منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    حب الكبرة ولو على خازوق

    أحمد ابراهيم الحاج
    أحمد ابراهيم الحاج

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 72
    البلد : فلسطين - خاراس
    نقاط النشاط : 204
    الاعجاب : 4
    الدوله : فلسطين

    حب الكبرة ولو على خازوق Empty حب الكبرة ولو على خازوق

    مُساهمة من طرف أحمد ابراهيم الحاج الأحد 9 يناير 2011 - 9:34

    حُبّ الكبرة ولو على خازوق
    قصة اجتماعية واقعية)الجزء الأول(
    .............................................
    تخرج ابن أبو طارق البكر (طارق( من كلية الهندسة ، وعمل بشركة محترمة في إحدى دول الخليج العربي وبراتب وميزات مجزية ، ومضى على تخرجه ثلاثة أعوام ، وبدأت أم طارق تلح على ابنها طارق لإكمال نصف دينه وكذلك لم ينجُ أبو طارق من الإلحاح لحث ولده على الزواج لتفرح بابنها الفرحة الآولى في حياة العائلة ، ففرحة الزواج لها نكهة مميزة وتختلف عن فرحة التخرج ، وأخيراً وافق طارق وأعطى أمه الإشارة الخضراء للبحث عن بنت الحلال. وأشار عليها أبو طارق أن تستمزج رأي ابنها في ابنة خالته التي كانت بالسنة الثالثة بالجامعة الأردنية - كلية الآداب - قسم اللغة العربية ، وأبو طارق يدرك تماماً طيبة أهل البنت وتقديرهم للمصاهرة ، ويؤمن بالمثل الشعبي " الوجه إلّي بتعرفه أحسن من الوجه إلّي ما بتعرفه" وتحدث مع ولده شخصياً لإقناعه بابنة خالته ، ولم يطلب من أمه أن تطرح عليه الموضوع لكي لا يعتقد طارق بميل أمه لإبنة خالته كعادة كل الأمهات ، وقد أبدى طارق مرونة تجاه الموضوع مع والده دون أن يوافق أو يرفض صراحة ، ولما استمزج رأي أمه أجابته بالموافقة غير الصريحة ، مشترطة عدم تحملها أية مسئولية مستقبلاً ، فشهادتها في ابنة أختها تعتبر مجروحة ، وكان ذلك بمثابة رسالة الى طارق أساء فهمها ، علاوة علىعدم قدرة أمه على ايصال رسالة مفادها الرغبة الحقيقية في الموضوع الأمر الذي جعل طارق يتردد في الموافقة .ولم يبدِ رغبته الجادة والحقيقية ، وطلب من أمه البحث عن أبواب أخرى. فنسب الأقارب أحياناً لا يُحبذ من الشباب والبنات والآباء والأمهات لأسباب تعود للإحتفاظ بقوة العلاقة بينهم وعدم المساس بها ، فالنسب عادة ما يعتريه بعض المنغصات في علاقات القربى وكثيراً ما تقاطع الإخوان والأخوات نتيجة علاقة مصاهرة فاشلة أو تخالجها المشاكل الزوجية للأبناء. وفي إجازة الصيف لم توفر أم طارق حفلة تخرج أو خطوبة أو زواج الاّ وحضرتها بحثاً عن بنت الحلال. وفي إحدى حفلات التخرج تعرفت على فتاة وأمها في الحفلة ، وطرحت موضوع زواج ابنها على أم الفتاة التي كانت في السنة النهائية لكلية العلوم /الرياضيات ، وأبدت أم الفتاة استعدادها ، وأخذت ام طارق رقم هاتف المنزل والجوال لإكمال الحديث ولتتفقا على موعد لكي يرى الشاب والفتاة بعضهما البعض. وكانت الزيارة الآولى ناجحه )ام طارق وطارق( حيث جلس الشاب والفتاة في جلسة مشتركة مع الأمهات ، والزيارة الثانية (ام طارق وطارق أيضاً) تمت بنجاح ، حيث جلس الشاب والفتاة لوحدهما في صالة تطل على الصالون وتحت أعين الأمهات والثالثة )أم طارق وطارق وابو طارق مع والد البنت ووالدتها والنت في جلسة مشتركة وجلس الشاب والفتاة أيضاً لوحدهما في الصالة ردحاً من الوقت( كذلك تمت بنجاح وتوافق تام. وبعد أن تأكد ابو طارق من رأي ابنه تحدث مع والد الفتاة لكي يتباحثا في أمر وتفاصيل عقد الشراكة ورحب والد الفتاة بذلك. وحقيقة الأمر فإن أحد الطرفين فلاح من إحدى قرى مدينة (أ) المعروفة ووالده خريج جامعي يعمل بوظيفة مرموقة والطرف الثاني من مدينة (ب) ومن عائلة معروفة ووالد البنت مهندس بشركة معروفة وكلاهما من فلسطين (الضفة الغربية). وكانت الزيارة الرابعة بين العائلتين في بيت أهل العروس ، وتباحث الطرفان في التفاصيل ، وطلب ابو طارق من والد الفتاة أن يخبره عن طلباته ، فرد ابو الفتاة " والله أنا ما بطلب الاّ سعادة بنتي وراحتها مع شاب متعلم وبشتغل وأخلاقه حسنة وبصلي وبخاف الله والباقي مش مهم ، أنا شاري شاب " فرد عليه ابو طارق "بارك الله فيك والله ما بتقصّر ، بس لازم نكون واضحين من البداية وكل طرف يعرف شو التزاماته ، والشرع أمر بذلك ولازم يتوثق بعقد الزواج" فأصر والد الفتاة على رأيه، وألح ابو طارق بالإفصاح عن النوايا ، وتحت الضغط وتدخل الأمهات نطق والد الفتاة وقال " أريد مهر مقدم ليرة ذهب ، ومؤخر اثنين كيلو ذهب" وكان سعر الذهب في ذلك الوقت الكيلو بما يعادل عشرين ألف دينار تقريباً وفي تصاعد. أبو طارق وبطيبة الفلاح وأحياناً طيبة تصل لدرجة الغباء والهبل قال : بارك الله فيك ويكثر خيرك يا ابو فلان" اتفقنا الفاتحة " وقرأ أفراد العائلتين الفاتحة على الإتفاق المبئي وحدّدا موعداً للجاهة وقراءة الفاتحة وإعلان الخطوبة رسمياً. ودعى ابو طارق جاهة من وجهاء الجالية الفلسطينية ومن معارفه وجيرانه وزملائه في العمل من العرب تقديراً لكرم أهل الفتاة ، وتمت الجاهة ببهجة وسرور ووزعت الكنافة والقهوة والعصائر على المدعوين وقرأت الجاهة الفاتحة إعلاناً للخطوبة. وأخبر والد الفتاة أبو طارق بأنه ينوي عمل حفلة الخطوبة لإبنته في أحد الفنادق ، وطلبت أم الفتاة من والدة العريس أن يذهبا للسوق لشراء التلبيسة وشراء الفستان للعروس. وهنا كانت المفاجأة الآولى: كانت والدة الفتاة قد حددت ما تريد لإبنتها ، وذهبتا سوياً مع العريس والعروس الى السوق التي أشارت اليه ، وحددت االمحل ، إنه محل ألماس ومجوهرات معروف ، وبدأت ام الفتاة ووالدة الشاب في انتقاء التلبيسة ، وكانت والدة الفتاة ترفض كل ما تختاره والدة العريس ، وأصرت على ما تريد ، لقد أرادت طقم ألماس قيمته ما يعادل الخمسة آلاف دينار ، وقالت لأم العريس والله ما بقبل لبنتي أمام صاحباتها وأمام أقاربنا إنها تتلبس أقل من هيك ، والبنت صامتة لا تنطق بشيء ، والعريس يغمز أمه بالرفض ، واتصلت أم البنت بزوجها الذي بدوره أيدها بالإصرار على طلبها ، واتصلت ام طارق بأبي طارق تخبره بما يجري وتطلب رأيه ، ففكر ابو طارق بالجاهة التي دعاها وفي كلام الناس وماذا سيقولون ، وشعرت ام طارق وابو طارق بالورطة ، فقال لها ابو طارق ، مشّي الموضوع بدناش نفضح حالنا ، وتم شراء التلبيسة على مضض وتأفف من العريس الذي ينظر لعروسه لكي تبدي عوناً في الموضوع ، وعلى صمت مطبق من العروس دون أن تتدخل لثني أمها عن طلبها.الباهظ. ثم توجهتا لمحلات الفساتين ، وكانت أم الفتاة قد حددت ما تريد مسبقاً ، وأصرت على فستان ثمنه ما يعادل ألف دينار أردني ، وأصرتها أم طارق في نفسها وتحاملت والعريس يولول ويتذمر ، ثم توجهتا الى محلات الأحذية وكانت أيضاً قد حددت ماتريد فاشترت صندلاً وكندرة يقدر ثمنهما بثلاثماية دينار.، والعريس يدفع على بطاقته الإتمانية. وفي أول المشوار نزف العريس ما يعادل الستة آلاف وخمسماية دينار وأول الغيث قطرة في نظر أهل العروس. فبعد لف ودوران بالسوق وتعب للأقدام والسيقان وجوع توجهوا الى بيت العروس لايصالها وأمها مع تلبيستها الى البيت ، وأصرت أم العروس عليهما أن ينزلا للعشاء وأبو طارق يضرب الأخماس بالأسداس ينتظر العريس وأمه. ولما رأى والد البنت طقم الألماس قال " شو هذا والله لو أشوفه بالسوق ما بدفع فيه ما يعادل اربعماية دينار" وفي هذه اللحظة شعر العريس وأمه بأن تنكة من الماء تندلق عليهما ، وفعلاً ذهب اخو العروس وأحضر ساندويشات فلافل للعشاء ، وأخيراً استبشر ابو طارق بعودة زوجته وابنه العريس وهو ينتظر على أحر من الجمر ليرى الفرحة على أم طارق وطارق ، ولكنه فوجيء بهما يعودان كالجنود المهزومين يجرجرون أذيال الهزيمة خلفهم ، وكان التعب والإرهاق باديين على وجهيهما وارتميا على الكنب في الصالون كالقتيلين. والفرحة غائرة وهاربة من وجهيهما من هول المفاجأة والتكاليف الباهظة في أول المشوار تحت غطاء "المقدم بليرة ذهب". أخذت ام طارق تشكي همها للجارات والمجربات من معارفها وكذلك ابوطارق ، فكان الجواب من الناس " خذوها قاعدة من لا يطلب مهراً محدداً لا يؤمن جانبه ، وهل أنتم مجانين كي تقبلوا بمؤخر اثنين كيلو ذهب ، افرضوا أن الحياة توقفت بين الشاب والفتاة ولم يتفاهما ، فكم سيكون سعر الذهب في ذلك الوقت ، إن ذلك يعتبر مهراً غير محدد القيمة ومخالف للشريعة إنه رقم مفتوح ولم نسمع بذلك من قبل" فأخذ ابو طارق وزوجته يشعران بالورطة ، هذا علاوة على أن طارق لم يكن سعيداً مع خطيبته التي يسيطر عليها والداها ولا تبدي رأيها في أي موضوع يخص خطبتها أو عرسها. وشعر طارق بالجفاء والبعد عن خطيبته ومن السلبية التي تتسم بها. وفي زيارة لأهل الفتاة لبيت ابي طارق من أجل مزيد من التعارف والتباحث في موضوع الخطبة ، قال والد العروس أريد أن أحجز في أحد الفنادق ل 120 نفر (حفلة نساء فقط) وهل يكفيكم 20 بطاقة دعوة. وهنا نظرت أم طارق لأبي طارق نظرة حيرة واستغراب ولم تتمالك نفسها وقالت " يعني لما نعمل حفلة العرس بكفيكم هذا الرقم" فردت ام الفتاة بشهقة عالية واستغراب "لأ طبعاً ما بكفي لازم النص بالنص ، أنا عاملة هذي الحفلة لبنتي وصاحباتي وقراباتي ومش مطلوب مني أعملها. وأصرتها ام طارق في نفسها ، وأصر طارق وابو طارق الندامة في نفسيهما. وخلال الحديث قال والد الفتاة " بنتي (سماها باسمها) متعودة تسكن في كمباوند لازم يا طارق تبحث من هالوقت على سكن في كمباوند وتسجل على الدور وأنا رح أبحث كمان ، وتبادل ابو طارق وام طارق وطارق نظرات الدهشة والإستغراب. واستطرد ابو الفتاة يقول " أنا عليّ نصف تكاليف شهر العسل وعلى ابوك النص الثاني وإن شاء الله على شرم الشيخ" وأخذ ابو طارق يبلع ريقه وطارق وام طارق يتبادلان نظرات تنم عن عدم الرضا وتخطي الخطوط الحمر ، إنه استعمار سيحل بطارق. انتهت السهرة بعد تقديم عشاء فاخر للنسايب كعادة ابي طارق في بيته لمن يزوره ، وذهب الجميع للنوم ، وبدأت ام طارق تتقلب في الفراش وكأنها تريد القاء امر خطير على ابي طارق الذي فر من عينيه النعاس لثقل الزيارة وبجاحة الضيوف والشعور بالورطة وعدم الإنسجام في الفكر والثقافة والعادات مع النسايب. فقالت ام طارق بعد تردد "اسمع يا ابو طارق : الولد تعيس ومش مبسوط ، والله عندي سعادة ابني بالدنيا كلها ، شو رأيك نفرط الموضوع ، والله لو شاعرة بسعادة ابني ما بهمني الفلوس بتروح وبتيجي مش مشكلة ، بس ابنك يا زلمة ، بدك تخسر ابنك ، إذا من أولها تعيس شو بتتوقع المستقبل يكون ، احنا بدنا نجوزه والاّ نرمي على هالظلمة" فرد عليها ابو طارق "احنا مش اولاد صغار ، اليوم خطبنا وبكره بطلنا ، ايش بدي أقول للناس ، وشو موقفي " كان ابو طارق يرد بالصد لام طارق وفي نفسه تجول نفس الأفكار التي تجول في ذهنها وقال لها " أنا تعبان الصباح رباح بدي اقعد مع الولد واشوف شو وجهة نظره". استيقظ ابو طارق على غير عادته مستبقاً موعد صحوته بساعة ، ولم ينل القسط الكافي من النوم الذي تعود عليه. وقبل أن يغادر طارق لعمله استدعاه على مائدة الإفطار ، وسأله عن حاله وعلاقته مع خطيبته وأصهاره ، فرد عليه طارق " لقد صبرت وتصبّرت وتحاملت على نفسي كثيراً لكي لا أكسر لك كلمة أو أسبب لك احراجاً لعل وعسى أن يتغير الموقف للأحسن ، ولكن لا فائدة ولا جدوى من ذلك ، انني ميال الى انهاء الموضوع ووصلت الى مرحلة القرار والحسم. لا أريد الإستمرار. فسأله والده "هل هذا قرارك الأخير والنهائي ولن تندم عليه" فرد طارق بالايجاب. وهنا حزم ابو طارق أمره ، ولما ذهب لعمله اتصل بوالد الفتاة ، وطلب لقاءه في مكان في أحد المقاهي وأن يوقف اجراءات التحضير للخطوبة حتى يتقابلا. شعر والد الفتاة بنوع من الخطر واستفسر من ابي طارق ، فقال له ابو طارق " إن شاء الله خير لمّا نشوف بعض بنتفاهم عندي شغل ما بقدر اكلمك بالتفاصيل. ذهب ابو طارق على الموعد للقاء والد العروس ، وطلبا فنجانين من القهوة ، ورمى ابو طارق قنبلة في وجه والد العروس " يبدو ما في نصيب ، وبنتك مثل بنتي بتمنى إلها كل خير وبصراحة ابني متردد ما رح يسعدها ، وبنتك بتستاهل كل خير وخلينا ننهي الموضوع من هلاّ أحسن من بعدين" فقال والد العروس " إذا شايف المؤجل كثير بنخلي كيلو بدل اثنين ، فقال له ابو طارق " المشكلة مش مادية ، لو مادية سهل حلها ، المشكلة جوهرية ، الولد والبنت مش متفاهمين ولا رح يتفاهموا ويستقلوا في حياتهم وينبنوا بيتهم بحريتهم وقرارهم المستقل. وانتهى الموضوع قبل عقد القران ومضى كل في طريقه.

    يتبع الجزء الثاني من "حب الكبرة ولو على خازوق" في تجربة ثانية لأبي طارق وام طارق مع عائلة ثانية.

    بقلم أحمد ابراهيم الحاج
    2/3/2009



    د.ابراهيم الدابوقي
    د.ابراهيم الدابوقي

    {{ المشرف العام }}
    حب الكبرة ولو على خازوق 15751610


    الجنس : ذكر
    البرج : الثور
    عدد المشاركات : 22376
    العمر : 50
    البلد : الأردن
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    التخصص : طبيب أسنان
    نقاط النشاط : 14345
    الاعجاب : 183
    المهنة : حب الكبرة ولو على خازوق Doctor10
    المزاج : حب الكبرة ولو على خازوق 453210
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    حب الكبرة ولو على خازوق Empty رد: حب الكبرة ولو على خازوق

    مُساهمة من طرف د.ابراهيم الدابوقي الأحد 9 يناير 2011 - 10:25

    هذه هي حال أغلبية الأهل في هذا الوقت
    يتدخلوا في اتعاس بناتهم بدل من اسعادهن
    و الأغلبية هكذا للأسف الشديد
    أولها ىنحن بنشتري رجال و بعدها بشوي بيصيروا يشتروا خراب البيت
    مشكور على القصة و انا بانتظار التتمة على أحر من الجمر!

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 29 سبتمبر 2024 - 14:20