكتوي

    ألماً وحُزناً من تباريح الأسى

    فالبيت أضحى للكآبةِ مسْكناً

    والكُلُّ مُكْتئبٌ لشبلٍ قد كبا

    فانْهضْ لتصلِح ما تصدَّع عاجلاً

    قبل انهيار السَّقفِ أو هدْم البُنا

    …………………………

    كلاّ فهذا الشِّبلُ يزخرُ بالوفا

    لأبٍ وأُمٍّ للإلهِ توسّلا

    .....................................

    سأقوم فوراً من سباتٍ بالرّدى

    وأشقُّ دربي للنّجاحِ وللعُلى

    سأروم هدفي بالإرادة والنُّهى

    تبّاً لدهرٍ مظلمٍ طرد الصّفا

    سأخوضُ معركة الحياة مناضِلاً

    بالصّبرِ والإيمان أعْمُرُدائما

    بقلم أحمد ابراهيم الحاج

    23 كانون الثاني 2007
    كثيراً ما يتعرض الطلبة الأذكياء المتميزون والمتفوقون في الدراسة إلى الكبوات والفشل خاصة في الإمتحانات المصيرية ، لماذا؟

    إن كثرة الإطراء والمعاملة المتميزة من الأهل والمدرسين لهولاء الطلبة والمغالاة في سقف التوقعات لهم ، والإفصاح لهم بذلك صراحة والإنتظار منهم النتائج المتميزة ، والتحدث للناس عن مثاليتهم واجتهادهم، يجعلهم رهائن للمثالية ، في حين أن الشباب من لحمِ ودم وغرائز قابلة للإنفجار كالقنابل الموقوتة وخاصة في فترة المراهقة ، لذلك يعمدون الى إخفاء نزوات الشباب وجنوحهم للقفز والركض السريع كالحصان الجامح والذي يعتبر ظاهرة طبيعية وضرورية لهم ومرحلة من مراحل العمر يجب أن تأخذ حقها كاملاً . فيخفون تلك النزوات عن أهلهم ومدريسيهم ومعارفهم ويختزلون من حياتهم مرحلة هامة بكبتهم تلك النزوات والشطحات في نفوسهم وخوفهم من التعبير عنها صراحة ، فيعيشون كهولاً في عمر الزهور ، ويخمدون النار المتأججة داخلهم وفي صدورهم وأحشائهم فتتحول تلك النزوات إلى عقدٍ نفسية كقوى مانعة للفكر الحر والإنطلاق ، فيميلون الى الإنطواء للتعبير عن هذه النزوات بعيداً عن أعين الناس ويغرقون في هذا الميل الى درجة الإدمان حيث تكبلهم عن التفكير والتعبير وتنسيهم دراستهم وبالتالي يتعرضون الى تحصيل ما دون المستوى المرسوم لهم في أذهان الأهل والناس وهو ما يعتبر في أعينهم فشلاً حتى لو كان في نظر الغير جيداً. فيصيبهم الإحساس بالفشل والصدمة النفسية خاصة في الإمتحانات المصيرية ، ويقعدهم عن المتابعة ويصعب نسيانه والتخلص من آثاره السيئة عليهم وبالتالي يحتاجون الى وقت طويل للتخلص منه وبعضهم ينجح في التخلص والبعض الآخر تستعصي حالته على النسيان والعلاج.

    فاحرصوا أيها الأهل من وضع أبنائكم المتفوقين في هالة من المثالية ، ولا تميزوهم في المعاملة عن إخوانهم المشاكسين وتعطوهم الثقة المطلقة كالأنبياء لا يخطئون ، ولا ترسموا لهم مستقبلاً وتتوقعوا لهم توقعات صريحة وتنتظروا منهم تحقيقها وتقوموا بتذكيرهم بها باستمرار. ناسين أنفسكم أيام الشباب. وتاركين لهم الحبل على الغارب بدون مراقبة ومتابعة ودون حساب مجرد من العواطف ، وأشركوهم في تحمل المسؤولية . ولا تتوقعوا ممن عزل نفسه عن الناس بأنه كان منهمكاً بالدراسة.

    .................................................................

    العبرة والفائدة

    ...................

    ربَّ ضارّة نافعة ، دائماً يقدر الله للإنسان الخير رغم كره الإنسان لهذا القدر ، لذلك لا مجال لليأس والإستسلام ، والبلاء امتحان من الله يجب ان يعمل الإنسان على اجتيازه بالصبر والإيمان ما دام سليم النية متوكلاً عليه آخذاً بالأسباب ولن تنال من الدنيا إلا ما كتب الله لك من نصيب .

    .................................................................
    悔罪者
    悔罪者


    رسالة من والد الى ولده المتعثر Stars4



    الجنس : ذكر
    البرج : الاسد
    عدد المشاركات : 556
    العمر : 42
    البلد : هنا وهناك
    الحالة الاجتماعية : مرتبط ... قرررربت
    نقاط النشاط : 139
    الاعجاب : 5
    المهنة : رسالة من والد الى ولده المتعثر Haddad10
    المزاج : رسالة من والد الى ولده المتعثر Sick10
    الدوله : رسالة من والد الى ولده المتعثر Jordan10

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    رسالة من والد الى ولده المتعثر Empty رد: رسالة من والد الى ولده المتعثر

    مُساهمة من طرف 悔罪者 الأحد 26 ديسمبر 2010 - 18:13

    ... قصصت لنا

    على اثر ما قصصت كتبت فابدعت وبالشعر خير ما ابليت وسجعت لنا حروفا لها حبا ما اكتفيت


    حتى نبهتنا على امور نجهلها .. لكن بفضل الله ثم فضلك بت اعلمها



    وما اكتفيت بذاك .. لا بل قدمت لنا نصائحا فطاب مسعاك


    ابعدت يا شاعرنا

    كل الاحترام
    د.ابراهيم الدابوقي
    د.ابراهيم الدابوقي

    {{ المشرف العام }}
    رسالة من والد الى ولده المتعثر 15751610


    الجنس : ذكر
    البرج : الثور
    عدد المشاركات : 22376
    العمر : 50
    البلد : الأردن
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    التخصص : طبيب أسنان
    نقاط النشاط : 14345
    الاعجاب : 183
    المهنة : رسالة من والد الى ولده المتعثر Doctor10
    المزاج : رسالة من والد الى ولده المتعثر 453210
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    رسالة من والد الى ولده المتعثر Empty رد: رسالة من والد الى ولده المتعثر

    مُساهمة من طرف د.ابراهيم الدابوقي الأحد 26 ديسمبر 2010 - 19:24

    أبدعت
    مهما وصفت فلن اوفيك حقك
    فسألتزم الصمت أمام ما تقدمه




    عجبتُُ لمن يبكي على موت غيره دموعاً
    ولا يبكي على موت قلبه دماً

    وأعجبُ من ذا ان رأى عيب غيرِهِ عظيماً
    وفي عينهِ عن عيبهِ عمى





    اذا غاب في يوم اسمي من هنا ..!
    فربما ينساني البعض..!
    ولكن ..
    ستتذكرني صفحاتي التي سجلت عليها حروفي ..!
    لتبقى كلماتي ..!!
    رمزا للجميع ..!!!
    ليتذكروني ...!!!!

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 18:22