منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    السيد جمال وحرمه السيدة دلال/الجزء الثاني

    أحمد ابراهيم الحاج
    أحمد ابراهيم الحاج

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 72
    البلد : فلسطين - خاراس
    نقاط النشاط : 204
    الاعجاب : 4
    الدوله : فلسطين

    السيد جمال وحرمه السيدة دلال/الجزء الثاني Empty السيد جمال وحرمه السيدة دلال/الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف أحمد ابراهيم الحاج الثلاثاء 4 يناير 2011 - 12:35

    السيد جمال وحرمه السيدة دلال
    الجزء الثاني
    ..................................

    أكمل ابنهم الأكبرعبدالرحمن الثانوية العامة ، ولم يرض دخول أي جامعة أو كلية في الأردن أو اي دولة عربية ، وأصر على الذهاب الى الولايات المتحدة للدراسة ، وكانت رغبة والده أن يدرس في عمان هندسة الميكانيكا ليدير المخرطة من بعده ، ولكن رغبة وأمر الأم كانت فوق كل الرغبات، وكانت رغبة الأم رهينة ومحكومة لرغبات الأولاد ، فافتقد البيت نظام حكم دستوري ديمقراطي مؤسساتي ، فكانت تحكمه الأم من الكواليس والأب واجهة أمام المجتمع ، وكان يتحكم بالقرارات الأولاد الذين هم نقطة ضعفها والذين هم أنفسهم بحاجة للتوجيه والإرشاد والذين هم قاصرون عن اتخاذ القرارات الصائبة بحكم تدرجهم بالسن وخاصة في مرحلة المراهقة التي تحكمها الغرائز والشهوات والنزوات وكان الأب يقوم بدور الممول فقط وليس بدور القائد والقبطان لسفينة العائلة التي تبحر في بحرٍ من الغربة القاحلة والمقفرة من كل مقومات الحياة البشرية ، لقد كانت تبحر في بحر صحراوي أو في بحرٍ لُجّيٍّ ميتٍ يخلو من كل شيءٍ حي.
    سافر عبدالرحمن للولايات المتحدة للدراسة ، وبعد وصوله بقليل طلب من والدته تحويل ثمن سيارة وأقنعها بضرورتها بسهولة ، وكانت طلباته بمثابة الأوامر لأنه في نظر أمه هو الذي سيرفع من شأن العائلة في المستقبل ، وكان له ما أراد ، وأصبح جزءٌ كبير من دخل الأسرة يذهب لعبدالرحمن ، يحولون له مبالغ باهظة إذا ما قورن بأي طالب يدرس هناك وكأنه من أبناء الأمراء ، واستمر على هذا الحال وهو يحتال عليهم بحجة الدراسة والوصول الى هدفه وهو الحصول على درجة الدكتوراة لمدة عشر سنوات ، وبعدها عاد اليهم بزوجة وبدون شهادة متذرعاً بأن الشهادة ستوزع عليهم في حفل تخريج سيقام بعد ستة أشهر ليضمن العودة مع عشيقته. وعاد عبدالرحمن لأمريكا مع زوجته ، وأخبر أهله أنه حصل على الشهادة ويبحث عن عمل يناسب دراسته ويقترح على والدته مشاريع لتنقلها لوالده ليموله ، ووقع والده في الفخ وكان يحول له بدون حساب لشراء سيارات أمريكية وشحنها للسعودية لتعرض للبيع في معارض السيارات فأخذ المبالغ ولم يشحن السيارات، وأخيراً وبعد استنزاف لمدة ثلاثة عشر عاماً اكتشف الأهل من أحد الأقارب في أمريكا أن ابنهم لا يملك شيئاً ولم يحصل على شهادة ولم يدخل الجامعة ، وكل ما خرج به هو (الغرين كارد) ، ولما انقطع عنه التحويل تركته زوجته لأنه أصبح مفلساً وعاطلاً عن العمل. وعاد عبد الرحمن بخفي حنين الى السعودية ، وظل عبءًُ معيشته الغالية التكاليف على أكتاف والده.
    أما عبدالله ابنه الثاني فلم يكمل دراسته وترك المدرسة بعد الصف الثاني المتوسط ، والتحق بخدمة العلم بالأردن عندما بلغ سن البلوغ والرشد ، وعاش في عمان بالطول والعرض ، ينفق الفلوس والهدايا على مسئوليه من العسكر لكي يسمحوا له بالإجازات وعدم تجشم عناء المناوبة الليلية والحراسة وحتى الدوام في المعسكر ، وينفق كذلك بسخاءٍ أكثر على الفتيات والنساء الى أن وصل لقناعة بعدم الزواج لعدم ثقته في النساء والبنات لكثرة معاشرته غير الشرعية للنساء. وانتهت الخدمة العسكرية وبقي عبدالله في عمان ينفق يميناً وشمالاً وطولاً وعرضاً وليلاً ونهاراً وسراً وعلانية بدون حساب وكلما سألته والدته عن سبب طلبه للمال يقول لها : لماذا لا تسألي ابنك الكبير في أمريكا هذا السؤال ، وهل الدراسة تحتاج كل هذه المصاريف والمبالغ التي تحولونها له. وخلاصة الأمر فقد عاش أبناؤهم وبناتهم حياة معزولة عن الأقارب ، لا ينسجمون معهم ولا يحبون الإختلاط بهم ، نظراً لإختلاف الأذواق والأهواء والمشارب الثقافية والموارد الإجتماعية والمادية.
    أما بقية العائلة المكونة من ست بنات وأمهم ، فقد كبرت البنات ، وأصبحت البنت الآولى والثانية في سن الزواج ، فقد تخرجتا من الثانوية العامة ، وكانت البنات في غاية الجمال ، وبدأ العرسان من القلة من المغتربين في السعودية يتقدمون لطلب أيديهن ، وكانت الأم ترفض لأسباب تتعلق تارة بفقر العريس وعدم رقي مستواه ، وتارة أخرى لأسباب عرقية ، فهذا الشاب مثلاً من غزة ولن أغرب بنتي هناك ، أو هذا طباعه كالفلاحين بالرغم من أصولهم الفلاحية ، أو هذا الشاب غير متعلم ويعمل صنايعي وبناتي متعلمات وجميلات ويمكن أن يتزوجن أحسن الشباب ومن أرقى المستويات ، وكانوا يؤملون الزواج من عمان عندما ينزلون في إجازة ، ولم يكن الأب حاضراً وناصحاً ومرشدا أو مهتماً بموضوع سترة بناته ً ، فكانت الأم تقرر الرفض بناء على رغبة ابنتها الجامحة والطامحة في حياة الرومانسية والخيال. وكان الأب لا يحب قضاء الإجازة خارج السعودية ، وكان أطول مدة يقضيها في عمان لا تتجاوز الأسبوع يوصل العائلة لعمان ويقفل راجعاً ، كان يشعر بالغربة في عمان بالرغم من وجود والديه وإخوته وأخواته وأقاربه. وسيطرت البنات على أمهن كما كان يسيطر الأولاد عليها ، ودخلت البنت الكبيرة الجامعة في السعودية ، ودرست ثلاث سنوات وتركت الدراسة وأصيبت بمرض القولون العصبي لتقدمها بالسن وعدم قدوم الفرصة المناسبة وكادت أن تهلك. والبنتان (الثانية والثالثة) تخرجتا من الثانوية العامة وسافرتا لعمان للدراسة هناك. ولم يؤهلهما المعدل بدخول الجامعات الأردنية آنذاك. وسجلتا في كلية متوسطة وسكنتا عند جدتهم وجدهم لأمهم. وفي عمان أفلتت البنتان وانطلقتا من الكبت والقيود مرة واحدة ، وكما يقول المثل "كالهجين إليّ وِقِعْ بسل تين" ، ويا ورطة الجد والجدة فلم يستطيعا السيطرة والتحكم بهما. وضاقا ذرعاً بهما وبتصرفاتهما غير المسئولة والمندفعة بدون كوابح. فساءت سمعتهما في الكلية وبين أهل البلد بالرغم من براءتهما مما أشيع عنهما ، وسبب ذلك كان يعود الى رعونتهما ولباسهما الفاضح ، والى تجويفهما الفكري والثقافي وحرمانهما من حكمة الأب وإرشادات الأم ، وخفتهما وانطلاقتهما المفاجئة من مجتمع مغلق الى مجتمع مفتوح ، وكل ما أشيع عنهما كان أضغاث كلام يحوم في دائرة الشك وتكبير الأمور بالخيال الجامح والقيل والقال ويندرج تحت القذف ولم يرق لليقين ولم يلامس الواقع ، فبقدر ما كانتا مندفعتين فقد كانتا جبانتين أرعنتين لا تقويان على تجاوز الخطوط الحمر ، لذلك لم يتقدم لأي منهما عريس من أهل البلد أوالمعارف أو الجيران بالرغم من جمالهن لما اشيع عنهما من سمعة مشوشة لا تليق بشريكة العمر. ولكن البنت الثالثة وكانت أجملهن تعرفت على شاب نصاب ومزواج ووقعت بحباله ، هو شقيق زميلتها بالكلية وكان لسوء الصّدف يعمل بالسعودية واستطاع أن يوقعها بالمصيدة على الهاتف ويكمل الطوق عليها في السعودية ، وتقدم للزواج منها ، ورفض أهلها ، ولكنها حاولت الإنتحار وأدخلت المستشفى في السعودية واستدعيت الشرطة للتحقيق وأفادت أن أهلها لا يريدون تزويجها ممن تريد ، وتحت الضغط تم زواجها من النصاب متخطية أختيها الكبيرتين. وبعد زواجها ظلت البنت تقضي معظم وقتها عند أهلها هي وأبنائها يتحملون مصاريفها ومصاريف صغارها ، وكان زواجه منها بمثابة زواج المسيار ، وعندما يأتي زوجها لزيارتها عند أهلها يسرق وينهب من بيت أهلها كل ما يستطيع وكل ما تصل إليه يديه من مال وحتى الملابس والحاجيات ، واكتشفوا أنه كان متزوجاً قبلها ، ومن ثم تزوج بعدها وعلى عينها وأعين أهلها.
    قررت الأم أن تسافر ببناتها وتقيم في عمان لعلهن يتزوجن ، وألحق صهرهم النصاب زوجته وأولاده بهم ليعيشوا مع العائلة بعمان لكي يرتاح من فتح بيت في السعودية ومن المصاريف على زوجته وأولاده ، وتقدم للبنت الكبيرة عريس عصامي وخلوق ، يعمل نجاراً وله محل (منجرة) باسمه في عمان، فرفضته بحجة أنه صنايعي وهي متعلمة ، وبعدها انقطع العرسان وندمت هي وأمها على رفض النجار. أما البنت الثانية فلم يتقدم لها أي عريس نظراً لما آل اليه حالها من ضعف قوامها وهزالها من الشعور بالإحباط واليأس والاكتئاب والقلق وكانت تصاب بتشنجات عصبية تغيب فيها عن الوعي. وتقدم عريس من الجيران للبنت الرابعة وكان يعمل عاملاً (شيال قوارير) في محطة مياه ، وتزوجت منه واكتشف أخيراً أنه تزوج منها على طمع ، ولمّا لم يجد ضالته نظراً لانخفاض دخل الأسرة بعد تهميش الزراعة في السعودية ورفع الدعم عنها وأدى ذلك الى تقليص أعمال المخرطة ، طلقها وعادت لبيت والدها. وتقدم للبنت الخامسة عريس غريب لا يعرفون عنه شيئاً من بلد عربي شقيق وكانت تحبه ، فتزوج منها ، وإذا به عاطل عن العمل لا يستطيع فتح بيت ، وصاروا يدفعون عنه اجرة البيت ، وتكفلوا بها وبزوجها العاطل عن العمل وبأولادها فيما بعد ، وبالرغم من قلة حيلته فقد صار ينجب الأولاد والبنات بدون توقف أو ترشيد ، وكانت كل المصاريف من ولادة ومعيشة يتحملها والد زوجته جمال (ابو عبدالرحمن) - ابو العبد - وما زال بالرغم من جفاف منابع دخله وعدم كفايته لمصاريف الأسرة.
    بالنتيجة والمحصلة فإنه يمكن تلخيص حياة أسرة جمال (ابو عبد الرحمن) الآن بالآتي:
    - هو مقيم بالسعودية لوحده وقد تخطى الستين من عمره ، ويعاني من ضعف في عضلة القلب ، وتزوره زوجته على فترات طويلة متقطعة ، وقد انخفض دخله ولم يعد قادراً على مصاريف الأسرة المقيمة بعيدة عنه في عمان والتي تعودت على البذخ في الصرف . ولم يكن له رصيد في البنك أو ضمان إجتماعي أو راتب تقاعدي أو تأمين صحي ، ولم يستغل أيام الدخل العالي ويوفر ما ينفعه في المستقبل. ويُخشى عليه في أي وقت من توقف قلبه فجأة وهو قابع لوحده في الشقة ودون أن يعلم به أحد. وتوفي كفيله وورثه أبناؤه الذين طلبوا مبلغاً باهظاً من جمال لقاء حصة والدهم بالمخرطة ، أو يبيعوا المخرطة لتوزيع ثمنها على الورثة ، وكان الخيار الثاني ، فباعوا المخرطة وتقاسموا ثمنها وخرج منها بخفي حنين ، فنقل جمال كفالته على صاحب مخرطة أخرى من جنسية يمنية كان يعمل عند جمال أجيراً وقبل جمال بالعمل عنده براتب شهري ليغطي نفقات الأسرة وملحقاتها والمعلقة في رقبته. وبحثت البنات عن عمل لتقوم كل بنت بمصاريفها ، وعملت البنات ولكن المشكلة ما تزال تكمن في الأصهار ، واحد نصاب والآخر عاطل عن العمل.
    - لديه ابنتان متزوجتان جسداً فقط ومن زوجين بالإنتساب (المسيار) ويتكفل هو بكل الالتزامات الناتجة عن زواجهن من بنين وحفدة وتأمين صحي وغذائي.
    - لديه ابنة مطلقة عمرها تجاوز الثلاثين عاماً و بنتيْن عانستين ، الكبيرة تخطت الخامسة والأربعين ، والثانية في الثالثة والأربعين أصيبت بمرض خطير وهو وجود كتلة (غدة) بالقرب من القلب واحتاجت لعملية ولم يستطع والدها دفع التكاليف ، فتقدموا متوسلين بطلب إعفاء وحصلوا عليه بالواسطة وأجريت لها العملية. والبنت الصغيرة متخرجة من الجامعة وتخطت السادسة والعشرين من عمرها دون أن يتقدم لخطبتها أحد ويصيبها تشنجات عصبية بين الفينة والأخرى.
    - لديه الولد الثاني (عبد الله) تخطى السابعة والأربعين وهو عاطل عن العمل ورافض للزواج كالراهب ، يقطن في التسوية تحت الأرض لا يختلط مع أحد كالأسير المعتقل ويعيش على الحبوب المهدئة ليستطيع النوم.
    - الولد الأكبر (عبدالرحمن) والذي عاش حياته بالطول والعرض وامتص الموارد والمداخيل بأنانية منقطعة النظير ، فقد ضغطت عليه أمه ليتزوج لكي تفرح في حياتها لمرة واحدة ، فتزوج على حساب والده ، ومكث سنتين يعيش هو وزوجته على حساب والده ، ونظراً للغته الإنجليزية الجيدة التي اكتسبها من أمريكا وحصوله على الجنسية الأمريكية فقد عثر على عمل في السعودية ويعيش منه هو وزوجته وأولاده مكتفياً بنفسه.
    ظلم ذوي القربى
    توفي المهاجر والد جمال (ابو جمال) الذي كان يعاني من مرض الشيخوخة ، وقبل أن يتوفاه الله احتال عليه ولداه اللذان ولدا بعد الهجرة في عمان وبقيا يعملان في عمان ولم يغتربا (الكبير يعمل سواق تكسي طلب والثاني يملك مصنع قوالب) ، واستغلا عدم وعي والدهما فتنازل لهما عن جميع أملاكه السائلة والصلبة في عمان في المحكمة وفي دائرة الأراضي بعقود بيع وشراء. ولما حضرجمال (المغترب بالسعودية) هو واخوه عادل (المغترب في اسبانيا) لتشييع والدهما ، وبعد اسبوع من وفاته ، فاتحا أخويهما المقيمين في عمان بالميراث لإنهاء الموضوع قبل سفرهما ، فراوغاهما بحجة أن الوالد لم يجف قبره بعد وأن يؤجلا الموضوع للسنة القادمة ، فتبين لهما بعد التحري من الأقارب أن الوالد قد أعطى كل ما يملك من نقد لإبنه زياد الذي يملك مصنعاً ومحلات صناعية ناجحة في عمان ويملك بيتاً ممتازاً ملكاً له يأويه وإسرته ، ويبدو أنها كانت المؤامرة ، فقد تبين أن الأخوين المقيمين في عمان قد تآمرا على شقيقيْهما المغتربين وعلى أخواتهما ، فزياد الذي يملك بيتاً ومصنعاً وورشاً صناعية أخذ النقود والتي قدرها البعض بمئات الآلاف ، وعادل الذي لا يملك بيتاً أخذ الأملاك من أراضي صناعية وزراعية والعمارة التي اشتراها والده في جبل التاج وقدر البعض ما حصل عليه بمئات الآلاف. وهكذا حُرِم المغتربان والشقيقات من الإرث ظلماً وبهتاناً وعدواناً ، لظن الناس بأن المغتربين يملكون المال والثروة وبالتالي لا يستحقون الميراث علماً بأن جمال كان يتكفل بمصاريف علاج والده كلما أدخل المستشفى ، كما وأن جزءاً من المال الذي تركه والدهم كان من الأموال التي حولها له جمال طيلة السنوات الفائتة. ومن جهة أخرى لطمع الناس المعهود في حقوق البنات من الميراث لتفكيرهم بأن ذلك سوف يذهب لأزواجهن الغرباء.
    وكان عادل قد عاش حياة قاسية في اسبانيا ، ولم يتمكن من العمل والدراسة معاً ليكفي نفسه فتفرغ للعمل ليعيش ، ولكي يحصل على الجنسية الإسبانية فقد تزوج من عجوز شمطاء تبدو أكبر من والدته وخلّف منها ابنتين لا تعتنقان ديانته ولا تتحدثان لغته ، وتزوجتا من اسبانيين ، وعاش مع زوجته الإسبانية عشرين عاماً مُكرَها عليها وعلى معاشرتها الى أن توفيت. وتزوج بعدها من امرأة مغربية مسلمة مقيمة في اسبانيا وتحمل الجنسية الإسبانية ، ولكن الشباب قد أفل وأدار ظهره له ، وقد كان ينوي الإستقرار في عمان في عمارة والده في جبل التاج من أجل أبنائه من زوجته العربية والحفاظ على دينهم ولغتهم ، وعلى ضوء ما حصل من أخويه لم يعد أمامه مجال للإستقرار في عمان نظراً لعدم توفر السكن والعمل ، وعاد مع زوجته المغربية لإسبانيا مكرهاً وما زال فيه بقية ضئيلة من الحياة يهددها مرض القلب ليغتالها في أي وقت يتمكن منها وربما في زمن ومكان الإغتراب.

    بقلم أحمد ابراهيم الحاج
    27 رمضان 1429



    د.ابراهيم الدابوقي
    د.ابراهيم الدابوقي

    {{ المشرف العام }}
    السيد جمال وحرمه السيدة دلال/الجزء الثاني 15751610


    الجنس : ذكر
    البرج : الثور
    عدد المشاركات : 22376
    العمر : 50
    البلد : الأردن
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    التخصص : طبيب أسنان
    نقاط النشاط : 14345
    الاعجاب : 183
    المهنة : السيد جمال وحرمه السيدة دلال/الجزء الثاني Doctor10
    المزاج : السيد جمال وحرمه السيدة دلال/الجزء الثاني 453210
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    السيد جمال وحرمه السيدة دلال/الجزء الثاني Empty رد: السيد جمال وحرمه السيدة دلال/الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف د.ابراهيم الدابوقي الثلاثاء 4 يناير 2011 - 12:52

    مشكور على القصة التي تلامس كثير من الواقع العربي
    كل الاحترام




    عجبتُُ لمن يبكي على موت غيره دموعاً
    ولا يبكي على موت قلبه دماً

    وأعجبُ من ذا ان رأى عيب غيرِهِ عظيماً
    وفي عينهِ عن عيبهِ عمى





    اذا غاب في يوم اسمي من هنا ..!
    فربما ينساني البعض..!
    ولكن ..
    ستتذكرني صفحاتي التي سجلت عليها حروفي ..!
    لتبقى كلماتي ..!!
    رمزا للجميع ..!!!
    ليتذكروني ...!!!!

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 23:56