منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ومضات من السيرة النبوية الشريفة/الجزء السابع

    أحمد ابراهيم الحاج
    أحمد ابراهيم الحاج

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 72
    البلد : فلسطين - خاراس
    نقاط النشاط : 204
    الاعجاب : 4
    الدوله : فلسطين

    ومضات من السيرة النبوية الشريفة/الجزء السابع Empty ومضات من السيرة النبوية الشريفة/الجزء السابع

    مُساهمة من طرف أحمد ابراهيم الحاج الإثنين 3 يناير 2011 - 7:13

    حوارٌ في جوف الغار ، وقصة سُراقة
    الجزء السابع
    .............................................
    جلسا بغارٍ والهداية نورهم
    في جوف ليلٍ قد تدلى ساجيا

    وتناجيا همساً بصوتٍ خافتٍ
    حمداً وتسبيحاً وعهداً بالوفا

    والهمس يصعد للسماء مُجلجلاً
    والله يسدي بالحماية حافظا

    نام النبي ورأسُهُ مُتوسِّداً
    ساق الصدوق وكان حقاً مُتعبا

    لُدِغ المُصدِقُ للنبي وهديهِ
    من عقربٍ في الغار يسبح هائما

    وتحمل الآلام يصبر علهُ
    يُزجي هدوءاً للنبي وقد غفا

    وتحامل الصديق يعصر صدرهُ
    والدمع هتن على خدود المصطفى

    وتأسف الصديق عن دمعٍ عصى
    وهوى إلى وجه الحبيب مُحرّقا

    وصحا النبي مُناجياً لخليله
    ومُعاتباً جمل المحامل والوفا

    فأجابه الصديق يمسح دمعهُ
    قد خانني دمعٌ وسقط مؤرقا

    صبري على ألمٍ يهون مكانةً
    عن لذتي بهدوء نومك ساكنا
    ....................................
    رصدوا خطاهم نحو غارٍ قد نأى
    وقفوا بباب الغار خطراً داهما

    والله أرسل بالحمام مباعداً
    بالشك في إنسٍ تسلل آويا

    صديق يرنو للنبي مُناجياً
    لو أخفضوا الرؤيا لصرنا بالمدى

    رد النبي مُناجياً ومُطمئناً
    إثنان عزما والإله لهم غطا

    صرنا ثلاثاً بالعظيم فأمرُهُ
    يَقضي ولا يُقضى وكان مُقدرا

    والله أعمى الكافرين بقصدهم
    عن فعل سوءٍ بالنبي ومن ولا

    عادوا بحالٍ مثلما جاءوا بهِ
    ونجا النبي من المكيدة والأذى
    ........................................
    ناموا ثلاثاً واستحق رحيلهم
    لتلال يثرب للحاق بمن مضى

    وسراقةٌ لحق النبي وخله
    لينال مالاً من قريشٍ مُغدِقا

    أخفى حقيقة علمه بمحمدٍ
    ليكون حكراً بالجزاء وما حوى

    والله أفقدهُ العزيمة والقوى
    إذ هم غدراً بالنبي ومن وفا

    فتخاذل الغدار واحتار النهى
    فهم الحقيقة واستجار من الردى

    عِدْني محمد إن تركتك سالماً
    وأعود نحو القوم عوداً ناجيا

    رد النبي مُواعداً ومُوثقاً
    فسوار كسرى قد أتاك مُذهبا

    أكتب أبا بكرٍ وصية أحمدٍ
    واشهد بعهد سوف يوصل كاملا

    ومضى النبي وخله بطريقهم
    وصلا قباءً واستقرا منزلا

    وبنى هناك ومن أتاهُ مبايعاً
    دار العبادة للهداية والصلا

    فقباءُ شهدت للعبادة منزلاً
    لعبادة الرحمن كانت أولا
    بقلم أحمد ابراهيم الحاج
    وقد وفّى الأمانة سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب بعد فتح بلاد فارس وأعطى سوار كسرى لسُراقة تنفيذاً لوصية الحبيب المصطفى.
    أرجو من الله أن يمهلني لكي أتمكن من إكمال السيرة النبوية شعراً







      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 19:48